اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
قال تعالى في محكم كتابه الكريم: {بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ *وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى * مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى}... سورة النجم
هنا سؤال، بما أن القرآن الكريم لم يعبّرْ بكلمة الرسول أو النبي أو محمد .. فلم يقل تعالى: ما ضلَّ الرسول، أو ما ضلَّ النبي،أو ماضلَّ محمد.........إنما قال: {مَا ضَلَّ صَاحِبُكُم وماغوىْ}.......................................... ...............
فمن هو صاحب رسول الله ؟! ..
يجيب القرآن الكريم على هذا السؤال بقوله تعالى :
{إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} (40) سورة التوبة
فالذي كان مع رسول الله في الغار هوصاحبه، ومعلوم أن صاحبه قد أتهمه بالضلال كما هو صريح القرآن الكريم .... قال تعالى: "{ما ضلَّ صاحبكم وما غوى}
*** فائدة: جاء في الرواية.. " عن أبي عبد الله ()، قال: «لما أوقف رسول الله (صلى الله عليه و آله) أمير المؤمنين () يوم الغدير، افترق الناس ثلاث فرق، فقالت فرقة: ضل محمد، و فرقة قالت: غوى، و فرقة قالت:
بهواه يقول في أهل بيته و ابن عمه فأنزل الله سبحانه: وَالنَّجْمِ إِذا هَوى ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَ ما غَوى
..... وعلى ما يبدو أن من كان في الغار كان زعيم الفرقة الأولى