اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بؤس الانسان
بسمه تعالت قدرته
بؤس الانسان الجاحد
هناك علاقة الانسان بالله : جحود واعراض وصدود وعصيان وافساد وظلم.
وعندما نقابل هذه العلاقة بعلاقة الله تعالى بعباده والتي قوامها الرحمة والرأفة والحب والحلم والعفو تتجلى الحقيقة المحزنة الكبرى في حياة هذا الانسان وبؤس الانسان وشقاؤه.
انه يتعامل مع الحب بالبغضاء ومع الرحمة والرأفة بالمحاربة والمشاققة والمحاددة ومع دعوة الله لعباده بالصدود والاعراض ومع اقبال الله تعالى على عباده بالكفر والجحود .
لقد خلقه الله تعالى في احسن تقويم فيسقط في اسفل سافلين بما يجر الى نفسه من الكفر والجحود
وانها لنتيجة محزنة ومفجعة ان ينتهي هذا الانسان الا الذين امنوا وعملوا الصالحات الى اسفل السافلين بعد هذا التكريم والتقويم الالهي
يقول الله تعالى:
َ((والتِّينِ وَالزَّيْتُونِ (1) وَطُورِ سِينِينَ (2) وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ (3) لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ (4) ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ (5) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (6)))
لقد كرم الله الانسان بالعلم وعلمه ما لم يعلم فما كان من هذا الانسان بعد هذا التكريم الالهي الاالغرور والطيش والطغيان
يقول الله تعالى:
((قْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5) كَلَّا إِنَّ الْإِنسَانَ لَيَطْغَى (6) أَن رَّآهُ اسْتَغْنَى (7) إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى (8)
اخوتي فالنتامل جيدا في ايات القران ونحن في غفلة وغرور لعل الله يجلي عن قلوبنا هذه الغفلة
والسلام