اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم ومنكري فضائلهم إلى قيام يوم الدين، وبعد
سماحة العلامة السيد جعفر مرتضى العاملي حفظه الله تعالى بحث محمد وآله الطاهرين سيما بقية الله في أرضه
مولانا: في حديث الثقلين جاء وصف (الثقل الأكبر) للكتاب المبين، بينما من المعلوم أن الكتاب يحتاج إلى المعصوم ، بدليل (لن يفترقا)، كونه مفسراً وموضحاً له.
كما أنه من المعلوم أن بعض صيغ الحديث الشريف لم تحدد الثقل الأكبر، وإن كان بعضها قد وضحه بأنه القرآن الكريم.
فكيف يكون القرآن الكريم هو الثقل الأكبر، الذي يعني أنه أكبر من العترة الهادية؟
فهل معنى الثقل الأكبر للقرآن الكريم بما هو كلام الله تعالى؟ أي دون المصحف التدويني (الموجود على الورق) فكلام الله تعالى بما هو منسوب له تعالى يصح وصفه بالأكبر؟
وإن كان المراد بالقرآن: التدويني الموجود على الورق فهم قطعاً أفضل من ذلك.
وإذا كان هذا المعنى هو المراد، فكلام الله تعالى بما هو خلقٌ لله تعالى ليس أكبر من أهل البيت الذي رأسهم الرسول بما هم خلقه سبحانه وتعالى.
فكلاهما مخلوقان، لأن كلام الله تعالى محدث مخلوق، والمعصومون مخلوقون، وهم أشرف الخلق قاطبة، فهم أيضاً اشرف من كلام الله تعالى.
لا سيما أن في بعض الأحاديث والزيارات الشريفة تصف أهل البيت بأنهم عين الله ولسانه، ووووو، من الصفات التي جعلها الله تعالى لهم، لا يشاركهم فيها غيرهم في نفس الدرجة.
وعلى هذا فكيف يكون القرآن الكريم: الثقل الأكبر، وهذا يعني أن أهل البيت هم الثقل الأصغر، التي هي على صيغة أفعل التفضيل (وليس الصقل الصغير) بل الأصغر، بدلالة كلمة (الأكبر) للقرآن الكريم، فيفهم من ذلك أن أهل البيت هي (الأصغر) وليس (الصغير) وإن لم يصرح الحديث الشريف بذلك.
أرجو الرد بالتفصيل في تعيين الثقل الأكبر في حديث الثقلين، ولماذا اطلق على المصحف الشريف (الثقل الأكبر) ولم يطلق ذلك على العترة الشريفة؟