بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع
فيها صلاة لا يقوى على عدها وإحصائها أحد غيرك
يااااااااالله
مما يؤسَف له اليوم ..في هذا العصر.. الذي طغت فيه الماديات على المعنويات..عصر الكم بغض النظر عن الكيف..عصر المظاهر
وإهمال اللب والجواهر..
أن نجد طبع الحِرص وعدم القناعة متفشي في الكل إلا من رحمهم الله
ومن المؤسف أكثر أننا نعمل على تنشأة جيل آخر يعقبُنا حامل لمثل هذه الأمراض..!!
فترى الملابس فوق الحاجة ..منها ما يمر عليه الحول دون أن يُلمس فضلا عن أن يلبس..!!!
اثاث البيوت صار فيه الكثير من المبالغات...!!!
حتى نمطنا الغذائي صار فيه إسراف الى حد أنك تجد في الوجبة الواحدة وجبات ووجبات في طياتها...!!
لعب الاطفال..كراريسهم...أقلامهم...كل شيء صار بالأعداد..ولا أحد يكتفي بما عنده ويقنع بما يكفيه..!!!
الـــى مـــتـــى ...؟؟؟
إليكم هذه الصورة المؤثرة علّها توقض الحسَّ فينا وتعيد لنا رشدنا...
مأخوذة من موقع البتول
يــــــــا أبــا الـــحـــســـن...!!
في حجرة صغيرة.. فوق سطح أحد المنازل.. عاشت أرملة.. فقيرة..
مع طفلها الصغير حياة متواضعة في ظروف صعبة..!!
ولكن كان للأم وصغيرها شيء يميزهما عن الكثيرين...
الرضا و القناعة ....
بحكم عيشهما في تلك الحجرة الصغيرة.. الهشّة البنيان.. ما كانت الأم تنزعج لشيء قدر انزعاجها من سقوط الأمطار في فصل الشتاء..
فالحجرة كانت عارية السقف إلا ما خلا بعض القش والأغصان..
و بابها الخشبي يحكي قسوة الزمن وضيق العيش والحاجة...!!
كان قد مر على الطفل أربعة سنوات منذ ولادته.. ولم تتعرض المدينة خلالها إلا لزخّات قليلة وضعيفة ..
حتى ذلك اليوم الذي تجمعت فيه الغيوم وامتلأت سماء المدينة بالسحب الداكنة.. ومع ساعات الليل الأولى.. هطل المطر بغزارة على المدينة كلها..!!
فأحتمى الجميع في منازلهم.. أما الأرملة المسكينة وطفلها فكان عليهما مواجهة موقف عصيب !! .....
نظر الطفل إلى امه نظرة حائرة.. وأندس في أحضانها .. لكن..!!
جسد الأم مع ثيابها كانا غارقاين في البلل ..
في هذه الثناء.. أسرعت الأم إلى باب الغرفة فخلعته و وضعتهُ مائلاً على أحد الجُدران وخبأت طفلها خلف الباب لتحجب عنهُ سيل المطر المُنهمر...!!
فنظر الطفل إلى أمه في سعادة بريئة وقد علت على وجهه ابتسامة الرضا وقال لأمه :
( ماذا يا ترى يفعل الناس الفقراء الذين ليس عندهم باب حين يسقط عليهم المطر ؟! )
لقد أحس الصغير في هذه اللحظة أنهُ ينتمي إلى طبقة الأثرياء !!؟؟
ففي بيتهم باب !!
* * * * * * * *
قال مولانا الصادق «
![عليه السلام](images/smilies/xas.gif.pagespeed.ic.jkQpikQJDg.png)
»:
" أغنى غنى من لم يكن للحرص أسيراً "
وقال «
![عليه السلام](images/smilies/xas.gif.pagespeed.ic.jkQpikQJDg.png)
» :
" من قنع بما رزقه الله فهو أغنى الناس " .
وقال «صلوات الله عليه وآله» :
" الحرص مفتاح التعب ومطية النصب ، وداع إلى التقحم في الذنوب والشره جامع للعيوب " .
وقال «
![عليه السلام](images/smilies/xas.gif.pagespeed.ic.jkQpikQJDg.png)
» :
" حرم الحريص خصلتين . ولزمته خصلتان . حرم القناعة فأفتقد الراحة ، وحرم الرضا فافتقد اليقين "
اللهم رب الزهراء بحق الزهراء وضلعها المكسور..
اشف صدر الزهراء وقلبها المغموم.. بظهور وليك
الآخذ بثأرها وثأر بنيها الحجة بن الحسن صلواتك
عليه وعلى آباه الطاهرين