بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع
فيها صلاة لا يقوى على عدها وإحصائها أحد غيرك
يااااااااالله
يقول مولانا رسول الله صلى الله عليه وآله :
(( لكل شيء ربيع وربيع القرآن شهر رمضان ))
شهر رمضان هو شهر القرآن بل شهر ربيع القرآن..كل آية تزهر ..وتفتح فيه للمتأمل المتدبر..كما تتفتح الزهور والورود في الربيع...
شهر رمضان له اشراقاته النورانية على قلوب العباد كل بحسب آنية قلبه وسعتها...
ومن أهم مهمات هذا الشهر تلاوة كتاب الله المجيد يقول النبي صلى الله عليه وآله في خطبة استقبال هذا الشهر الشريف قال :
"ومن قرأفيه آية من القرآن كان له مثل أجر من ختم القرآن في غيره من الشهور"
وحتى تكون قراءتنا قراءة متدبرين طارقين لأبواب المعرفة والفهم علينا ان نعرف ما هي شروط فهم كتاب الله...
ومما أكرمنا به المولى إرشادات الإمام الخميني قدس سره الشريف
في مثل هذه المواضيع ..يقول :
*شروط فهم القرآن*
لو لم تكن التزكية لما أمكن تعليم كتاب الحكمة.. يجب تزكية النفوس.. وتطهيرها من جميع الأدران .. وأعظم الأدران هي النفس الإنسانية والأهواء النفسية... فما دام الإنسان في حجاب نفسه... فإنه لا يستطيع أن يدرك القرآن الذي هو نور... كما يعبر القرآن عنه نفسه... فالذين يقفون خلف حجب عديدة لا يمكنهم أن يدركوا النور.. ويظنون أنهم يستطيعون دركه.. لكنهم لا يقدرون على ذلك... ما دام الإنسان لم يخرج من حجاب نفسه المظلم جداً.. وطالما انه مبتلي بالأهواء النفسية وطالما انه مبتلى بالعجب.. طالما انه مبتلى بالأمور التي أوجدها في باطن نفسه.. وتلك الظلمات التي { بعضها فوق بعض} , فإنه لا يكون مؤهلاً لانعكاس هذا النور الإلهي في قلبه.
الذين يريدون فهم القرآن ومحتواه... لا صورته النازلة المحدودة.. بل يفهموا محتواه ويزدادون سمواً ورقياً كلما قرأوه... ويقتربون من مصدر النور والمبدأ الأعلى كلما قرأوه فإن هذا لا يتحقق إلاّ أن تزول الحجب
و" إنك بنفسك حجاب لنفسك"
لذا يجب رفع هذه الحجب حتى تتمكن من رؤية هذا النور كما هو وكما يليق بالإنسان أن يدركه...
فأحد الأهداف هو تعليم الكتاب بعد التزكية... وتعليم الحكمة بعد التزكية....
اللهم اجعل القرآن الكريم ربيع قلوبنا ونور صدورنا وجلاء أحزاننا وذهاب همنا وغمنا...
اللهم رب الزهراء بحق الزهراء وضلعها المكسور..
اشف صدر الزهراء وقلبها المغموم.. بظهور وليك
الآخذ بثأرها وثأر بنيها الحجة بن الحسن صلواتك
عليه وعلى آباه الطاهرين