|
مشرفة سابقة
|
|
|
|
الدولة : هذي الكويت صل على النبيّ ..
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
المنتدى :
ميزان أرشيف المواضيع المكررة
ست مواضع بكى فيها الإمام الحسين عليه السلام ...
بتاريخ : 09-Dec-2009 الساعة : 03:05 PM
![](http://www.mezan.net/forum/salam/6.gif)
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد الله رب العالمين والصلاة على محمد وآله الطاهرين واللعن الدائم على اعدائهم أجمعين ..
أعزّءنا القرّاء ..
سنتطرق في بداية حديثنا عن مفهوم وأصل البكاء عند أهل البيت وقد اخترت لكم من كتاب الخصائص الحسينية هذا الجزء والذي يوضح لنا هذا المطلب ..
يوضح لنا مؤلف الكتاب التستري قدس سره ..
الاول : ان اصل البكاء على مصائب اهل البيت من الطاعات .
والثاني : ان بكاء الإمام الحسين ( ) على ما كان يراه من اضمحلال الدين وخموده
والثالث : وهو الاقوى ان الطبائع البشرية موجودة فيهم فيعرضهم الجوع والعطش عند اسبابه .
وتحترق قلوبهم لما يرد عليهم كما قال النبي ( ) عند موت ولده " يحترق القلب وتدمع العين ولا نقول ما يغضب الرب " فكذلك كان هو ..
فليت شعري افكان يمكنه حبس الدموع وهو فريد وحيد بعد كثرة الاصحاب والاخوان والاولاد ومضطهد مصاب . وقد ضاقت عليه الارض برحبها . ومحصور بين اهل الدنيا وعبيدها في خيام هو وعياله في الرمضاء وعناء السفر . عطاشى جميعهم وليس فيهم الا اطفال ونساء وعليل يغمى عليه بين الفينة والاخرى مظلوم امام معصوم . ورأى اهله صرعى وعياله بهذه الحالة من المصائب .
وقد صرعهم العطش بين ميت ومحتضر . ويريد ان يتركهم ويرحل عنهم . ويقول لهم : تهيأوا للاسر . ويامرهم بالصبر . ويجدّ في اسكاتهم عن البكاء والصراخ في حين الواقعة لئلا يشمت بهم الاعداء .
والمواضع الستة التي بكى بها الامام الحسين الشهي د :
الاول :
حين اراد ان يخرج فجاءت ابنته الصغيرة صائحة حاسرة مع شدة حبه لها وتعلقت بثوبه قائلة :
مهلا مهلا توقف حتى اتزود من النظر اليك . فهذا وداع لا تلاق بعده . آه يا حسين ثم قبلت يديه ورجليه . فجلس واجلسها في حجره . وبكى بكاءً شديدا ومسح دموعه بكُمّه وجعل يقول ( ) :
سيطول بعدي يا سكينة فاعلمي منك البكاء اذا الحمام دهاني
فهل يتصور قلب لا يغلب عليه في مثل هذه الحالة . فهذا احد مواضع بكائه .....
الثاني :
حين وقف على جسد اخيه العباس ( ) فرآه صريعا مع قربة مخرقة . وكل من يديه المباركتين مطروحة في طرف . فحينئذ بكى بكاء شديدا . وقال : الآن انكسر ظهري وقلّت حيلتي
الثالث :
لما اراد القاسم ( ) ان يبرز الى الحرب اعتنقه . وبكى حتى غشي عليه سلام الله عليه
الرابع :
لما وقف على جسده ورآه رضيضا بحوافر الخيل
الخامس :
حين برز ولـــــده علياً الاكبر ( ) . ارخى عينيه . واخذ شيبته بيده . ورفع رأسه المبارك ودعى ربه تعالى
السادس :
حين كان يسلّي اخته زينب الكبرى ( ) عن البكاء والجزع غلب عليه البكاء وقطرت من عينه قطرات ثم حبس نفسه عن البكاء..
فإذا تأملت هذه الحالات وجدت انه يستحيل لصاحب القلب السليم الرؤوف الرحيم ان لا يبكي عندها . ووجدت ان من الخصوصيات الصادرة منه في هذه الحال حكمة خاصة .
فحالته عند وداع ابنته الصغيرة . وحالة الاخ المواسي التي قطعت يداه لقربة ماء . تقتضي البكاء حتى يغشى عليه . وهكذا باقي الكيفيات الخاصة .
طبعا هنا ما أحصره المؤلف من بكاء الإمام في ستة مواضع ليس بالضرورة أنها هي تلك فقط المواضع الستة بل قد يعني بها أبرز مواطن بكائه . وإلا فان البلاء والمصاب الذي ألمّ بالإمام في كربلاء كان شديدا على قلب إمامنا بل على جميع أهل بيته ومن معه بل على أولياء الله تعالى من الأولين والاخرين حيث دون تلك المواضع الستة التي ذكرها المؤلف .
|
آخر تعديل بواسطة منتظرة المهدي ، 26-Sep-2010 الساعة 01:53 AM.
سبب آخر: موضوع مكرر
|
|
|
|
|