اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
من كتاب "استعدوا أنصار الإمام صاحب الزمان" والذي سيطبع قريباً:
أحد أقاربنا يقول " ذهبت إلى مجلس من مجالس الإمام الحسين ( ) المشهورة ، كان كل الحاضرين في حالة بكاء وعويل وفي حالة خاصة ، حضر في ليلة من الليالي العشر التي يقام فيها هذا المجلس الحسيني ، آية الله العظمى الشيخ بهجت ( أدام الله ظله ) ، وبعد أن انتهت مراسم العزاء على الإمام الحسين ( ) ، أراد آية الله العظمى الشيخ بهجت ( أدام الله ظله ) الخروج ، قلت مرة واحدة : افتحوا الطريق ، آقا يريد الخروج (آقا يعني السيد المحترم ، والناس إذا قالوا آقا بدون اسم بعدها يتبادر إلى الأذهان الإمام )- وكنت أقصد بهذا الكلام الشيخ بهجت ( أدام الله ظله ) ، وإذا بالشيخ بهجت ( أدام الله ظله ) اهتز مرة واحدة ؛ وقال : أين آقا أين الإمام ( ) ؟ بمعني أنه أصلاً لم يعتبر نفسه هو السيد المحترم ؛ لأنه لا يرى أنه يوجد في العالم مثل مقام الإمام ( ) ، وفي نظره كل أهل العالم هم خدام الإمام المهدي ( عجل الله فرجه الشريف ) ، آية الله العظمى الشيخ بهجت ( أدام الله ظله ) هكذا ربى نفسه في مدرسة الإمامة على الانتظار ، بحيث ما إن سمع كلمة السيد (الإمام المهدي ) اهتز من كل وجوده وقال : أين هو السيد ؟ ( أين الإمام المهدي ؟ ) .
المرحوم السيد عباس حسيني الطهراني ينقل : " عندما ذهبت إلى زيارة الشيخ رجب علي الخياط (قدس سره) ، وما إن وصلت ابتدأني الشيخ رجب علي ( قدس سره) ، سيد عباس ! ما خبر الإمام صاحب الزمان () ؟ هل مجيء الإمام المهدي قريب ؟ ( هذا الأمر يسمى انتظارا ) .
الشيخ رجب علي الخياط ( قدس سره ) من العشاق الوالهين لظهور الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف) ، حتى أن صبره وصل إلى آخره ، لدرجة أنه جمع كل ما يملك وذهب من طهران إلى مشهد ؛ فقط لأجل انتظار خروج السيد الحسني ليلتحق به .
توقيع الروح المجرد
---------------------------
قال رسول الله (ص): لا يُعذِّبُ الله الخلق إلا بذنوبِ العلماء الذين يكتمون الحقَّ من فضل عليٍّ وعترته. ألا وإنّه لم يَمشِ فوق الأرض بعد النبيين والمرسلين أفضل من شيعةِ عليٍّ ومحبيه; الذين يُظهرون أمره وينشرون فضله, أولئك تغشاهم الرحمة وتستغفر لهم الملائكة. والويلُ كلّ الويل لمن يكتم فضائله وينكر أمره, فما أصبرهم على النار.