اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واللعن عدوهم .
24/ ذو الحجة وتصدق بالخاتم في السنة العاشرة من الهجرة
[frame="1 70"]{إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون }[/frame]
ما رواه الثعلبي في تفسير قوله تعالى " {إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون } " قال : السدي وعتبة بن أبي الحكيم وغالب بن عبد الله : إنما عنى بهذه الاية عليي بن أبي طالب لانه مر به سائل وهو راكع في المسجد فأعطاه خاتمه .
ورواه أيضا الزمخشري في كتاب الكشاف في تفسير الاية .
ورواه الثعلبي من عدة طرق : فمنها ما رفعه الى عباية بن الربعي قال : بينا عبد الله بن عباس جالس على شفير زمزم يقول : قال رسول الله ( ) إذ أقبل رجل معتم بعمامة ، فجعل ابن عباس لا يقول قال رسول الله الا وقال الرجل قال
رسول الله ، فقال ابن عباس : سألتك بالله من أنت . فكشف العمامة عن وجهه وقال : يا أيها الناس من عرفني فقد عرفني ، ومن لم يعرفني فأنا جندب بن جنادة البدرى أبو ذرالغفاري سمعت رسول الله ( ) بهاتين وإلا فصمتا ورأيته بهاتين والا فعميتا وهو يقول : علي قائد البررة وقاتل الكفرة ، منصور من نصره ، مخذول من خذله أما اني صليت مع رسول الله ( ) يوما من الايام صلاة الظهر فسأل سائل في المسجد فلم يعطه أحد شيئا ، فرفع السائل يده الى السماء وقال : اللهم اشهد أني سألت في مسجد رسول الله فلم يعطني أحد شيئا ، وكان علي راكعا فأومأ إليه بخنصره اليمنى وكان يتختم فيها ، فأقبل السائل حتى أخذ الخاتم من خنصره وذلك بعين رسول الله ( ) ، فلما فرغ من صلاته رفع رأسه الى السماء وقال : اللهم ان موسى سألك فقال : " رب اشرح لي صدري ويسر لي أمرى واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي واجعل لي وزيرا من أهلي هارون أخي أشدد به أزري واشركه في أمري " ، فأنزلت عليه قرآنا ناطقا " سنشد عضدك بأخيك ونجعل لكما سلطانا فلا يصلون اليكما بآياتنا أنتما ومن اتبعكما الغالبون " اللهم وانا محمد نبيك وصفيك ، اللهم فاشرح لي صدري ويسر لي أمري واجعل لي وزيرا من اهلي عليا اشدد به ظهري . قال أبو ذر : فما استتم رسول الله ( ) الكلمة حتى نزل جبرئيل من عند الله تعالى فقال : يا محمد اقرأ . قال : وما اقرأ ؟ قال : اقرأ "إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون " .
ومن كتاب الجمع بين الصحاح الستة من الجزء الثالث من آخر ثلثه في تفسير سورة المائدة قوله تعالى " إنما وليكم الله ورسوله " الاية ، من صحيح النسائي عن ابن سلام قال : أتيت رسول الله ( ) فقلت : ان قومنا حادونا لما صدقنا الله ورسوله ، وأقسموا لا يكلمونا ، فأنزل الله تعالى " إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا " .
ثم اذن بلال لصلاة الظهر ، فقام الناس يصلون فمن بين ساجد وراكع وسائل إذا سأل فأعطى علي خاتمه السائل وهو راكع ، رسول الله " انما وليكم الله ورسوله " الى قوله " الغالبون " .
روى السيوطي في تفسيره : أخرج الخطيب في المتفق عن ابن عباس قال : تصدق علي بخاتمه ، فقال النبي للسائل : من أعطاك هذا الخاتم ، فقال : ذاك الراكع ، فنزلت الآية . وأخرج عبد الرازق ، وعبد بن حميد ، ابن جرير ، وأبو الشيخ ، وابن مردويه عن ابن عباس : أن الآية نزلت في علي بن أبي طالب .
وأخرج الطبراني في الأوسط وابن مردويه عن عمار بن ياسر قال : وقف بعلي سائل ، وهو راكع في صلاة تطوع ، فنزع خاتمه فأعطاه السائل ، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأعلمه ذلك ، فنزلت الآية على النبي صلى الله عليه وسلم ، فقرأها النبي صلى الله عليه وسلم ، على أصحابه ، ثم قال : من كنت مولاه ، فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه .
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن عساكر ، عن سلمة بن كهيل قال :
تصدق علي بخاتمه ، وهو راكع ، فنزلت ( إنما وليكم الله ) - الآية .
وفي نور الأبصار عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه قال : صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يوما من الأيام ، الظهر ، فسأل سائل في المسجد ، فلم يعطه أحد شيئا ، فرفع السائل يديه إلى السماء ، وقال : اللهم اشهد ، أني سألت في
مسجد نبيك محمد صلى الله عليه وسلم ، فلم يعطني أحد شيئا ، وكان علي ، رضي الله عنه ، في الصلاة راكعا ، فأومأ إليه بخنصره اليمنى ، وفيه خاتم ، فأقبل السائل فأخذ الخاتم من خنصره ، وذلك بمرأى من النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو في
المسجد ، فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، طرفه إلى السماء ، وقال : اللهم إن أخي موسى سألك فقال : ( رب اشرح لي صدري * ويسر لي أمري * واحلل عقدة من لساني * يفقهوا قولي * واجعل لي وزيرا من أهلي * هارون أخي *
اشدد به أزري * وأشركه في أمري ) ، فأنزلت عليه قرآنا ( سنشد عضدك بأخيك * ونجعل لكما سلطانا * فلا يصلون إليكما ) ، وإني محمد نبيك وصفيك : اللهم فاشرح لي صدري ، ويسر لي أمري ، واجعل لي وزيرا من أهلي عليا ،
أشد به ظهري . قال أبو ذر رضي الله عنه : فما استتم دعاءه ، حتى نزل جبريل من عند الله عز وجل ، قال : يا محمد ، إقرأ ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا * الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ) .