موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
 
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: القرآن الكريم والعترة الطاهرة صلوات الله عليهم :. ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )
ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )إن الحسين صلوات الله عليه مصباح الهدى وسفينة النجاة
منوعات قائمة الأعضاء مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

منتظرة المهدي
عضو
رقم العضوية : 421
الإنتساب : Sep 2007
الدولة : طيبة الطيبة
المشاركات : 5,448
بمعدل : 0.86 يوميا
النقاط : 0
المستوى : منتظرة المهدي is on a distinguished road

منتظرة المهدي غير متواجد حالياً عرض البوم صور منتظرة المهدي



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء ) ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )
افتراضي في بيان اللطف الرباني الخاص بالامام الحسين عليه السلام
قديم بتاريخ : 14-Dec-2009 الساعة : 01:15 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واللعن عدوهم .

في بيان اللطف الرباني الخاص بالامام الحسين


الذي عبّر عنه بقوله " فوضع الله تعالى يده على رأس الحسين " وحيث انه كناية عن نهاية نظر الرحمة اليه فقد ظهر هذا في شيئين كما في الروايات الصحيحة :

الاول : ما ناله هو في نفسه .
الثاني : ما ينال الناس به .

اما الاول فانه مرتبة خاصة من القرب لا نقدر على تقريرها بل ولا على تصورها . ومن فروعها جعل الامام في ذريته .

واما الثاني فاُمور كثيرة : منها جعل الشفاء في تربته . والاجابة تحت قبته . وعمدتها واجّلها واعظمها ، ان الله تعالى قد خصّه بصيرورته سببا عاما لرحمته على عباده وقد خلقهم لها فجعله بذلك عمدة التسبب ، وحيث كان نبيه رحمة للعالمين جعل الحسين من النبي وجعل النبي المصطفى منه . ولذا قال () " حسين مني وانا من حسين " .


فهو محل وضع يد الرحمة . ومن الرحمة . وغذته يد الرحمة . ورُبيّ في حجر الرحمة . ورضع من لسان الرحمة . ونبت لحمه ودمه وذاته روحه الزاكية من الرحمة . ونور بصر الرحمة . وهو جلدة ما بين عيني الرحمة . وريحانة الرحمة . ومجلسه صدر الرحمة . ومركبه كتف الرحمة . ومرتحله ظهر الرحمة . ومسيره الى الرحمة . ومعدن خاص للرحمة . ومجمع لاسباب الرحمة . وجامع وسائل الرحمة . ومنبع عيون الرحمة . ومشرع الواردين للرحمة . ومترع مناهل الرحمة . ومغرس حدائق الرحمة . ومظهر ثمرات الرحمة . ومنبت اغصان الرحمة . ومحرك مواد الرحمة . وسحائب فيوض الرحمة . وبه يتحصل الكون في موضع العفو و الرحمة . والدخول في سعة دائرة الرحمة . وبالرحمة عليه يتحقق كتب واسع الرحمة . وهو الرحمة الموصولة . والرحمة المرحومة . فهل في قلبك له رحمة فتكون من الباكين عليه رحمة فيصلي عليك رب الرحمة تبارك وتعالى ؟ . ويقال لك صلى الله تعالى عليك يا صاحب الرحمة . وهذا العنوان لبيان وسائل الرحمة به اجمالا وكثرتها وعمومها وبيان معادتلها مع كل الاعمال الشرعية والصفات الدينية

ولنذكر اولا مقدمتين :
المقدمة الاولى : " أيحسب الإنسان أن يترك سدى " . لا تحسب ايها الانسان انك جئت سدى . ولا تحسب انك تترك سدى . ولا تحسب انك تذهب سدى . فان خالقك حكيم قادر غني منزه عن العبث واللهو . وقد وجدت بخطابات تكوينية بعد ان لم تكن شيئا مذكورا . فكنت ترابا بخطاب . ثم نطفة بخطاب . ثم علقة بخطاب . ثم عظاما بخطاب . ثم مكسوا بلحم بخطاب . ثم انسانا بخطاب . ثم افيض عليك العقل والقوى بخطاب من الله تعالى .


وهذه كلها خطابات تكوين منه تعالى لك . فلما تكونت بمقتضاها توجهت اليك اقسام من الخطابات التكليفية , وتفرعت عليها اقسام خطابات لك . واقسام خطابات بالنسبة اليك .



بيان ذلك انك مخاطب الان باعتقادات . وبصفات وبفعل واجبات ومندوبات . بدنيات وماليات . وبترك صفات وافعال واقوال واموال . وبخطابات تعلمها اولا ثم تعمل بها . ثم انه قد توجهت اليك بعد ذلك خطابات ارشادية بالطاعات . والاستباق الى الخيرات . ابتغاء الوسيـــلة الى الله تعالى . واتخاذ السبيل الى الله . واجابة داعي الله تعالى . والتزود الى الله . واقراض الله . و تقوى الله . والمجاهدة في سبيل الله . والمسارعة الى مغفرة الله تعالى ونحو ذلك .


وبعد توجه هذه الخطابات اليك . تتوجه اليك خطابات تكوينية يتحقق مؤداها بمجرد توجهها عند انقضاء اجلك .


فتخاطب روحك ممن له الامر بالمفارقة . وجسدك بالوقوع وقواك بالسقوط . وعينك بالظلام . وسمعك بالصم . ولسانك بالخرس . ويقال لك : اترك كل ما في يدك ومالك وما تراه بعينك كله دفعة واحدة .


فيتحقق كلٌ بمجرد الخطاب بهما . ولا تقدر على عدم اجابة هذا الداعي الالهي .
واذا تحقق ذلك فتصير معرضا لخطابات .

هي اثار الخطابات التكليفية الموتجهة اليك . وتختلف حالتك فيها باختلاف حالاتك في امتثالها .

فمنها خطابات تتوجه اليك بعد تفرق اجزاء وجودك من روحك وجسمك باجتماع اجزاء جسدك وعود الروح كما انت الان . وهذه ايضا تتحقق الاجابة عليها بمجرد النداء بها .



ومنها خطابات تتوجه اليك : بــ( إقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيباً ) فتأخذه اما بيمينك او بشمالك او وراء ظهرك . فتقرأه . فإما ان تقول : " يا ليتني لم اُوت كتابيه . ولم أدر ما حسابيه " ، وإما ان تقول : " هآؤم اقرؤا كتابيه . إني ظننت أني ملاقٍ حسابه " .


ومنها خطابات تتوجه من الله تعالى . فمنهم من يخاطب : " يا عبادِ لا خوف عليكم ولا أنتم تجزنون : . ومنهم من يُخاطب : " وامتازوا اليوم أيها المجرمون " .



ومنها خطابات تتوجه الى ملائكة المحشر بالنسبة الى اهلها . فمنها " وقفوهم إنهم مسؤلون . ومنها بالنسبة الى المؤمنين حي تتلقاهم الملائكة " أبشروا بالجنةالتي كنتم توعدون " .



ومنها بالنسبة الى بعض المذنبين : " خذوه فغلوه " . فياله من ماخوذ لا تنجيه عشيرته . ولا اهله .
ومنها : " ثم الجحيم صلّوه "


ومنها : " ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعاً فاسلكوه " . وما ادراك بمعنى فاسلوكه . ان معناه ان يُسلك الشخص في حلقات السلسلة . لا كسلاسل يشد بها الشخص على ما هو المتعارف .



ومنها خطابات الى الملائكة بالنسبة اليك . أما : " سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين " أو " خذوه فاعتلوه الى سواء الجحيم . ثم صبوا فوق رأسه من عذاب الحميم " .



ومنها خطابات تتوجه اليك تعجيزية . منها : " يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السموات والأرض فانفذوا " .


ومنها :" أخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تقولون على الله غير الحق " .




ومنها خطابات تهكمية . منها : " اصلوها فاصبروا او لا تصبروا سواء عليكم " .



ومنها: ذق إنك انت العزيز الحكيم " .
فهذه الخطابات السبعة الاخيرة فروع للخطابين الاولين التكليفي والارشادي . فلاحظ نفسك إنا امتثلا او تهيؤاً لها .




المقدمة الثانية : اعلم انك الان مصاب بمصيبة عظيمة ما اعظمها لو تصورتها . وذلك من جهات :


الاولى : انك رمية المصائب العارضة واسير المنايا وهدف البلايا في حلقوم الرحى الدائرة . مساق الى الموت كل ساعة في النزع . وفي سفينة طوفانية ما تدري اي ساعة تغرق قد احاط بك الاخلاط التي لا بد ان تُقتل بأحدها . واحدق بك الاعداء كل يجرك الى طرف .


الثانية : مصيبة لك لا تحس بها ابدا ولكن كان عليا اذا ذكرها يتململ تململ السليم ويبكي بكاء الثكلــــى . وهي ان السفر بعيد . والمنازل مخوفة مهولة . والمورد عظيم خطير . والزاد قليل . والرجل حافية . ومالك موكب . والكف صفر . والطريق مخوف .


الثالثة : قد عظم بلاؤك . وافرط سوء حالك. فانت المحترق بالنيران المتعددة . انت الذي اشتغل قلبك وبدنك ولسانك وبطمك ورجلك بشعلات المعاصي . انت المقتول في معركة الذنوب . انت المأسور للنفس الامارة والشيطان . اعضاؤك مشتعلة النيران . قد توقدت على الظهور والبطون . والقلوب قد تقطعت اجزاء انسانيتها . وقد جرحت بمائة الف جرح من المعاصي . وقد وطأت خيول الضلال اعضاء هدايتك .




الرابعة : بلية عظيمة لا مناص عنها ولا خلاص . وهي انه ان بقيت هنا . فانت الان . اما فقير او غني . فان كنت فقيرا وكبرت سقطت قواك . وان كنت غنيا لم تلتذ بما عندك. فاجتمعت عليك مصائب الفقر الى من كان فقيرا اليك . وتأذى احب الناس اليك منك . فيرجو موتك من ترجو حياته . وينزعج كل واحد لاستبطاء موتك . فان ذهبت من هنا فالى قبر لم تمهده لرقدتك . ولم تفرشه للعمل الصالح لضجعتك . فاذا دخلته وبقيت فيه فوجه كالح والكالح هو التكشّر في عبوس او التعبس المفرط . وجسد خاوٍ . واعضاء معطلة مسودة . ومصاحبة للنمل والدود والعقارب والخنافس . وان خرجت . فالى محشر ارضه نار . وسقفه نار من الشمس . والجوانب نار من المعاصي . فان بقيت فكيف تبقى ؟ وان ذهبت فالى اين ؟


فلو عرفت انك مصاب بهذه المصائب . للبست السواد . وفرشت الرماد. وتركت الاهل والمال والاولاد.


قال عليا " انكم لو تعلمون ما اعلم مما طُوي عنكم غيبه اذاً لخرجتم الى الصعداء تبكون اعمالكم وتلتدمون على انفسكم . ولتركتم اموالكم لا حارس لها ولا خالف عليها . ولهمّت كل امريء منكم نفسه " . فاشغلتكم هذه المصيبة عن كل مصيبة . ولو كانت في نفسك وولدك واخوانك .

تبيان : المراد بالصعداء هنا : الصحاري . والالتدام : ضرب النساء صدورهن او وجوههن للنياحة . وهمته اي : شغلته
واذا تمهدت المقدمات ، فاعلم : ان خامس اهل الكساء . وسيد الشهداء ابا عبد الله الحسين عليه التحية والثناء .


قد امتثل لله تعالى خطابا خوطب به في صحيفة مكتوبة له خاصة . جاء بها جبرئيل من الله تعالى واودعها عند نبيه محمدا صلوات الله عليه واله . ثم سلمها () الى عليا (ع) ثم علي الى الحسن (ع) ثم سلّمها الحسن المجتبى الى اخيه الحسين عليهما السلام عند وصيته . فامتثل خطابا خاصا من تكاليفه الخاصة . والخطاب الخاص

هو : " اخرج بقوم الى الشهادة فلا شهادة لهم الا معك واشتر نفسك لله عز وجل " . نعم فامتثل خطابا خاصا من تكاليفه الخاصة .

حصل لمن توسل بوسائله . اطاعة التكاليف الارشادية . وامتثال الخطابات التكليفية . وتحمل مصيبة اُعطى بها اجر حصل لمن تمسك به ارتفاع جميع المصيبات . وتفرغ على ذلك النجاة من العقبات . خوطب عند امتثاله ذلك التكليف الخاص بخطاب ارتفع به عن المتوسل به . التهكمية . والتعييرية من الخطابات .
ففي وسائله يحصل امتثال الامر بالطاعات . والامر بالصلاة والصيام والصدقات والحج والعمرة والجهاد والرباط . ويحصل ثوابها . ويحصل لك اعلى افرادها الذي يتصور وقوعه منك. وزيادة على ذلك انه قد يحصل لك اعلى افراد مالا يتصور وقوعه منك . مثل الصلاة والحج و الجهاد مع الني محمدا صلوات الله عليه واله . وزيادة على ذلك انه قد يحصل لك بحسب العدد والكم ما يستحيل وقوعه منك. مثل ان تحج مائة حجة .
وفي الوسائل الحسينية ما تحصل لك مائة الف حجة . وقد يحصل لك ما يستحيل وقوعه في نفسه لا منك خاصة . فالتشحط بالدم قتيلا لا يمكن الا دفعة واحدة . وفي الوسائل ما تكون الف مرة متشحطا بدمك في سبيل الله تعالى فبها ترتفع المصيبات المتحققة فيك الان وانت لا تشعر بها . وتندفع البليات التي انت معرض لورودها . وبها يحصل تسهيل العقبات التي انت مشرف عليها . وبها يحصل الامن من الاهوال والمخاوف في جادتك التي انت الان ماش عليها . وبها يحصل امتثال التكليفية والارشادية من الخطابات . وتحصل المحمودة من الصفات . وترفع تأثيرات المهلكات من الصفات . وبها تحصل المغفرة للعصيان الحاصل بارتكاب المنهيات . والفتح لما سدّ الشخص على نفسه من ابواب الجنان . وسدّ ما فتحه من ابواب النيران واطفاء ما احاط به الان من النيران . وبها حصول الدرجات . وبها ارتفاع الدرجات . وبها ارفع الدرجات . وفيها مالا يُتصور من الدرجات . ولتوضيح هذا المطلب نذكر عائدة
" تعِيَها اذن واعية " فيها عود وتكرر وتوضيح فاحضر قلبك واستمع .
واحترس . فانه قد توجهت اليك الان من ربك خطابات كثيرة انت في عهدتها
فالافاقة الافاقة . فلك بعد ايام , حالة قيامة صغرى عليك . تتوجه بالنسبة اليك خطابات تجري عليك , ما اصعبها .


الحذر الحذر . فلك بعد ذلك حالة تجري عليك ما اصعبها . الحذر الحذر . فلك بعد ذلك حالة وهي القيامة الكبرى تقوم عليها تتوجه بالنسبة اليك خطابات ما اعظمها وافظعها واهولها . فبالحسين يحصل امتثال خطابات لك . وبالحسين يسهل جريان خطابات . وبالحسين دفع ورفع لخطابات . فهنا ثلاث كيفيات :


الكيفية الاولى :
تفصيل لتحصيل امتثال الخطابات وهي على اقسام :
الخطاب الاول : خطاب العبادة . قال الله تعالى " يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون "
وهذا خطاب ورد على لسان مائة والف وعشرين الف نبي وعلى لسان الاوصياء والصلحاء والملائكة والحكماء والعرفاء واهل الملل . فلاحظ نفسك هل عبدته بعبادة مطابقة لاحدى الملل السابقة . او لهذه الملة التي تدعيها الان ؟ .
ثم لاحظ زمانا لها . فهل عبدته في طول عمرك . او نصف عمرك . او بعض عمرك . او سنة من عمرك . او شهر او يوم او ساعة .
ثم لاحظ نفسك من اي عبّاده انت . فلست من عباده المكرمين ولا من عباده المصطفين ولا من عباده المخلـَصين ولا من الذين قال تعالى فيهم : " إن عبادي ليس لك عليهم سلطان " .
ولا من عباده المؤمنين اذا لا صفة لك من صفاتهم .


ولا من عباده المتقين اذ لا علامة فيك من التقوى .

ولا من عباده المسرفين الذين قال تعالى فيهم : " لا تقنطوا من رحمة الله " . فإنه قال :" وأنيبوا إلى ربكم " . ، ولست من المنيبين المخاطبين . بــ ( لا تقنطوا ) ..


ثم لاحظ عبادتك له تعالى . وليست عبادتك عبادة الاخلاص الخاص .

بل ولا كعبادة العبيد تكون خوفا من ناره .

بل ولا عبادة الاُجراء تكون طمعا في جنته .

وليتنا اكتفينا بعدم عبادته تبارك وتعالى بقسم من الاقسام . بل عبدنا من دونه عدونا وعدوه . ولسنا اكتفينا بواحد بل عبدنا الهوى وعبدنا الدينار والدرهم .
وعبدنا ما لا يحصى عدده . وليتنا اكتفينا بقسم من اقسام العبادة . بل عبدناه بجميع ما يُتصور من اقسامها .

فاذا عرفت حالتك بالنسبة الى عبادة ربك تعالى فاعلم انه يمكن ان تنال بالحسين الشهيد دخولك في جميع اقسام العبادات وعبادتك طول عمرك . ويمكنك ان تنال به (ع) مرتبة العبودية بجميع انواعها واقسامها . وبيان ذلك

فيه مطالب :




الاول : اذا زرت الحسين (ع) حصلت لك من مراتب عبادة المكرمين . وهم الملائكة . وذلك ان علو مراتبهم انما هو بمراتب عبادتهم . وقد يحصل لزائر الحسين (ع) صلاة الملائكة وتسبيحهم وتقدسيهم وطول عبادتهم الى يوم القيامة . وفوق ذلك تكون الملائكة نوّابا عنه في زيارة الحسين (ع) الى يوم القيامة . وسنذكر الروايات بعد ذلك ان شاء الله .

وبهذا يظهر لك معنى الروايات ان من زار الحسين (ع) كان من عباد الله تعالى المكرمين .


الثاني : اذا زرت الحسين (ع) حصلت لك من مراتب عباده المصطفين . وهم الانبياء سلام الله عليهم اجمعين . فإن من بعض خواصها الكون مع النبي صلوات الله عليه وآله . والاوصياء في درجاتهم والاكل معهم على موائدهم ومصافحتهم ودعاءهم لك وحديثهم معك وسلامهم عليك . وسنذكر تفصيل الروايات في ذلك .



الثالث : بخصوصيات وسائل الحسين (ع) تحصل لك من مراتب عبادة الصالحين والمخلصين والمؤمنين والزاهدين والخائفين . كما سيظهر تفصيلها من الروايات الخاصة . وكما يحصل بها لك من مراتب العباد كلهم يحصل لك ثواب العبادات كلها من خطابات الصلاة . والزكاة والحج والعمرة والجهاد . والمرابطة . والوقوف والصدقات والمستحبات. وثواب اعلى الدرجات و النيات وثواب عبادة العمر كله لا بل الدهر كله . كما يتبين ذلك عند ذكر التفصيلات .
الرابع : من الوسائل الحسينية ما يحصل لك منها خصوصية نداء العباد
المسرفين المنيبين المخاطبين بقوله تعالى " لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً " . فإنه تحصل بالبكاء عليه سلام الله عليه ويحصل من الزيارة له مغفرة الذنوب جميعا . لا الذنوب الماضية فقط . بل قد تحصل مغفرة الذنوب المستقبلة . لا ذنوبك جميعا . بل قد تحصل مغفرة جميع ذنوب والديك . لا ذنوب والديك معا . بل قد تحصل مغفرة ذنوب من احببت جميعا . كما جاء في كتاب كامل الزيارات 152و154و166 وبحارالانوار جزء 98الصفحة 26
وسيُعلم هذا عند ذكرالروايات في التفصيل ان شاء الله تعالى



الخطاب الثاني : " يا أيها الناس اتقوا ربكم " . وهذا كالخطاب الاول . خلاصة كلام كل نبي بل هو وصية كل نبي ومضمون كل كتاب سماوي . وهو على اقسام . وتحصل بوسائل الحسين (ع) ثمرات جميع اقسامه واعلاها . اي خطاب
المتقين يوم القيامة بقوله تعالى " يا عبادِ لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون " .



اذ بمثل هذا يُخاطب من زار الامام الحسين عارفا . كما سيجيء
بيانه عند التفصيل في العنوان الاتي


الخطاب الثالث: الانفاق في سبيل الله تعالى . " وأنفقوا في سبيل الله " . وقد يحصل بالحسين (ع) جميع افراد الانفاق . من الاعطاء والاطعام والسقي والزكوات والصدقات وكل معروف هو صدقة . بل يحصل منه ما يستحيل حصوله بغيره . ففي بعض خصوصيات وسائله ما يكتب لك بها ثواب سقي عسكر الحسين المظلوم صلوات الله تعالى عليه وفي يوم عاشوراء . وذلك بالنسبة لمن سقى الماء في عاشوراء عند قبره المبارك .
فهل تحبون ان تسقوا عسكر العطشان الان وان لم تكونوا عند قبره ولم يكن ليل عاشوراء :
فكل موضع يرى قبره وكربلا كل مكان يرى

فاذا تصورته واحترق قلبك على حالاته صار قلبك موقفه ومدفنه . فاسق عنده الماء من عينيك وبذلك تكون قد سقيته وسقيت عسكره وعياله واطفاله ومن كان معه .



الخطاب الرابع : خطابات الجهاد " وجاهدوا في الله حق جهاده " . وهو قسمان : اكبر واصغر . والقاتل سعيد فيهما فالمقتول في الاول شهيد . لكن المقتول في الثاني طريد . ولست بقاتل ولا مقتول في الاول . ولا في الثاني . ولكن يمكن ادراك ذلك بالحسين الشهيد . وفيه مطالب :


الاول : اذا تمنيت ان تكون شهيدا مع الامام الحسين وقلت : يا ليتني كنت معكم . كان لك من الثواب مثل من اسشهد معه . كما جاء في امالي الصدوق الصفحة 112و113 وكذلك في بحار الانوار .


اقول : هنا يتحقق هذا الامر مع الحب والاتباع والتأثر الصادق بولائهم .والناس في هذا مراتب ودرجات متفاوتة كلٌ بحسب قابليته وتعلمه وايمانه وقبل كل شيء توفيق الله تعالى له ولطفه عليه .
وليس حديثا نجريه على اللسان .



الثالني : اذا احببت عمل الشهداء شاركتهم . كما في رواية جابر قال : نعم اشهد لقد شاركناكم فيما دخلتم فيه .


الثالث : اذا زرت الحسين (ع) في ليلة عاشوراء وبتّ عنده حتى الصباح لقيت الله تعالى ملطخا بالدم كمن قتل معه .



الرابع : وهو يفوق اصل الجهاد . فإن الجهاد قد تحصل به الشهادة وقد لا تحصل . وفي هذه الوسائل ما يحصل من ثواب الجهاد والشهادة والتشحط بالدم .



الخامس : ما فاق على ذلك . فان التشحط بالدم في سبيل الله تعالى انما يتحقق مرة واحدة . وفي الوسائل ما يحصّل ذلك مرات عديدة .



الخطاب الخامس : " وتزودوا فإن خير الزاد التقوى " . واحسن الزاد ما طاب وبلغ المنزل .


وزيارة الحسين (ع) نِعم الزاد لهذا السفر الطويل . فانه نافع في كل منزل . وطيب . قد فاق كل زاد وليس هو زاداً لك وحدك . بل زادا لغيرك ايضا . فانك قد تأخذ بيد من احببته فتدخله الجنة .



الخطاب السادس : " وأقرضوا الله قرضاً حسناً " . والوسائل بالحسين قرض حسن لله تعالى . وقرض حسن لحبيبه المصطفى صلوات الله عليه وآله . وقرض حسن لعلي بن ابي طالب عليهما السلام . وقرض حسن للزهــــــــراء البتول فاطمة سلام الله تعالى عليها . وقرض حسن للمظلوم المسموم الحســــن المجتبى وقرض حسن للحسين الشهيد سلام الله عليه . ويضاعف الله تعالى لك في كل قرض لكل واحد منهم اضعافا كثيرة لا يعلم عددها الا الله تعالى .




الخطاب السابع : " استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لِما يحييكم " وقد دعانا رسول الله محمد (ص) فيما يتعلق بالحسين (ع) . الى اسباب لحصول الحياة الابدية الحقيقية . من المحبة له (ع) والنصرة والبكاء والزيارة واحياء امرهم بذكرهم .. ، بالتفاصيل السابقة واللاحقة .




الخطاب الثامن : " وقدّموا لأنفسكم " . وهذا تقديم للنفس . وتأخير لها ايضا . يلحق ويتجدد حصول ثوابه لعد موتك .




الخطاب التاسع : " وسارعوا إلى مغفرة من ربكم " . و" استبقوا الخيرات " . ويحصل بالحسين اسرع المغفرة . فان الذنوب تـُغفر بالبكاء عليه بمجرد دوران الدمع في الحدقة . وبزيارته بمجرد النية والعزم .





الخطاب العاشر : خطابات الدعاء " اُدعوا ربكم تضرعاً وخـُفية " . وتـُنال بوسائله ثمرات الدعاء لكل حاجة تدعو لها . وينال به (ع) مع ذلك اذا زرته دعاء رسول الله تعالى محمد () . ودعاء عليا وفاطمة والحسن والائمة . ودعاء الملائكة . وفي الرواية الاخرى ان زائره لا يضع قدمه على شيء الا دعا له . وانه يسأل الله تعالى لك الدعاء اذا زرته . وبكيت عليه من حدّه وابيه . وقد دعى الامام الصادق (ع) في ايام حياته وهو ساجد باك لمن قلّب خده على قبر الامام الحسين (ع) ولمن جرى دمعه عليه , ولمن صرخ لاجله .




الخطاب الحادي عشر : " كونوا أنصار الله " . والله تعالى اجّل من أن يحتاج الى نصرة . انما هو الغني المطلق الخالق الباريء . لكن من سعة رحمته جل جلاله ان جعل نصرة اوليائه ودينه هي نصرته تبارك وتعالى . وكلما كان المنصور من اوليائه مستضعفا مقهورا مظلوما ، كان تحقق نصرة الله تعالى فيه اظهر واجلى .



قال الامام الصادق (ع) " بابي المستضعف الغريب بلا ناصر " . فزيارة هذا الغريب الشهيد (ع) نصرة له . والبكاء نصرة له . واقامة عزائه نصرة له وتمني نصرته نصرة له . بل اقول السجود على تربته نصرة له . والتسبيح بسبحة تربته نصرة له . فان الفضيلة المجعولة فيهما من الاعواض الخاص التي اعطاها الله تعالى له (ع) كما سنذكرها في عنوانها ان شاء الله تعالى .




الخطاب الثاني عشر : " أجيبوا داعي الله " . وداعي الله تعالى هو النبي
محمدا () الذي دعى الى الاسلام . ويتلوه الحسين (ع) الذي دعى الى الايمان . واظهر الدعوة الى الايمان . وأبان الامر عن بطلان ما اعتقده الناس من خلافة اهل العصيان . وجميع وسائله اجابات لِما دعى اليه . كما يظهر بالتأمل فيها حتى اني اقول : ان الاسشفاء بتربته اجابة لدعوته فتأمل في ذلك لتفهم .




الخطاب الثالث عشر : " يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة " . والحسين الشهيد اعظم وسيلة نبتغيها . فإن وسائله عظيمة ميسرة سهلة الحصول . فيها ما هو غاية المأمول وفوق المأمول .


الخطاب الرابع عشر : " فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيـــــــلاً " . والحسين امامنا (ع) السبيل الاعظم والصراط الاقوم وأنهج السبل . وهذه المذكورات انموذجا وقانون . فقس عليها غيرها من الخطابات الالهية . وجميع ما في القرآن من قبيل ذلك . كالخطابات بالتجارة المنجية والرابحة . فقس مالم نذكرعلى ما ذكرنا . ولا تتوهم اغراقا ولا مبالغة .






الكيفية الثانية :



تصوير انه يسهل بالحسين (ع) جريان الخطابات التكوينية عند قيام القيامة الصغرى عليك اعني موتك وايامها . اعني برزخك . فنقول : ان من وسائله الاستعبار عليه . وتغيير الاحوال عند تذكر ما صُنع به . بحيث لم يتهنأ من طعام ولا شراب . ومن خواص ذلك انه يحضره النبي () والائمة (ع) . ويلقونه بشارة وتحية يفرح بها فرحة تبقى في قلبه الى يوم القيـــــامة . فيسهل بها جميع ما يرد عليه من خطابات الاحتضار . والبرزخ الى غير ذلك . من كيفيات التسهيل التي نبينها في التفصيل .





الكيفية الثالثة :




كيفية رفه الخطابات التهكمية والتعجيزية . وخطابات الاخذ والجر والغلّ والسلك في السلسلة . وغير ذلك .


وينال بالوسائل الحسينية تبديلها بخطابات الملاطفة والمرحمة . او دفعها او رفعها . وذلك ان النبي () قد ضمن انه يزور من زاره يوم القيامة . فقال () " ضمنت على الله تعالى وحق عليّ ان ازور من زاره يوم القيامة . فقال صلوات الله عليه واله : فآخذ بعضده فأنجيه من اهوال القيامة وشدائدها . حتى اصيّره في الجنة " . ومع عظم هذه الكيفيات فلا يكتفى بها بل وزيادة على ذلك فهي الباقيات الصالحات . والاعمال المقبولات اللاحقات . فبالحسين الشهيد قد اطفئت النيران . وبه (ع) قد فـُتح باب عظيم للجنـــان . سمي بباب الحسين (ع) به يحصل الدخول من كل باب . فهو الباب والمفتاح لابواب الجنان . والمغلاق لطبقات النيران . فهلموا الى الوسائل الحسينية وابشروا فان فيها مع ما ذكرناه علاوة عجيبة . وطريفة مبشرة . ونعمة عظيمة . ومنة من الله تعالى جسيمة . وذلك ان في التسبيبات الحسينية خصوصية اخرى تفوق على جميع التسببات وتزيد على جميع الاعمال الصالحات من جهات :




الاولى : ان نهاية ثمرة الاعمال الخلاص من النار . وقد فاقتها ثمرة التسبيبات بأنه يحصل بها التخليص للغير من النار ايضا .



الثانية : نهاية ثمرتها دخول الجنة . وقد فاقت هذه بأن فائدتها ادخال الغير الى الجنة ايضا .



الثالثة : نهاية ثمرتها ان يُرزق الشرب من الكوثر . فيصير الشخص شاربا منه . وهذه قد فاقت بأنه قد يحصل بها كون الشخص ساقيا عند الكوثر .



الرابعة : نهاية ثمرة الاعمال الصالحة ان ترقى اعمالك في كتاب الحسنات . فتؤتى كتابك بيمينك تقرؤه . وقد فاقت بأنه قد يحصل بها ان يكتب في كتابك من اعمال افضل العابدين لله تعالى . اعني من اعمال نبيه المصطفى صلوات الله تعالى عليه واله . وهو افضل المخلوقات .




الخامسة : نهاية ثمرتها ان لا يحال بينك وبين محمداً () يوم القيامة . فتستشفع به الى الله تعالى . وهذه قد يحصل منها ان النبي () يتفحصك ويطلبك ويأخذ بعضدك وينجيك من اهوال القيامة .



السادسة : نهاية ثمرة الاعمال الجنة والحو ر الرضوان . ولكن في بعض الروايات انه يثاب الباكون عليه (ع) بان يجلسوا تحت العرش في صحبته ويتحدثوا معه . فتـُرسل الحور اليهم : إنا قد اشتقناكم . فيأبون الذهاب ويختارون حديث الحسسين (ع) على الجنة والحور .




السابعة : نهاية ارتفاع الدرجات ان ترتفع درجة الشخص على بعض المؤمنين والوسائل الحسينية قد فاقت على ذلك بأنها توجب ان يكون الشخص مع افضل النبيين () وامير المؤمنين (ع) في درجاتهم ويأكل معهم على موائدهم .




الثامنة : نهاية الاعمال الصالحة حصول الرضوان من الله تعالى . وهو اكبر واعظم من الجنان . وهذه فاقت بأنه قد يحصل منها ام يكون من محدثي الله تعالى فوق عرشه . كناية عن شدة القرب .




التاسعة : نهاية ما يحصل لك في تجهيزك بعد موتك ان يغسلك صالح جيرانك . وان تكفن بخالص حلالك ويصلى عليك من حسن ظاهره من العلماء . او الصلحاء . وفي تسبيبات الحسين (ع) ما يوجب ان يصلي على جنازتك الروح الامين مع الملائكة المقربين (ع) . ويكفنوك بأكفان الجنة . ويحنطوك بحنوط منها .





العاشرة : نهاية الاثار والاعمال اللاحقة للشخص والباقيات الصالحات التي لا ينقطع عمله منها : ان تبقى مدة مديدة بعد موته ، فيعمل النائب عنه من الناس . او يهدي اليه من اعمال الناس فيصل اليه عشر ثوابه لو كان صحيحا . او ينتفع شخص بعلمه او فرسه او مائه او مسكنه او قنطرته .

او يكون له ولد صالح يستغفر له .. ، وهذه لا تبقى بحسب العادات ازيد من الف سنة . فان الزمان وحالاته متبدلان متغيران . ولكن في هذه الوسائل ما يوجب ان تكون الملائكة بعد موتك نوابا في العمل عنك الى يوم القيامة . فكل ثوابهم يكتب لك . ولا يستبدل باوضاع الزمان .
الحادية عشرة : نهاية الترقي لك ان تكون من عباد الله الصالحين . وفي الوسائل الحسينية . ما يجعل الشخص من ملائكة الله المقربين . لا بل ان لا تعجب اقول من الكروبيين . وهم سادات الملائكة المقربين . كما دلت عليه الروايات المعتبرة . وسيجيء تشخيص مصاديق هذه في عنوان التفاصيل بعون الملك الجليل .





الثانية عشرة : نهاية الاعمال الصالحة ثبوث اجر متصور . وفي هذه اجر لا يتصور اذ لم يتبين لاحد . فهو درجة من ارفع الدرجات . ولا شيء فوقه . فلنكتف بهذا الاجمال .

ولنشرع في التفصيل وحيث ان عمدة هذه الوسائل تأثر القلب بالبكاء عليه . وتوجه القلب اليه بالزيارة فنذكرهما في عنوانين ونجعل لباقي الوسائل كلها عنوانا ثالثا فنقول بحول الله وقوته .


آخر تعديل بواسطة منتظرة المهدي ، 14-Dec-2009 الساعة 01:20 PM.

إضافة رد



ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 

 

المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc