موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
 
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: القرآن الكريم والعترة الطاهرة صلوات الله عليهم :. ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )
ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )إن الحسين صلوات الله عليه مصباح الهدى وسفينة النجاة
منوعات قائمة الأعضاء مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

موالية صاحب البيعة
الصورة الرمزية موالية صاحب البيعة
نائب المدير العام
رقم العضوية : 4341
الإنتساب : Apr 2009
الدولة : جبل عامل
المشاركات : 3,037
بمعدل : 0.52 يوميا
النقاط : 10
المستوى : موالية صاحب البيعة is on a distinguished road

موالية صاحب البيعة غير متواجد حالياً عرض البوم صور موالية صاحب البيعة



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء ) ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )
افتراضي أول الكلام .. بالحسين عليه السلام تكون الحيــاة
قديم بتاريخ : 14-Dec-2009 الساعة : 09:10 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


[overline]
بسم الله الرحمن الرحيم

أللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف واللعنة الدائمة على أعدائهم من الأولين والأخرين إلى قيام يوم الدين

على هوادج العشق تمضي بنا الرواحل نحو نحر الحسين..

وعلى متن المشاعر الملتهبة والأحاسيس العاصفة، يمضي بنا الحنين إلى الدم الثائر المسفوح فوق ثرى نينوى..‏

وفوق قارب الأحزان، تجري بنا نواهل الدموع نحو صريع الدمعة الحرَّى ورمز المصيبة الكبرى..‏

تتملَّكُك مشاعر الأسى والحزن، ويهيج قلبك اضطراباً بمصاب الحسين ، حتى ليكاد ينفطر.‏

تُظلم الآفاقُ وتخيّم العتمة ويسود الغمُّ حتى ليكاد المرء يموت كمداً وحسرةً على الحسين ، كلما حضرت في الوجدان نائبته, وتعترض في الحلق الغصة كلما طرقت الآذان واعيته .‏

لكن، تتملَّكنا مشاعر الزّهو والفخر أمام كل العالم عندما نقدّم قدوتنا إليه، وتمتلىء قلوبنا بمشاعر الحماسة حتى نعرّف الآخرين أننا ننتسب إلى الحسين ..‏

نحمل شعارات الحسين رايةً لا تكلّ قوانا من رفعها، وبيرقاً نحرص أن يظلَّ خفاقاً فوق رايات الخلق، وعلماً لا نرضى أن يعلوه علم، ونبراساً للحقّ وللعدالة لا نقبل له بديلاً ولا نرتضي له تحويلاً.‏

لكن أيضاً، تعبر بنا مواكب النور المشعة من نحر الحسين لتملأ قلوبنا يقيناً، ونفوسنا طمأنينة، لتضيء كل آفاق الوجود وتطرد الظلام من كلِّ زوايا الدنيا..‏

تعوَّدنا قديماً أن نجلد ذواتنا بحب الحسين، أن نقيم لذكراه المراسم، ولعزائه المآتم, بل استمالت لتصبغ بالحزن كلّ المواسم..‏

لكن، في ذكرى أبي الأحرار، تصل التعبيرات إلى ذروة السنام عن الوصل المبتغى لصاحب الذكرى، فتستمد الأجيال معاني حضورها من ارتباطها بالطّفِّ، وتستوهب المواكب المتوالية تجلِّيات كرامتها وعزتها من سيد الشهداء..‏

في شهر محرم، ما نستحضره هو تلك القيم التي تضجّ بفيضها واقعة الطفّ.. نستحضر تجلي الإنسانية بأعظم صورها، وتجلي البهيمية والوحشية بأبشع صورها على أيدي سباعٍ بصورٍ آدمية..‏

نستحضر المظلومية الواقعة على مجمع الفضائل ووعاء القيم الإنسانية .‏

نستحضر كذلك، معاني الظلم والبطش والقهر المفتعل, مدفوعاً بالشَّرَه والطمع، محمولاً على قوائم الحرص والإقبال على الدنيا والسعي إليها ولو على حساب إراقة أزكى الدماء، وسبي أطهر النساء، تجاوزاً لأوامر الله بحفظ العترة وهتكاً لشريعة السماء..‏

أعظم مظاهر الوصل بالحسين والتعبير عن حبه وعشقه والتعلق به، هي فعل القيام والنهوض لأجل الحق والعدالة..

هي فعل الجهاد والتضحية من أجل حفظ الدين وصون القيم..

هي فعل الإقدام والثبات على طريق الهدى والصلاح..

هي فعل الثورة وتأجيجها في سبيل إنصاف العباد، ورفع نير القهر عن الرقاب في أرجاء البلاد..

هي فعل الصدق والاستقامة، توطين النفس على العطاء بلا حدود، تحقيق معنى الاتصال بأعلى مستوياته وفي أشد الظروف وأصعبها, وكذلك في أفضلها وأيسرها بالله تعالى، كفعل الحسين وصحبه ليلة ويوم العاشر من محرم..

هي فعل الاستشهاد وبذل النفس وإراقة الدماء في طريق خاصة الأولياء, من أجل إرغام أنوف الطواغيت وتكريس العزة والعنفوان للإسلام وأهله.. للإنسان الإنسان..‏

وهذا كله ما عبّرت عنه حقبة الراهن من الأيام، بأيدي الأحرار الذين تعلّموا معنى الحرية وكيف يصلون إلى الحرية وكيف يحفظون الحرية من أبي الأحرار...

وتعلموا معنى القتال حتى الشهادة.. والطاعة لله بطاعة أوليائه لكسب الجنة والرضوان..

الفعل الحسيني اليوم هو فعل الجهاد والولاء والشهادة..

والخط الحسيني اليوم هو خط الولي الحسيني الذي يحقق للأمة عزتها وللمسلمين استقلالهم وسيادتهم ويوحد كلمتهم.. هكذا نعيش الحياة..‏

الشيخ يوسف سرور
مجلة بقية الله

[/overline]



آخر تعديل بواسطة موالية صاحب البيعة ، 14-Dec-2009 الساعة 09:14 PM.

إضافة رد



ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 

 

المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc