اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الحمدالله ربّ العالمين والصّلاة على محمّد وآله الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين .......
أعزائي أعضاء منتدى الميزان ....
هذه الكرامة يرويها أحد الأشخاص وقد حدثت في منطقة الأعظمية.....
يقول الشاهد ؟؟؟
...اليكم ما شاهدته بأم عيني(بالتحديد وضمن حدود مبنى وزارة التربية الكائن في منطقة الاعظمية توجد شجرة كبيرة (سدرة) هذه الشجرة تقطر دموعاً من الدم من فتحة تكاد ان تشكل رأس الشجرة وقد لطخ الجدار الذي بجانبها بالدماء وكذلك بقعة الارض التي تحتها ، وقد نظرت الى بعض موظفي وموظفات الوزارة وهم يوقدون الشموع تحتها ويحرقون اعواد البخور ويسقون هذه الشجرة بماء الورد تبركاً بها والبعض الاخر منهم يمسح تلك الدماء بالمناديل) وقد قال لي احد حراس الوزارة ان هذه الشجرة بدأت بطرح الدموع الحمراء منذ اوائل شهر محرم الحرام وقد كتمنا امرها ويضيف انه كلما اضئنا تحتها الشموع وعطرناها باعواد البخور كلما ازداد انسياب الدماء منها حتى أننا قد ملأنا منها اقداحاً وأرسلناها الى بعض المحافظات.
فيا ترى ماذا نسمي هذه الظاهرة؟
ولماذا حدثت في هذا الزمكان؟...
وما هو السر الذي ورائها؟
ومنْ هذا المنطلق ارتأت(البينة) ان تسمع اراء وافكار المواطنين حول هذه الظاهرة ، حيث قال احد المدراء المعروفين في الوزارة ذاتها والذي طلب حجب اسمه :
لا اعتقد ان هذه معجزة بل انها من مصل هذه الشجرة (السدرة) فأنها تعطي لوناً احمر في كل موسم كبقية الاشجار وخاصة في فصل الصيف ولو ذهبنا معاً الى الغابات لوجدنا الكثير من هذه الانواع ، وقد هولت هذه الظاهرة واخذت اكبر من حجمها الطبيعي لكون اغلب الموظفين والموظفات لهم عقائد خاصة ولا استطيع التصريح حول هذه الظاهرة التي هي ليست معجزة فزمن المعجزات قد انتهى مع نهاية نزول الوحي على الرسول الكريم( وسلم) وهذا التصريح لايتقبله الشارع العراقي فأنا الان في غاية الحيرة والدهشة مما يحدث..
ولو ثبت ان هذا فعلاً من الدماء وحسب تقرير مختبري اقر بانها معجزة واتراجع عن افكاري ومبادئي ، صحيح ان هذا السائل هو احمر وانه لزج ويتخثر لكنه ليس دماً حسب ما اعتقد من الناحية المبدئية لكن في النهاية اقول انه ليس بدم، حتى اني وبصراحة لااعتقد ولا اؤمن بان السماء قد بكت دماً كما يقولون في العاشر من المحرم يوم استشهاد ابي الاحرار وكما قالوا بأن كل حجر كان موجوداً في ارض كربلاء عندما يرفع يشاهد تحته دماً حاراً ،
ماهي مصادركم؟
وهل ان الرواة كانوا صادقين ؟
ام ذلك من نسج الخيال؟!
وقال موظف بارز آخر في الوزارة عينها والذي طلب حجب اسمه ايضاً لأسباب تتعلق بمنصبه :
هذه من الخرافات التي يتناولها الناس فالجميع يعرف ان الشجر من الجماد و( فاقد الشيء لايعطيه) وحيث انها فاقدة الاحساس والشعور ولكونها لا تمتلك كريات دم بيضاء ولا حمراء فكيف انها تفرز هذه المادة بني يقال عنها دماء واذا قال البعض انها دموع فهي ايضاً لاتستطيع البكاء وليس لها القدرة على الحزن اضف الى ذلك ليس لها جفون ورموش وعيون وهذه الوسائل البصرية هي التي بامكانها اسقاط الدموع، ولكن انا اقول ان الناس حزنى ومتأثرون بمصاب امامهم الحسين بن علي( ) وهذا من حقهم ونحن نمر هذه الايام بذكرى استشهاده والاربعين على الابواب وهؤلاء المسلمين متأثرين بكل شيء من حولهم بما في ذلك الرايات التي ترفع على المنازل واعداد وجبات الطعام والسير على الاقدام ...الخ من مناسك الالم والحزن على مصيبة امامنا وامامهم ويروى ان كل شيء قد تحطم قلبه وضميره واحساسه على فاجعة الكر والبلاء حيث السواد الذي يعم البلاد ومن هذا المنطلق تعاطف الحاضرون مع هذه الشجرة الجميلة واعتبروا ان ما يجرى على هذه الشجرة هو بكاء وحزن وانها تدمع بدل الدموع دماً كما مر ذلك في بعض الروايات التي نقلت قصة ذلك الحدث في ذلك الزمان، واعتقد ان هذا من اجمل الاشياء ان المواطن يتعاطف مع حادثة مضى عليها اكثر من الف عام.
موظفة ترتدي لباساً اسود وتبكي تقول:
يقشعر جلدي كلما نظرت الى هذه الشجرة وان عصر المعجزات لم ينته بدلالة بقاء الامام صاحب العصر والزمان(عجل) وظهوره يعتمد على تحقيق المعجزات والتي من اهمها وابرزها شروق الشمس من المغرب والذي هو مخالف لجميع القواميس الكونية فلا علاقة بالمعجزات مع سيد الكائنات محمد( وسلم) فالوصي اي جبرائيل () مرتبط بالنبؤة هذا صحيح ولكن المعجزات مرتبطة بالخالق الجبار والان نسمع ونرى تحقيق ذلك فمثلاً السيد الشهيد محمد باقر الصدر(قدس) يقول:
ان لي تربة حسينية كلما جاء العاشر من المحرم تحول لونها الى الاحمرار وشخص اخر في كندا يولد بقلبين او دماغين لماذا لانقول هذه اسطورة بينما العلم يؤكد على حقيقتها، ونجد كذلك عند المذاهب الاخرى الكثير من المعتقدات كرمي المداس لآلاف الاميال او الطعن بالألات الحادة على المناطق المميتة في الجسم، ولا نطعن بهذه المعتقدات والافكار وفي علم الباراسايكولوجي يؤكد الباحثون على التخاطر الذهني لآلاف الكيلو مترات وقراءة الافكار ونحن نصدقها ونعتقد بوجودها، اما عن المعجزات التي حدثت مع الرسول والانبياء() كمعجزة القرآن الكريم للرسول الاكرم محمد( وسلم) واحياء الموتى وابراء الاكمة والابرص والمجنون لعيسى() والعصا واليد البيضاء والتي قصتها معروفة لموسى() … الخ من المعجزات التي انفرد بها الانبياء والرسل فهذه لايمكن تكرارها لأنها حدثت في وقت معين وفي زمن معين وبارادة ومشيئة الله جل وعلا واحب ان اؤكد ان هذه شجرة حقيقية تسقى بالدماء وتزرع في التراب وانها تسقط الاوراق وان شاء الله ان تقطر دماً ومشيئة الله فوق الاشياء.
خضر العذاري من اعضاء الحزب الشيوعي العراقي يقول:
ان كارل ماركس يقر بوجود المعجزات ويعتبرها من آمال الشعوب ومن جماليات الكون، إلا انكم وللأسف تعتبرونه وجودي، حقيقة انا لم اشاهدها فلو كانت موجودة فعلاً فأنا اعتبرها مباركة واقدس هذا العمل الآلهي فكل شيء ممكن في الحياة ان يحول سواء من صنع الطبيعة او من صنع الاشياء او من صنع فاعل الاشياء ومقدر الاكوان الذي هو الله (سبحانه وتعالى) فهذا شيء طبيعي الحدوث لا استطيع ان اسميه معجزة ولكن استطيع ان ألقبه بنادر الحدوث فقد سمعت قبل 3 سنوات بشيء مماثل فالامام الحسين() يستحق الكثير لأنه منبع الانسانية ونحن بدورنا نعزي العالم الاسلامي باجمعه بذكرى اربعينيته، فهو رجل فولاذي قدم ما قدم من التضحيات الجسام في سبيل مبادئه واعلاء الحق على الباطل ولم يساوم بنفسه او عياله ولذلك فأن الباري قد خصه بكرامات دنيوية اضافة الى ما ادخره له في الاخرة وهو يستحق لقب(سيد شباب اهل الجنة) والدليل على ذلك علو منارته والزوار التي تتهافت على ضريح امامهم سيراً على الاقدام من جميع المحافظات حتى بلغ العدد ستة ملايين زائر من الرجال والنساء والشيوخ.
المواطن مهدي حزام تدريسي يقول:
شاهدت يوم امس وانا عائد من زيارة الامام الحسين واخيه العباس(عليهما السلام) الى بغداد موكباً من ست سيارات فخمة ومن الطراز الحديث متوجهاً الى مناطق الفرات الاوسط، هذه السيارات وبصورة مفاجئة قد توقفت ونزل منها شخصية ترتدي الملابس الرسمية المعتادة وحوله الحماية الشخصية فأخذنا ننظر اليهم لنعرف ما ورائهم سمه ما شئت فضول او حب استطلاع او اي شيء!!
واذا بهذا الرجل يريد ان يقبل اسفل قدمي امرأة مسنة (عجوز) عائدة من زيارة سيد الشهداء () وهي ترفض؟!
حتى قال لها اريد ان اتبرك بتراب قدميك المتعبات في زيارة ابي الاحرار () واخيراً قّبَل نعلها وذهب، من هذه الرواية الحقيقية يا سيدي اعلم ان الله سبحانه وتعالى قد جعل حب الامام الحسين في قلب كل مؤمن ومؤمنة الى يوم القيامة ولا عجب يا أخي!
ان فرس الامام الحسين(ميمون) قد بكت على سيدها ومرغت نفسها في التراب ولا عجب ان شجرة في بغداد تبكي دموعاً من دماء على هذا السيد العظيم فو الله لقد تعاطفت معه كل ذرة في الكون من جماد الى نبات الى حيوان إلا الانسان المبطل الضال الذي قبله امسى من الحجر الجلمود فهؤلاء لانريد ان نكلمهم ولا نسمع اصواتهم هؤلاء في ضلال وشقاء، وتأكد ان العاقبة للمتقين لأتباع النهج المحمدي لأتباع علي وفاطمة والحسن والحسين.
الحاج حسين شناوة يقول:
الله على كل شيء قديرويفعل مايريد فالقصة مع هذه الشجرة (السدرة) علاقتها وطيدة مع احداث كربلاء وتعتبر هي من اعمدة الدلالة حيث سمعنا ان في احد الدور التي اعتادت على الطبخ في مراسيم العاشر من المحرم عندما يرفعون غطاء القدر يجدون كفاً مرسوم على الرز في كل عام وتأسيسا على ذلك نخاطب جمهورنا الواعي الى التمسك بالمنهج الحسيني وعدم التفريط به مع العلم أننا لا نعطي الاشياء صبغتها بل ننقل الواقع كما هو عليه ولكن يجب علينا ان لا نفرط بالمد الآلهي لأهل البيت(صلوات الله عليهم)فهم من اطهر الخلق وافضلهم عبادة وورعاً وقد مَن الله عليهم بالعطايا، فلو كذبنا هذه كذبنا اذاً قراءة القرآن لرأس الامام الحسين() وهو مقطوع ولنتعمق قليلاً في هذه الظاهرة فالله يريد ان يرينا البراهين وهذه تمهيد لدولة الامام المهدي(عجل الله فرجه الشريف) حيث تظهر قبله الكثير من المعجزات وحتى عند خروجه() فالعالم يعرف بخروجه تتوقف جميع الاجهزة والآلات وهنا يجب ان يكون لكل فعل وظيفة، ونحن حقيقتنا قاصرون من ناحية الاعلام الذي هو السلاح الرابع او السلطة الرابعة لننقل للعالم مفاهيم العالم الاسلامي ونطرح افكارنا ومعتقداتنا والتي هي لاتتعارض مع التقدم والتطور وحتى لاتتعارض مع مفاهيم الغرب فالكل ينتظر الرجل المصلح الذي يملأ الارض نوراً وعدلاً بعد ان دب فيها الفساد والظلم، نحن نعتقد انه حي يرزق وآخرون يعتقدون انه سيولد، فهل نحن نخرف في رأينا؟
والدلائل موجودة في حياة نوح() وفي بقاء يونس () ولولا انه كان من المسبحين للبث في بطنه الى يوم يبعثون اي لكان استمر يونس والحوت احياء الى يوم القيامة وامهال الله سبحانه وتعالى ابليس (عليه اللعنة) الى قيام الساعة ، كل ذلك دلالات واشارات على امكانية الحياة لفترات طويلة جداً، لذا فنحن منتمين لمدرسة اهل البيت وبداخلنا حب فطري للامام الحسين()ونعتقد ونشيد بكل ما من شأنه ان يدفع الرسالة الحسينية الى الامام، وكما قالها الامام الخميني(قدست روحه الزكية) لولا كربلاء لما بقي الاسلام ، فلا عجب ولا تعجب من حدوث معجزات صغيرة او كبيرة في زماننا هذا او ما سبقه او ما بعده والله العالم تمجد ثورة امامنا الحسين() وخير دليل وحسب رأيي نهر العلقمي الذي تحت كربلاء لازال جارياً منذ1400 سنة وهو يحمل فوقه اطنان الكتل الترابية فلا اندثر ولم يندثر.
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
[blink]
السلام عليك ياأبا عبدالله الحسين
جريدة البينة ...