موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
 
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: القرآن الكريم والعترة الطاهرة صلوات الله عليهم :. ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )
ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )إن الحسين صلوات الله عليه مصباح الهدى وسفينة النجاة
منوعات قائمة الأعضاء مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

صفوان بيضون
أديب وشاعر
رقم العضوية : 6568
الإنتساب : Oct 2009
الدولة : دمشق العقيلة
المشاركات : 964
بمعدل : 0.17 يوميا
النقاط : 224
المستوى : صفوان بيضون is on a distinguished road

صفوان بيضون غير متواجد حالياً عرض البوم صور صفوان بيضون



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء ) ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )
افتراضي عاشوراء المشروع الالهي( أبو زهراء الدمشقي )
قديم بتاريخ : 19-Jan-2010 الساعة : 05:58 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


نزولاً عند رغبة إدارة المنتدى في تقوية التواصل مع جميع المؤمنين في كل أصقاع الأرض ، طلبت من الأخ المهندس أبو زهراء أن يزود منتدانا بأحد مواضيعه القيمة وقد لبى مشكوراً ، فهنيئاً له خادماً من خدمة مولانا الحسين ، ونتمنى ان يزودنا دائماً بنتاجاته لما فيه من خدمة للمذهب وأهل البيت صلوات الله عليهم .

عاشوراء المشروع الالهي

السلام عليكم أيها الحسينيون ورحمة الله وبركاته .
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على المبعوث رحمة للعالمين محمد وآله الطيبين
الطاهرين ، واللعن الدائم على أعدائهم إلى قيام يوم الدين ..
عظم الله أجر المولى صاحب الزمان وأجوركم بهذا المصابِ الجلل والرزيةِ العظمى التي ثقلت في
السموات والأرضين واقشعر لها أظلة عرش ربِّ العالمين .


لو قيل لأحدنا وقد قطع بعض مراحل التعليم ما هو العدد المتشكل من العدد عشَرة مرفوعا للقوة
العاشرة أي 10 أس 10 فسيقول خلال ثوان وبكل سهولة إنه عشرة مليارات ..
نفس السؤال لو وجهناه لطفل في الصف الأول الابتدائي وشرحناه بحيث يفهم المطلوب ...
هذا الطفل لا يعرف إلا أصابعه العشَرة ولا يعرف إلا واحد زائد واحد .... بحِسبة بسيطة يحتاج
هذا الطفل حوالي سِتُمائة وثلاثين عاماً ليصل للجواب المطلوب ....
ما علاقة هذا بحديث عاشوراء ....
باختصار ... البعض يريد الحُكْمَ على مجريات عاشوراء بما يملكه من مقدرات هذا الطفل ...
يقول مثلاً :
إن عابس الشاكري ذاك المجنون بحب الحسين قد ألقى بنفسه إلى التهلكة لأنه نزل لميدان القتال
دون درع ، فلو أنه لبس درعه لثبت في الميدان أكثر ولربما قتل خمسين آخرين من أعداء حبيبه
الحسين .
إن القاسم بن الحسن تلهّى عن الجيش برَبط شِسع نعله ولو أنه ترك ربطه لما قُتل من فوره ولقتل
مقتلة أكبر من جيش الأعداء .
إن العباس بن علي ملك المشرعة وقلبه كصالية الجمر من العطش ولو أنه شرب لربما قلب موازين
المعركة .

أكثر من ذلك فلو أن الحسين كان فعلاً يملك الولاية التكوينية كما تزعمون لحصَل
على الماء بطريقة إعجازية وشرب مع أصحابه وأفنى جيش بن سعد .... بل كان باستطاعته
القضاء على جيش بن سعد بطريقة إعجازية أصلاً ودون قتال وسبي .
إلى الكثير من الشبهات والترهات التي يتفتق عنها ذهن البعض هنا وهناك ويشوشون بها على
عاشوراء الحسين بدعوى عقلنة مجريات الأحداث ....
للوهلة الأولى قد يكون هناك بعض المنطق في الطرح ... ولكن أيُّ منطق ؟؟ إنه منطق الطفل
الذي يريد حساب أعقد المعادلات الرياضية بأصابع يديه .
أيها الأحبة ......عاشوراء هي قضية الله تعالى ...
عاشوراء هي قضية استمرار الهداية الإلهية والرسالة المحمدية عبر العصور والدهور ...
عاشوراء هي قضية اهتز لها الكون ولا زالت تبكيها وجوداتُه بما يُرى وما لا يرى وستبقى كذلك
إلى يوم القيامة ...
عاشوراء هي استثناء للرب في هذه الأرض ...
وهذا الاستثناء يحتاج أبطالاً استثنائيين ومواقفَ استثنائية ..
من قال بأن سيد الشهداء كان هدفه قتل المعسكر المقابل ؟؟... بل كان يبكي عليهم ... هل
سمعتم بأحد يبكي عدوَّه ؟؟!!
كان يريد هدايَتَهم وصلاحَهم بل هدايةََ وصلاحَ كلِّ من يسمع بعاشوراء إلى قيام الحجة المنتظر
أرواحنا فداه .
ما قيمة قتل مئةٍ أو ألفٍ آخرين في كربلاء مقابلَ هداية الملايين عبر العصور واستمرار الدين غضاً
طرياً عبر الدهور ....
سيد الشهداء في كربلاء لم يبدأهم بقتال ولم يرمهم بنبل حتى كانوا هم البادئين ، عندها عمل
بتكليفه الشرعي وهو القتال ..
الحر وعابس وزهير وحبيب وجَون وكل الأصحاب ...
القاسم والأكبر والعباس والرضيع وكل الآل ...
الرباب وليلى وسكينة ورقية وكل المخدرات ...
وزينب والحسين وما أدراك ما زينب وما الحسين ....
كل أولئك وكلّ بحسَبه كانوا أبطالاً لمشروع إلهي عظيم وظيفته استمرار الهداية الإلهية والرسالة
المحمدية والولاية العلوية عبر كرور الليالي والأيام .
كل منهم قام برسم لوحة خالدة لا مثيل لها ، ولوحتُه هذه جُزء لا يتجزأ من لوحة عريضة غطت
كل زمان ومكان إلى يوم الدين .
كان استمرار الدين الحق يقتضي أن يقوم الحر بقلبة في كيانه تقذف به للصف الأول في معسكر
الحق بعد أن كان قبل لحظات في الصف الأول من معسكر الباطل .
كان استمرار هداية البشرية يقتضي من عابس أن ينزل بهذه الصورة الفذة إلى ميدان المعركة مواجهاً لعشرات الآلاف من الأعداء بصدر عار ...
وكان استمرار الأخلاق المحمدية العلوية يقتضي أن يأنف القاسم أنْ يحتفيَ في المَيدان ، ويأبى العباسُ أن يشربَ الماء قبل عطش أخيه الحسين .....
وكان المدد والوقود لرسالة الخاتم كي تزداد ألقاً وتوهجاً عبر القرون إلى يوم ظهور الحجة المنتظر هو دم الحسين وخمار زينب ....
ماذا يريد أولئك من عاشوراءِ الحسين ؟؟؟
يريدون أن يَحُلوا أكبر القضايا الإلهية الكونية بمنطقِ الذي لا يرى أبعد من أنفه ولا يعرف العد أكثر من أصابع يديه ....
منطِقُهمْ وشعارُهمْ ....لا تسُبوا .... لا تشتِموا ..... لا تلعنوا ....
ومن قال بأن السبَّ مثلَ الشتمِ مثلَ اللعنِ ؟؟؟
المقام لا يتسع للتفصيل والخلاصة في ذلك أن دائرة السبّ أوسعُ من الشتم ، فكل شتمٍ سبٌّ ،
وليس كلُّ سبٍّ شتماً ... فالشتم في خصوص السب بغير استحقاقوالله العالم ...
وهو يشير إلى ضعفٍ في النفس وحالةٍ غير سوية ولعل هذا مستلٌّ من قول أميرالمؤمنين عليه
الصلاة والسلام وقد سمع قوماً من أصحابه يسبون أهلالشام .
فقال : ( إنيأكره لكم أن تكونوا سبابين ، ولكنكم لو وصفتم أعمالهم وذكرتم حالهم كان أصوبَ في القول وأبلغَ في العذر ...)
وقد ورد لفظ – السب – في القرآن الكريم في سورة الأنعام في قوله تعالى : ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدواً بغير علم .
وهذا واضح في كون السب لمن يستحق جائز في نفسه ولكنه يحرم أو يكره إذا استلزم ذلك أمراً آخر كسب الله_ سبحانه _ أو المعصومين .
أما لفظ _ اللعن _ فهي مختلفة تماماً عن كلا اللفظين ، فنحن لا نتكلم عن اللعن الذي يتبادر لذهن الكثيرين والمستخدم في الشوارع بين المتخاصمين ... بل نتكلم عن اللعن بمفهومه الإلهي القرآني وهو الطرد من الرحمة .
اللعنُ الذي كان الغايةَ من مباهلة النبي وآله صلوات الله عليهم مع نصارى نجران مصداقاً لقوله
تعالى في آخر آية المباهلة "فنجعلْ لعنةََ الله على الكاذبين" إذ كان اجتماع الرسولِ والآل الكرام
مع معسكر الباطل من أجل الملاعنة والدعاء بالطرد من رحمة الله للكاذب في دعواه .
وعلى هذا تتبين دائرة اختصاص كل لفظ من الألفاظ ، فلا نخلطْ بينها ، فإنّ كل لفظ له دلالته
خصوصاً إذا كان اللفظ صادراً عن الباري تعالى أو المعصوم .
إنّ لفظة – اللعن – وردت في القرآن الكريم في عدد غير يسيرمن الآيات الطاهرات وقد لعن الله سبحانه وتعالى أصنافاً كثيرة في القرآن كالكافرين والمشركين والمنافقين والظالمين والشيطان الرجيم وغيرهم ، ومن هذه الآيات :
- في سورة البقرة قال تعالى : أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون .. وفي هذه الآية إخبار وصفة، فالإخبار هنا لعله يفيد الأمر، أي الأمر باللعن وهي صفة من صفات المؤمنين .
- في سورة الإسراء قال تعالى : إلا فتنة للناس والشجرةَ الملعونةَ في القرآن .
- وفي سورة المائدة قال تعالى : ُلعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود ... فهل يجوز أن ينهى عن اللعن في حين أن هذا النبي العظيم داود يذكره ويتقرب إلى الله بذلك!
- وفي سورة الأحزاب قال جل وعلا : إن الله لعن الكافرين وأعد لهم سعيرا .
- وفي نفس السورة قال تعالى : إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذاباً مهينا .
وغيرها الكثير من الآيات الطاهرات والتي من مجملها تدل على أن اللعن مأمور به شرعاً من قبل الباري سبحانه .
أما الروايات التي وردت عن النبي فمنها :
- ملعون ملعون من يظلمْ بعدي فاطمةَ ابنتي ..
- ملعون ملعون مبغض علي ابن أبي طالب ..
وغيرها من الروايات عن أهل بيت العصمة على هذا النحو .
و ورد عن أمير المؤمنين لعنه للأشعث بن قيس بقوله : عليك لعنة الله ولعنة اللاعنين .
والقولالمشهور لأبي الفضل العباس بمرأى ومسمع الإمام الحسين مخاطباً الشمر : لعنك الله ولعن أمانك .
إلى الكثير من الروايات من كلا الطرفين والتي تختص باللعن فئة من الناس أي تبعدهم وتطردهم من رحمة الله تعالى وذاك هو الخسران المبين ؟؟!!
والسؤال هنا ... هل الدين إلا المحبة في الله والبغض في الله ؟؟؟
وهل الدين إلا موالاة أولياء الله ومعاداة أعدائهم ؟؟!!
أليست عبارة التوحيد المقدسة (لا إله إلا الله) هي براءة من كل إله ثم تولٍ لله الواحد الأحد .
أليس من رضي عن عمل قوم أشرك في عملهم ...
أليس ورد في صحاح عامة المسلمين وعلى مبانيهم عن النبي ( آله هذه من عندي ) قال " إذا عُملت الخطيئة في الأرض كان من شهدها فكرهها كان كمن غاب عنها ومن غاب عنها فرضيها كان كمن شهدها " .
ما لنا نستنكر ونتبرأ من كل ما يشين الإنسانية في كل أصقاع الأرض وفي كل الأزمنة ولكن عندما تصل النوبة لمن آذى وقتل وسبى وشرد خلفاء الله في أرضه نتراجع ونكبح من مشاعرنا وعواطفنا ونجمد عقولنا لنقول : لا نريد أن نسب أحداً .. حسابهم على الله .... ما لنا وللتاريخ ... إلى آخر هذه الديباجات المعروفة .
لماذا تستنكر ما قام به الجيش الأمريكي في العراق من قتل واغتصاب وتشريد ؟؟؟
لماذا تستنكر ما قام به الصهاينة في غزة ؟؟؟
لماذا تستنكر ما قام به بعض المجرمون من اغتصاب فتاة عمرها أربع سنوات في حلب ؟؟؟
ولماذا ولماذا ولماذا ...
دع حساب هؤلاء جميعاً على الله واجلس في أريكة وثيرة وتابع البرامج الفكاهية في التلفاز ولكن إياك أن تستنكر شيئاً منها ؟؟!!!
ابنك إذا ضرب أخاه دع حسابه على الله ولا تستنكر ذلك .
ابنتك إذا عاكسها أحد الشباب تفرج عليها وقل له .. بل قل في نفسك حسابك على الله يوم القيامة ...
ما هذا المنطق المعوج ؟؟.... ما هذا الابتلاء الذي أصاب عقول البشر؟؟!!
هل هذا هو تكليفنا في دار الدنيا ؟؟... لا والله ما بهذا أمرنا ولا بهذا جاء نبينا وآله صلوات الله عليهم ...
جميعنا مكلفون ومأمورون بأن نتخذ موقفاً من كل شيء يدور حولنا وعلى هذه المواقف ... تأييداً وإنكاراً ، تولياً وتبرياً ، سلاماً ولعناً سوف نحشر ونحاسب يوم القيامة وإما الجنة وإما جهنم والعياذ بالله .
لا نريد القول أبداً بأن يكون التبري واللعن على المنابر فلكل مقام مقال ... وليس المطلوب إعلان جميع مواقفنا فالتقية مطلوبة وتوقي الفتن واجب و لكن على الأقل ينبغي التأييد أو الإنكار بالقلب وهو أضعف الإيمان لا أن يكون المرء كالهمج الرعاع أتباع كل ناعق كما ورد عن المولى عليٍ .
لكن الدارج بيننا لشديد الأسف .. ومن ألصق المقربين .. أن لا نتخذ موقفاً حتى مع أنفسنا من الذين آذوا رسول الله وآل بيته ونوكل أمرهم إلى الله تعالى وهو يحاسبهم يوم القيامة ...
يقودني ما سبق بإلحاح للحديث عن زيارة عاشوراء الشهيرة ....
إنّ حدثاً استثنائياً كعاشوراء اقشعرت له أظلة العرش وبكى له جميع الخلائق عبر كل الأحقاب ..... وإنّ حدثاً سيثأر لصاحبه رب العزة ... لعمري هو حدثٌ فريد عظيم مَهيب جليلٌ ...
يحتاج لزيارة صاحبه بزيارة استثنائيةٍ ، فريدة ، عظيمة ، مهيبة ، جليلةٍ ، كزيارة عاشوراء ..
هذه الزيارةُ المظلومةُ بيننا هي كنز عظيم وأيُّ كنز !!!
لقد طعن بها من لا يعرف عن فضلها شيئا ، وسوف يُسألون ..
هذه الزيارة صحيحة السند كما وردت في مصباح الشيخ الطوسي ومن أربعة طرق ويكفينا طريق واحد فقط لإثبات صحتها فكيف بأربعة ؟؟!!
وهناك عدة طرق لأداء هذه الزيارة الجليلة مروية عن أكابر علمائنا ولا يتسع الوقت للخوض فيها وفي كل منها خير وثواب عظيم لا يعلمه إلا الله تعالى ، وهي كالإكسير الأحمر فيها دواء لكل داء ..
وقد جاء في ذيل زيارة عاشوراء وبعد دعاء صفوان الوارد بعدهاما نصه :
قال صفوان قال لي أبو عبد الله تعاهد هذه الزيارة و ادع هذا الدعاء و زر به فإني ضامن على الله تعالى – انتبهوا يا أحبة يقول صادق أهل البيت ضامن على الله تعالى – لكل من زار هذه الزيارة و دعا هذا الدعاء من قرب أو بعد إن زيارته مقبولة و سعيه مشكور و سلامه واصل غير محجوب و حاجته مقضية من الله بالغا ما بلغت و لايخيبه .

وفي هذه العجالة أنقل للتبرك قصة واحدة حصلت حديثاً عن زيارة عاشوراء أختم بها .....
يقول أحد الخطباء الأفاضل في بلاد الغرب : كان لي قبل خمس عشرة سنة طفل صغير واسمه زين العابدين ، و في أحد الأيام وبينما الطفل يأكل شرق شرقة فدخل جزء من الطعام في رئته فاضطرب الولد وكان عمره بين الثالثة والرابعة ،وأخذ السعال منه مأخذا وأخذ السعال يتوالى عليه بصورة غريبة بحيثلا يستطيع التنفس، فأخذته إلى المشفى ووضعوهفي العناية المركزة وبعد فترة طويلة من العلاج تحسنت حالته فخرجنا به من المشفى.
وقال لي الطبيب إن رئته لازالت تحمل هذا الجزء من الطعام وإن إجراء العملية لإخراجه قضية خطيرة ربما تودي بحياة الطفل فكنا بين أمرين : إما إجراء العملية ، وإما تبقى هذه الجزئية من الطعام في رئة الطفل وتعالجه طوال حياته بالمضادات الحيوية بجرعات كبيرة ... فلم أختر إجراء العملية خوفاً على طفلي ، وقبلت بالخيار الثاني فأخذت الطفل إلىالمنزل ، وكان ولدي لا يستطيع النوم من شدة السعال وكنت معه أستمر في إعطائه الأدوية المضادات حتى إن الطبيب
أكد لي بأن الأدوية سوف تسبب له فقدان المناعة وهذا ما حصل فعلاً فأصبح يمرض بأقل
عارض فيتغير الجو مثلاً .. وخلال عشر سنوات وأنا مع ولدي في هذه الحالة ولم يكن له نمو طبيعي وأصبح عمره أربع عشرة سنةولكن شكله الظاهري كأنه ابن ست سنوات فقط وكل ذلك بسبب الأدوية التي يأخذها ، ومعهذا كان السعال مستمراً معه ، ثم ظهرت له مشاكل جديدة في بعض الأعضاء كالعينين وغيرها ثم فجأة رأيناه في حالة احتضار حيث اشتد عليه المرض فأخذته إلى المشفى في ذلك البلد الغربي وبعد التحاليل والفحوصات اتضح أن مع الولد التهاباً عنيفاً في الرئة أدى لتعفن الرئة ولابد من إجراء العملية الخطيرة في أسرع وقت ممكن لاستئصال جزء كبير من الرئة .. يقول الوالد : فلم أقبل بإجراء العملية خوفاً على حياة ولدي وأخرجته منالمشفى على مسئوليتي .
فأصبحت في حيرة من أمري وحالة ولدي تزداد سوءاً .
عندها لجأت إلى زيارة عاشوراء ، وصممت أن أختم زيارة عاشوراء أربعين يوماً ، فلم تمض أيام وشعرت أن ولدي بدأ ينام ويتحسن ويخف السعال عنه .
ومضت الأيام تلو الأيام ولم أكمل الأربعين زيارة وإذا بالولد قد شفي من مرضه تماماً بل ويقول والده : إن لدي ستة أولاد الآن وإن ولدي المريض هو أفضل الأولاد من ناحية المناعة والصحة الجسدية وأصبح لديه مظهراً أكبر من عمره الحقيقي ، وله حالات جسدية لا تكون عند من هم في عمره ، كما أن بصره أصبح أفضل من بصر جميع من في البيت .
فسلام الله على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
أبو زهراء - دمشق
عاشوراء 1431



صفوان بيضون
أديب وشاعر
رقم العضوية : 6568
الإنتساب : Oct 2009
الدولة : دمشق العقيلة
المشاركات : 964
بمعدل : 0.17 يوميا
النقاط : 224
المستوى : صفوان بيضون is on a distinguished road

صفوان بيضون غير متواجد حالياً عرض البوم صور صفوان بيضون



  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : صفوان بيضون المنتدى : ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء ) ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )
افتراضي شكر واعتذار
قديم بتاريخ : 19-Jan-2010 الساعة : 06:02 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


الشكر الجزيل للأستاذ الأخ أبو زهراء .
والاعتذار منه ومن أسرة الميزان ، فالموضوع كان يعاني من مشاكل فنية وقد تم حذفه , وتنزيله مصححاً من جديد ، فكان لا بد من التنويه والاعتذار .
نرجو من الله أن يتابع الأخ أبو زهراء معنا وخصوصاً أنه دخل إلى موقعنا زائراً ، وقدم الشكر لكل العاملين عبر إميل استلمته منه اليوم .
كذلك زودني بمواضيع جديدة سوف يتم تزويد المنتدى بها في حينها .
أخوكم صفوان

إضافة رد



ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 

 

المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc