اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واللعن عدوهم .
حوار بين الحسن والحسين عليهما السلام
إلك تشتاق روحي ويعز يومك عليا
وإذا تخطر في بالي يهيج الحزن بيا
أيا خويا فدوة لك روحي وهلي
ذوبتني مصيبتك يابو علي
يابو علي أنا ماضاعت يتاماي
ولاحرمت آل أمية عليّا الماي
راسي ما صار بفيافي وبصحرا مشاي
ولا رضضت جثتي بالحافر عدّاي
لكن أنا ترى كثرة ملاماتي
حتى من شيعتي خويا جراحاتي
وينه قبري أنا وويينه مناراتي
لّيه الأحجار وممنوعة زياراتي
صدق أنا ما أخروا تشييعي ايام
لكن على نعشي ظلّت تمطر أسهام
راسي ماراح برمح للكوفة والشام
لكن عن أجدادي منعوني الظلام
مالي أنصار مثل أنصارك تعينك
تنذبح دونك وتفنى فدا عينك
مثل موتك أموت وانذبح ضامي
لو إليــّا أنا اثنين وسبعينك
وياك خذني يا الحبيب الأولي
ذوبتني مصيبتك يابو علي
تذكر طفولتنا واحنا أحلى بدرين
في حجر واحد ربيّنا ياضوا العين
ماخلق الله مثلنا في الملا اثنين
روحك أنا وأنت روحي خويا ياحسين
شتتونا وضاع الشمل يا الغالي
عقب أمنا وعقب ما طِبّروا الوالي
صارت أحوالك تسليها أحوالي
وضاعت أمالك بضيعة من أمالي
جتنا المصايب مثل ماي المطر سيل
جبدي ويا قلبك ياخويا قاسوا الويل
همي يروض وقلبي اللي ربطه الخيل
ودنيانا والله صفّت أظلّم من الليل
أنت ظلمُوك ياخويا بعيد عن طيبة
والوطن شق عليك من الحزن جيبه
وانا ظليت غربة وسطة دياري
والغريب بدياره مصيبته مصيبة
ورغم جرحي ورغم قلبي المبتلي
ذوبتني مصيبتك يابو علي
تحسب ياخويا الألم حسبة المصيوب
صدق أنا مالي نسوة قطعت دروب
لكن إليــا قلب تبجي له القلوب
حتى الصخر ياعزيز بهمه يذوب
الجرح بالكلام أصعب إذا جانا
والسهم لو يصيب أهون من لسانه
قالوا أنا مُذل المؤمنين أنا
وش كثر صعبة على القلب الذي عانى
الموت أدري صعب لو قابل إنسان
وأصعب من الموت إليا جرح اللسان
مابقت أحباب ليا دين وإيمان
ليت أنا من صرِت تحت الخيل ميدان
وأرد وأقول ياخويا محنتك أصعب
لأني أنا في عهدي معززة زينب
وبعدك أنت الوديعة ويلي تتغرب
ولا أشد من مصيبتها ولا أعجب
مثلك أنا حتى ناصر ما إلي
ذوبتني مصيبتك يابو علي