شهادت ضامن الجنان (عليه السلام) - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: القرآن الكريم والعترة الطاهرة صلوات الله عليهم :. ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
منوعات قائمة الأعضاء مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
كاتب الموضوع منتظرة المهدي مشاركات 0 الزيارات 1335 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

منتظرة المهدي
عضو
رقم العضوية : 421
الإنتساب : Sep 2007
الدولة : طيبة الطيبة
المشاركات : 5,448
بمعدل : 0.86 يوميا
النقاط : 0
المستوى : منتظرة المهدي is on a distinguished road

منتظرة المهدي غير متواجد حالياً عرض البوم صور منتظرة المهدي



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي شهادت ضامن الجنان (عليه السلام)
قديم بتاريخ : 01-Feb-2010 الساعة : 01:15 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واللعن عدوهم .


شهادت ضامن الجنان ()
لا يمكن للمأمون أن يصل بغداد وفي صحبته الإمام الرضا () أو الفضل بن سهل، لأن ذلك سيثير رياح الفتن التي لا ينجو منها شخص المأمون، ولا يستطيع الصمود أمامها، دليل ذلك أن العباسيين أجابوا المأمون بأغلظ جواب، وعلى تعبير بعض المؤرخين: بأغلظ ما يكتب إلى أحد.

هذا وهو يعلمهم بموت الرضا، وأنهم إنما نقموا عليه لبيعته إياه، فطالبهم بالدخول في طاعته والتسليم لسلطته، لذهاب أسباب النقمة والشغب على المأمون من قبل العباسيين، فكيف سيكون جوابهم لو أخبرهم أنه قادم عليهم بصحبة الرضا () ؟ بلا ريب سيكون السيف والحرب التي لا مناص منها، والتي قد يكون المأمون من ضحاياها.

إذن، لا بد للمأمون أن يتخلص من الإمام () بعد أن قتل الفضل بن سهل، وعليه أن يتبع أسلوبا يلفه الغموض والإبهام في تصفية الإمام () ليبقى بعيدا عن مدار الشكوك والشبهات، لأن قتله عيانا سيثير مشاعر المسلمين سيما الشيعة والعلويين، وهو أشد ما يتحاشاه المأمون، فعندئذ سيعطي الشيعة والعلويين الحق في الخروج على حكمه، وسيخسر عند ذلك كل ما كان يتصور أنه قد ربحه في صفقة ولاية العهد.

والخبر الذي نقلناه في مقتل الفضل بن سهل يشير بأصابع الاتهام إلى المأمون في تدبيره قتل الإمام () والفضل في آن واحد في حمام سرخس، وذلك ضمن مخطط أعده مسبقا ينفذه بعض أذنابه الذين قالوا له: أنت أمرتنا بقتل الفضل، ومع ذلك ضرب أعناقهم، ولقد نجا الإمام () من شباك هذا المخطط بفضل الرؤيا التي رآها، ورغم امتناع الإمام عن دخول الحمام، فإن المأمون أصر على ذلك، وأعاد عليه الرقعة مرتين، لكن الإمام أصدر أمرا قاطعا في الرفض، ونهى المأمون والفضل عن دخول الحمام ذلك اليوم في جوابه لرقعة المأمون، ولعله أراد بذلك أن يدفع المكيدة عن الفضل أيضا، إلا أن المأمون امتنع عن تحذير الفضل من ذلك قائلا: أما الفضل فهو أعلم وما يفعله.

إذن يبقى الفصل الأخير من مخطط المأمون، وهو قتل الإمام ()، فجعل المأمون يدبر المكيدة ويعمل الحيلة، ويحكم المخطط في هذا السبيل، وذلك تحاشيا من توجه أصابع الاتهام إليه، كما حدث في اغتيال الفضل بن سهل، ورغم ذلك فإنه لم يستطع إخفاء جريمته، فظهرت ملامحها واضحة من خلال مواقفه الشاخصة في التأريخ ضد معارضيه الذين يتودد لهم ومن ثم يقتلهم بطريقة غامضة، ومن خلال فلتات لسانه وطويات نفسه، وذكر كذلك فريق من المؤرخين المنصفين بأنه () مات مسموما على يد المأمون، كل ذلك يشير من بعيد أو قريب إلى عدم براءة المأمون من دم الرضا ().

في سبب الوفاة: ذكرنا أن المأمون كان يحكم الخطط لأجل التضليل على الناس وإبعاد الشبهة عن نفسه، وكان نتيجة ذلك أن وقع بعض المؤرخين في تخبط واضح خلال سرد أسباب وفاة الإمام () وكيفيتها، فقال بعض المؤرخين: إنه مات مسموما بسم دسه له المأمون أو بعض مساعديه في شراب الرمان.
وقيل: في عنب قدمه له، وكان قد أدخل فيه السم بطريقة لا يعرفها أحد.
وقيل: مات حتف أنفه، وذلك على أثر حمى أصابته، فاعتل منها ثلاثة أيام، وكانت نهايته بسببها.

وقالوا أيضا: مات فجأة، وقالوا: أكل عنبا فأكثر منه، لكن القائلين بإنه مضى شهيدا بالسم - كما هو ليس ببعيد - هم أكثر محدثي الشيعة وجماعة غيرهم من محدثي أهل السنة ومؤرخيهم.

وفيما يلي سنورد بعض هذه الأقوال:

1 - قال المسعودي في (مروج الذهب): وقبض علي بن موسى الرضا () بطوس لعنب أكله وأكثر منه.
وقيل: إنه كان مسموما .

2 - وقال ابن خلكان: توفي بمدينة طوس، وصلى عليه المأمون، ودفنه ملاصق قبر أبيه الرشيد، وكان سبب موته أنه أكل عنبا فأكثر منه.
وقيل: بل كان مسموما، فاعتل منه ومات .

3 - وقال الطبري: وفي سنة 203 شخص المأمون من سرخس حتى صار إلى طوس، فلما صار بها أقام عند قبر أبيه أياما، ثم إن علي بن موسى الرضا أكل عنبا وأكثر منه فمات فجأة، وذلك في آخر صفر، فأمر به المأمون ودفن عند الرشيد.

وكتب في شهر ربيع الأول إلى الحسن بن سهل يعلمه أن علي بن موسى بن جعفر مات، ويعلمه ما دخل عليه من الغم والمصيبة بموته.

وكتب إلى بني العباس والموالي وأهل بغداد يعلمهم موت علي بن موسى، وأنهم إنما نقموا بيعته له من بعده، ويسألهم الدخول في طاعته، فكتبوا إليه وإلى الحسن جواب الكتاب بأغلظ ما يكتب به إلى أحد .

4 - وقال ابن الأثير: في سنة ثلاث ومائتين مات علي بن موسى الرضا ()، وكان سبب موته أنه أكل عنبا فأكثر منه، فمات فجأة، وذلك في آخر صفر، وكان موته بمدينة طوس، فصلى المأمون عليه، ودفنه عند قبر أبيه الرشيد، وكان المأمون لما قدمها قد أقام عند قبر أبيه.
وقيل: إن المأمون سمه في عنب، وكان علي يحب العنب، وهذا عندي بعيد .

5 - وقال اليافعي: توفي علي الرضا بمدينة طوس، وصلى عليه المأمون، ودفنه ملتصق قبر أبيه الرشيد، وكان سبب موته على ما حكوا أنه أكل عنبا فأكثر منه، وقيل: بل مات مسموما .

6 - وقال ابن الوردي: وفي سنة ثلاث ومائتين مات علي الرضا () فجأة بطوس، وصلى عليه المأمون، ودفنه عند الرشيد .

وهكذا تنطلي على المؤرخين لعبة المأمون، فأخذوا يكررون قول الطبري، بأن الإمام () أكل عنبا وأكثر منه فمات فجأة، وإلى الحد الذي يضعف بعضهم القول الآخر الذي ذكروه وهو أنه مات () مسموما، وما ندري هل في العنب مادة لا نعرفها تقتل الإنسان إذا أكثر منه ؟! بل هل ذهب عن هؤلاء أن الإمام () وآباءه يهتدون بهدي جدهم رسول الله () في الاقتصاد بالمطعم والمشرب، بل وفي كل سننه ومكارم أخلاقه وسيرته المباركة، وهم في هذا وغيره قدوة للعالمين، وأسوة للمسلمين، مثلهم الرائع في مجال الطعام والشراب: " نحن أهل بيت لا نأكل حتى نجوع، وإذا أكلنا لا نشبع ".

وقد تقدم في سيرة الرضا () ومكارم أخلاقه أنه () كان على حد كبير من الاقتصاد في المطعم والمشرب، وتقدم أيضا في ذكر مسيره () إلى سناباد الحديث المروي عن عبد السلام بن صالح الهروي، أنه قال: لما دخل الرضا () سناباد استند إلى الجبل الذي تنحت منه القدور، فقال: اللهم أنفع به، وبارك فيما يجعل فيه، وفيما ينحت منه، ثم أمر () فنحت له قدور من الجبل، وقال: لا يطبخ ما آكله إلا فيها، وكان خفيف الأكل قليل المطعم، فاهتدى الناس إليه من ذلك اليوم، وظهرت بركة دعائه () فيه .

وهل ذهب عن هؤلاء المؤرخين أن الرضا () هو مؤلف الرسالة الذهبية في الطب، والتي ألفها بطلب من المأمون، وفيها أمثلة رائعة في مسألة الإقلال من الطعام والاقتصاد بالأكل والشرب، ومنها قوله (): " ومن أخذ الطعام زيادة لم يفده، ومن أخذ بقدر لا زيادة عليه ولا نقص، غذاه ونفعه...

وارفع يدك من الطعام وبك إليه بعض القرم، فإنه أصح لبدنك، وأذكى لعقلك، وأخف على نفسك " .

وحاشا الإمام () أن يأمر الناس بما لم يفعله هو، فيأكل بإفراط إلى حد الموت .

إضافة رد



ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc