موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
 
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: القرآن الكريم والعترة الطاهرة صلوات الله عليهم :. ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )
ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )إن الحسين صلوات الله عليه مصباح الهدى وسفينة النجاة
منوعات قائمة الأعضاء مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

Mahdio
عضو نشيط

رقم العضوية : 5818
الإنتساب : Aug 2009
الدولة : أبيدجان - ساحل العاج
المشاركات : 155
بمعدل : 0.03 يوميا
النقاط : 195
المستوى : Mahdio is on a distinguished road

Mahdio غير متواجد حالياً عرض البوم صور Mahdio



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء ) ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )
افتراضي خطب الإمام الحسين عليه السلام في كربلاء
قديم بتاريخ : 01-Feb-2010 الساعة : 02:56 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


في كربلاء، البقعة المقدسة ، خطب الحسين ، وأبلغ الناس كلام الله تبارك وتعالى ، كان منها شعراً نضراً ، ومنها أوامر وفواعد إلهية تسمو بروح الإنسان إلى حقيقة الوجود ، تشرفت بأن أنقلها من كتاب لمعات الحسين للسيد محمد حسين الحسيني الطهراني قدس سره



أشعاره‌ عليه‌ السلام‌ في‌ جواب‌ الفرزدق‌ و محادثته‌ معه‌

* وقد التقاه‌ (عليه‌ السلام‌) وهو متوجّه‌ إلي‌ الكوفة‌ الفرزدقُ بن‌ غالب‌ (الشاعر المعروف‌ في‌ ذلك‌ العصر) وقال‌ له‌ :
يابنَ رسولِ الله‌ ؟ كيفَ تَركَنُ إلي‌ أهل‌ الكوفةِ وهم‌ الذين‌ قَتلوا ابنَ عَمِّك‌ مسلمَ بنَ عقيل‌ وشيعته‌ ؟
فترحّمَ (الحسينُ) علي‌ مُسلمٍ وقال‌ : صار إلي‌ رَوْحِ اللَهِ ورِضوانِهِ ، أما إنَّهُ قَضَي‌ مَا عَلَيهِ وبَقِي‌ مَا عَلَيْنَا وأنشده‌:

وَإنْ تَكُنِ الدُّنْيَا تُعَدُّ نَفِيسَةً فَدَارُ ثَوَابِ اللَهِ أَعْلَي‌ وَأَنْبَلُ
وَإنْ تَكُنِ الاْبْدَانُ لِلْمَوْتِ أُنْشِئَتْ فَقَتْلُ امْرِيً بِالسَّيْفِ فِي‌ اللَهِ أَفْضَلُ
وَإنْ تَكُنِ الاْرْزَاقُ قِسْمـاً مُقَـدَّراً فَقِلَّةُ حِرْصِ الْمَرْءِ فِي‌ الْكَسْبِ أَجْمَلُ
وَإنْ تَكُنِ الاْمْوَالُ لِلتَّرْكِ جَمْعُهَا فَمَا بَالُ مَتْرُوكٍ بِهِ الْمَرْءُ يَبْخَلُ [24]



وقال‌ الكثير من‌ أصحاب‌ المقاتل‌ إنّه‌ عليه‌ السلام‌ كان‌ يرتجز يوم‌ عاشوراء ويقاتل‌ بسيفه‌ ، ويتمثّل‌ في‌رجزه‌ بهذه‌ الاشعار ؛ مثل‌ المحدّث‌ القمّيّ في‌ «نفس‌المهموم‌» والشيخ‌ سليمان‌ القندوزيّ في‌ «ينابيع‌ المودّة‌». [25]
* يقول‌ علي‌ّ بن‌ عيسي‌ الإربِليّ :
قَالَ الْفَرَزْدَقُ : لَقِيَنِي‌ الْحُسَيْنُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فِي‌مُنْصَرَفِي‌ مِنَ الْكُوفَةِ؛
فَقَالَ : مَا وَرَاكَ يَا أَبَا فِرَاسٍ؟
قُلْتُ : أَصْدُقُكَ ؟!
قَالَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ : الصِّدْقَ أُرِيدُ !
قُلْتُ : أَمَّا الْقُلُوبُ فَمَعَكَ ؛ وَأَمَّا السُّيُوفُ فَمَعَ بَنِي‌ أُمَيَّةَ ؛ وَالنَّصْرُ مِنْ عِنْدِ اللَهِ .
قَالَ : مَا أَرَاكَ إلاَّ صَدَقْتَ ! النَّاسُ عَبِيدُ الدُّنْيَا وَالدِّينُ لَغْوٌ عَلَي‌ أَلْسِنَتِهِمْ ؛ يَحُوطُونَهُ مَا دَرَّتْ بِهِ مَعَايِشُهُمْ ؛ فَإذَا مُحِّصُوا بِالْبَلاَءِ قَلَّ الدَّيَّانُونَ . [26]


خطبة‌ الإمام‌ عليه‌ السلام‌ عند ممانعة‌ الحرّ إیّاه‌

* وحين‌ اعترض‌ الحرُّ بن‌ يزيد الرياحيّ الإمامَ ومنعه‌ بشدّة‌ من‌ التوجّه‌ إلي‌ الكوفة‌ أو الرجوع‌ إلي‌ المدينة‌، فقام‌ عليه‌ السلام‌ في‌ «ذي‌ حَسَم‌» وفق‌ رواية‌ الطبريّ في‌تأريخه‌ عن‌ عَقَبة‌ بن‌ أبي‌ العيزار :
فَحَمِدَ اللَهَ وَأَثْنَي‌ عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ : أَمَّا بَعْدُ ، إنَّهُ قَدْ نَزَلَ مِنَ الاْمْرِ مَا قَدْ تَرَوْنَ ؛ وَإنَّ الدُّنْيَا قَدْ تَغَيَّرَتْ وَتَنَكَّرَتْ وَأَدْبَرَ مَعْرُوفُهَا وَاسْتَمَرَّتْ حَذَّاءَ ، فَلَمْ يَبْقَ مِنْهَا إلاَّ صُبَابَةٌ كَصُبَابَةِ الإنَاءِ ، وَخَسِيسُ عَيْشٍ كَالْمَرْعَي‌ الْوَبِيلِ .
أَلاَ تَرَوْنَ أَنَّ الْحَقَّ لاَيُعْمَلُ بِهِ ، وَأَنَّ الْبَاطِلَ لاَيُتَنَاهَي‌ عَنْهُ ؟! لِيَرْغَبِ الْمُؤْمِنُ فِي‌ لِقَاءِ اللَهِ مُحِقّاً ؛ فَإنِّي‌ لاَ أَرَي‌ الْمَوتَ إلاَّ سَعَادَةً ، وَلاَ الْحَيَاةَ مَعَ الظَّالِمِينَ إلاَّبَرَماً . [27]
وزاد في‌ كتاب‌ «تحف‌ العقول‌» هذه‌ الجملة‌ بعد ذكره‌ لهذه‌ الجملات‌ من‌ الخطبة‌ : قال‌ عليه‌ السلام‌ :
إنَّ النَّاسَ عَبِيدُ الدُّنيَا ، وَالدِّينُ لَعْقٌ عَلَي‌ أَلْسِنَتِهِمْ، يَحُوطُونَهُ مَا دَرَّتْ مَعَايِشُهُمْ ؛ فَإذَا مُحِّصُوا بِالْبَلاَءِ قَلَّ الدَّيَّانُونَ . [28]
فقام‌ آنذاك‌ زُهَيْر بن‌ القَيْن‌ ونافِع‌ بن‌ هِلال‌ وبُرَيْر ابن‌ خُضير ، كلاّ بدوره‌ ، فتكلّموا وأظهروا موالاتهم‌ ومساندتهم‌ للإمام‌ .
* وأقبل‌ الحرّ بن‌ يزيد يُساير الإمام‌ ولا يُفارقه‌ وهو يقول‌ له‌ : يَا حسين‌ ! إنّي‌ أُذكِّركَ اللهَ في‌ نفسكَ ، فإنّي‌ أشهَد لَئن‌ قاتلتَ لَتُقْتَلَنَّ .


كلامه‌ عليه‌ السلام‌ في‌ جواب‌ تهديد الحرّ

فَقَالَ لَهُ الْحُسَيْنُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ : أَفَبِالْمَوْتِ تُخَوِّفُنِي‌ ؟! وَهَلْ يَعْدُو بِكُمُ الْخَطْبُ إنْ تَقْتُلُونِي‌ ؟! [29]
وَسَأَقُولُ كَمَا قَالَ أَخُو الاْوْسِ لاِبْنِ عَمِّهِ وَهُوَ يُرِيدُ نُصْرَةَ رَسُولِ اللَهِ صَلَّي‌ اللَهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ؛ فَخَوَّفَهُ ابْنُعَمِّهِ وَقَالَ : أَيْنَ تَذْهَبُ ؟ فَإنَّكَ مَقْتُولٌ .
فَقَالَ :
سَأَمْضِي‌ وَ مَا بِالْمَوْتِ عَارٌ عَلَي‌ الْفَتَي‌ إذَا مَا نَوَي‌ حَقّاً وَ جَاهَدَ مُسْلِمَا
وَ وَاسَي‌ الرِّجَالَ الصَّالِحِينَ بِنَفْسِهِ وَ فَارَقَ مَثْبُوراً وَ خَالَفَ مُجْرِمَا
فَإنْ عِشْتُ لَمْ أَنْدَمْ وَ إنْ مِتُّ لَمْ أُلَمْ كَفَي‌ بِكَ ذُلاّ أَنْ تَعِيشَ وَ تُرْغَمَا [30]



كلام‌ سيّد الشهداء عليه‌ السلام‌ في‌ استعداده‌ للشهادة‌

* وربّما كانت‌ تلك‌ الكلمات‌ القيّمة‌ كالدرر التي‌ أوردها العلاّمة‌ المعاصر توفيق‌ أبوعلم‌ في‌ كتابه‌ الموسوم‌ بـ «أهل‌ البيت‌» كانت‌ إجابة‌ سيّد الشهداء عليه‌ السلام‌ في‌هذا المكان‌ للحرّ بن‌ يزيد الرياحيّ ، حيث‌ يقول‌ :
لَيْسَ شَأْنِي‌ شَأْنَ مَنْ يَخَافُ الْمَوْتَ . مَا أَهْوَنَ الْمَوْتَ عَلَي‌ سَبِيلِ نَيْلِ الْعِزِّ وَإحْيَاءِ الْحَقِّ . لَيْسَ الْمَوْتُ فِي‌ سَبِيلِ الْعِزِّ إلاَّ حَيَاةً خَالِدَةً ؛ وَلَيْسَتِ الْحَيَاةُ مَعَ الذُّلِّ إلاَّ الْمَوْتَ الَّذِي‌ لاَ حَيَاةَ مَعَهُ .
أَفَبِالْمَوْتِ تُخَوِّفُنِي‌ ؟! هَيْهَاتَ ؛ طَاشَ سَهْمُكَ ، وَخَابَ ظَنُّكَ ! لَسْتُ أَخَافُ الْمَوْتَ .
إنَّ نَفْسِي‌ لاَكْبَرُ مِنْ ذَلِكَ ، وَهِمَّتِي‌ لاَعْلَي‌ مِنْ أَنْأَحْمِلَ الضَّيْمَ خَوْفاً مِنَ الْمَوتِ ؛ وَهَلْ تَقْدِرُونَ عَلَي‌أَكْثَرَ مِنْ قَتْلِي‌ ؟!
مَرْحَباً بِالْقَتْلِ فِي‌ سَبيلِ اللَهِ ! وَلَكِنَّكُمْ لاَ تَقْدِرُونَ عَلَي‌ هَدْمِ مَجْدِي‌ وَمَحْوِ عِزَّتِي‌ وَشَرَفِي‌ ؛ فَإذاً لاَ أُبَالِي‌ مِنَ الْقَتْلِ . [31]
* وسيّد الشهداء هو القائل‌ :
مَوْتٌ فِي‌ عِزٍّ خَيْرٌ مِنْ حَيَاةٍ فِي‌ ذُلٍّ . [32]
* وهو الذي‌ كان‌ يرتجز في‌ الحرب‌ حين‌ يحمل‌ علي‌ جيش‌ الاعداء فيقول‌ :
الْمَوْتُ خَيْرٌ مِنْ رُكُوبِ الْعَارِ وَالْعَارُ أَوْلَي‌ مِنْ دُخُولِ النَّارِ [33] و [34]



خطبته‌ عليه‌ السلام‌ في‌ أصحابه‌ و أصحاب‌ الحرّ

* ونُقل‌ عن‌ الطبري‌ أنّ أبا مخنف‌ روي‌ عن‌ عَقَبَة‌ ابن‌ أبي‌ العيزار أنّ الحسين‌ عليه‌ السّلام‌ خطب‌ أصحابه‌ وأصحاب‌ الحرّ في‌ «البَيْضَة‌» :
فَحَمِدَ اللَهَ وَأَثْنَي‌ عَلَيْهِ ؛ ثُمَّ قَالَ : أَيُّهَا النَّاسُ ! إنَّرَسُولَ اللَهِ صَلَّي‌ اللَهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ قَالَ : مَنْ رَأَي‌ سُلْطَاناً جَائِراً مُسْتَحِلاّ لِحُرَمِ اللَهِ ، نَاكِثاً لِعَهْدِ اللَهِ ، مُخَالِفاً لِسُنَّةِ رَسُولِ اللَهِ صَلَّي‌ اللَهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ، يَعْمَلُ فِي‌ عِبَادِاللَهِ بِالإثْمِ وَالْعُدْوَانِ ، فَلَمْ يُعَيِّرْ ] يُغَيِّرْ [ عَلَيْهِ بِفِعْلٍ وَلاَقَوْلٍ ؛ كَانَ حَقّاً عَلَي‌ اللَهِ أَنْ يُدْخِلَهُ مَدْخَلَهُ . أَلاَ وَإنَّ هَؤُلاَءِ [35] قَدْلَزِمُوا طَاعَةَ الشَّيْطَانِ ، وَتَرَكُوا طَاعَةَ الرَّحْمَنِ، وَأَظْهَرُوا الْفَسَادَ ، وَعَطَّلُوا الْحُدُودَ ، وَاسْتَأْثَرُوا بِالْفَي‌ْءِ ، وَأَحَلُّوا حَرَامَ اللَهِ ، وَحَرَّمُوا حَلاَلَهُ ؛ وَأَنَا أَحَقُّ مِنْ غَيْرٍ [36]] مَنْ غَيَّرَ ؛ مَنْ عَيَّرَ [ .
وَقَدْ أَتَتْنِي‌ كُتُبُكُمْ ، وَقَدِمَتْ عَلَي‌َّ رُسُلُكُمْ بِبَيْعَتِكُمْ أَنَّكُمْ لاَ تُسَلِّمُونِي‌ وَلاَ تَخْذُلُونِي‌ ؛ فَإنْتَمَمْتُمْ عَلَي‌ بَيْعَتِكُمْ تُصِيبُوا رُشْدَكُمْ .
فَأَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِي‌ٍّ ، وَابْنُ فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِاللَهِ صَلَّي‌ اللَهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ؛ نَفْسِي‌ مَعَ أَنْفُسِكُمْ ، وَأَهْلِي‌ مَعَ أَهْلِيكُمْ [37] ؛ فَلَكُمْ فِي‌َّ أُسْوَةٌ . [38]
وإنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَنَقَضْتُمْ عَهْدَكُمْ ، وَخَلَعْتُمْ بَيْعَتِي‌ مِنْ أَعْنَاقِكُمْ ، فَلَعَمْرِي‌ مَا هِي‌َ لَكُمْ بِنُكْرٍ ؛ لَقَدْ فَعَلْتُمُوهَا بِأَبِي‌ وَأَخِي‌ وَابْنِ عَمِّي‌ مُسْلِمٍ .
وَالْمَغْرُورُ مَنِ اغْتَـرَّ بِـكُمْ ؛ فَحَظَّكُمْ أَخْطَأْتُمْ ؛ وَنَصِيبَكُمْ ضَيَّعْتُمْ ؛ وَ مَن‌ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَي‌' نَفْسِهِ. وَسَيُغْنِي‌ اللَهُ عَنْكُمْ . وَالسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَهِ وَبَرَكَاتُهُ . [39]
* وحين‌ نزل‌ سيّد الشهداء عليه‌ السلام‌ كربلاء دعا بدواة‌ وبياض‌ وكتب‌ نظير هذه‌ الخطبة‌ التي‌ ذُكرت‌ ، إلي‌أشراف‌ الكوفة‌ ممّن‌ يُظَنّ أنـّه‌ علي‌ رأيه‌ [40] ، ثمّ طوي‌ الكتاب‌ وختمه‌ بخاتمه‌ الشريف‌ ودفعه‌ إلي‌ قَيْس‌ بن‌ مُسْهر الصَّيداويّ وأمره‌ أن‌ يسير إلي‌ الكوفة‌ .



خطبة‌ الإمام‌ ليلة‌ عاشوراء في‌ أصحابه‌

* جمع‌ سيّد الشهداء عليه‌ السلام‌ أصحابه‌ عند قرب‌ المساء ليوم‌ تاسوعاء ؛ قال‌ علي‌ّ بن‌ الحسين‌ زين‌العابدين‌ عليهما السلام‌ : فدنوتُ منه‌ لاسمع‌ ما يقول‌ لهم‌، وكنتُ إذ ذاك‌ مريضاً ، فسمعتُ أبي‌ يقول‌ لاصحابه‌:
أُثْنِي‌ عَلَي‌ اللَهِ أَحْسَنَ الثَّنَاءِ ؛ وَأَحْمَدُهُ عَلَي‌السَّرَّاءِ والضَّرَّاءِ .
اللَهُمَّ إنِّي‌ أَحْمَدُكَ عَلَي‌ أَنْ أَكْرَمْتَنَا بِالنُّبُوَّةِ ، وَعَلَّمْتَنَا الْقُرْآنَ ، وَفَقَّهْتَنَا فِي‌ الدِّينِ .
أَمَّا بَعْدُ ، فَإنِّي‌ لاَ أَعْلَمُ أَصْحَاباً أَوفَي‌ وَلاَ خَيْراً مِنْأَصْحَابِي‌ ، وَلاَ أَهْلَ بَيْتٍ أَبَرَّ وَ لاَ أَوْصَلَ مِنْ أَهْلِبَيْتِي‌ ؛ فَجَزَاكُمُ اللَهُ عَنِّي‌ خَيْرَ الْجَزَاءِ.
أَلاَ وَ إنِّي‌ قَدْ أَذِنْتُ لَكُمْ فَانْطَلِقُوا جَمِيعاً فِي‌ حِلٍّ ؛ لَيْسَ عَلَيْكُمْ مِنِّي‌ ذِمَامٌ. هَذَا اللَيْلُ قَدْ غَشِيَكُمْ فَاتَّخِذُوهُ جَمَلاً . [41]
فنهض‌ إخوته‌ وأبناؤه‌ وأبناء إخوته‌ وأبناء عبدالله‌ بن‌ جعفر ، ومسلم‌ بن‌ عوسجة‌ ، وزهير بن‌ القين‌ وجماعة‌ آخرون‌ من‌ الاصحاب‌ فتكلّم‌ كلٌّ منهم‌ معتذراً كلاماً معناه‌ : لا بقينا بعدك‌ ! لا أبقانا الله‌ بعدك‌ ! لن‌ يكون‌ ذلك‌ منّا أبداً! لوددنا لو كان‌ لدينا عدّة‌ أرواح‌ لنفديك‌ بها جميعاً !



توقيع Mahdio

تفائل تجد ، ثق بالحسين تجد


إضافة رد



ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 

 

المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc