اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
الخلوة مع الله في وقت الليل والناس نيام ، لها أكبر الأثر في التربية الروحية والمعنوية والفكرية ....
سأكتب لكم عن موضوع مهم وهو صلاة الليل....
حيث يبدأ وقتها عند انتصاف الليل. وكلما اقترب الوقت من طلوع الفجر الصادق ازدادت فضيلة
فــــــــــوائد صــلاة الليـــل:
أولاً:حسن الوجة : قال : "ألا ترون أن المصلّين بالليل هم أحسن الناس وجوهاً؟ لأنهم خَلَوا بالليل لله فكساهم الله من نوره"
ثانياً:إن صلاة الليل تورث الشرف ففي الحديث عن الإمام الصادق : "شرف المؤمن صلاته بالليل"
ثالثاً:إن صلاة الليل تستوجب رضوان الله
سبحانه وتعالى، وهو أكبر ما يمكن أن يناله المؤمن، وقد قرن الإمام الرضا بين صلاة الليل ورضا الله تعالى، فقال: «قيام الليل رضا الرب»
رابعاً:إن صلاة الليل تورث صحةالبدن
ففي الحديث عن أمير المؤمنين ، أنه قال: «قيام الليل مصحّة للبدن»
خامساً: إن صلاة الليل تثبت النور في قلب العبد النور، وقد ورد عن النبي الأكرم أنه قال:
«إن العبد إذا تخلّى بسيّده في جوف الليل المظلم وناجاه، أثبت الله النور في قلبه
سادساً:يُكتب من الذاكرين
، فقد قال رسول الله : «إذا أيقظ الرجل أهله من الليل وتوضآ وصلّيا، كُتبا من الذاكرين الله كثيراً والذاكرات»
سابعاً:غفران الذنوب
، حيث جاء في الحديث النبوي الشريف: «يقول الله لملائكته: انظروا إلى عبدي قد تخلّى بي في جوف الليل المظلم والباطلون لاهون والغافلون نيام، اشهدوا أني غفرت له
ثامناً:مباهاة الله
، وبهذا الصدد قال رسول الله : «إذا قام العبد من لذيذ مضجعه وال في عينيه ليرضي ربّه جلّ وعزّ بصلاة ليله، باهى الله تعالى به ملائكته فقال: أما ترون عبدي هذا قد قام من لذيذ مضجعه إلى صلاة لم أفرضها عليه، اشهدوا أني قد غفرت له»
تاسعاً:أنها تورث بياض الوجه
، فقد ورد عن الإمام جعفر الصادق : «صلاة الليل تبيّض الوجه
عاشراً:تطيّب الريح
، فقد قال أبو عبد الله الصادق : «صلاة الــــليل تطيــــب الريــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــح» الحادي عشر:تجلب الرزق
، فقد روي عن الإمام الرضا قوله: «إن الرجل ليكذب الكذب فيحرم بها رزقه،
قيل: وكيف يحرم رزقه؟ قال: يحرم بها صلاة الليل فإذا حرم صلاة الليل حرم الرزق» الثاني عشر:حسن الخلق
، وهذا ما ذكره الإمام الصادق ، فقال: «صلاة الليل تحسن الوجه وتحسن الخلق...»
الثالث عشر:قضاء الدين
، فعن الإمام الصادق أنه قال عن صلاة الليل بأنها تقضي الدين الرابع عشر:إزالة الهم، فعن الصادق : «وتذهب بالهم»
فإذا تعالى المرء عن تفاهات الدنيا وعاش ضمن معادلات الآخرة، زالت همومه الدنيوية.
الخامس عشر:جـــــــــــــــــــــــــــــــــــــلاء البصــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـر السادس عشر: إن صلاة الليل تجعل البيت بيتاً نورانياً
، فقد روي عن الصادق «أن البيوت التي يصلَّى فيها بالليل بتلاوة القرآن – ولعل الباء (في قوله بتلاوة القرآن) هي باء المعية- تضيء لأهل السماء كما تضيء نجوم السماء لأهل الأرض»
السابع عشر: أنها سبب حبّ الملائكة
، كما قال رسول الله : «صلاة الليل مرضاة الرب وحب الملائكة» الثامن عشر:انها سبب «نور المعرفة»
التاسع عشر: انها سبب «راحةالأبدان»
العشرون: انها عبادة يكرهها الشيطان
الحادي والعشرون: أنها «سلاح على الأعداء»
الثاني والعشرون: أنها سبب «إجابة الدعاء»
الثالث والعشرون: أنها سبب «قبول الأعمال» الرابع والعشرون: انها سبب إطالة العمر، إذ قال الإمام الرضا في حديث ذي تفاصيل:"ومدّ له في عمرة"
الخامس والعشرون: أنها تعطي الهيبة لمن يؤدّيها
، قال أمير المؤمنين : «وضع الله تعالى خمسة أشياء في خمسة مواضع... والهيبة في قيام اليل"
كيف نُصلي صلاة الليل ؟
صلاة الليل أو نافلة الليل هي أحدى عشرة ركعة في المجموع ، يُصلِّي المُصلي أولاً ثمان ركعات و يُسلِّم المُصلي بعد كل ركعتين منها كصلاة الصبح ، فإذا انتهى منها صلّى صلاة الشَّفع و هي ركعتان ، ثمّ صلّى الوَتر و هي ركعة واحدة .
1. اصلي ثمان ركعات صلاة نافلة الليل طاعةً قربةً إلى الله تعالى.. (الله أكبر)
الركعة الأولى: قراءة سورة الحمد والتوحيد
الركعة الثانية:قراءة سورة الحمد والكافرون ثم ويتشهد ويسلم...ثم يقوم ويقول ...(الله اكبر)
و من كان له عدو يؤذيه فليقل في السجدة الثانية من الركعتين الأوليين : اللهم : إن فلان بن فلان قد شهرني و نوه بي ، و عرضني للمكاره ، اللهم فاصرفه عني بسقم عاجل يشغله عني ، اللهم و قرب أجله ، و اقطع أثره ، و عجل ذلك يا رب الساعة الساعة .
و من طلب العافية فليقل في هذه السجدة :
يا علي يا عظيم ، يا رحمان يا رحيم ، يا سميع الدعوات ، يا معطي الخيرات ، صل على محمد و آل محمد و أعطني من خير الدنيا و الآخرة ما أنت أهله ، و اصرف عني من شر الدنيا و الآخرة ما أنت أهله ، و اذهب عني هذا الوجع ، و يسميه بعينه ، فإنه قد أغاظني و أحزنني .
و ألح في الدعاء فإنه يعجل الله له العافية إن شاء الله .
الركعة الثالثة:سورة الحمد وأي سورة...وهكذا إلى أن يصل إلى الركعة الثامنة ويستشهد ويسلم.
2. اصلي ركعتين الشفع طاعةً قربةً إلى الله تعالى.. (الله أكبر)
الركعة الأولى يقرا الحمد والفلق وفي الركعة الثانية الحمد والناس وبعد الانتهاء من الصلاة يقول الدعاء (إلهي تعرَّض إليك في هذه الليلة المتعرِّضون و قصدك و أمّل معروفك و فضلك الطالبون و رغب إلى جودك و كرمك الراغبون و لك في هذه الليلة نفحات و عطايا و جوائز و مواهب تمنُّ بها على من تشاء من عبادك وتمنعها من لم تسبق له العناية منك، وها أنا ذا عبيدك الفقير إليك المؤمل فضلك ومعروفك فأن كنت يامولاي تفضلت في هذه الليلة على احد من خلقك وعدت علية بعائدة من عطفك فصلي على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين الخيرين الفاضلين وجد علي بطولك ومعروفك يارب العالمين وصلي على محمد خاتم النبيين وآلة الطاهرين وسلم تسليما أن الله حميد مجيد. اللهم إني أدعوك كما أمرت فأستجب لي كما وعدت إنك لا تخلف الميعاد.
3. اصلي ركعة الوتر طاعةً قربةً إلى الله تعالى.. (الله أكبر)
يقرأ سورة الفاتحة سورة التوحيد ثلاثاً ، و سورتي الناس و الفلق مرة واحدة ، ثم يرفع يديه
بالدعاء فيدعو (لا إله إلا الله الحليم الكريم لا إله إلا الله العلي العظيم سبحان الله رب السموات السبع ورب الأرضيين السبع وما فيهن وما بينهن ورب العرش العظيم والحمد لله رب العالمين )
ثم يستغفر في القنوت لأربعين مؤمناً و يذكرهم بأسمائهم
ثم يقول سبعين مرّة في القنوت: " أستغفر الله ربّي و أتوب إليه"
" . ثم يقول سبع مرّات: " هذا مقام العائذ بك من النّار"
" ثم يقول ثلاثمائة مرّة في القنوت : " العفو "
ثم يقول "رب اغفر لي وارحمني وتب علي إنك أنت التواب الرحيم "
فإذا فرغ ركع وعند الرفع من الركوع يقول سمع الله لمن حمده الحمد لله رب العالمين ويقول هذا مقام من حسناته نعمة منك ، وشكره ضعيف ، وذنبه عظيم ، وليس لذلك إلا رفقك ورحمتك ، فإنك قلت في كتابك المنزل على لسان نبيك المرسل صلواتك عليه وآله : { كانوا قليلا من الليل ما يهجعون ، وبالأسحار هم يستغفرون}, طال هجوعي وقل قيامي ، وهذا السحر وأنا استغفرك لذنوبي استغفار من لايجد لنفسه ضرا ولا نفعا ولاموتا ولا حياة ولا نشورا " الله أكبر ثم يخر ساجدا ثمّ يتشهد و يسلم ويسبح تسبيحه الزهراء
ويقول:الحمد لرب الصباح ؛الحمد لفالق الإصباح.
ويقول سبحان ربي الملك القدوس العزيز الحكيم.(3مرات)
ثم يقول: يا حي ياقيوم؛ يابر يارحيم؛ياغني ياكريم؛ارزقني من التجارة أعظمها فضلا؛ وأوسعها رزقا؛ وخيرها لي عاقبة؛ فانه لاخير فيما لا عاقبة له.
ثم يدعو بدعاء الحزين" أُناجيك يا موجودا في كل مكان ، لعلَك تسمع ندائي فقد عظم جرمي وقلَ حيائي ، مولاي يا مولاي أي الأهوال أتذكَر وأيها أنسى ، ولو لم يكن إلا الموت لكفى ، كيف وما بعد الموت أعظم وأدهى ، مولاي يا مولاي حتى متى وإلى متى أقول لك العتبى مرةً بعد أخرى ثم لا تجدُ عندي صدقا ولا وفاء ، فيا غوثاه ثم واغوثاه ، بك يا الله من هوىً قد غلبني ومن عدوٍ قد استكلب علي ، ومن دنيا قد تزينت لي ومن نفسٍ أمارةٍ بالسوءِ إلا ما رحِم ربي ، مولاي يا مولاي إنْ كُنتَ رحِمتَ مثلي فارحمني ، وإنْ كُنتَ قبِلتَ مثلي فاقبلني ، يا قابل السَّحرةَ اقبَلني ، يا من لم أزَلْ أتعرَّفُ منه الحسنى ، يا من يُغَذِّيني بالنِّعَمِ صباحاً ومساءً ، ارحمني يومَ آتيكَ فرداً شاخِصاً إليكَ بَصَري مُقَلَّداً عملي ، قد تَبَرَّأَ جميعُ الخَلقِ منِّي ، نَعَمْ وأبي وأمي ومن كان لهُ كدِّي وسعيي ، فَإنْ لم ترحمْني فمن يرحمُني ، ومن يُؤْنِسُ في القبرِ وَحْشَتي ، ومن يُنْطِّقُ لساني إذا خَلَوتُ بعَمَلي وساءَلْتَني عَمَّا أَعْلَم به مني, فَإنْ قُلتُ نَعَمْ فَأَينَ المَهْرَبُ من عدلِكْ ، وإنْ قلتُ لم أَفعلْ قُلْتَ أَلَمْ أَكُنِ الشاهِدَ ، فعَفْوُكَ عفوُكَ يا مولاي قبْلَ سرابيلِ القَطِرانْ ، عفوُكَ عفوُكَ يا مولايَ قبلَ جهنَّم والنيرانْ ، عفوُكَ عفوُكَ يا مولايَ قبْلَ أنْ تُغَلَّ الأَيدي إلى الأَعناقِ يا أرحم الراحمين"
ثم يسجد ويقول5مرات "سبوح قدوس رب الملائكة والروح "ثم يجلس ويقرا إيه الكرسي ثم يسجد ويكرر 5مرات" سبوح قدوس رب الملائكة والروح"
وينبغي أن يدعى بعد الفراغ من صلاة الليل بالدعاء الثاني والثلاثين من أدعية الصحيفة الكاملة:
أَللَّهُمَّ يَا ذَا الْمُلْكِ الْمُتأبِّدِ بِالْخُلُودِ وَالْسُلْطَانِ الْمُمْتَنِعِ بِغَيْرِ جُنُود وَلاَ أَعْوَان، وَالْعِزِّ الْبَاقِي عَلَى مَرِّ الدُّهُورِ، وَخَوَالِي الأَعْوَامِ، وَمَوَاضِي الأَزْمَانِ وَالأيَّامِ، عَزَّ سُلْطَانُكَ عِزّاً لا حَدَّ لَهُ بِأَوَّلِيَّة وَلاَ مُنْتَهَى لَهُ بِآخِرِيَّة، وَاسْتَعْلَى مُلْكُكَ عُلُوّاً سَقَطَتِ الأشْيَاءُ دُونَ بُلُوغِ أَمَدِهِ وَلايَبْلُغُ أَدْنَى مَا اسْتَأثَرْتَ بِـهِ مِنْ ذَلِكَ أَقْصَى نَعْتِ النَّـاعِتِينَ. ضَلَّتْ فِيْـكَ الصِّفَاتُوَتَفَسْخَتْ دُونَكَ النُّعُوتُ وَحَارَتْ فِي كِبْرِيِائِكَ لَطَائِفُ الأوْهَامِ، كَذلِكَ أَنْتَ اللهُ الأَوَّلُ فِي وَّلِيَّتِكَ، وَعَلَى ذَلِكَ أَنْتَ دَائِمٌ لا تَزُولُ، وَأَنَا الْعَبْدُ الضَّعِيْفُ عَمَلاً الجَسِيْمُ أَمَلاً، خَرَجَتْ مِنْ يَدِي أَسْبَابُ الْوُصُلاَت إلاّ مَا وَصَلَهُ رَحْمَتُكَ ، وَتَقَطَّعَتْ عَنِّي عِصَمُ الآمَالِ إلاّ مَا أَنَا مُعْتَصِمٌ بِهِ مِنْ عَفْوِكَ، قَلَّ عِنْدِي مَا أَعْتَدُّ بِهِ مِنْ طَاعَتِكَ وَكَثُرَ عَلَيَّ مَا أَبُوءُ بِهِ مِنْ مَعْصِيَتِكَ، وَلَنْ يَضِيْقَ عَلَيْكَ عَفْوٌ عَنْ عَبْدِكَ وَإنْ أَسَاءَ فَاعْفُ عَنِّي. أللَّهًمَّ وَقَدْ أَشْرَفَ عَلَى خَفَايَا الأَعْمَالِ عِلْمُكَ وَانْكَشَفَ كُلُّ مَسْتُور دُونَ خُبْرِكَ وَلاَ تَنْطَوِي عَنْكَ دَقَائِقُ الأُمُورِ وَلاَ تَعْزُبُ عَنْكَ غَيِّبَاتُ السَّرَائِرِ، وَقَدِ اسْتَحْوَذَ عَلَيَّ عَدُوُّكَ الَّذِي اسْتَنْظَرَكَ لِغِوَايتِي فَأَنْظَرْتَهُ، وَاسْتَمْهَلَكَ إلَى يَوْمِ الدِّيْنِ لاِضْلاَلِي فَأَمْهَلْتَهُ، فَأوْقَعَنِيْ وَقَدْ هَرَبْتُ إلَيْكَ مِنْ صَغَائِرِ ذُنُوب مُوبِقَة وَكَبَائِرِ أَعْمَال مُرْدِيَـة حَتَّى إذَا قَارَفْتُ مَعْصِيَتَـكَ وَاسْتَوْجَبْتُ بِسُوءِ سَعْيِي سَخْطَتَكَ فَتَلَ عَنِّي عِذَارَ غَدْرِهِ، وَتَلَقَّانِي بكَلِمَةِ كُفْرهِ، وَتَوَلَّى الْبَراءَةَ مِنِّي وَأَدْبَرَ مُوَلِّيَاً عَنِّي، فَأَصْحَرنِي لِغَضَبِكَ فَرِيداً، وَأَخْرَجَني إلى فِنَاءِ نَقِمَتِكَ طَرِيداً لاَ شَفِيعٌ يَشْفَعُ لِيْ إلَيْـكَ، وَلاَ خَفِيـرٌ يُؤْمِنُنِي عَلَيْـكَ وَلاَ حِصْنٌ يَحْجُبُنِي عَنْكَ وَلاَ مَلاَذٌ أَلْجَأُ إلَيْهِ مِنْكَ. فَهَذَا مَقَامُ الْعَائِذِ بِكَ، وَمَحَلُّ الْمُعْتَرِفِ لَكَ، فَلاَ يَضِيقَنَّ عَنِّي فَضْلُكَ، وَلا يَقْصُـرَنَّ دونِي عَفْوُكَ، وَلا أكُنْ أَخْيَبَ عِبَادِكَ التَّائِبِينَ، وَلاَ أَقْنَطَ وفُودِكَ الآمِلِينَ وَاغْفِرْ لِي إنَّكَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ. أللَّهُمَّ إنَّكَ أَمَرْتَنِي فَتَرَكْتُ، وَنَهَيْتَنِي فَرَكِبْتُ، وَسَوَّلَ لِيَ الْخَطَأَ خَاطِرُ السُّوءِ فَفَرَّطْتُ، وَلا أَسْتَشْهِدُ عَلَى صِيَامِي نَهَـاراً، وَلاَ أَسْتَجِيرُ بِتَهَجُّدِي لَيْلاً، وَلاَ تُثْنِي عَلَيَّ بِإحْيَائِهَا سُنَّةٌ حَـاشَا فُرُوضِـكَ الَّتِي مَنْ ضَيَّعَها هَلَكَ، وَلَسْتُ أَتَوَسَّلُ إلَيْكَ بِفَضْلِ نَافِلَة مَعَ كَثِيرِ مَا أَغْفَلْتُ مِنْ وَظَائِفِ فُرُوضِكَ، وَتَعَدَّيْتُ عَنْ مَقَامَاتِ حُدُودِكَ إلَى حُرُمَات انْتَهَكْتُهَا، وَكَبَائِرِ ذُنُوب اجْتَرَحْتُهَا كَانَتْ عَافِيَتُكَ لِي مِنْ فَضَائِحِهَا سِتْراً. وَهَذَا مَقَامُ مَنِ اسْتَحْيَى لِنَفْسِهِ مِنْكَ، وَسَخِطَ عَلَيْهَا، وَرَضِيَ عَنْكَ فَتَلَقَّاكَ بِنَفْس خَاشِعَة، وَرَقَبَة خَاضِعَة، وَظَهْر مُثْقَل مِنَ الْخَطَايَا وَاقِفاً بَيْنَ الرَّغْبَةِ إلَيْكَ وَالرَّهْبَةِ مِنْكَ، وَأَنْتَ أَوْلَى مَنْ رَجَـاهُ، وَأَحَقُّ مَنْ خَشِيَـهُ وَاتّقـاهُ، فَاعْطِنِي يَا رَبِّ مَا رَجَوْتُ، وَأمِنِّي مَا حَذِرْتُ، وَعُدْ عَلَيَّ بِعَائِدَةِ رَحْمَتِكَ إنَّكَ أكْرَمُ الْمَسْؤُولِينَ. أللَّهُمَّ وَإذْ سَتَـرْتَنِي بِعَفْوِكَ وَتَغَمَّـدْتَنِي بِفَضْلِكَ فِي دَارِ الْفَنَاءِ بِحَضرَةِ الأكْفَاءِ فَأَجِرْنِي مِنْ فَضِيحَاتِ دَارِ الْبَقَاءِ عِنْدَ مَوَاقِفِ الأشْهَادِ مِنَ المَلائِكَةِ الْمُقَرَّبِينَ وَالرُّسُلِ الْمُكَرَّمِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ، مِنْ جَار كُنْتُ أُكَاتِمُهُ سَيِّئاتِي وَمِنْ ذِي رَحِم كُنْتُ أَحْتَشِمُ مِنْهُ فِي سَرِيرَاتِي، لَمْ أَثِقْ بِهِمْ رَبِّ فِي السِّتْرِ عَلَيَّ، وَوَثِقْتُ بِكَ رَبِّ فِي الْمَغفِرَةِ لِيْ، وَأَنْتَ أوْلَى مَنْ وُثِقَ بِهِ وَأَعْطَف مَنْ رُغِبَ إلَيْهِ وَأَرْأَفُ مَنِ اسْتُرْحِمَ فَارْحَمْنِي. أللهُمَّ وَأنتَ حَدَرْتَنِي مَاءً مَهِيناً مِنْ صُلب، مُتَضَائِقِ الْعِظَامِ حَرِجِ الْمَسَالِكِ إلَى رَحِم ضَيِّقَة سَتَرْتَهَا بِالْحُجُبِ تُصَرِّفُنِي حَالاًَ عَنْ حَال حَتَّى انْتَهَيْتَ بِيْ إلَى تَمَامِ الصُّورَةِ وَأَثْبَتَّ فِيَّ الْجَوَارحَ كَمَا نَعَتَّ فِي كِتَابِكَ نُطْفَةً ثُمَّ عَلَقَةً ثُمَّ مُضْغَةً ثُمَّ عِظَاماً ثُمَّ كَسَوْتَ الْعِظَامَ لَحْماً ثُمَّ أَنْشَأتَنِي خَلْقَاً آخَرَ كَمَا شِئْتَ، حَتَّى إذَا احْتَجْتُ إلَى رِزْقِكَ، وَلَمْ أَسْتَغْنِ عَنْ غِيَـاثِ فَضْلِكَ جَعَلْتَ لِي قُـوتـاً مِنْ فَضْلِ طَعَام وَشَرَاب أَجْرَيْتَهُ لاِمَتِكَ الَّتِيْ أَسْكَنْتَنِي جَوْفَهَا وَأَوْدَعْتَنِي قَرَارَ رَحِمِهَا، وَلَوْ تَكِلُنِي يَا رَبِّ فِي تِلْكَ الْحَـالاتِ إلَى حَوْلِي، أَوْ تَضْطَرُّنِي إلَى قُوّتي لَكَانَ الْحَوْلُ عَنِّي مُعْتَزِلاً، وَلَكَانَتِ الْقُوَّةُ مِنِّي بَعِيدَةً، فَغَذَوْتَنِي بِفَضْلِكَ غِذَاءَ البَرِّ اللَّطِيفِ ، تَفْعَلُ ذَلِكَ بِي تَطَوُّلاً عَلَيَّ إلَى غَايَتِي هَذِهِ، لاَ أَعْدَمُ بِرَّكَ وَلاَ يُبْطِئُ بِي حُسْنُ صَنِيعِكَ، وَلاَ تَتَأكَّدُ مَعَ ذَلِكَ ثِقَتِي، فَأَتَفَرَّغَ لِمَا هُوَ أَحْظَى لِيْ عِنْدَكَ، قَدْ مَلَكَ الشَّيْطَانُ عِنَانِي فِي سُوءِ الظَّنِّ وَضَعْفِ الْيَقِينِ، فَأَنَا أَشْكُو سُوْءَ مُجَاوَرَتِهِ لِي وَطَـاعَةَ نَفْسِي لَـهُ، وَأَسْتَعْصِمُـكَ مِنْ مَلَكَتِهِ، وَأَتَضَـرَّعُ إلَيْكَ فِي أَنْ تُسَهِّلَ إلَى رِزْقِي سَبِيلاً، فَلَكَ الْحَمْدُ عَلَى ابْتِدَائِكَ بِالنِّعَمِ الْجِسَامِ، وَإلْهَامِكَ الشُّكْرَ عَلَى الإحْسَانِ وَالإِنْعَامِ ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ وَسَهِّلْ عَلَيَّ رِزْقِي وَأَنْ تُقَنِّعَنِي بِتَقْدِيرِكَ لِيْ ، وَأَنْ تُرْضِيَنِي بِحِصَّتِيْ فِيمَا قَسَمْتَ لِيْ، وَأَنْ تَجْعَـلَ مَـا ذَهَبَ مِنْ جِسْمِيْ وَعُمُرِيْ فِي سَبِيْلِ طَاعَتِكَ إنَّكَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ. أللَهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ مَنْ نَار تَغَلَّظْتَ بِهَا عَلَى مَنْ عَصَاكَ، وَتَوَعَّدْتَ بِهَا مَنْ صَدَفَ عَنْ رِضَاكَ، وَمِنْ نَار نورُهَا ظُلْمَة وَهَيِّنُهَا أَلِيمٌ، وَبَعِيدُهَا قَرِيبٌ، وَمِنْ نَار يَأْكُلُ بَعْضَهَا بَعْضٌ، وَيَصُولُ بَعْضُهَا عَلَى بَعْض، وَمِنْ نَار تَذَرُ الْعِظَامَ رَمِيماً، وَتَسْقِي أَهْلَهَا حَمِيماً ، وَمِنْ نَار لاَ تُبْقِي عَلَى مَنْ تَضَرَّعَ إلَيْهَا، وَلاَ تَرْحَمُ مَنِ اسْتَعْطَفَهَا، وَلاَ تَقْدِرُ عَلَى التَّخْفِيفِ عَمَّنْ خَشَعَ لَهَا وَاسْتَسْلَمَ إلَيْهَا، تَلْقَى سُكَّانَهَا بِأَحَرِّ مَا لَدَيْهَا مِنْ أَلِيْمِ النَّكَالِ وَشَدِيدِ الْوَبَالِ، وَأَعُوذُ بكَ مِنْ عَقَارِبِهَا الْفَاغِرَةِ أَفْوَاهَهَا، وَحَيّاتِهَا الصَّالِقَةِ بِأَنْيَابِهَا، وَشَرَابِهَا الَّذِي يُقَطِّعُ أَمْعَاءَ وَأَفْئِدَةَ سُكَّانِهَا، وَيَنْزِعُ قُلُوبَهُمْ، وَأَسْتَهْدِيْكَ لِمَا باعَدَ مِنْهَا وَأَخَّرَ عَنْهَا. أللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِـهِ وَأَجِرْنِي مِنْهَا بِفَضْل رَحْمَتِكَ، وَأَقِلْنِي عَثَرَاتِي بِحُسْن إقَالَتِكَ ، وَلاَ تَخْذُلْنِي يَا خَيْرَ الْمُجيرِينَ ، إنَّكَ تَقِي الْكَرِيهَةَ ، وَتُعْطِي الْحَسَنَةَ ، وَتَفْعَلُ مَا تُرِيـدُ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْء قَدِيرٌ. أللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ، إذَا ذُكِرَ الأبْرَارُ، وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ مَا اخْتَلَفَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ صَلاَةً لاَ يَنْقَطِعُ مَدَدُهَا، وَلاَ يُحْصَى عَدَدُهَا صَلاَةً تَشْحَنُ الْهَوَاءَ، وَتَمْلاُ الأرْضَ وَالسَّماءَ. صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ حَتَّى يَرْضَى، وَصَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ بَعْدَ الرِّضَا صَلاَةً لا حَدَّ لَها وَلاَ مُنْتَهَى يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِيْنَ.
. ثم يسجد سجدة الشكرويستحب أن يدعو لاخوانه المؤمنين في السجود فيقول: (اللَّهُمَّ رَبَّ الفَجْرِ وَاللّيالي العَشْرِ وَالشَفْعِ وَالوَتْرِ وَاللّيلِ إذا يَسْرِ وَرَبِّ كُلَّ شَيٍ وَمَلِكَ كُلِّ شَيٍ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وافْعَلْ بي وَبِفُلانٍ وَفُلانٍ ماأنْتَ أهْلُهُ وَلاتَفْعَلْ بِنا مانَحْنُ أهْلَهُ فإنَّكَ أهْلُ التَّقْوى وَأهْلِ المَغْفِرَةِ.) فإذا رفعت رأسك من السجود مسحت بيدك على موضع السجود فمررت بها على وجهك تمسح بها جانب وجهك الايمن ثم جبهتك ثم جانب وجهك الايسر ثلاث مرات وتقول في كل مرة: (اللَّهُمَّ لَكَ الحَمْدُ لا إلهَ إِلاّ أنْتَ عالِمُ الغَيبِ والشَّهادَةِ الرَّحْمنُ الرَّحيمِ ، اللَّهُمَّ أذْهِبْ عَنّي الهَمَّ وَالحُزْنَ وَالغِيَرَ وَالفِتَنَ ماظَهَرَ مِنْها وَمابَطِنَ. اللَّهُمَّ أذْهِبْ عَنّي الهَمَّ وَالحُزْنَ وَالغِيَرَ وَالفِتَنَ ماظَهَرَ مِنْها وَمابَطِنَ).
ثم ينهض لنافلة الصبح وهي ركعتان يقرأ بعد الحمد في الأولى سورة قل ياأيّها الكافرون، وفي الثانية سورة التوحيد، فإذا سلّم نام على يمينه مستقبلاً القبلة على هيئة الميت في اللحد، ووضع خده الايمن على يده اليمنى وقال:
(اسْتَمْسَكْتُ بِعرْوَةِ الله الوِثْقى الَتي لا انْفِصامَ لَها وَاعْتَصَمْتُ بِحَبْلِ الله ، المَتينِ وَأعوذُ بِا لله مِنْ شَرِّ فَسَقَةِ العَرَبِ وَالعَجَمِ، وأعوذُ بِالله مِنْ فَسَقَةِ الجِّنِ وَالانْسِ.) ثم يقول ثلاثا: سُبْحانَ رَبِّ الصَّباحِ فالِقَ الاصْباحِ، ويقرأ الخمس آيات من آل عمران:هي خمس آيات من سورة آل عمران من الآية 190- 194
إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآَيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ (190) الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (191) رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ (192) رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آَمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآَمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ (193) رَبَّنَا وَآَتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ (194) إنَّ في خَلْقِ السَّماواتِ وَالارضِ (في ص1011). ثم يجلس ويسبّح تسبيح الزهراء ().
وقال: روي أنّ من صلى على محمد وآل محمد مائة مرة فيما بين نافلة الصبح وفريضته وقى الله وجهه حرّ النار. ومن قال مائة مرة: سُبْحانَ رَبّيَ العَظيمِ وَبِحَمْدِهِ، أسْتَغْفِرُ الله رَبّي العَظيمِ وبِحَمْدِهِ، أسْتَغْفِرُ الله رَبّي وأتوبُ إلَيهِ بنى الله له بيتا في الجنة. ومن قرأ إحدى وعشرين مرة سورة قل هو الله احدٌ بنى الله له بيتا في الجنة. وإنّ من قرأها أربعين مرة غفر الله له.
انشرها فلك الثواب الكثير لعلى الله يرحمك بارسلها ويقضي حاجتك
(قلدتكم الدعاء والزيارة لي ولوالدي وزوجي والمؤمنين والمؤمنات)
آخر تعديل بواسطة جارية العترة ، 09-Feb-2010 الساعة 09:38 AM.
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
اختي الفاضلة يازهراء خديني اثابك الله وجزاك خيرا لطرحك فوائد وكيفية صلاة الليل
ملاحظة بالامكان لمن لايستطيع السهر او لسبب ما على راي بعض فقهائنا مكن ان ياتي بها باكرا اي قبل انتصاف الليل
طبعا وقت صلاة الليل :بعد انتصااف الليل الى الفجر الصادق وكلما قرب من الفجر كان افضل
وان فاتته يمكنه قضاؤها والله عز وعلا يباهي الملائكة بمن يقضيها وفي ذلك حديث لايحضرني الان
وان استيقظ المؤمن ولم يبق من الليل كثيرا اي اقترب الفجر بامكانه الاتيان بركعتي الشفع والوتر
وصفة صلاة الليل مذكورة في اغلب كتب الاعمال والزيارات
مثل ضياء الصالحين للشيخ صالح الجوهرجي
وكتاب مفاتيح الجنان للشيخ عباس القمي قدس
ومصباح الكفعمي للكفعمي وهو كتاب جدا قيم ومهم
وغيرها الكثير
جزاك الله خيرا اختي يازهراء خذيني
اسال لك قضاء الحوائج في الدارين في من تحبين وطول العمر لك ولاحبتك
ولنا اساله التوفيق لاداء صلاة الليل
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
:cool:السلام عليكم
صلاة الليل لا شك فيها من الاعمال الغنيه بالثواب وهي معراج المؤمن الى الله لاكن يجب التركيز على الأخلاق داخل المنزل وتوجيه الشباب المؤمن
بالاحاديث الوارده عن اهل البيت
مع التقدير