اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرج قائم آل محمد
جاء ت امرأة إلى نبي الله داوود ()، قالت
: يا نبي الله!.. أربك ظالم أم عادل؟!..
فقال داود : ويحك يا امرأة!.. هو العدل الذي لا يجور!.. ثم قال لها : ما قصتك؟..
قالت : أنا أرملة عندي ثلاث بنات أقوم عليهن من غزل يدي،
فلما كان أمس شدّدت غزلي في خرقة حمراء وأردت أن أذهب إلى السوق
لأبيعه وأبلّغ به أطفالي، فإذا أنا بطائر قد انقض عليّ وأخذ الخرقة والغزل وذهب،
وبقيت حزينة لا أملك شيئاً أبلّغ به أطفالي.
فبينما المرأة مع داود () في الكلام، إذا بالباب يطرق على داود،
فأذن له بالدخول، وإذا بعشرة من التجار كل واحد بيده مائة دينار، فقالوا :
يا نبي الله، أعطها لمستحقها.
فقال لهم داود (): ما كان سبب حملكم هذا المال؟..
قالوا : يا نبي الله، كنا في مركب فهاجت علينا الريح وأشرفنا على الغرق،
فإذا بطائر قد ألقى علينا خرقة حمراء وفيها
غزل، فسدّدنا به عيب المركب، فهانت علينا الريح وانسد العيب،
ونذرنا لله أن يتصدّق كل واحد منا بمائة دينار.. وهذا المال بين يديك، فتصدق به على من أردت!..
فالتفت داود - - إلى المرأة و قال لها : رب يتاجر لكِ في البر والبحر، وتجعلينه ظالمًا!..
وأعطاها الألف دينار، وقال : أنفقيها على أطفالك