موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
 
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: القرآن الكريم والعترة الطاهرة صلوات الله عليهم :. ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )
ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )إن الحسين صلوات الله عليه مصباح الهدى وسفينة النجاة
منوعات قائمة الأعضاء مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

منتظرة المهدي
عضو
رقم العضوية : 421
الإنتساب : Sep 2007
الدولة : طيبة الطيبة
المشاركات : 5,448
بمعدل : 0.86 يوميا
النقاط : 0
المستوى : منتظرة المهدي is on a distinguished road

منتظرة المهدي غير متواجد حالياً عرض البوم صور منتظرة المهدي



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء ) ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )
Unhappy الهاشميون وكربلاء
قديم بتاريخ : 14-Feb-2010 الساعة : 02:17 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واللعن عدوهم .

من خلال هذه السطور الولائية الهاشمية سنتعرض لشخصيات هاشمية كانوا مع الحسين في كربلاء .
وهذه السطور نقلت عن حوزة الهدى لدراسات الإسلامية


الأول : أبو بكر بن الحسن بن علي :.

جاء في كتاب لواعج الأشجان للسيد محسن الأمين (رحمه الله):

وخرج أبو بكر بن الحسن بن علي بن أبي طالب وأمه أم ولد فقاتل حتى قتل رماه عبد الله بن عقبة الغنوي وقيل حرملة بن كاهل بسهم فقتله.

وجاء في كتاب أنصار الحسين (ع) لمحمد مهدي شمس الدين (رحمه الله):

أبو بكر بن الحسن بن علي بن أبي طالب ورد ذكره في (الزيارة، الارشاد، الطبري، الأصفهاني، المسعودي).

أمه أم ولد. قتله عبد الله بن عقبة الغنوي، أو عقبة الغنوي.

وجاء في كتاب مستدركات علم رجال الحديث للشيخ علي النمازي الشاهرودي (أعلى الله مقامه):

أبو بكر بن الحسن المجتبى من شهداء الطف المتشرفون بسلام الناحية المقدسة، وهو مع قاسم بن الحسن من أم ولد.

جاء في معجم رجال الحديث للسيد الخوئي (أعلى الله مقامه):


أبو بكر بن الحسن من المستشهدين بين يدي عمه الحسين ، ووقع التسليم عليه في زيارتي الناحية المقدسة والرجبية، ووقع اللعن على قاتله عبد الله بن عقبة الغنوي، في زيارة الناحية المقدسة.

وقال المفيد في الارشاد، في ذيل بيان شهادة القاسم بن الحسن عليهما السلام ورمى عبد الله بن عقبة الغنوي أبا بكر بن الحسن بن علي عليهما السلام، بسهم فقتله.

وجاء في قاموس الرجال للشيخ محمد تقي التستري (رحمه الله):

أبو بكر بن الحسن () في الطبري ومقاتل أبي الفرج وإرشاد المفيد شهادته بالطف وفي المقاتل قتله عبد الله بن عقبة الغنوي، وإياه عنى سليمان بن قتة بقوله:

وعند غني قطرة من دمائنا ** وفي أسد اخرى تعد وتذكر

وأمه ام ولد ام القاسم، ولم يعلم اسمه.
والمفهوم من الإرشاد كون اسمه عمر، حيث عد في مقتولي الطف أبا بكر بن الحسن ()، وقال في ولد الحسن () عمر بن الحسن من ام القاسم استشهد مع عمه .

وورد في كتاب أعيان الشيعة للسيد محسن الأمين (رحمه الله):

أبو بكر بن الحسن بن علي بن أبي طالب (ع) قتل مع عمه الحسين ع بكربلاء سنة 61.

في مقاتل الطالبيين امه أم ولد لا يعرف اسمها ذكر المدائني في اسنادنا عنه عن أبي مخنف عن سليمان بن أبي راشد ان عبد الله بن عقبة الغنوي قتله وفي حديث عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر ان عقبة الغنوي قتله وإياه عن سليمان بن قتة بقوله:

وعند غني قطرة من دمائنا ** وفي أسد اخرى تعد وتذكر

وهو أخو القاسم بن الحسن المقتول بعده لأبيه وامه.

وجاء في كتاب أبصار العين في أنصار الحسين (ع) للشيخ محمد السماوي (أعلى الله مقامه):
أبو بكر بن الحسن بن علي بن أبي طالب () أمه أم ولد.

روى أبو الفرج أن عبد الله بن عقبة الغنوي قتله. وروي أن عقبة الغنوي هو الذي قتله، وإياه عنى سليمان بن قتة بقوله:

وعند غني قطرة من دمائنا ** سنجزيهم يوما بها حيث حلت
إذا افتقرت جبرنا فقيرها ** وتقتلنا قيس إذا النعل زلت



منتظرة المهدي
عضو
رقم العضوية : 421
الإنتساب : Sep 2007
الدولة : طيبة الطيبة
المشاركات : 5,448
بمعدل : 0.86 يوميا
النقاط : 0
المستوى : منتظرة المهدي is on a distinguished road

منتظرة المهدي غير متواجد حالياً عرض البوم صور منتظرة المهدي



  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : منتظرة المهدي المنتدى : ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء ) ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )
افتراضي
قديم بتاريخ : 14-Feb-2010 الساعة : 02:22 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


الثاني : العباس بن علي (ع) :.

جاء في كتاب مستدركات علم رجال الحديث للشيخ علي النمازي الشاهرودي (أعلى أقامه مقامه)

من هو العباس (ع)؟
العباس بن علي بن أبي طالب أمير المؤمنين صلوات الله عليه: استشهد مع أخيه الحسين صلوات الله عليه. وله مقام يغبطه به الشهداء. و هو قمر بني هاشم أمير على جند الحسين . وهو السقاء في كربلاء وحامل اللواء. وقد عدت له ستة عشر لقبا.

وأمه:
أم البنين فاطمة بنت حزام بن خالد الكلابي. وأول ما ولدت العباس. ولدته في الرابع من شعبان سنة ست وعشرين من الهجرة. وكان عمره الشريف عند شهادته أربعا وثلاثين سنة. وكان شجاعا فارسا وسيما جسيما، يركب الفرس المطهم ورجلاه تخطان الأرض. وكان من فقهاء أولاد الأئمة . وكان عدلا ثقة نقيا تقيا.

وقال الصادق : كان عمنا العباس نافذ البصيرة صلب الايمان. جاهد مع أخيه الحسين وأبلى بلاءا حسنا ومضى شهيدا.

وروى المامقاني عن الخصال بسند صحيح عن أبي حمزة الثمالي قال: قال علي بن الحسين : رحم الله عمي العباس. فلقد آثر وأبلى وفدا أخاه بنفسه، حتى قطعت يداه. فأبدله الله عز وجل منهما جناحين يطير بهما مع الملائكة في الجنة، كما جعل لجعفر بن أبي طالب . وإن للعباس عند الله تبارك و تعالى منزلة يغبطه بها جميع الشهداء يوم القيامة - الحديث.

وراجع أيضا كلمات مولانا الصادق في كيفية زيارة عمه العباس سلام الله عليه حتى تقف على جملات كريمة في ذلك.

وتشرف بسلام الناحية المقدسة مع توصيفه بأنه المواسي أخاه بنفسه، الاخذ من غده لامسه، الفادي له، الوافي الساعي إليه بمائه المقطوعة يداه - الخ.
وكان صاحب الراية يوم عاشوراء.

ما يظهر منه أنه كان عند وفاة أمير المؤمنين في درجة رفيعة و مقام كريم مثل أخيه محمد. في أن العباس والحسين عليهما السلام ومحمد غسلوا أخاهم الحسن .

وفي كتاب حديقة الأحباب أنه ولد في ذي الحجة في سابعه أو ثاني عشره أو في رابع شعبان سنة 26.

ومن أولاده:
الفضل لا عقب له كما في منتخب التواريخ. والثاني عبيد الله كان من العلماء والعقب منه. وأمهما لبابة بنت عبد الله بن العباس بن عبد المطلب. والثالث والرابع الحسن والقاسم لا عقب منهما. والخامس بنت. وعن ابن شهرآشوب أنه زاد له ابنا يسمى محمدا من شهداء الطف.

ولعبيد الله ابنان: الحسن والعقب منه، وعبد الله لا عقب له.
وأم الحسن بن عبيد الله كانت بنت عبد الله بن معبد بن عباس بن عبد المطلب.
وأبناء الحسن: العباس وإبراهيم والفضل وعبيد الله وحمزة.
وحفيده الفضل بن محمد بن الفضل بن الحسن بن عبيد الله بن العباس.
فأما العباس بن الحسن تقدم قريبا.

وإبراهيم بن الحسن وعبيد الله بن علي بن إبراهيم وجعفر بن الفضل بن الحسن وإبراهيم بن محمد بن عبيد الله بن الحسن و حمزة بن القاسم بن علي بن حمزة بن الحسن ومحمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن الحسن، وكذا الفضل بن الحسن وعلي بن محمد بن علي بن محمد بن عبيد الله بن الحسن ذكرناهم في محالهم.

وذكر أولاده وأحفادهم في الفصول الفخرية ص 201.
وقيل: كان لأمير المؤمنين العباس الأصغر واستشهد يوم عاشوراء مع أخيه.

جاء في كتاب أعيان الشيعة للسيد محسن الأمين (قدس الله نفسه الزكية):
أبو الفضل العباس بن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع):

مولده وشهادته ومدة عمره:
ولد سنة 26 من الهجرة وعمره أربع وثلاثون سنة عاش منها أبيه أمير المؤمنين (ع) أربع عشرة سنة وحضر بعض الحروب فلم يأذن له أبوه في النزال ومع أخيه الحسن (ع) أربعا وعشرين سنة ومع أربعا وعشرين سنة ومع أخيه الحسين ع أربعا وثلاثين سنة وهي مدة عمره.

أمه:
اسمها فاطمة وتعرف بأم البنين.

وعن كتاب عمدة الطالب ان أمير المؤمنين (ع) قال لأخيه عقيل وكان نسابة عالما باخبار العرب وأنسابهم ابغني امرأة قد ولدتها الفحولة من العرب لأتزوجها فتلد لي غلاما فارسا. فقال له: أين أنت عن فاطمة بنت حزام بن خالد الكلابية؟ فإنه ليس في العرب أشجع من آبائها ولا أفرس. فتزوجها أمير المؤمنين (ع) فولدت له وأنجبت وأول ما ولدت العباس وبعده عبد الله وبعده جعفرا وبعده عثمان، وفي آبائها يقول لبيد للنعمان بن المنذر ملك الحيرة:

نحن بني أم البنين الأربعة * الضاربون الهام تحت الخيضعة
والمطعمون الجفنة المدعدعة * ونحن خير عامر بن صعصعة

فلا ينكر عليه أحد من العرب ومن قومها ملاعب الأسنة أبو براء الذي لم يعرف في العرب مثله في الشجاعة، والطفيل فارس قرزل وابنه عامر فارس المزنوق.

كنيته ولقبه:
يكنى أبا الفضل وأبا قربة ويلقب بالسقاء وقمر بني هاشم.

أحواله في مقاتل الطالبيين:
كان العباس رجلا وسيما جميلا يركب الفرس المطهم ورجلاه تخطان في الأرض وكان لواء الحسين بن علي (ع) معه يوم قتل وفي بعض العبارات انه كان أيدا شجاعا فارسا وسيما جسيما، وروي عن أبي عبد الله الصادق (ع) انه قال: كان عمنا العباس بن علي نافذ البصيرة صلب الايمان جاهد مع أبي عبد الله وأبلى بلاء حسنا ومضى شهيدا وروي عن علي بن الحسين انه نظر يوما إلى عبيد الله بن العباس بن علي ع فاستعبر ثم قال ما من يوم أشد على رسول الله ص من يوم أحد قتل فيه عمه حمزة بن عبد المطلب أسد الله وأسد رسوله وبعده يوم مؤتة قتل فيه ابن عمه جعفر بن أبي طالب ولا يوم كيوم الحسين (ع) ازدلف إليه ثلاثون ألف رجل يزعمون أنهم من هذه الأمة كل يتقرب إلى الله عز وجل بدمه وهو يذكرهم بالله فلا يتعظون حتى قتلوه بغيا وظلما وعدوانا ثم قال رحم الله العباس فلقد آثر وأبلى وفدى أخاه بنفسه.

وكانت له (ع) صفات عالية وأفعال جليلة امتاز بها:
منها انه كان أيدا شجاعا فارسا وسيما جسيما كما تقدم ومنها انه كان صاحب لواء الحسين (ع) واللواء هو العلم الأكبر ولا يحمله الا الشجاع الشريف في المعسكر ومنها، انه لما جمع الحسين (ع) أهل بيته وأصحابه ليلة العاشر من المحرم وخطبهم فقال في خطبته: اما بعد فاني لا اعلم أصحابا أوفى ولا خيرا من أصحابي ولا أهل بيت أبر ولا أوصل من أهل بيتي وهذا الليل قد غشيكم فاتخذوه جملا وليأخذ كل واحد منكم بيد رجل من أهل بيتي وتفرقوا في سواد هذا الليل وذروني وهؤلاء القوم فإنهم لا يريدون غيري، قام إليه العباس (ع) فبدأهم فقال ولم نفعل ذلك لنبقى بعدك لا أرانا الله ذلك ابدا.
ثم تكلم أهل بيته وأصحابه بمثل هذا ونحوه.

ومنها انه لما اخذ عبد الله بن حزام ابن خال العباس أمانا من ابن زياد للعباس واخوته من أمه قال العباس واخوته لا حاجة لنا في الأمان أمان الله خير من أمان ابن سمية.

ومنها انه لما نادى شمر أين بنو أختنا أين العباس واخوته فلم يجبه أحد فقال لهم الحسين (ع) أجيبوه وان كان فاسقا فإنه بعض أخوالكم قال له العباس ما تريد فقال أنتم يا بني أختي آمنون فقال له العباس لعنك الله ولعن أمانك أتؤمننا وابن رسول الله لا أمان له وتكلم اخوته بنحو كلامه ثم رجعوا.

ومنها انه لما اشتد العطش بالحسين (ع) وأصحابه امر أخاه العباس فسار في عشرين راجلا يحملون القرب وثلاثين فارسا فجاءوا ليلا حتى دنوا من الماء وامامهم نافع بن هلال الجملي يحمل اللواء فقال عمرو بن الحجاج من الرجل؟ قال نافع، قال ما جاء بك قال جئنا نشرب من هذا الماء الذي حلأتمونا عنه قال فاشرب هنيئا قال لا والله لا أشرب منه قطرة والحسين عطشان هو وأصحابه فقالوا لا سبيل إلى سقي هؤلاء انما وضعنا في هذا المكان لمنعهم الماء فقال نافع لرجاله املؤا قربكم فملئوها وثار إليهم عمرو بن الحجاج وأصحابه فحمل عليهم العباس ونافع بن هلال فكشفوهم وأقبلوا بالماء ثم عاد عمرو بن الحجاج وأصحابه وأرادوا ان يقطعوا عليهم الطريق فقاتلهم العباس وأصحابه حتى ردوهم وجاءوا بالماء إلى الحسين (ع).

ومنها انه لما نشبت الحرب يوم عاشوراء تقدم أربعة من أصحاب الحسين (ع) وهم الذين جاءوا من الكوفة ومعهم فرس نافع بن هلال فشدوا على الناس بأسيافهم فلما وغلوا فيها عطف عليهم الناس واقتطعوهم عن أصحابهم فندب الحسين (ع) لهم أخاه العباس فحمل على القوم فضرب فيهم بسيفه حتى فرقهم عن أصحابه ووصل إليهم فسلموا عليه واتى بهم ولكنهم كانوا جرحى فأبوا عليه ان يستنقذهم سالمين فعاودوا القتال وهو يدفع عنهم حتى قتلوا في مكان واحد فعاد العباس إلى أخيه وأخبره بخبرهم.

ومنها انه أشبه عمه جعفر الطيار الذي قطعت يمينه ويساره في حرب مؤتة مجاهدا في سبيل الله فأبدله الله عنهما جناحين يطير بهما مع الملائكة وكذلك العباس قطعت يمينه ويساره مجاهدا في سبيل في نصرة أخيه الحسين (ع) يوم عاشورا وقال المفيد ان عمر بن سعد نادى يوم التاسع من المحرم يا خيل الله اركبي وبالجنة أبشري فركب الناس ثم زحف نحوهم بعد العصر والحسين (ع) جالس امام بيته محتب بسيفه إذ خفق برأسه على ركبته فسمعت أخته الصيحة فدنت من أخيها فقالت يا أخي أما تسمع هذه الأصوات قد اقتربت فرفع الحسين (ع) رأسه فقال اني رأيت رسول الله (ص) الساعة في المنام فقال لي انك تروح إلينا فلطمت أخته وجهها ونادت بالويل فقال لها الحسين ليس لك الويل يا أخية اسكتي رحمك الله قال له العباس يا أخي اتاك القوم فنهض ثم قال يا عباس اركب أنت حتى تلقاهم وتقول لهم ما لكم وما بدا لكم وتسألهم عما جاء بهم فأتاهم العباس في نحو عشرين فارسا فيهم زهير بن القين وحبيب بن مظاهر فقال لهم العباس ما بدا لكم وما تريدون قالوا قد جاء امر الأمير ان نعرض عليكم ان تنزلوا على حكمه أو نناجزكم قال فلا تعجلوا حتى ارجع إلى أبي عبد الله فاعرض عليه ما ذكرتم فوقفوا وقالوا القه فاعلمه ثم القنا بما يقول لك فانصرف العباس راجعا يركض إلى الحسين (ع) يخبره الخبر ووقف أصحابه يخاطبون القوم ويعظونهم ويكفونهم عن قتال الحسين (ع) فجاء العباس إلى الحسين ع فأخبره بما قال القوم فقال (ع) ارجع إليهم فان استطعت ان تؤخرهم إلى غدوة وتدفعهم عنا العشية لعلنا نصلي لربنا الليلة وندعوه ونستغفره فهو يعلم اني كنت أحب الصلاة له وتلاوة كتابه وكثرة الدعاء والاستغفار فمضى العباس إلى القوم ورجع من عندهم ومعه رسول من قبل عمر بن سعد يقول انا قد أجلناكم إلى غد فان استسلمتم سرحناكم إلى أميرنا عبيد الله بن زياد وان أبيتم فلسنا تاركيكم.

مقتل العباس في مقاتل الطالبيين:
كان العباس آخر من قتل من اخوته لامه وأبيه وقال المفيد لما رأى العباس بن علي كثرة القتلى في أهله قال لاخوته من أمه تقدموا حتى أراكم قد نصحتم لله ولرسوله فإنه لا ولد لكم فتقدموا فقاتلوا واحدا بعد واحد حتى قتلوا واشتد العطش بالحسين (ع) فركب المسناة يريد الفرات وبين يديه العباس اخوه فاعترضته خيل ابن سعد وأحاط القوم بالعباس فاقتطعوه عنه فجعل يقاتلهم وحده حتى قتل وكان المتولي لقتله زيد بن رقاد أو ورقاء الحنفي وحكيم أو حكم بن الطفيل السنبسي بعد أن أثخن بالجراح فلم يستطع حراكا.

وكان العباس آخر من قتل من المحاربين ولم يقتل بعده الا أطفال وفيه يقول الكميث:

وأبو الفضل ان ذكرهم الحلو * شفاء النفوس الأسقام
قتل الأدعياء إذ قتلوه * أكرم الشاربين صوب الغمام

وفيه يقول الشاعر:

أحق الناس ان يبكي عليه * فتى ابكى الحسين بكربلاء
اخوه وابن والده علي * أبو الفضل المضرج بالدماء
ومن واساه لا يثنيه شئ * وجاد له على عطش بماء

وفيه يقول المؤلف أيضا من قصيدة:

لا تنس للعباس حسن مقامه * في الروع عند الغارة الشعواء
واسى أخاه بها وجاد بنفسه * في سقي أطفال له ونساء
رد الألوف على الألوف معارضا * حد السيوف بجبهة غراء

وورد في كتاب اللهوف في قتلى الطفوف للسيد ابن طاووس (قدس الله نفسه الزكية):

قال الراوي: وورد كتاب عبيد الله بن زياد على عمر بن سعد يحثه على تعجيل القتال ويحذره من التأخير والاهمال فركبوا نحو الحسين وأقبل شمر بن ذي الجوشن (لع) فنادى بنو أختي عبد الله وجعفر والعباس وعثمان فقال الحسين أجيبوه وإن كان فاسقا فإنه بعض أخوالكم فقالوا له ما شأنك فقال يا بنى أختي أنتم آمنون فلا تقتلوا أنفسكم مع أخيكم الحسين والزموا طاعة أمير المؤمنين يزيد.

قال: فناده العباس بن علي تبت يداك ولعن ما جئتنا به من أمانك يا عدو الله أتأمرنا ان نترك أخانا وسيدنا الحسين بن فاطمة عليهما السلام وندخل في طاعة اللعناء وأولاد اللعناء.
قال: فرجع الشمر (لع) إلى عسكره مغضبا.

جاء في كتاب معجم رجال الحديث لآية الله العظمى السيد أبو القاسم الخوئي (قدس سره) ما يلي:

عباس بن علي: ابن أبي طالب ()، من أصحاب الحسين ()، قتل معه، وهو السقاء، قتله حكيم بن الطفيل، أمه أم البنين بنت حزام بن خالد بن ربيعة ابن الوحيد، من بني عامر، رجال الشيخ.

وفي زيارة الناحية: (السلام على العباس ابن أمير المؤمنين المواسي أخاه بنفسه الآخذ من غده لأمسه، الفادي له، الواقي الساعي إليه بمائه، المقطوعة يداه، لعن الله قاتليه يزيد بن رقاد، وحكيم بن الطفيل الطائي).
أقول: إن فضائله ومناقبه (سلام الله عليه) أشهر وأوضح من أن يحتاج إلى بيان.

جاء في موسوعة شهادة المعصومين (ع) للجنة الحديث في معهد باقر العلوم (ع) ما يلي:

نقل الطريحي:

لهفي على العباس لما أن دنى * نحو الفرات بقلبه الحران
فأراد شرب الماء وقال بنفسه * وا لهفتاه للسيد الظمآن
عاف الشراب ولم يبل أو امه * وجد الوجد أخيه والإخوان
لهفي على العباس إذ حاطوا به * من كل فج أقبلوا ومكان
حاطوا به واستفردوه وخرقوا * قربا ملأها قاصد النسوان
ثاروا عليه بطعنهم وبضربهم * وبطعنهم أردوه في الميدان
فعلاه رجس فاجر بحسامه * قطع اليمين بمشرفي ويماني
وهواه آخر ضربة في رأسه * حتى رماه بحوبة الجولاني
فأتى الحسين إليه وهو مسارع * فرأى أخاه مكابد الحدثان
فبكى وقال جزيت خيرا من أخ * واسى أخاه بشدة وهوان
أديت حقا للأخوة يا أخي * وحضيت وصل الحور والولدان
يا أول الشهداء يا بن المرتضى * صلى عليك الله كل أوان
والله تلك مصيبة لم أنسها * إلا إذا أدرجت في الأكفان

قال ابن نما: وقد قلت هذه الأبيات حين فرق بينهما سهم الشتات:

حقيقا بالبكاء عليه حزنا * أبو الفضل الذي واسى أخاه
وجاهد كل كفار ظلوم * وقابل من ضلالهم هداه
فداه بنفسه لله حتى * تفرق من شجاعته عداه
وجادله على ظمأ بماء * وكان رضى أخيه مبتغاه
قال أبو الفرج: وكانت أم البنين، أم هؤلاء الأربعة القتلى، تخرج إلى البقيع فتندب بنيها أشجى ندبة وأحرقها، فيجتمع الناس إليها يسمعون منها فكان مروان يجيء فيمن يجيء لذلك، فلا يزال يسمع ندبتها ويبكي.

ذكر ذلك علي بن محمد بن حمزة، عن النوفلي، عن حماد بن عيسى الجهني، عن معاوية بن عمار، عن جعفر بن محمد (عليهما السلام)
ويقول حفيده الفضل بن محمد بن الفضل بن الحسن بن عبيد الله بن العباس ():

إني لأذكر للعباس موقفه * بكربلاء وهام القوم تختطف
يحمى الحسين ويحميه على ظمأ * ولا يولي ولا يثني فيختلف
ولا أرى مشهدا يوما كمشهده * مع الحسين عليه الفضل والشرف
أكرم به مشهدا بانت فضيلته * وما أضاع له أفعاله خلف

ويرثيها أم البنين ():

يا من رأى العباس كر * على جماهير النقد
ووراه من أبناء حيدر * كل ليث ذي لبد
أنبئت أن ابني أصيب * برأسه مقطوع يد
ويلي على شبلي أما * ل برأسه ضرب العمد
لو كان سيفك في يد * يك لما دنا منه أحد

وقولها:

لا تدعوني ويك أم البنين * تذكروني بليوث العرين
كانت بنون لي أدعى بهم * واليوم أصبحت ولا من بنين
أربعة مثل نسور الربى * قد واصلوا الموت بقطع الوتين
تنازع الخرصان أشلائهم * فكلهم أمسى صريعا طعين
يا ليت شعري أكما أخبروا * بأن عباسا قطيع اليمين

وجاء أيضًا موسوعة شهادة المعصومين (ع) - لجنة الحديث في معهد باقر العلوم (ع) ما يلي:

العباس بن علي (عليهما السلام)
قال أبو الفرج: العباس بن علي بن أبي طالب (عليهما السلام) ويكنى أبا الفضل، وأمه أم البنين أيضا.

وهو أكبر ولدها، وهو آخر من قتل من إخوته لأمه وأبيه، لأنه كان له عقب، ولم يكن لهم، فقدمهم بين يديه، فقتلوا جميعا.

وفي العباس بن علي (عليهما السلام) يقول الشاعر:

أحق الناس أن يبكي عليه * فتى أبكى الحسين بكربلاء
أخوه وابن والده علي * أبو الفضل المضرج بالدماء
ومن واساه لا يثنيه شيء * وجادله على عطش بماء

وفيه يقول الكميت (بن زيد):

وأبو الفضل ان ذكرهم الحلو * شفاء النفوس من أسقام
قتل الأدعياء إذا قتلوه * أكرم الشاربين صوب الغمام

وكان العباس رجلا وسيما جميلا، يركب الفرس المطهم ورجلاه تخطان في الأرض؛ وكان يقال له: قمر بني هاشم وكان لواء الحسين بن علي معه يوم قتل.

حدثني أحمد بن سعيد، قال: حدثني يحيى بن الحسن، قال: حدثنا بكر بن عبد الوهاب قال: حدثني ابن أبي أويس، عن أبيه، عن جعفر بن محمد، قال: عبأ الحسين بن علي أصحابه، فأعطى رايته أخاه العباس بن علي.

حدثني أحمد بن عيسى، قال: حدثني حسين بن نصر، قال: حدثنا أبي قال: حدثنا عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر: إن زيد بن رقاد الجنبي ، وحكيم بن الطفيل الطائي، قتلا العباس بن علي .

قال المفيد: وحملت الجماعة على الحسين () فغلبوه على عسكره واشتد به العطش، فركب المسناة يريد الفرات وبين يديه العباس أخوه فاعترضه خيل ابن سعد لعنه الله وفيهم رجل من بني دارم فقال لهم ويلكم حولوا بينه وبين الفرات ولا تمكنوه من الماء.

فقال الحسين (): اللهم اظمأه فغضب الدارمي ورماه بسهم فأثبته في حنكه فانتزع الحسين () السهم وبسط يده تحت حنكه فامتلأت راحتاه من الدم فرمى به، ثم قال: اللهم إني أشكو إليك ما يفعل بابن بنت نبيك ثم رجع إلى مكانه وقد اشتد به العطش وأحاط القوم بالعباس فاقتطعوه عنه فجعل يقاتلهم وحده حتى قتل رحمة الله عليه، وكان المتولي لقتله زيد بن ورقاء الحنفي وحكيم بن الطفيل السنبسي بعد أن أثخن بالجراح فلم يستطع حراكا .

قال ابن شهر آشوب: وكان عباس السقاء قمر بني هاشم صاحب لواء الحسين وهو أكبر الإخوان مضى بطلب الماء فحملوا عليه وحمل هو عليهم وجعل يقول:

لا أرهب الموت إذ الموت رقى * حتى أواري في المصاليت لقا
نفسي لنفس المصطفى الطهر وقا * إني أنا العباس أغدوا بالسقا
ولا أخاف الشر يوم الملتقى

ففرقهم، فكمن له زيد بن ورقاء الجهني من وراء نخلة، وعاونه حكيم بن طفيل السنبسي فضربه على يمينه فأخذ السيف بشماله، وحمل عليهم وهو يرتجز:

والله إن قطعتم يميني * إني أحامي أبدا عن ديني
وعن إمام صادق اليقين * نجل النبي الطاهر الأمين

فقاتل حتى ضعف، فكمن له الحكيم بن الطفيل الطائي، من وراء نخلة فضربه على شماله فقال:

يا نفس لا تخشي من الكفار * وأبشري برحمة الجبار
مع النبي السيد المختار * قد قطعوا ببغيهم يساري
فأصلهم يا رب حر النار

فقتله الملعون بعمود من حديد، فلما رآه الحسين مصروعا على شط الفرات بكى وأنشأ يقول:

تعديتم ياشر قوم بفعلكم * وخالفتم قول النبي محمد
أما كان خير الرسل وصاكم بنا * أما نحن من نسل النبي المسدد
أما كانت الزهراء أمي دونكم * أما كان من خير البرية أحمد
لعنتم وأخزيتم بما قد جنيتم * فسوف تلاقوا حر نار توقد .

قال الخوارزمي: ثم خرج عباس بن علي وأمه أم البنين وهو السقاء فحمل وهو يقول:

أقسمت بالله الأعز الأعظم * وبالحجون صادقا وزمزم
وبالحطيم والفناء المحرم * ليخضبن اليوم جسمي بدمي
دون الحسين ذي الفخار الأقدم * إمام أهل الفضل والتكرم

فلم يزل يقاتل حتى قتل جماعة من القوم .

قال المجلسي: أقول: وفي بعض تأليفات أصحابنا إن العباس لما رأى وحدته () أتى أخاه وقال: يا أخي هل من رخصة؟فبكى الحسين () بكاء شديدا، ثم قال: يا أخي أنت صاحب لوائي وإذا مضيت تفرق عسكري! فقال العباس: قد ضاق صدري وسئمت من الحياة وأريد أن أطلب ثأري من هؤلاء المنافقين.

فقال الحسين (): فأطلب لهؤلاء الأطفال قليلا من الماء، فذهب العباس ووعظهم وحذرهم فلم ينفعهم فرجع إلى أخيه فأخبره فسمع الأطفال ينادون: العطش العطش! فركب فرسه وأخذ رمحه والقربة، وقصد نحو الفرات فأحاط به أربعة آلاف ممن كانوا موكلين بالفرات، ورموه بالنبال فكشفهم وقتل منهم على ما روى ثمانين رجلا حتى دخل الماء.

فلما أراد أن يشرب غرفة من الماء، ذكر عطش الحسين وأهل بيته، فرمى الماء وملأ القربة وحملها على كتفه الأيمن، وتوجه نحو الخيمة، فقطعوا عليه الطريق وأحاطوا به من كل جانب، فحاربهم حتى ضربه نوفل الأزرق على يده اليمنى فقطعها، فحمل القربة على كتفه الأيسر فضربه نوفل فقطع يده اليسرى من الزند، فحمل القربة بأسنانه فجاءه سهم فأصاب القربة وأريق ماؤها، ثم جاءه سهم آخر فأصاب صدره، فانقلب عن فرسه وصاح إلى أخيه الحسين: أدركني، فلما أتاه رآه صريعا فبكى وحمله إلى الخيمة.

ثم قالوا: ولما قتل العباس، قال الحسين (): الآن انكسر ظهري وقلت حيلتي .

قال الإصبهاني:

وبان الإنكسار في جبينه * فاندكت الجبال من جنينه
وكيف لا وهو جمال بهجته * وفي محياه سرور مهجته
كافل أهله وساقي صبيته * وحامل اللواء بعالي همته
واحدة لكنه كل القوى * وليث غابة بطف نينوا
ناح على أخيه نوح الثكلى * بل النبي في الرفيق الأعلى
وانشقت السماء وامطرت دما * فما أجل رزئه وأعظما
بكاه كالهطال حزنا والده * وكيف لا وبان منه ساعده
بكاه صنوه الزكي المجتبى * وكيف لا ونور عينه خبا
ناحت بنات الوحي والتنزيل * عليه مذ أمست بلا كفيل
ناحت عليه الحور في قصورها * لنوح آل البيت في خدورها
ناحت عليه زمر الأملاك * مذ ناحت العقائل الزواكي

قال الصدوق: حدثنا أبو علي أحمد بن زياد الهمداني، قال حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم، عن محمد بن عيسى بن عبيد اليقطيني، عن يونس بن عبد الرحمن، عن ابن أسباط، عن علي بن سالم، عن أبيه، عن ثابت بن أبي صفية قال: نظر سيد العابدين علي بن الحسين (عليهما السلام) إلى عبيد الله بن عباس بن علي بن أبي طالب فاستعبر ثم قال: ما من يوم أشد على رسول الله () من يوم أحد، قتل فيه عمه حمزة بن عبد المطلب، أسد الله وأسد رسوله، وبعده يوم موتة قتل فيه ابن عمه جعفر بن أبي طالب، ثم قال (): ولا يوم كيوم الحسين () ازدلف عليه ثلاثون ألف رجل يزعمون أنهم من هذه الأمة، كل يتقرب إلى الله عز وجل بدمه، وهو بالله يذكرهم فلا يتعظون حتى قتلوه بغيا وظلما وعدوانا.

ثم قال (): رحم الله العباس، فلقد آثر وأبلى وفدى أخاه بنفسه حتى قطعت يداه، فأبدله الله عزوجل بهما جناحين يطير بهما مع الملائكة في الجنة، كما جعل لجعفر بن أبي طالب، وإن للعباس عند الله تبارك وتعالى منزلة يغبطه بها جميع الشهداء يوم القيامة .

روي عن المفضل بن عمر: قال الصادق (): كان عمنا العباس نافذ البصيرة، صلب الإيمان، جاهد مع أبي عبد الله الحسين () وأبلي بلاءا حسنا، ومضى شهيدا قال: استشهد وقد بلغ سنه أربعا وثلاثين سنة .

قال البهبهاني: وفي بعض الكتب المعتبرة أن من كثرة الجراحات الواردة على العباس () لم يقدر الحسين () أن يحمله إلى محل الشهداء، فترك جسده في محل قتله ورجع باكيا حزينا إلى الخيام .

قال المفيد: ودفنوا العباس بن علي (عليهما السلام) في موضعه الذي قتل فيه على طريق الغاضرية حيث قبره الآن.

قال المقرم: وتركه في مكانه لسر مكنون أظهرته الأيام، وهو أن يدفن في موضعه منحازا عن الشهداء ليكون له مشهد يقصد بالحوائج والزيارات، وبقعة يزدلف إليها الناس وتتزلف إلى المولى سبحانه تحت قبته التي ضاهت السماء رفعة وسناء، فتنظر هنالك الكرامات الباهرة، وتعرف الأمة مكانته السامية ومنزلته عند الله تعالى، فتؤدي ما وجب عليهم من الحب المتأكد والزيارات المتواصلة، ويكون () حلقة الوصل فيما بينهم وبين الله تعالى، فشاء حجة الوقت أبو عبد الله () كما شاء المهيمن سبحانه أن تكون منزلة أبي الفضل الظاهرية شبيهة بالمنزلة المعنوية الأخروية فكان كما شاءا وأحبا


mowalia_5
الصورة الرمزية mowalia_5
مشرفة سابقة
رقم العضوية : 1770
الإنتساب : Jun 2008
الدولة : هذي الكويت صل على النبيّ ..
المشاركات : 1,045
بمعدل : 0.17 يوميا
النقاط : 244
المستوى : mowalia_5 is on a distinguished road

mowalia_5 غير متواجد حالياً عرض البوم صور mowalia_5



  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : منتظرة المهدي المنتدى : ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء ) ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )
افتراضي
قديم بتاريخ : 14-Feb-2010 الساعة : 09:06 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدالله رب العالمين والصلاة على محمد وآله الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين ...

السلام على باب الحوائج ...
السلام على الكفوف المقطوعة ...
السلام على كفيل زينب ..
السلام على ابو الفضل العباس ..

بوركت أختنا منتظرة نقل مبارك ..


أبد والله يازهراء ماننسى حسيناه


توقيع mowalia_5








منتظرة المهدي
عضو
رقم العضوية : 421
الإنتساب : Sep 2007
الدولة : طيبة الطيبة
المشاركات : 5,448
بمعدل : 0.86 يوميا
النقاط : 0
المستوى : منتظرة المهدي is on a distinguished road

منتظرة المهدي غير متواجد حالياً عرض البوم صور منتظرة المهدي



  مشاركة رقم : 4  
كاتب الموضوع : منتظرة المهدي المنتدى : ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء ) ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )
افتراضي
قديم بتاريخ : 14-Feb-2010 الساعة : 11:05 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واللعن عدوهم .


القاسم بن الحسن بن علي بن أبي طالب :

جاء في أعيان الشيعة للعلامة السيد محسن الأمين (أعلى الله مقامه):

وخرج القاسم بن الحسن بن علي بن أبي طالب ع وأمه أم ولد وهو غلام لم يبلغ الحلم فلما نظر الحسين ع إليه قد برز اعتنقه وجعلا يبكيان ثم استأذن عمه في المبارزة فابى أن يأذن له فلم يزل الغلام يقبل يديه ورجليه حتى أذن له ودموعه تسيل على خديه وهو يقول:
ان تنكروني فانا ابن الحسن * سبط النبي المصطفى والمؤتمن
هذا حسين كالأسير المرتهن * بين أناس لا سقوا صوب المزن

فقاتل قتالا شديدا حتى قتل على صغر سنة ثلاثة منهم وقيل أكثر.

قال حميد بن مسلم: خرج علينا غلام كان وجهه شقة قمر وفي يده سيف وعليه قميص وازار ونعلان قد انقطع شسع أحدهما ما انسى انها كانت اليسرى، فقال لي عمرو بن سعد بن نفيل الأزدي: والله لأشدن عليه فقلت سبحان الله وما تريد بذلك والله لو ضربني ما بسطت إليه يدي دعه يكفكه هؤلاء الذين تراهم قد احتوشوه، فقال والله لأشدن عليه فشد عليه فما ولى حتى ضرب رأسه بالسيف ففلقه ووقع الغلام إلى الأرض لوجهه ونادى يا عماه، فجلى الحسين (ع) كما يجلي الصقر ثم شد شدة ليث أغضب فضرب عمرو بن سعد بن نفيل بالسيف فأنقاها بالساعد فقطعها من لدن المرفق فصاح صيحة سمعها أهل العسكر ثم تنحى عنه الحسين (ع) وحمل الأعداء ليستنقذوه فوطئت الخيل عمرا بأرجلها حتى مات، وانجلت الغبرة فإذا بالحسين (ع) قائم على رأس الغلام وهو يفحص برجليه والحسين يقول: بعدا لقوم قتلوك ومن خصمهم يوم القيمة فيك جدك وأبوك، ثم قال (ع): عز والله على عمك ان تدعوه فلا يجيبك أو يجيبك فلا ينفعك، صوت والله كثر واتره وقل ناصره، ثم حمله ووضع صدره على صدره وكأني انظر إلى رجلي الغلام يخطان الأرض فجاء به حتى ألقاه مع ابنه علي والقتلى من أهل بيته، فسالت عنه فقيل لي هو القاسم بن الحسن بن علي بن أبي طالب (ع)، وصاح الحسين (ع) في تلك الحال: صبرا يا بني عمومتي صبرا يا أهل بيتي فوالله لا رأيتم هوانا بعد هذا اليوم ابدا

وجاء في كتاب مستدركات علم رجال الحديث للشيخ علي النمازي الشاهرودي (أعلى الله مقامه):

القاسم بن الحسن بن علي بن أبي طالب : قتل مع عمه الحسين صلوات الله عليه يوم عاشورا. ومتشرف بسلام الناحية المقدسة. وله قضايا شريفة مع عمه تدل على كماله وعظم شأنه وجلالته و شجاعته.

وجاء في مثير الأحزان لابن نما الحلي (قدس سره):

قال حميد بن مسلم :وخرج غلام كان وجهه شقة قمر، فقال لي عمرو ابن سعيد بن نفيل الأزدي: لاشدن عليه، فقلت: وماذا تريد منه.

فشد عليه وضربه فوقع الغلام على وجهه ونادى يا عماه فجلى الحسين عليه كما يجلى الصقر وضربه بالسيف فاتقاه بالساعد فأبانها من المرفق فصاح صيحة سمعها أهل العسكر ثم تنحى عنا الحسين (ع) وحملت خيول أهل الكوفة ليستنقذوه فوطأته بأرجلها حتى مات.

ورأيت الحسين (ع) قائما على رأس الغلام وهو يفحص برجله وهو يقول: بعدا لقوم قتلوك ومن خصمهم يوم القيامة فيك جدك، ثم قال: عز والله على عمك ان تدعوه فلا يجيبك أو يجيبك فلا ينفعك صوت والله كثر واتره وقل ناصره.

ثم حمله على صدره وألقاه بين القتلى من أهله، قال الراوي: فسالت عنه فقيل القاسم بن الحسن بن علي بن أبي طالب.

جاء في كتاب موسوعة شهادة المعصومين (ع) للجنة الحديث في معهد باقر العلوم (ع):


روى أبو حمزة الثمالي: قال: سمعت علي بن الحسين زين العابدين (ع)، يقول: لما كان اليوم الذي استشهد فيه أبي (ع) جمع أهله وأصحابه في ليلة ذلك اليوم، فقال لهم: يا أهلي وشيعتي اتخذوا هذا الليل جملا لكم، فانهجوا بأنفسكم، فليس المطلوب غيري، ولو قتلوني ما فكروا فيكم، فانجوا رحمكم الله، فأنتم في حل وسعة من بيعتي وعهدي الذي عاهدتموني.

فقال إخوته وأهله وأنصاره بلسان واحد: والله يا سيدنا يا أبا عبد الله، لا خذلناك أبدا، والله لا قال الناس: تركوا إمامهم، وكبيرهم وسيدهم وحده، حتى قتل، ونبلوا بيننا وبين الله عذرا ولا نخليك أو نقتل دونك.

فقال لهم (ع): يا قوم إني في غد أقتل وتقتلون كلكم معي، ولا يبقى منكم واحد.

فقالوا: الحمد لله الذي أكرمنا بنصرك، وشرفنا بالقتل معك، أو لا ترضى أن نكون معك في درجتك يا بن رسول الله؟فقال: جزاكم الله خيرا، ودعا لهم بخير فأصبح وقتل وقتلوا معه أجمعون. فقال له القاسم بن الحسن: وأنا فيمن يقتل؟فأشفق عليه.

فقال له: يا بني كيف الموت عندك؟!

قال: يا عم أحلى من العسل.

فقال: إي والله فداك عمك إنك لأحد من يقتل من الرجال معي، بعد أن تبلوا ببلاء عظيم، وابني عبد الله.

فقال: يا عم ويصلون إلى النساء حتى يقتل عبد الله وهو رضيع؟

فقال: فداك عمك يقتل عبد الله إذا جفت روحي عطشا، وصرت إلى خيمنا فطلبت ماء ولبنا فلا أجد قط فأقول: ناولوني ابني، لأشرب من فيه. فيأتوني به، فيضعونه على يدي، فأحمله لأدنيه من في فيرميه فاسق لعنه الله بسهم فينحره، وهو يناغي، فيفيض دمه في كفي، فأرفعه إلى السماء، وأقول: اللهم صبرا واحتسابا فيك، فتعجلني الأسنة منهم، والنار تستعر في الخندق الذي فيه في ظهر الخيم، فأكر عليهم في أمر أوقات في الدنيا، فيكون ما يريد الله.

فبكى وبكينا وارتفع البكاء والصراخ من ذراري رسول الله () في الخيم، ويسأل زهير بن القين وحبيب بن مظاهر عني فيقولون: يا سيدنا! فسيدنا علي (ع) فيشيرون إلي ماذا يكون من حاله؟فيقول مستعبرا: ما كان الله ليقطع نسلي من الدنيا، فكيف يصلون إليه وهو أبو ثمانية أئمة (ع).

وجاء في الزيارة:


السلام على القاسم بن الحسن بن علي المضروب هامته، المسلوب لامته حين نادى الحسين عمه، فجلى عليه عمه كالصقر وهو يفحص برجله التراب والحسين يقول: بعدا لقوم قتلوك، ومن خصمهم يوم القيامة جدك وأبوك، ثم قال: عز والله على عمك أن تدعوه فلا يجيبك، أو يجيبك وأنت قتيل جديل فلا ينفعك هذا والله يوم كثر واتره، وقل ناصره، جعلني الله معكما يوم جمعكما، وبوأني مبوأكما، ولعن الله قاتلك عمرو بن سعد بن نفيل الأزدي وأصلاه جحيما وأعد له عذابا أليما.

وأورد الشيخ المحدثي في موسوعة عاشوراء ما يلي:


هو القاسم بن الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب (ع) أمه يقال لها رملة. وقال الرواة أنه غلام لم يبلغ الحلم وذكروا أن الإمام الحسين (ع) نظر إليه عندما خرج للمبارزة، اعتنقه وجعلا يبكيان حتى غشي عليهما، ثم استأذن عمه في المبارزة فأبى أن يأذن له فلم يزل الغلام يقبّل يديه ورجليه حتى أذن له، فخرج ودموعه تسيل على خديه وهو يرتجز ويقول:
إن تنكروني فأنا نجل الحسن سبط النبي المصطفى والمؤتمن
هذا حسين كالأسير المرتهن بين أناس لاصقوا صوب ألمزن

فمشى يضرب بسيفه فانقطع شسع أحدى نعليه، فوقف ليشدها فقال عمرو بن سعد بن نفيل الازدي والله لأشدّن عليه فما ولى حتى ضرب رأسه بالسيف ففلقه فوقع الغلام على الأرض ونادى: يا عماه! فانقض عليه الحسين (ع) كالصقر وتخلل الصفوف وشد شدة ليث أغضب فضرب عمرو بن سعد بن نفيل بالسيف فاتقاها بالساعد فقطعها من لدن المرفق، فصاح صيحة سمعها أهل العسكر ثم تنحى عنه الحسين (ع) فحملت خيل أهل الكوفة ليستنقذوه فاستقبلته بصدورها ووطئته بحوافرها، فمات.

وانجلت الغبرة فإذا بالحسين (ع) قائم على رأس الغلام وهو يفحص برجليه والحسين (ع) يقول: بعدًا لقوم قتلوك ومن خصمهم يوم القيامة فيك، جدك وأبوك. ثم قال (ع) عز والله على عمك أن تدعوه فلا يجيبك أو يجيبك فلا ينفعك صوت والله كثر واتره وقلّ ناصره.

ثم حمله ووضع صدره على صدره ويقول الراوي: وكأني أنــظر إلى رجلي الغلام تخطان الأرض. فجاء به حتى ألقاه مع ابنه علي والقتلى من أهل بيته. ثم رفع طرفه إلى السماء وقال (ع): اللهم أحصهم عددًا واقتلهم بدداً ولا تغادر منهم أحداً وصاح الحسين (ع) في تلك الحال: صبراً يا بني عمومتي، صبرًا يا أهل بيتي، فوالله لا رأيتم هواناً بعد هذا اليوم أبدًا.

يشار إلى أن موقف القاسم بن الحسن (ع) هذا كان استجابة لنداء الاستغاثة الذي وجهه عمه الإمام الحسين (ع) بعد قلة ناصريه وحفظًا لوصية أبيه الإمام الحسن بن علي (ع) في نصرة عمه الإمام الحسين (ع).


منتظرة المهدي
عضو
رقم العضوية : 421
الإنتساب : Sep 2007
الدولة : طيبة الطيبة
المشاركات : 5,448
بمعدل : 0.86 يوميا
النقاط : 0
المستوى : منتظرة المهدي is on a distinguished road

منتظرة المهدي غير متواجد حالياً عرض البوم صور منتظرة المهدي



  مشاركة رقم : 5  
كاتب الموضوع : منتظرة المهدي المنتدى : ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء ) ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )
افتراضي
قديم بتاريخ : 15-Feb-2010 الساعة : 05:31 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واللعن عدوهم .




.: جعفر بن عقيل :.

جاء في كتاب أعيان الشيعة للسيد محسن الأمين (أعلى الله مقامه):

جعفر الأكبر ابن عقيل بن أبي طالب استشهد مع الحسين سنة 61 ولا عقب له.

أمه:
في الطبقات الكبير لابن سعد: أمه أم البنين بنت الثغر وهو عمر بن الهصار بن كعب بن عامر بن عبيد بن أبي بكر وهو عبيد بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة اه.

وفي مقاتل الطالبيين: أمه أم الثغر بنت عامر بن الهصار العامري من بني كلاب.

قال: ويقال أمه الخوصاء بنت الثغر واسمه عمرو بن عامر بن الهصار بن كعب بن عبد بن أبي بكر بن كلاب العامري اه.

وما في النسخة المطبوعة من ابدال الهصار بالهصان تصحيف والهصار الأسد، وفي تاريخ ابن الأثير: أمه أم البنين ابنة الثغر ابن الهصار اه.

وما في النسخة المطبوعة من ابدال الهصار بالعضاب تصحيف.

(قلت) لا منافاة بين هذه الأقوال فاسمها الخوصاء وكنيتها أم البنين أو أم الثغر وهي بنت الثغر عمرو بن عامر بن الهصار.

أحواله ليلة عاشر ومقتله:
قال ابن الأثير: لما كانت ليلة العاشر من المحرم قال الحسين (ع) لبني عقيل: حسبكم من القتل بمسلم اذهبوا فقد أذنت لكم، قالوا: وما نقول للناس ؟! نقول: تركنا شيخنا وسيدنا وبني عمومتنا خير الأعمام ولم نرم معهم بسهم ولم نطعن معهم برمح ولم نضرب بسيف ولا ندري ما صنعوا لا والله لا نفعل ولكنا نفديك بأنفسنا وأموالنا وأهلينا ونقاتل معك حتى نرد موردك فقبح الله العيش بعدك.

ثم قال عند ذكر الحرب في عاشوراء: ورمى عبد الله بن عروة الخثعمي جعفر بن عقيل. ثم عند ذكر أسماء من قتل مع الحسين قال: وقتل جعفر بن عقيل بن أبي طالب قتله بشر بن الخوط الهمداني اه.

وفي مناقب ابن شهر آشوب ثم برز جعفر بن عقيل قائلا:
انا الغلام الأبطحي الطالبي * من معشر في هاشم من غالب
ونحن حقا سادة الذوائب * هذا حسين أطيب الأطايب

فقتل رجلين وفي قول خمسة عشر فارسا قتله بشر بن خوط الهمداني


وورد في كتاب لواعج الأشجان للعلامة السيد محسن الأمين (رحمه الله):


وخرج جعفر بن عقيل بن أبي طالب وهو يرتجز ويقول:
انا الغلام الأبطحي الطالبي * من معشر في هاشم وغالب
ونحن حقا سادة الذوائب * هذا حسين أطيب الأطائب
من عترة البر التقي الغالب

فقتل خمسة عشر فارسا على رواية محمد بن أبي طالب ورجلين على رواية ابن شهرآشوب فقتله عبد الله بن عروة الخثعمي وقيل بشر بن سوط (حوط خ ل) الهمداني.

وجاء في كتاب مستدركات علم رجال الحديث للعلامة الشيخ علي النمازي الشاهرودي (قدس الله نفسه الزكية):

جعفر بن عقيل بن أبي طالب (ع):
لم يذكروه. وهو من شهداء الطف يوم عاشوراء...، ومتشرف بسلام الناحية المقدسة والزيارة الرجبية. وعن الطبري وأبي الفرج هو جعفر الأكبر، ولعقيل جعفر آخر أصغر لام ولد.

وكذلك ورد في كتاب معجم رجال الحديث للفقيه الكبير السيد الخوئي (أعلى الله مقامه):

جعفر بن عقيل:
من المستشهدين بين يدي الحسين (ع) في كربلاء، وقد وقع التسليم عليه في زيارة الناحية المقدسة، والرجبية، ولعن قاتله بشر بن حوط الهمداني في زيارة الناحية.



منتظرة المهدي
عضو
رقم العضوية : 421
الإنتساب : Sep 2007
الدولة : طيبة الطيبة
المشاركات : 5,448
بمعدل : 0.86 يوميا
النقاط : 0
المستوى : منتظرة المهدي is on a distinguished road

منتظرة المهدي غير متواجد حالياً عرض البوم صور منتظرة المهدي



  مشاركة رقم : 6  
كاتب الموضوع : منتظرة المهدي المنتدى : ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء ) ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )
افتراضي
قديم بتاريخ : 17-Feb-2010 الساعة : 12:17 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واللعن عدوهم .
.: جعفر بن علي بن أبي طالب :.

جاء في أعيان الشيعة للعلامة الكبير السيد محسن الأمين (أعلى الله مقامه)(:

جعفر بن علي بن أبي طالب (ع) قتل مع أخيه الحسين (ع) بكربلا سنة 61 وهو ابن 19 سنة.

ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الحسين (ع) وقال: اخوه قتل معه، أمه أم البنين اه.

أمه:
وهي فاطمة بنت حزام بن خالد بن ربيعة بن الوحيد وهو عامر بن كلاب بن صعصعة وهي أم اخوته العباس وعبد الله وعثمان أولاد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) قتلوا كلهم مع أخيهم الحسين (ع).

أخوته:
قتل أولا عبد الله وعمره 25 سنة ثم جعفر وعمره 19 سنة ثم عثمان وعمره 21 سنة ثم العباس وعمره 35 سنة وهو أكبرهم ويأتي ذكرهم في محالهم (إن شاء الله).

تسمية أمير المؤمنين (ع) له بجعفر:
وفي ابصار العين: روى أن أمير المؤمنين (ع) سماه باسم أخيه جعفر لحبه إياه.

مقتله:
وفي مقاتل الطالبيين: أخبرني أحمد بن سعيد حدثنا يحيى بن الحسن حدثنا علي بن إبراهيم حدثني عبيد الله بن الحسن وعبد الله بن العباس قالا: قتل جعفر بن علي بن أبي طالب وهو ابن 19 سنة.

قال نصر بن مزاحم: حدثني عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر محمد بن علي ان خولي بن يزيد الأصبحي قتل جعفر بن علي (ع).

وفي مناقب ابن شهرآشوب انه برز جعفر بن علي وهو يقول:
اني انا جعفر ذو المعالي * ابن علي الخير ذي النوال
ذاك الوصي ذو الثنا والوالي * حسبي بعمي شرفا وخالي

فرماه خولي الأصبحي فأصاب شقيقته أو عينه.

وقال ابن الأثير وغيره حمل عليه هانئ بن ثبيت الحضرمي فقتله وجاء برأسه.

ويمكن ان يكون خولي رماه وهانئ أجهز عليه وجاء برأسه.

أبناء أم البنين (ع) ورسالة الأمان في كربلاء:
ولما ارسل ابن زياد شمرا إلى ابن سعد بجواب كتاب له كان معه عند ابن زياد ابن خالهم عبد الله بن أبي المحل بن حزام - وقيل جرير بن عبد الله هذا - وكانت أمهم أم البنين بنت حزام عمة عبد الله هذا، فقال لابن زياد ان رأيت أن تكتب لبني أختنا أمانا فافعل، فكتب لهم أمانا، فبعث به مولى له إليهم، فلما رأوا الكتاب قالوا لا حاجة لنا في أمانكم أمان الله خير من أمان ابن سمية.

ولما كان اليوم التاسع من المحرم جاء شمر فدعا العباس بن علي واخوته فخرجوا إليه فقال: أنتم يا بني أختي آمنون، فقالوا: لعنك الله ولعن أمانك لئن كنت خالنا أ تؤمننا وابن رسول الله لا أمان له. ذكر ذلك كله ابن الأثير وغيره.

وفي رواية ان شمر جاء يوم التاسع حتى وقف على أصحاب الحسين (ع) فقال أين بنو أختنا - يعني العباس وجعفرا وعبد الله وعثمان أبناء علي (ع).

فقال الحسين (ع) أجيبوه وان كان فاسقا فإنه بعض أخوالكم، فقالوا له ما تريد؟ فقال لهم: أنتم يا بني أختي آمنون فلا تقتلوا أنفسكم مع أخيكم الحسين والزموا طاعة يزيد، فقالوا له: لعنك الله ولعن أمانك أتؤمننا وابن رسول الله لا أمان له.

أخبارهم ليلة العاشر:
ولما جمع الحسين (ع) أصحابه ليلة العاشر من المحرم وخطبهم فقال في خطبته: ألا واني قد أذنت لكم فانطلقوا جميعا في حل ليس عليكم مني ذمام وليأخذ كل واحد منكم بيد رجل من أهل بيتي وتفرقوا في سواد هذا الليل وذروني وهؤلاء القوم فإنهم لا يريدون غيري. فقال له اخوته وأبناؤه وبنو أخيه وأبناء عبد الله بن جعفر: ولم نفعل ذلك؟ لنبقى بعدك؟ لا أرانا الله ذلك ابدا.

بدأهم بهذا القول العباس ابن أمير المؤمنين واتبعه الجماعة عليه فتكلموا بمثله ونحوه.

نعي أم البنين (ع) لأبنائها:
وكانت أم البنين أم هؤلاء الإخوة الأربعة تخرج إلى البقيع كل يوم وترثي أولادها فيجتمع لسماع رثائها أهل المدينة فيبكون ويبكي مروان. ذكره أبو الحسن الأخفش في شرح الكامل للمبرد فمن قولها:
لا تدعوني ويك أم البنين * تذكريني بليوث العرين
كانت بنون لي ادعى بهم * واليوم أصبحت ولا من بنين
أربعة مثل نسور الربى * قد واصلوا الموت بقطع الوتين
تنازع الخرصان أشلاءهم * فكلهم امسى صريعا طعين
يا ليت شعري اكما أخبروا * بان عباسا قطيع اليمين

وورد في كتاب لواعج الأشجان للعلامة السيد محسن الأمين (رحمه الله):
ثم برز بعده أخوه جعفر بن علي وكان عمره تسع عشرة سنة وهو يقول:
اني انا جعفر ذو المعالي * ابن علي الخير ذي النوال
حسبي بعمي شرفا وخالي

فحمل عليه هاني بن ثبيب الحضرمي أيضا فقتله وجاء برأسه وقيل رماه خولي فأصاب شقيقته أو عينه.

وجاء في كتاب مستدركات علم رجال الحديث للعلامة الشيخ علي النمازي الشاهرودي (قدس الله نفسه):
جعفر بن علي بن أبي طالب (ع):
لم يذكروه. وهو مع أخيه أبي الفضل العباس من أم البنين. شهيد الطف ومتشرف بسلام الناحية المقدسة، وكذا في الزيارة الرجبية وزيارة ليلة النصف من شعبان كما في الإقبال.

وورد كذلك في معجم رجال الحديث للفقيه السيد الخوئي (قدس سره):
جعفر بن علي (ع):
أخو (الحسين (ع)) قتل معه، أمه أم البنين، من أصحاب الحسين (ع)، رجال الشيخ .

وقد وقع التسليم عليه في زيارتي الرجبية والناحية، ولعن قاتله هاني بن ثبيت الحضرمي، في زيارة الناحية.


منتظرة المهدي
عضو
رقم العضوية : 421
الإنتساب : Sep 2007
الدولة : طيبة الطيبة
المشاركات : 5,448
بمعدل : 0.86 يوميا
النقاط : 0
المستوى : منتظرة المهدي is on a distinguished road

منتظرة المهدي غير متواجد حالياً عرض البوم صور منتظرة المهدي



  مشاركة رقم : 7  
كاتب الموضوع : منتظرة المهدي المنتدى : ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء ) ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )
افتراضي
قديم بتاريخ : 17-Feb-2010 الساعة : 12:20 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


عبد الرحمن بن عقيل بن أبي طالب :.

ورد في كتاب مناقب آل أبي طالب للعلامة ابن شهر آشوب (أعلى الله مقامه):
ثم برز عبد الرحمن بن عقيل وهو يرتجز:
أبي عقيل فاعرفوا مكاني * من هاشم وهاشم إخواني
كهول صدق سادة الاقران * هذا حسين شامخ البنيان
وسيد الشيب مع الشبان

فقتل سبعة عشر فارسا، قتله عثمان بن خالد الجهني.

وجاء مستدركات علم رجال الحديث للعلامة الشيخ علي النمازي الشاهرودي (قدس الله نفسه الزكية):
عبد الرحمن بن عقيل بن أبي طالب:
شهيد الطف، صهر مولانا أمير المؤمنين (ع)، ومتشرف بسلام الناحية المقدسة.

وكذلك ورد في مستدركات علم رجال الحديث عند ذكر أبناء عقيل بن أبي طالب:
وسادسهم: عبد الرحمن بن عقيل شهيد الطف تزوج زينب الصغرى بنت أمير المؤمنين (ع). فولدته له سعدا وعقيلا.



عبد الله بن الحسن بن أبي طالب :.
جاء مثير الأحزان للعلامة ابن نما الحلي (أعلى الله مقامه):
فخرج إليه عبد الله بن الحسن وهو غلام لم يراهق من عند النساء يشتد حتى وقف إلى جنب الحسين (ع) فلحقته زينب بنت علي (ع) لتحبسه فامتنع امتناعا شديدا وقال: لا أفارق عمي فأهوى بحر بن كعب وقيل حرملة بن كاهل إلى الحسين (ع)، فقال له الغلام: ويلك يا بن الخبيثة أتقتل عمي!!، فضربه بالسيف فاتقاها بيده فبقيت على الجلد معلقة فنادى يا عماه، فأخذه وضمه إليه، وقال: يا بن آخى اصبر ما نزل بك واحتسب في ذلك الخير فإن الله يلحقك بآبائك الصالحين، فرماه حرملة فذبحه، فقال الحسين (ع): اللهم متعتهم إلى حين ففرقهم فرقا واجعلهم طرائق قدداً ولا ترض عنهم أبداً.

وورد في معجم رجال الحديث للعلامة الكبير السيد الخوئي (قدس الله نفسه الزكية):
عبد الله بن الحسن بن علي ابن أبي طالب:
قتل معه (الحسين) (ع). أمه الرباب بنت امرئ القيس بن عدي بن أوس بن جابر بن كعب بن عليم من بني كلب بن وبرة. من أصحاب الحسين (ع)، رجال الشيخ.

أقول: كذا في الرجال المطبوع، وفي مجمع الرجال للقهبائي وبعض الكتب ورجال الميرزا: وأمه أم الرباب. وجميع ذلك ينافي ما ذكره الشيخ المفيد من أن أم عبد الله بن الحسن وأخويه عمرو بن الحسن والقاسم كانت أم ولد(.

والظاهر صحة ما ذكره الشيخ المفيد - قدس سره - فإن الرباب بنت امرئ القيس كانت زوجة الحسين (ع)، وهي أم سكينة، وعبد الله الرضيع. روى عن آبائه (ع)، وروى عنه الحسين بن علوان.


آمنه
عضو
رقم العضوية : 8351
الإنتساب : Feb 2010
المشاركات : 22
بمعدل : 0.00 يوميا
النقاط : 183
المستوى : آمنه is on a distinguished road

آمنه غير متواجد حالياً عرض البوم صور آمنه



  مشاركة رقم : 8  
كاتب الموضوع : منتظرة المهدي المنتدى : ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء ) ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )
افتراضي
قديم بتاريخ : 17-Feb-2010 الساعة : 07:30 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدالله رب العالمين والصلاة على محمد وآله الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين ...

السلام على باب الحوائج ...
السلام على الكفوف المقطوعة ...
السلام على كفيل زينب ..
السلام على ابو الفضل العباس ..

جزاكم الله خير الجزاء
موفقين لكل خير


منتظرة المهدي
عضو
رقم العضوية : 421
الإنتساب : Sep 2007
الدولة : طيبة الطيبة
المشاركات : 5,448
بمعدل : 0.86 يوميا
النقاط : 0
المستوى : منتظرة المهدي is on a distinguished road

منتظرة المهدي غير متواجد حالياً عرض البوم صور منتظرة المهدي



  مشاركة رقم : 9  
كاتب الموضوع : منتظرة المهدي المنتدى : ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء ) ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )
افتراضي
قديم بتاريخ : 18-Feb-2010 الساعة : 11:08 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واللعن عدوهم .

عبد الله بن الحسين بن علي بن أبي طالب :.

ورد لسماحة الشيخ محمد صنقور تحقيق في مسألة مقتل الرضيع:
السؤال العاشر:
لو تكرّمتم بالحديث عن عبد الله الرضيع، وهل حقًّا ما يقوله الخطباء أنّه قُتِل وهو على يد أبيه الحسين (ع)؟

الجواب:
ذكر أكثر المؤرّخين أنّ طفلاً رضيعًا للحسين (ع) قُتِل وهو في يده أو في حجره، وهذا المقدار ليس فيه ريب، نعم وقع الخلاف بين المؤرّخين في اسمه فقد ذكر الشيخ المفيد في الإرشاد أنّ اسمه عبد الله، وذكر ذلك أيضًا الشيخ الطبرسي في الاحتجاج، وأبو الفرج الأصفهاني في مقاتل الطالبيّين ومصعب الزبيري في نسب قريش، وابن كثير في البداية والنهاية ج8 ص186، ونقل المقرَّم عن كتاب سرّ السلسلة أنّ المقتول بالسهم في حجر أبيه هو عبد الله. هذا وقد ورد في زيارة الناحية المنسوبة للإمام الحُجّة (ع) "السلام على عبد الله الرضيع المرمي الصريع المتشحّط دمًا المذبوح بالسهم في حجر أبيه".

وفي مقابل ذلك ذكر ابن شهر آشوب في المناقب أنّ الرضيع المقتول في يد أبيه يوم العاشر اسمه عليّ الأصغر، وذكر ذلك أيضًا ابن أعثم في كتاب الفتوح ج6، ص15، وأبو المؤيد أخطب خوارزم في مقتل الخوارزمي، والطبري في تاريخه.

ولا بأس في المقام بذكر كيفيّة قتل هذا الرضيع، ونذكر في ذلك مجموعة مِن النصوص:

الأوّل: ذكر ابن أعثم في كتاب الفتوح ج6 قال: "فبقى الحسين فريدًا وحيدًا وليس معه ثانٍ إلاّ ابنه عليّ رضي الله عنه... وله ابن آخر يقال له عليّ في الرضاع فتقدّم إلى باب الخيمة فقال: ناولوني ذلك الطفل حتّى أودّعه، فناولوه الصبي فجعل يقبّله وهو يقول: "يا بنيّ ويل لهؤلاء لقوم إذا كان غدًا خصمهم جدّك محمّد (ص)، قال: " وإذا بسهم قد أقبل حتى وقع في لبّة الصبيّ قتله فنزل الحسين رضي الله عنه عن فرسه وحفر له بطرف السيف ورمّله بدمه وصلَّى عليه ودفنه...".

وذكر الطبرسي في الاحتجاج قريبًا مِن هذا النصّ إلاّ أنّه أفاد أنَّ اسم الرضيع المقتول عبد الله.

الثاني: ما رواه الطبري عن أبي جعفر الباقر (ع) أنّه قال: فقتل أصحاب الحسين (ع) كلّهم وفيهم بضعة عشر شابًّا مِن أهل بيته، وجاء سهم فأصاب ابنًا له معه في حجره، فجعل يمسح الدم عنه ويقول: "اللهمّ احكم بيننا وبين قوم دعَوْنا لينصرونا فقتلونا...".

وعن الشيخ المفيد أنّه قال: فتلقّى الحسين دمه حتّى امتلأت كفّه ثمّ رمى به إلى السماء، وذكر ذلك ابن كثير في البداية والنهاية، ج8، ص186.

وأضاف السيّد ابن طاووس في كتابه الملهوف أنَّ الحسين عندما رمى بالدم إلى السماء قال: "هوّن عليّ ما نزل بي أنّه بعين الله"، قال الباقر (ع) فلم يسقط مِن ذلك الدم قطرة إلى الأرض. وروى ابن شهر آشوب ذلك إلاّ أنّه قال: "لم يرجع مِنه شيء". وروى ذلك ابن نما في مثير الأحزان.

الثالث: ما ذكره الشيخ المفيد في الإرشاد: "ثمّ جلس الحسين أمام الفسطاط فأتي بابنه عبد الله بن الحسين وهو طفل فأجلسه في حجره فرماه رجل مِن بني أسد بسهم فذبحه فتلقّى الحسين (ع) دمه في كفّه فلمّا امتلأ كفّه صبّه في الأرض ثمّ قال: "يا ربِّ إنْ حبستَ عنّا النصر مِن السماء فاجعل ذلك لما هو خير مِنه وانتقم لنا مِن هؤلاء القوم الظالمين ثمّ حمله حتّى وضعه مع قتلى أهل بيته. ونقل ذلك أيضًا العلاّمة المجلسي في البحار.

الرابع: ما ذكره سبط ابن الجوزي في التذكرة عن هشام بن محمّد الكلبي قال: لمّا رآهم الحسين (ع) مصرِّين على قتله أخذ المصحف ونشره وجعله على رأسه ونادى: "بيني وبينكم كتاب الله وجدّي محمّد رسول الله (ص) يا قوم بمَ تستحلُّون دمي... إلى أنْ قال: فالتفتَ الحسين (ع) فإذا بطفل له يبكي عطشًا فأخذه على يده وقال: يا قوم إنْ لم ترحموني فارحموا هذا الطفل فرماه رجل مِنهم بسهم فذبحه فجعل الحسين يبكي ويقول: " اللهمّ احكم بيننا وبين قوم دعَوْنا لينصرونا فقتلونا...".

وهناك نصوص أخرى قريبة ممّا ذكرنا أعرضنا عن ذكرها خشية الإطالة.

راجع تاريخ اليعقوبي ج ص218، وتاريخ الطبري ج6 ص259، والأخبار الطوال ص318، وغيرها مِن كتب التأريخ التي تصدَّت لبيان مقتل الحسين (ع).

وورد في كتاب مستدركات علم رجال الحديث للعلامة الكبير الشيخ علي النمازي الشاهرودي (أعلى الله مقامه):
عبد الله بن الحسين الشهيد (ع):
ففي زيارة الناحية المقدسة المروية في الإقبال والبحار: السلام على عبد الله بن الحسين الطفل الرضيع، المرمي الصريع، المتشحط دما، المصعد دمه في السماء، المذبوح بالسهم في حجر أبيه. لعن الله راميه حرملة بن كاهل الأسدي وذويه - الخ. والظاهر أنه المشهور بعلي الأصغر.

وجاء في إعلام الورى بأعلام الهدى للشيخ الطبرسي (قدس الله نفسه الزكية):
ثم جلس الحسين (ع) أمام الفسطاط، فأتي بابنه عبد الله بن الحسين وهو طفل فأجلسه في حجره، فرماه رجل من بني أسد بسهم فذبحه، فتلقى الحسين (ع) من دمه ملء كفه وصبه في الأرض ثم قال: "رب إن تكن حبست عنا النصر من السماء، فاجعل ذلك لما هو خير، وانتقم لنا من هؤلاء الظالمين"، ثم حوله حتى وضعه مع قتلى أهله.

عبد الله بن عقيل بن أبي طالب :.

جاء في معجم رجال الحديث للفقيه الكبير السيد الخوئي (أعلى الله مقامه):
عبد الله بن عقيل بن أبي طالب:
عده الشيخ المفيد في الإرشاد في من قتل مع الحسين (ع) من أهل بيته بطف كربلاء في الفصل المختص بذكر أسمائهم.

ورد في كتاب مستدركات علم رجال الحديث للشيخ علي النمازي الشاهرودي (قدس الله نفسه الزكية):
عبد الله بن عقيل بن أبي طالب:
يستفاد من كلام العلامة المامقاني ومما يأتي في أبيه أن لأبيه ثلاثة أبناء مسمين بعبد الله، تزوجوا بنات أمير المؤمنين (ع). وكيفية شهادتهم في يوم الطف.

روايته عن جابر بن عبد الله، عن الرسول ; كما في المحاسن ج 2 / 414.

ولعله لذلك قال الشيخ: تابعي سمع جابرا. من أصحاب السجاد (ع). وابنه محمد تقدم. وقيل: لعقيل عبد الله الأكبر وعبد الله الأصغر.




منتظرة المهدي
عضو
رقم العضوية : 421
الإنتساب : Sep 2007
الدولة : طيبة الطيبة
المشاركات : 5,448
بمعدل : 0.86 يوميا
النقاط : 0
المستوى : منتظرة المهدي is on a distinguished road

منتظرة المهدي غير متواجد حالياً عرض البوم صور منتظرة المهدي



  مشاركة رقم : 10  
كاتب الموضوع : منتظرة المهدي المنتدى : ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء ) ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )
افتراضي
قديم بتاريخ : 18-Feb-2010 الساعة : 11:13 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


عبد الله ن علي بن أبي طالب (ع) :.

جاء في كتاب العوالم، الإمام الحسين (ع) للعلامة الكبير الشيخ عبد الله البحراني (قدس الله سره):
ثم برز أخوه عبد الله بن علي وهو يقول:
أنا ابن ذي النجدة والافضال * ذاك علي الخير ذو الفعال
سيف رسول الله ذو النكال * في كل قوم ظاهر الأهوال

فقتله هانئ بن ثبيت الحضرمي.

قال أبو الفرج: حدثني أحمد بن سعيد، عن يحيى بن الحسن، عن علي بن إبراهيم، عن عبيد الله بن الحسن و عبد الله بن العباس قالا: قتل عبد الله بن علي بن أبي طالب وهو ابن خمس وعشرين سنة ولا عقب له، وقتل جعفر بن علي وهو ابن تسع عشرة سنة.

حدثني أحمد بن عيسى، عن حسين بن نصر، عن أبيه، عن عمر بن سعد، عن أبي مخنف، عن عبد الله بن عاصم، عن الضحاك المشرقي قال: قال العباس بن علي لأخيه من أبيه وأمه عبد الله بن علي: تقدم بين يدي حتى أراك وأحتسبك فإنه لا ولد لك، فتقدم بين يديه وشد عليه هانئ بن ثبيت الحضرمي فقتله.

وجاء في كتاب لواعج الأشجان للسيد محسن الأمين (رحمه الله):
ولما رأي العباس بن علي كثرة القتلي من أهله قال لإخوته من أبيه وأمه وهم عبد الله وجعفر وعثمان وأمهم أم البنين بنت خالد بن حزام الكلابية واسمها فاطمة يا بني أمي تقدموا حتى أراكم قد نصحتم لله ولرسوله فإنه لا ولد لكم " فبرز " عبد الله بن علي وكان عمره خمسا وعشرين سنة وهو يقول:
انا ابن ذي النجدة والافضال * ذلك علي الخير ذو الفعال
سيف رسول الله ذو النكال * في كل يوم ظاهر الأهوال

فاختلف هو وهاني بن ثبيت الحضرمي ضربتين فقتله هاني

وورد في مستدركات علم رجال الحديث للشيخ علي النمازي الشاهرودي (أعلى الله مقامه):
عبد الله بن علي بن أبي طالب (ع):
قتل مع أخيه الحسين يوم الطف وأمه أم البنين. قاله الشيخ و العلامة في صه. وتشرف بسلام الناحية المقدسة. وعن الطبري أنه قتل وهو ابن خمس وعشرين سنة.

وورد في معجم رجال الحديث للفقيه الكبير السيد الخوئي (قدس الله نفسه الشريفة):
عبد الله بن علي بن أبي طالب (ع):
من أصحاب الحسين ()، رجال الشيخ، قائلا: " عبد الله بن علي أخوه، أمه أم البنين أيضا قتل معه () ".

وذكر الشيخ المفيد - قدس سره - في من قتل مع الحسين (ع) من أهل بيته بطف كربلاء: عبد الله ابن أمير المؤمنين (ع). وذكر أن أمه أم البنين.

عبد الله بن مسلم بن عقيل بن أبي طالب :.
كلامه في ليلة العاشر:
ورد في العوالم، الإمام الحسين (ع) للعلامة الشيخ عبد الله البحراني (أعلى الله مقامه):
قام الحسين (ع) في أصحابه خطيبا، فقال: "اللهم إني لا أعرف أهل بيت أبر ولا أزكى ولا أطهر من أهل بيتي ولا أصحابا هم خير من أصحابي، وقد نزل بي ما قد ترون وأنتم في حل من بيعتي، ليست لي في أعناقكم بيعة، ولا لي عليكم ذمة، وهذا الليل قد غشيكم فاتخذوه جملا وتفرقوا في سواده، فإن القوم إنما يطلبوني، ولو ظفروا بي لذهلوا عن طلب غيري".

فقام إليه عبد الله بن مسلم بن عقيل بن أبي طالب (ع)، فقال: "يا بن رسول الله ماذا يقول لنا الناس إن نحن خذلنا شيخنا وكبيرنا وسيدنا وابن سيد الأعمام وابن نبينا سيد الأنبياء، لم نضرب معه بسيف، ولم نقاتل معه برمح، لا والله أو نرد موردك ونجعل أنفسنا دون نفسك، ودماءنا دون دمك، فإذا نحن فعلنا ذلك فقد قضينا ما علينا وخرجنا مما لزمنا".

مقتله:
وورد كذلك في العوالم، الإمام الحسين (ع):
ولما قتل أصحاب الحسين ولم يبق إلا أهل بيته، وهم ولد علي، و ولد جعفر، وولد عقيل، وولد الحسن، وولده اجتمعوا يودع بعضهم بعضا، وعزموا على الحرب، فأول من برز من أهل بيته عبد الله بن مسلم بن عقيل بن أبي طالب (ع) وهو يرتجز ويقول:
اليوم ألقى مسلما وهو أبي * وفتية بادوا على دين النبي
ليسوا بقوم عرفوا بالكذب * لكن خيار وكرام النسب
من هاشم السادات أهل الحسب

وقال محمد بن أبي طالب: فقاتل حتى قتل ثمانية وتسعين رجلا في ثلاث حملات ثم قتله عمرو بن صبيح الصيداوي وأسد بن مالك.

وقال أبو الفرج: عبد الله بن مسلم، أمه رقية بنت علي بن أبي طالب قتله عمرو بن صبيح فيما ذكرناه عن المدائني وعن حميد بن مسلم، وذكر أن السهم أصابه وهو واضع يده على جبينه فأثبته في راحته وجبهته

جاء في الإرشاد للشيخ المفيد (أعلى الله مقامه):
ثم رمى رجل من أصحاب عمر بن سعد يقال له: عمرو بن صبيح عبد الله بن مسلم بن عقيل رحمه الله بسهم، فوضع عبد الله يده على جبهته يتقيه، فأصاب السهم كفه ونفذ إلى جبهته فسمرها به فلم يستطع تحريكها، ثم انتحى عليه آخر برمحه فطعنه في قلبه فقتله.

وجاء في كتاب معجم رجال الحديث للعلامة الكبير السيد الخوئي (قدس الله نفسه الزكية):
عبد الله بن مسلم بن عقيل:
قتل معه (الحسين (ع)) أمه رقية بنت علي بن أبي طالب (ع)، رجال الشيخ.

وقال ابن شهرآشوب في المناقب: الجزء 4، في (باب في إمامة الحسين )، فصل في مقتله: " أول من برز من بني هاشم: عبد الله بن مسلم... فقاتل حتى قتل ثمانية وتسعين رجلا بثلاث حملات ".

وعده الشيخ المفيد - قدس سره - في الإرشاد، في وقائع عاشوراء، من المقتولين في الطف. ووقع التسليم عليه في زيارتي الناحية والرجبية.

عثمان بن علي بن أبي طالب :.

جاء في العوالم، الإمام الحسين (ع) للشيخ عبد الله البحراني (رحمه الله):
ثم برز من بعده أخوه عثمان بن علي، وأمه أم البنين بنت حزام بن خالد من بني كلاب وهو يقول:
إني أنا عثمان ذو المفاخر * شيخي علي ذو الفعال الظاهر
وابن عم للنبي الطاهر * أخي حسين خيرة الأخاير
وسيد الكبار والأصاغر * بعد الرسول والوصي الناصر

مقتله:
فرماه خولي بن يزيد الأصبحي على جبينه فسقط عن فرسه، وجز رأسه رجل من بني أبان بن حازم.

قال أبو الفرج: قال يحيى بن الحسن، عن علي بن إبراهيم، عن عبيد الله بن الحسن و عبد الله بن العباس قالا: قتل عثمان بن علي وهو ابن إحدى وعشرين سنة.

وقال الضحاك بإسناده: إن خولي بن يزيد رمى عثمان بن علي بسهم فأسقطه، و شد عليه رجل من بني أبان (بن) دارم فقتله وأخذ رأسه.

سبب تسمية أمير المؤمنين (ع) له بعثمان:
وروي عن علي أنه قال: إنما سميته باسم أخي عثمان بن مظعون.

وجاء في لواعج الأشجان للعلامة الكبير السيد محسن الأمين (قدس الله نفسه):
ثم برز بعده أخوه عثمان بن علي فقام مقام أخوته وكان عمره أحدى وعشرين سنة وهو يقول:
اني انا عثمان ذو المفاخر * شيخي علي ذو الفعال الطاهر
هذا حسين خيرة الأخاير * وسيد الصغار والأكابر
وسيد الكبار والأصاغر * بعد الرسول والوصي الناصر

فرماه خولي بن يزيد الأصبحي على جبينه فسقط عن فرسه وحمل عليه رجل من بني أبان بن دارم فقتله وجاء برأسه.

وكذلك ورد في معجم رجال الحديث للفقيه السيد الخوئي (أعلى الله مقامه):
عثمان بن علي ابن أبي طالب (ع):
أخو أبي الفضل العباس من أمه وأبيه، قتل يوم الطف بين يدي أخيه الحسين (ع)، ذكره المفيد في الارشاد: في فصل في أسماء من قتل مع الحسين (ع)، وقبله.

وذكره ابن شهرآشوب في المقتولين في الطف، وذكر رجزه:
إني أنا عثمان ذو المفاخر * شيخي علي ذو الفعال الطاهر
هذا حسين سيد الأخاير * وسيد الصغار والأكابر
بعد النبي والوصي الناصر

ثم قال: رماه خولي بن يزيد الأصبحي على جنبه فسقط عن فرسه وجز رأسه رجل من بني أبان بن حازم، ووقع التسليم عليه في زيارة الناحية المقدسة.

وجاء في مستدركات علم رجال الحديث للشيخ علي النمازي الشاهرودي (رحمه الله):
عثمان بن علي بن أبي طالب (ع):
شهيد الطف مع أخيه الحسين صلوات الله عليه، ومتشرف بسلام الناحية المقدسة. وكان عند شهادته ابن إحدى أو ثلاث وعشرين سنة. وهو أخو أبي الفضل العباس (ع) من أمه.

إضافة رد



ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 

 

المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc