. بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع
فيها صلاة لا يقوى على عدها وإحصائها أحد غيرك
يااااااااالله
***موقف مؤثر يرويه أحد معلمي القرآن الكريم..***
حينما تكون الأم امرأة الصالحة ..يكون عطاؤها كبير ومبارك ...
يقول رسول
(تُنكح المرأة لأربع لمالها ولحسبها وجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك) .
ويقول عليه الصلاة والسلام وآله
(الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة)
يقول أحد معلمي القران في أحد المساجد ...
أتاني ولد صغير يريد التسجيل في الحلقة ...!!
حلقة القرآن الكريم..
فقلت له: هل تحفظ شيئاً من القرآن؟؟؟
فقال نعم
فقلت له: اقرأ من جزء عم فقرأ ...
فقلت: هل تحفظ سورة تبارك؟؟؟؟
فقال: نعم
فتعجبت من حفظه برغم صغر سنه ...!!
فسألته عن سورة النحل؟؟؟؟!!
فــــــــإذا بـــــــــه.....!!!
نـــــــــعـــــــــم ...
يحفظها فزاد عجبي ...!!!!
فأردت أن أعطيه من السور الطوال فقلت: هل تحفظ سورةالبقرة؟؟؟
فأجابني بنعم..!! وإذا به يقرأ ولا يخطئ ...!!
فقلت: يا بني هل تحفظ القرآن؟؟؟
فقال: نعم!!
سبحان الله... وما شاء الله.... تبارك الله ...
طلبت منه أن يأتي غداً ويحضر ولي أمره ... وأنا في غاية التعجب!!!
كيف يمكن أن يكون ذلك الأب ...؟؟؟
فكانت المفاجأة الكبرى حينما حضر الأب!!!
ورأيته وليس في مظهره ما يدل على التزامه بالسنة...!!
فبادرني قائلاً: أعلم أنك متعجب من أنني والده!!!
ولكن سأقطع حيرتك ...
إن وراء هذا الولد امرأة بألف رجل ...
وأبشرك أن لدي في البيت ثلاثة أبناء كلهم حفظة للقرآن ... وأن ابنتي الصغيرة تبلغ من العمر أربع سنوات تحفظ جزء عم...
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
فتعجبت وقلت: كيف ذلك!!!
فقال لي ان أمهم عندما يبدئ الطفل في الكلام تبدأ معه بتحفيظ القرآن وتشجعهم على ذلك ...
وأن من يحفظ أولاً هو من يختار وجبة العشاء في تلك الليلة ...
وأن من يراجع أولاً هو من يختار أين نذهب في عطلة الأسبوع ...
وأن من يختم أولاً هو من يختار أين نسافر في الإجازة ...
وعلى هذه الحالة تخلق بينهم التنافس في الحفظ والمراجعة ...
يـــــــــــــا زهـــــــــــــراء
نعم هذه هي المرأة الصالحة التي إذا صلحت صلح بيتها ...
وهي التي أوصى الرسول
باختيارها زوجة من دون النساء ...
وترك ذات المال والجمال والحسب...
فصدق رسول الله عليه الصلاة واله...
فهنيئاً لها حيث أمّنت مستقبل أطفالها بأن يأتي القرآن شفيعاً لهم يوم القيامة ...
حقا ..هذه أم عملت على تأمين مستقبل أبنائها ..
المستقبل الحقيقي ..الدائم ..المخلد..
قال
(يقال لصاحب القرآن يوم القيامة اقرأ وارق ورتل كما كنت ترتل في دار الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية كنت تقرؤها)
فتخيلوا... تلك الغالية ... وهي واقفة يوم المحشر ... وتنظر إلى أبنائها وهم يرتقون أمامها....
يـــــــــا عـــــــــــــلــــــــــــــي ..!!
وإذا بهم قد ارتفعوا إلى أعلى منزلة ...
ثم جيء بتاج الوقار ورفع على رأســــــهـــــــا ...
الياقوتة فيه خير من الدنيا وما فيها ...!!!
فماذا سيفعل بأبنائنا إذا قيل لهم اقرؤوا؟؟؟
إلى أين سيصلون؟؟؟
وهل ستوضع لنا التيجان؟؟؟
إذا نصبت الموازين كم في ميزان أبنائك من أغنية؟؟؟
وكم من صورة خليعة؟؟؟
بل كم من عباءة فاتنة؟؟؟
كل هذا سيكون في ميزان الآباء والأمهات ..
قال الرسول
:
(كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته.. فالأمير الذي على الناس راع وهو مسؤول عنهم والرجل راع على أهل بيته وهو مسؤول عنهم
والمرأة راعية على بيت بعلها وولده وهي مسؤولة عنهم والعبد راع على مال سيده وهو مسؤول عنه ألا فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته)
فالله ما أعطانا الذرية حتى نكثر من يعصيه!!!
ولكن ليزداد الشاكرون الذاكرون فهل أبنائنا منهم؟؟؟
فمن الآن ابدأي ببرنامج هادف مع أبنائك أو أخواتك ...
ولتكن هذه الأحرف والآيات في ميزانك ...
صفقة لن تندمي معها أبداً...!!
اللهم رب الزهراء بحق الزهراء وضلعها المكسور..
اشف صدر الزهراء وقلبها المغموم.. بظهور وليك
الآخذ بثأرها وثأر بنيها الحجة بن الحسن صلواتك
عليه وعلى آباه الطاهرين