السيد نصرالله: المشهد في دمشق كاف للرد على الرسائل الاميركية
بتاريخ : 02-Mar-2010 الساعة : 07:13 AM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
اكد الامين العام لحزب الله ان الاجتماع الذي ضمه والرئيس الايراني محمود احمدي نجاد والسوري بشار الاسد والفصائل الفلسطينية في العاصمة السورية كان كافياً للرد على الرسائل الاميركية التي وصلت قبل القمة في دمشق، معتبراً ان الكلام عن تباعد ايراني سوري والمقاومة في لبنان مجرد كذب.
وفي كلمة له في الاحتفال المركزي الذي اقامه حزب الله لمناسبة ذكرى مولد نبي الرحمة محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم واسبوع الوحدة الاسلامية في مجمع سيد الشهداء بضاحية بيروت الجنوبية، اكد الامين العام لحزب الله انه وبعد خطابه في ذكرى القادة تراجعت خطابات التهديد من قبل اسرائيل بل غير الاسرائيليون خطاباتهم، لافتا الى ان اعتراف اسرائيل بالخروج من لبنان نهائياً اعتراف بالهزيمة.
وحذر السيد نصرالله من ضم الصهاينة للمقدسات الاسلامية في ظل صمت عربي واسلامي، مشددا على ان الامة يجب ان تتحمل مسؤولية ما يجري في فلسطين ومذكراً الامة بمسؤوليتها وان المقاومة في افضل حالاتها. كما ولفت سماحته الى ان الاسرائيلي لا يهاب كل المسلمين بل يهاب القلة المقاومة في لبنان وفلسطين وسوريا وايران ويحسب لها حساباً ويهددها وتوعدها.
الى ذلك حذر الامين العام لحزب الله رئيس الوزراء الصهيوني بينيامين نتنياهو ضم القدس الى اسرائيل وضم مقدسات المسلمين الى اسرائيل في ظل صمت عربي اسلامي، وصدور بعض البيانات الاستنكارية.
واكد السيد حسن نصر الله ان لا احد يدافع عن المقدسات الا الفلسطينيين الذين يسقطون كل يوم، لافتاً الى ان الاسرائيلي لا يهاب كل المسلمين بل يهاب القلة المقاومة في لبنان وفلسطين وسوريا وايران ويحسب لها حساباً ويهددها وتوعدها ويخطط لمواجهتها موضحاً ان ذلك لان هذه القلة اكتشفت عنصر القوة ورفضت الخضوع ولم تخشى الموت وطلبت الحياة بكرامة واستطاعت ان توقف الانحدار والانهيار في الامة.
الامين العام لحزب الله شدد على ان الامة يجب ان تتحمل مسؤولية ما يجري في فلسطين ومذكراً الامة بمسؤوليتها وان المقاومة في افضل حالاتها، ومشيرا الى ان وقوف ايران وسوريا بجانب المقاومة يعني القوة.
من جانب اخر دعا السيد نصرالله العرب الى الوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني كما تساندها ايران وسوريا، والى ان تستعيد القضية عبر تحمل المسؤولية، لافتا الى وجود عواصم عربية واسلامية لا تجرؤ ان يجتمع قادة الممانعة في فنادقها خوفاً من التوبيخ الاميركي.
الامين العام لحزب الله اكد انه وبعد خطابه في ذكرى القادة تراجعت خطابات التهديد من قبل اسرائيل بل غير الاسرائيليون خطاباتهم، لافتا الى ان اعتراف اسرائيل بالخروج من لبنان نهائياً اعتراف بالهزيمة وقال: "انا اقول لهم خرجتم من لبنان نهائياً وانا اقول لكم لن تستطيعوا ان تعودوا الى لبنان نهائياً".
السيد نصرالله شدد على ان قيمة الكلام الذي نقوله انه ينتمي الى مرحلة وعصر الانتصارات وقال: "عندما نهدد اسرائيل نعي ما نقول وهم اي الاسرائيلييين يعلمون جيداً ان كل كلمة قيلت ما كانت لتقال لولا اليقين القطعي بامكانية تطبيقها وتحقيقها، وان ما قيل هو البعض وليس كل شيء لاننا نخبئ مفاجأت، ولفت الى انه عندما تشاور مع قادة المقاومة فانهم يمدونه بالعديد من الوقائع وانه لم يفصح عن كل ما يعلم، معتبرا ان قيمة هذا الكلام هو ان وراءه مقاومين ابطال.
وتحدث السيد نصرالله عن ان الكلام الاسرائيلي، عندما قالوا ان اي حرب مقبلة لا احد سينتصر بها، مشيراً الى ان الذهاب الى الحرب ليس خياراً سهلاً بل كبير ومعقد، متحدثاً عن ضغط سياسي على الحكومة اللبنانية والذي اعتبر موقفها ممتازاً وجيداً بالاضافة الى موقف الرئيس سليمان وقال: "لكنهم سيتعرضون لضغوط من قبل السفيرة الاميركية التي تنقل رسائل الى القادة اللبنانيين نفسها والتي نقلت لطهران وسوريا وهي كيف بامكان المقاومة الحصول على سلاح يمكن ان يشكل رادعاً او يحسب له حساب وهذا ما تتجند له اميركا واوروبا التي تجندت بجوازات يفر قتلة محمود الميحوح وهذا تهويل ونعرفه لانه جزء من السياسة الاميركية والاسرائيلية".
الامين العام لحزب الله اكد ان الرسائل الاميركية وصلت قبل قمة دمشق وان اجتماعنا انا والاسد واحمدي نجاد والفصائل الفلسطينية كاف للرد على كل الرسائل الاميركية، معتبراً ان الكلام عن تباعد سوري ايراني وسوري والمقاومة في لبنان مجرد كذب، ودعا سماحته الى صمود رسمي بوجه التهويلات والضغوطات الاسرائيلية، ولفت الى ان هناك اسئلة كثيرة كمن يردع اسرائيل عن اعتداءاتها وضمها للحرم الابراهيمي وانتهاك اجواء لبنان مشيراً الى ان المقاومة تستند الى منطق وقانون وتجربة.
واذا اشار السيد نصرالله الى خط اخر سيعمل عليه الاسرائيلي وهو جمع المعلومات لان الاسرائيلي لم يوقف حربه الامنية على لبنان وغيره، لفت الى ان قتل المبحوح امر واضح، والاسرائيلي يريد بحربه الامنية جمع المعلومات عن سلاح المقاومة ونوعيته وكميته، وقال: "عندما نحن نتحدث نخبئ بعض المعلومات لعنصر المفاجاة، ونحن ننبه الاسرائيلي لاننا نريد منع الحرب، الاسرائيلي سيفتش عن كمية ونوعية السلاح واماكنه وتموضعه وكيفية ادارته وعن قادة المقاومة الميدانيين، ومن اجل جمع المعلومات هذه التي يعتبرها اصلاً لانه كلما تأخر في جمع المعلومات كلما تأخرت الحرب وكلما حصل على المعلومات بسرعة كلما قربت الحرب، لافتاً الى ان جهل الاسرائيلي بالمعلومات عن المقاومة يؤخر الحرب وهنا نقطة قوة المقاومة"، وتابع: "ميزة المقاومة انها مخبأة ونريد ان نرى كيف المتحاورين سيحلون هذه المعضلة".
الامين العام لحزب الله اكد ان اسرائيل ستحاول التنصت على المقاومة بالاضافة الى المصادر البشرية الى جانب المصادر التقنية، موضحاً ان هذه الامور تحتاج الى المواجهة. وحول موضوع العملاء توجه سماحته بخطابه لكل العملاء او لكل من يمكن ان يتم الاتصال بهم واغرائهم في المجتمع من تلامذة واطباء ومهندسين وعمال وقال: "ان ما تقومون به ليس جريمة بحق اشخاص بل خيانة امة بكاملها ولهذا يجب ان تنتبهوا لدنياكم واخرتكم وتتنبهوا للاساءة لعائلاتكم بعد ان تنكشفوا".
ودعا السيد نصرالله الى الاستفادة من التجارب السابقة حيث ان كل العملاء الذي كشفوا اما مسجونين او مشردين او ليس لهم في هذا البلد عبرة لان التعامل مع اسرائيل هو خسارة للعائلة وللوطن والدنيا. وجدد الامين العام لحزب الله المطالبة بتنفيذ احكام الاعدام بحق العملاء الذين يجب ان يعلقوا على المشانق، لكنه دعا العملاء الى التوبة والرجوع الى الوطن والدولة وعائلاتهم لانهم معرضون للانكشاف، وكشف ان المزيد من العملاء سيكشفون في المرحلة المقبلة.
وفي موضوع التنصت الفني عقب سماحته على ما ذكر في صحيفة السفير عن طلبات للسفارة الاميركية في بيروت لمعلومات من وزارة الاتصالات، لافتا الى ان كل المعلومات التي تحصل عليها السفارة الاميركية في لبنان تصل الى اسرائيل. وقال: "نحن لا نتكلم هنا عن معلومات تجمعها اي سفارة لحكومتها بل كل ما يصل للسفارة الاميركية سواء قدم لها من وزارات لبنانية او من اي مصدر يصل الى الاسرائيليين وبالتالي تصبح هذه العملية مساعدة لاسرائيل على فهم كل ما يجري في لبنان وتمكنها من الاعتداء علينا".