انتخابات العراق: تصويت خاص يبدا اليوم وسط تحذيرات من التزوير
بتاريخ : 04-Mar-2010 الساعة : 08:17 AM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
تبدأ اليوم الخميس، المرحلة الاولى من الانتخابات التشريعية في العراق بالتصويت الخاص، وسط اجراءات امنية مشددة وتحذيرات المرجعية الدينية من محاولات شراء الاصوات وتزوير النتائج.
ويشمل التصويت الخاص افراد القوات المسلحة والسجناء والمرضى الراقدين في المستشفيات.
وفيما اعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات استكمال استعداداتها، استنفرت السلطات العراقية قواها الامنية لتأمين عملية الاقتراع، وقررت نشر نحو نصف مليون عنصر يوم الاحد المقبل.
في غضون ذلك، ابدت المرجعية الدينية في النجف الاشرف الاربعاء، قلقها حيال محاولات لتزوير الانتخابات البرلمانية عبر استخدام اقلام خاصة.
وذكرت مصادر مقربة ان "المرجعية تبدي قلقها من محاولة تزوير الانتخابات اثر ورود معلومات تفيد بان هناك محاولات ابرزها استخدام اقلام ستوزع داخل مراكز الاقتراع يتم مسح حبرها بعد مرور 12 الى 24 ساعة".
واضافت "هناك مخاوف حقيقية لدى المرجعية، من حدوث تلاعب او تزوير في الاصوات".
وكان المرجع الديني آية الله السيد علي السيستاني اعلن في 26 شباط/فبراير حياده وعدم دعمه لاي جهة سياسية تخوض الانتخابات التشريعية.
وبعث مكتب السيد السيستاني برسالة الى وكلائه في عموم المحافظات يجدد فيها تاكيده عدم دعمه اي جهة سياسية.
وقد قررت المرجعية الدينية "عدم استقبال الشخصيات السياسية في فترة الحملات الانتخابية، تاكيدا لموقفها القاضي بالحياد وعدم دعم قائمة انتخابية على حساب اخرى".
من جهته، حذر آية الله السيد محمد سعيد الحكيم من محاولات شراء اصوات الناخبين، وحث العراقيين جميعا ممن لهم حق التصويت على المشاركة بفعالية في هذه الانتخابات.
وقال آية الله الحكيم في فتوى وصلت نسخة منها موقع قناة العالم الاخبارية "ان اختيار القائمة والشخص المرشح مسؤولية دينية ووطنية وانه يجب انتخاب الاصلح ولا يجوز انتخاب غيره في مقابل المال او غيره من الاغراءات".
وتاتي تحذيرات المرجعية الدينية من محاولات تزوير الانتخابات، بعد الكشف عن "اموال طائلة" دخلت البلاد واتفاقات مع جهات غير عراقية على تغيير نتائج هذه الانتخابات.
وكشفت المعارضة السعودية عن اتفاقيات خطيرة بين زعيم القائمة العراقية اياد علاوي والملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز في زيارته الاخيرة للرياض.
وقالت المعارضة على موقع النهرين نت إن الملك عبد الله قال لعلاوي إن المملكة لا تريد حكما شيعيا في العراق، ودعاه الى التشاور مع الاميركيين للتفكير بتدبير انقلاب ضد ما أسماه الحكم الشيعي.
واضافت ان علاوي بدوره تعهد بالتصدي للاحزاب الشيعية والعمل على انتزاع عشائر الوسط والجنوب من ولاءاتها للمرجعية الدينية.
وقبل ايام، اعرب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في مقابلة مع قناة العالم الاخبارية، عن خشيته من حدوث عمليات تزوير خلال هذه الانتخابات، وقال ان جهات خارجية دفعت اموالا طائلة للتأثير في نتائج الانتخابات.
واضاف المالكي: هناك اموال هائلة دخلت البلاد وكلها تحكي قصة تدخل سياسي ومواجهة العملية الانتخابية وشريحة من الذين اشتركوا في الحكم وهذه الاموال مدفوعة لهذا الهدف.