اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
أرق وأجمل شكوى!
قدمت إحداهن شكوى تقول فيها :
لي أربع شقيقات، أنا أكثرهن غنى، لكن لا أدري لماذا يأتي أقاربي لزيارة أخواتي بكثرة، وحينما يأتي موعد زيارتي لا يأتي سوى القليل!.. فهم يزورون أخواتي الأربع كل يوم، أما أنا فلا أكاد أرى إلا القلة!.. فهم مقصرون جداً في زيارتي!.. بل ويقطعونني أياماً عدة، حتى أن بعضهم لا أكاد أراه مطلقاً، وكأنني سقطت من قاموسهم!.. والبعض منهم يأتي، وبه كسل وخمول غريب، ولهم أعذار غير مقبولة مطلقاً..
ماذا أفعل؟!.. أنا أكثر أخواتي عطاء، لمن يأتيني.. لا أتهم أخواتي بالتقصير أبداً، ولكن الكل يعرف أني أكثرهن عطاء!.. كثيرون ينصحون أقاربي بأن يأتوني، فلدي خير كثير، وأعطي بكرم من يأتيني، ومع ذلك يبتعدون عني، فلا حياة لمن تنادي!..
ما المشكلة؟!.. لماذا هذا الهجران؟!.. ألست واحدة من خمسة أخوات؟!.. لماذا يحرموني أُنسهم؟!.. لماذا ينسونني؟!..
انتهت شكواها، وبقي أن نعرف من هي صاحبة الشكوى؟..
اسمها يتكون من ثلاثة حروف فقط : ختمت بالراء، وتوسطت بالجيم، وبدأت الفاء..
إنها الغالية صلاة الفجر!.
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
يحق لصلاة الفجر ان تشتكي
للاسف الشديد الاغلب يترك صلاة الفجر
وللجلوس والتعقيب فضل عظيم
وروي في التهذيب انّ من قال بعد فريضة الفجر عشر مرّات : سُبْحانَ اللهِ الْعَظِيمِ وَبِحَمْدِهِ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَةَ اِلاّ بِاللهِ الْعَلِيِ الْعَظِيمِ عافاه الله تعالى من العمى والجنون والجذام والفقر والهدم (انهدام الدار) أو الهرم (الخرافة عند الهرم) وروى الكليني عن الصّادق () انّ من قال بعد فريضة الصّبح وفريضة المغرب سبع مرّات : بِسْمِ اللهِ الرَّحْمـنِ الرّحَيـمِ لا حَوْلَ وَلا قُوَةَ اِلاّ بِاللهِ الْعَلِىِ الْعَظِيمِ دَفع الله عنهُ سَبعين نوعاً من أنواع البلاء أهونها الرّيح والبرص والجنون وإن كان شقيّاً محى من الاشقياء وكتب من السّعداء
وفي رواية ان الارزاق توزع قبل طلوع الشمس ومن طلعت عليه الشمس وهو نائم فاته الرزق