اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
السلام علیکم و رحمة الله
مقولة-نحن لا نعتبر بحسب عقيدتنا، أنّ الأئمة(ع) أفضل من الأنبياء، -خاطئ لان
النسبة بين الامامة و النبوة عموم و خصوص من وجة- ليس كل نبي إمام , بل بعض الأنبياء اتسموا بصفة الامام أيضاً كابراهيم الخليل , كما أنه ليس كل إمام نبي , فأئمتنا أئمة وأوصياء , وهم ليسوا بأنبياء و اما نبينا محمد صل الله عليه و اله هو نبي و امام معا
نقول نحن الشيعة : بأن الامامة يكون أعلى رتبة من النبوة , بدليل وصول النبي ابراهيم عليه الصلاة والسلام إلى مرتبة الامامة بعد مرتبة النبوة
و ان النبوّة هي رتبة لمن يتلقّى اخبار الغيب ليوصلها إلى الناس ، والرسول هو النبي الذي يأتي بشريعة خاصّة بوحي يوحى اليه فهو أرفع مكانةً من النبي ؛ هذا عند أهل الاصطلاح ، وقد يستعمل كلّ منهما في مقام الآخر تسامحاً و مجازاً .
وأمّا الامام فهو من كانت له مهمّة التطبيق وقيادة المجتمع البشري و تنفيذ الوحي فهو أعلى رتبةً من النبي والرسول ،
نعم نبينا الاكرام صلي الله يكون جامع العناوين من الامامة و الرسالة و النبوة
وممّا يدلّ علي افضلية الامامة من النبوة - على سبيل المثال لاالحصر - انّ الامامة اُعطيت لإبراهيم ( ) بعد مدّة طويلة من نبوّته ورسالته و بعد خضوعه ( ) لأوامر امتحانيّة صعبة : (( وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًاً )) البقرة : 124 , والمتيقن أنّه ( ) كان نبياً ورسولاً قبل هذه الامتحانات لتلقّيه الكلمات من ربّه وحياً.
تدل علي هذا المطلب الرواية التي في الكافي من الامام الصادق حيث يقول : ان الله تبارك و تعالي اتخذ ابراهيم عبدا قبل ان يتخذه نبيا و ان الله اتخذه نبيا قبل ان يتخذه رسولا و ان الله اتخذه رسولا قبل ان يتخذه خليلا و ان الله اتخذه خليلا قبل ان يتخذه اماما فلما جمع له الاشياء قال اني جاعلك للناس اماما, فمن عظمها في عين ابراهيم قال و من ذريتي ؟ قال لاينال عهدي الظالمين قال لايكون السفيه امام التقي.
فامامته كانت بعد نبوته بل بعد رسالته و خلته فتكون الامامة فوق مرتبة النبوة
و لاشك ان نبينا صلي الله عليه و اله يكون افضل الانبياء و منهم ابراهيم الخليل فألامامة التي تكون في نبينا صلي الله عليه و اله تكون افضل مرتبة من الامامة التي تكون في ابراهيم الخليل . و نفس الامامة التي تكون في نبينا صلي الله عليه و اله انتقلت و جعلت في وصيه و اوصيائه و اية المباهلة التي صرحت بان علي نفس رسول الله- اكبر شاهد علي المدعي حيث ان اتحاد في الجسد مستحيل فالاتحاد يكون في المنزلة الا النبوة و من منازل النبي الاكرم صلي الله عليه و اله الامامة.
فبهذه الاية كريمة يستدل الشيعة بعصمة الامام بالالوية- لان العصمة معتبرة في النبوة التي ادني من الامامة فبطرق الاولي معتبرة في الامامة التي اعلي منه .
و بعبارة اوضح.
لا شك ان نبينا محمد صلي الله عليه و اله افضل من جميع الانبياء و الافضلية تكون في جميع الجهات و المقامات و منها الامامة فتكون نبينا اماما كما يكون رسولا و نبيا فمفهوم الامامة في الاية الشريفة يكون احد مصاديه نبينا محمد صلي الله عليه و اله فتكون القضية هذه حقيقية في الانبياء الاولي العزم و الائمة
نعم. النسبة كما قلنا بين الامامة و النبوة عموم و الخصوص من وجه حيث انهما تجتمعان كما في نبينا صلي الله عليه و اله بل في اولي العزم مطلقا و قد تفترق النبوة عن الامامة كما في غير اولي العزم من الانبياء و قد تفترق الامامة عن النبوة كما في ائمتنا
و لاشك ان نبينا حيث انه صلي الله عليه و اله يكون امام يكون افضل من جميع الانبياء و الائمة .
و اما ائمتنا افضل من سائر الانبياء حتي اولي العزم منهم
اما تقدمهم علي غير اولي العزم حيث تبين ان الامامة فوق النبوة و الرسالة
و اما تقدمهم علي اولي العزم الا نبينا محمد صلي الله عليه و اله – فمن جهة ان الامامة و الولاية لها مراتب و اتم مراتبها و اكملها ما ثبت لنبينا صلي الله عليه و اله و لذا كان افضل الانبياء و مرتبة امامة الفرع في مرتبة امامة اصله فامامة ائمتنا ايضا اتم مراتب الامامة و الولاية
و من قول رسول الله صلي الله عليه و اله في الغدير حيث قال : الست اولي بكم من انفسكم – و لم يقل لست نبيكم او رسولكم – نستفيد ان امامة الفرع و و لايته متفرعة علي امامة الاصل و ولايته لا علي نبوته و رسالاته
و شكرا .
نرجة الدقة و التامل قبل التعليق