|
مشرفة سابقة
|
|
|
|
الدولة : مدينة الشمس بعلبك
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
المنتدى :
ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )
ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )
من كتاب لمعات الحسين عليه السلام1
بتاريخ : 02-Apr-2010 الساعة : 07:59 PM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بسم الله الرّحمن الرّحيم
والـحمدُ للَّه ربّ الـعالَـمـين
ولا حولَ ولا قوّةَ إلاّ باللَه العَليّ العظيم
صلاةً وسلاماً لاحدّ له علي الروح الطاهرة المطهّرة لخاتم الانبياء محمّد المصطفي ، ووصيّه ذيالمحتد الكريم عليّ المرتضي وأولاده الاماجد الاحد عشر ، وخاصّة وليّ دائرة عالم الإمكان ، إمامالزمان : محمّد بن الحسن قائم آل محمّد ؛ الذين يقودون قافلة عالم الوجود بالمحبّة والجاذبيّة في الحركة إلي عالم الإطلاق والتوحيد لحضرة الحقّ جلّ وعلا :
وَ جَعَلْنَـ'هُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَ أَوْحَيْنَآ إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَتِ وَ إِقَامَ الصَّلَو'ةِ وَ إِيتَآءَ الزَّكَو'ةِ وَ كَانُوا لَنَا عَـ'بِدِينَ.[1]
ونظراً لانّ فترة إمامة الإمامين الحسن المجتبي وسيّد الشهداء عليهما السلام من أصعب الفترات وأحلكها من جهة تسلّط و ضغط الحكم الامويّ الجائر بحيث وصل الاختناق والمدالسة والتزييف والجهل والرياء والكذب والخداع إلي أقصاه ، كما هو مشهود منخطبة الإمام أمير المؤمنين عليه السلام أواخر عمره الشريف ، حيث يقول :
وَاعْلَمُوا رَحِمَكُمُ اللَهُ أَنَّكُمْ فِي زَمَانٍ الْقَائِلُ فِيهِ بِالْحَقِّ قَلِيلٌ ؛ وَاللِسَانُ عَنِ الصِّدْقِ كَلِيلٌ ؛ واللاَزِمُ لِلْحَقِّ ذَلِيلٌ ؛ أَهْلُهُ مُعْتَكِفُونَ عَلَي الْعِصْيَانِ ، مُصْطَلِحُونَ عَلَي الإدْهَانِ .
فَتَاهُمْ عَارِمٌ ؛ وَشَائِبُهُمْ آثِمٌ ؛ وَعَالِمُهُمْ مُنَافِقٌ ؛ وَقَارِئُهُمْ مُمَاذِقٌ . لاَيُعَظِّمُ صَغِيرُهُمْ كَبِيرَهُمْ ؛ وَلاَ يَعُولُ غَنِيُّهُمْ فَقِيرَهُمْ . [2]
وبالرغم من طول مدّة حياة هذين الإمامَين الهمامين ، وعلاوة علي أنّ مدّة إمامة وولاية كلّ منهما قد دامت لوحدها حدود عشر سنوات ، بحيث كان ينبغي بالطبع أن يكون قد وصلنا منهما آلاف الروايات والاحاديث والخطب والمواعظ في تفسير القرآن وغير ذلك ؛ إلاّ أنّه لم يصلنا منهما أكثر من حديث أو حديثَين في الفقه وعدّة أحاديث في التفسير ، وكانت خطبهما ومواعظهما وكلماتهما هي الاُخري في غاية الاختصار والإيجاز والقلّة ، وذلك علي الرغم من أنّ آلاف الاحاديث المختلقة والكاذبة من تجّار الحديث منأمثال أبي هريرة وغيره التي يحكي مضمونها عنمسايرة سياسة ذلك الوقت ، قد ملات الكتب والدفاتر وصفحات التاريخ .
ومن الجليّ أنـّه مع وجود تلك الظلمة والإبهام والضغط ، فإنّه لم يكن ليُرجع ـ أُصولاً ـ إلي أُولئك الاجلّة أو يُستفاد من بحر علومهم الموّاج الزاخر أو أنّ الروايات المرويّة عنهم قد أُصيبت بالزوال والاضمحلال نتيجة رعب وخوف واضطراب الرواة ، فلم تنتقل إلي الطبقات التالية منهم. وقد وصل من سيّد الشهداء عليه السلام القليل من الخطب والمواعظ ، الذي هو معلّم درس الحريّة والحكمة والإيمان والإيقان ، وجليّ أنّها رشحت منمصدر الولاية :
وَإِنَّا لاَمَرَاءُ الْكَلاَمِ ؛ وَفِينَا تَنَشَّبَتْ عُرُوقُهُ ؛ وَعَلَيْنَا تَهَدَّلَتْ غُصُونُهُ. [3]
وتبعاً لذلك فإنّهم هم الذين يمتلكون أصل الكلام وفرعه الممثّلينِ لاُصول المعاني والحقائق وفروعها .
وكم كان جميلاً أن تُكتب كلماته عليه السلام الحاوية لعالمٍ من العزّة والشرف والشموخ والاستقلال والإيمان والإيقان والصبر والثبات والفتوّة في اللوحات واللافتات وتُنصب في مجالس العزاء كما يُفعل بأشعار المحتشم (القاسانيّ) ، ليفيد الواردون إلي تلك المجالس والمشاركون فيها استفادة بصريّة مقترنة بالاستفادة السمعيّة من الخطباء والمتكلّمين ذوي الصدق والاستقامة ، فيحفظوا نصوص تلك الكلمات ويجعلوها أُنموذج حياتهم وعملهم .
والكرّاسة التي يطالعها القرّاء الاعزّاء فعلاً ، هي نصوص بعض كلمات الإمام سيّد الشهداء عليه السلام نقلها هذا الحقير عن الكتب المعتبرة مع ذكر تلك المصادر ، متجنّباً شرحها وبسطها ، ليمكّن الإيجاز والاختصار من كتابتها علي اللوحات واللافتات ووضعها في المجالس والمحافل بمرأيً من الحاضرين ، ولتكون في الوقت نفسه قابلةً ببساطتها لاستفادة عموم الإخوة في الدين .
والمنتظَر من طلاّب العلوم الدينيّة وطلبة الجامعات الملتزمين أن يحفظوا نصوص هذه الكلمات والخطب ، ويُنيروا أذهان عامّة الناس في خطبهم وأحاديثهم باللمعات الوهّاجة للانوار الساطعة للحسين عليهالسلام، وينقلوا إلي الاجيال اللاحقة هذا الميراث الثمين الذي وصلنا من مداد العلماء ودماء الشهداء السَلَف.
شَكَرَ اللهُ مَساعِيَهُمُ الْجَميلَةَ وَزادَهُمْ إيماناً وتقوي وعِلْماً وعَمَلاً .
والسَّلام عَلينا وعَليهم وعلي عِباد الله الصَّالحين ورحمة الله وبركاته
السيِّد محمّد الحُسين الحُسينيّ الطهرانيّ
أذان ظهر يوم عاشوراء / 1402 هجريّة قمريّة
فيمشهد الرضويّة المقدّسة علي ساكنها السلام.
|
توقيع torbat karbala2 |
يا نازلين بكربلاء هل عندكم .. خبرٌ بقتلانا و ما اعلامها
ما حال جثة ميتٍ في أرضكم .. بقية ثلاثاً لا يُزار مقامها
بالله هل رُفعت جنازته و هل .. صلى صلاة الميتين إمامها
بالله هل واريتموها بالثرى .. و هل استقرت باللحود رِمامها
يا جسمهُ انتفض التراب و عانقت .. أطيافه روحي فأنت سلامها
لو تنحني نفسي لجسمٍ عُفرت .. أوصلاهُ فتعفرت آلامها
|
آخر تعديل بواسطة torbat karbala2 ، 08-Apr-2010 الساعة 04:13 PM.
|
|
|
|
|