|
نائب المدير العام
|
|
|
|
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
المنتدى :
ميزان المنبر الحسيني لشعر أهل البيت (ع)
حديث الكساء للسيد محمد القزويني بن السيد مهدي القزويني النجفي الحلي
بتاريخ : 11-Apr-2010 الساعة : 06:07 AM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قد نظم هذا الحديث الشريف السيد الأجل السيد محمد القزويني بن السيد مهدي القزويني النجفي الحلي:
روت لنا فاطمة خير النساء *** حديث أهل الفضل أصحاب الكساء
تقول: إن سيد الأنام *** قد جاءني يوماً من الأيام
فقال لي: إني أرى في بدني *** ضعفاً أراه اليوم قد أنحلني
قومي عَليَّ بالكساء اليماني *** وفيه غطيني بلا تواني
قالت: فجئته وقد لبيته *** مسرعةً وبالكساء غطيّته
وكنت أرنو وجهه كالبدر *** في أربع بعد ليال عشر
فما مضى إلاَّ يسير من زمن *** حتى أتى أبو محمد الحسن
فقال: يا أماه إني أجد *** رائحة طيبة أعتقد
بأنها رائحة النبيِّ *** أخ الوصي المرتضى علي
قلت: نعم هاهو ذا تحت الكسا *** مدثَّرٌ به، مغطىً واكتسى
فجاء نحوه ابنه مسلماً *** مستأذناً قال له: أدخل مكرماً
فما مضى إلاَّ القليل إلاَّ *** جاء الحسين السبط مستقلا
فقال يا أم أشمّ عندكِ *** رائحة كأنها المسك الذكي
وحقِّ من أولاك منه شرفاً *** أظنها ريح النبي المصطفى
قلت: نعم تحت الكساء هذا *** بجنبه أخوك فيه لاذا
فأقبل السبط له مستأذناً *** مسلّماً قال له: أدخل معنا
وما مضى من ساعة إلاَّ وقد *** جاء أبوهما الغضنفر الأسد
أبو الأئمة الهداة النُّجبا *** المرتضى رابع أصحاب الكسا
فقال يا سيدة النساء *** ومن بها زُوِّجتُ في السماء
إني أشمّ في حماك رائحة *** كأنها الورد النديّ فايحة
يحكي شذاها عَرف سيد البشر *** وخير من لبَّى وطاف واعتمر
قلت: نعم تحت الكساء التحفا *** وضمّ شبليك وفيه اكتنفا
فجاء يستأذن منه سائلاً *** منه الدخول قال: فأدخل عاجلا
قالت: فجئت نحوهم مسلّمة *** قال: ادخلي محبوّة مكرّمة
فعندما بهم أضاء الموضع *** وكلّهم تحت الكساء اجتمعوا
نادى إله الخلق جل وعلا *** يُسمع أملاك السماوات العلى
أقسم بالعزة والجلال *** وبارتفاعي فوق كل عالي
ما من سما رفعتها مبنية *** وليس أرض في الثرى مدحية
ولا خلقت قمراً منيرا *** كلاًّ ولا شمساً أضاءت نورا
وليس بحر في المياه يجري *** كلاًّ ولا فُلك البحار تسري
إلاَّ لأجل من هم تحت الكسا *** من لم يكن أمرهم ملتبسا
قال الأمين: قلت: يا رب ومن *** تحت الكسا؟ بحقهم لنا أبِن
فقال لي: هم معدن الرسالة *** ومهبط التنزيل والجلالة
وقال: هم فاطمة وبعلها *** والمصطفى والحسنان نسلها
فقلت: يا رباه هل تأذن لي *** أن أهبط الأرض لذاك المنزل
فأغتدي تحت الكساء سادساً *** كما جعلتُ خادماً وحارسا؟
قال: نعم. فجاءهم مسلّما *** مسلماً يتلو عليهم إنما
يقول: إنَّ الله خصّكم بها *** معجزة لمن غدا منتبها
أقرأكم ربُّ العلا سلامه *** وخصّكم بغاية الكرامة
وهو يقول معلناً ومفهما *** أملاكه الغر بما تقدما
قال علي: قلت: يا حبيبي *** ما لجلوسنا من النصيب؟
قال النبي: والذي اصطفاني *** وخصّني بالوحي واجتباني
ما إن جرى ذكر لهذا الخبرِ *** في محفل الأشياع خير معشر
إلاَّ وأنزل الإله الرحمة *** وفيهم حفَّت جنود جمَّة
من الملائكة الذين صدقوا *** تحرسهم في الدهر ما تفرقوا
كلاًّ وليس فيهم مغموم *** إلاَّ وعنه كُشفت هموم
كلاَّ ولا طالب حاجة يرى *** قضاءها عليه قد تعسّرا
إلاَّ قضى الله الكريم حاجته *** وأنزل الرضوان فضلاً ساحته
قال عليٌ: نحن والأحباب *** أشياعنا الذين قدماً طابوا
فُزنا بما نلنا وربِّ الكعبة *** فليشكرنَّ كلُ فَردٍ ربَّه
يا عجباً يستأذنُ الأمين *** عليهم ويهجمُ الخئون
قال سُليمٌ: قلتُ: يا سلمان *** هل دخلوا ولم يك استئذان
فقال: أي وعزَّة الجبار *** ليس على الزهراءِ من خمار
لكنها لاذت وراء الباب *** رعاية للستر والحجابِ
فمذ رأوها عَصَروها عصرة *** كادت - بروحي - أن تموت حسرة
تصيح: يا فضةُ أسنديني *** فقد وربي قتلوا جنيني
فأسقطت بنت الهدى واحزنا *** جنينها ذاك المسمَّى مُحسنا
السلام على أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة ومهبط الوحي ومختلف الملأئكة
لا تنسوا المجاهدين من دعائكم
أختكم موالية صاحب البيعة
|
|
|
|
|