اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع
فيها صلاة لا يقوى على عدها وإحصائها أحد غيرك
يااااااااالله
كــــيــــف أصـــبــحـــت ؟؟؟
لكل منا جواب على هذا السؤال ..والإجابة لا تكون إلا على قدر المعرفة ...فأعر أذن قلبك لأهل العرفان والحقائق ..
واسمع منهم جواب هذا السؤال ...!!!
قيل لعلي بن الحسين (عليهما السّلام) :
كيف أصبحت يا بن رسول الله ؟
فقال :
« أصبحتُ مطلوباً بثمان :
الله تعالى يطلبني بالفرائض ..والنبي (صلّى الله عليه وآله) بالسُنة .. والعيال بالقوت .. والنفس بالشهوة ..والشيطان بالمعصية ..
والحافظان بصدق العمل .. ومَلَك الموت بالروح ..والقبربالجسد ..
فانا بين هذه الخصال مطلوب!! » .
وقيل للحسين بن علي (عليهما السلام) :
كيف أصبحتَ يا بن رسول الله ؟
قال :
« أصبحتُ ولي رب فوقي .. والنار أمامي .. والموت يطلبني ..
والحساب محدق بي .. وأنا مرتهن بعملي .. ولا أجد ما أحب ..
ولا أدفع ما أكره .. والأمور بيد غيري ..
فإن شاء عذبني .. وإن شاء عفا عني ..
فأي فـــــقيـــــــر أفقرمنــــــــي »؟؟؟؟
و قيل لأمير المؤمنين (عليه السّلام) :
كيف أصبحتَ ؟
قال(عليه السّلام) :
« كيف يصبح من كان لله عليه حافظان .. وعَلِم أن خطاياه مكتوبات
في الديوان .. إن لم يرحمه ربه فمرجعه إلى النيران » ؟؟؟؟
وقيل لفاطمة (عليها السّلام) :
كيف أصبحتِ يا بنة المصطفى ؟
قالت :
« أصبحتُ عائفة لدنياكم .. قالية لرجالكم .. لفظتهم بعد إذعجمتهم ...
فانا بين جهد وكرب .. بينهما فقد النبي (
)
وظلم الوصي ».
عن المنهال قال : دخلتُ على علي بن الحسين فقلت :
السّلام عليكم ، كيف أصبحتم رحمكم الله ؟
قال :
« أنت تزعــــــــــم أنك لنا شيعة وأنت لاتعرف صباحنا ومساءنا ! !؟؟
أصبحنا في قومنا بمنزلة بني إسرائيل في آل فرعون ...
يذبِّحون الأبناء ويستحيون النساء ..
وأصبح خير البرية بعد نبيها (صلّى الله عليهوآله) يُلعن على المنابر .. وُيعطى الفضل والأموال على شتمه ..
وأصبح من يحبنا منقوصِ بحقه على حبه إيانا ..
وأصبحت قريش تُفَضَّل على جميع العرب بأن محمّداَ (صلّى الله عليه وآله) منهم ..
يطلبون بحقنا ولا يعرفون لنا حقاً .. ادخل فهذا صباحنا ومساؤنا » .
قال جابربن عبدالله: دخلتُ على أمير المؤمنين(عليه السّلام) يوماً فقلتُ له : كيف أصبحتَ يا أمير المؤمنين ؟
قال : « آكل رزقي » .
قال جابر : ما تقول في دار الدنيا ؟
قال : « ما أقول في دار أولها غم ، وآخرها الموت » .
قال : فمن أغبط الناس ؟
قال : « جسد تحت التراب ، أمِنَ من العقاب ويرجو الثواب » .
وقيل لسلمان الفارسي : كيف أصبحتَ ؟
قال : كيف يصبح من كان الموت غايته .. والقبر منزله .. والديدان جواره .. وإن لم يغفر له فالنار مسكنه ؟؟؟
و قيل لحذيفة بن اليمان : كيف أصبحت ؟
قال : كيف يصبح من كان اسمه عبداً .. ويدفن غداً في القبر وحداً .. ويحشر بين يدي الله فرداً؟؟؟
.
و عن المسيب قال : خرج أمير المؤمنين (عليه السّلام) يوماً من البيت فاستقبله سلمان فقال له : « كيف أصبحتَ يا أبا عبد الله » ؟
قال : أصبحت في غموم أربعة .
فقال له : « وما هن » ؟
قال : غم العيال يطلبون الخبز والشهوات ..والخالق تعالى يطلب الطاعة... والشيطان يأمرنا بالمعصية .. ومَلَك الموت يطلب الروح .
فقال له :
« أبشر يا أبا عبد الله ، فإن لك بكل خصلة درجات .. وإني كنتُ دخلتُ على رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ذات يوم فقال (صلّى الله عليهوآله) : « كيف أصبحت يا علي ؟
فقلتُ : أصبحتُ وليس في يدي شيء غيرالماء .. وأنا مغتم لحال فرخَيّ الحسن والحسين ،
فقال لي : يا علي ، غم العيال ستر من النار .. وطاعة الخالق أمان من العذاب .. والصبر على الفاقة جهاد وأفضل من عبادة ستين سنة .. وغم الموت كفّارة الذنوب ..
واعلم يا علي أنّ أرزاق العبادعلى الله سبحانه ، وغمك لهم لا يضر ولا ينفع غيرأنك تؤجرعليه ، وانّ أغم الغم غم العيال »
اللهم امنن علينا برضاك وعافنا واعف عنا يا رحيم
يــــا رحمن بمحمد وآله الكرام
اللهم رب الزهراء بحق الزهراء وضلعها المكسور..
اشف صدر الزهراء وقلبها المغموم.. بظهور وليك
الآخذ بثأرها وثأر بنيها الحجة بن الحسن صلواتك
عليه وعلى آباه الطاهرين