بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع
فيها صلاة لا يقوى على عدها وإحصائها أحد غيرك
يااااااااالله
قال النبي (صلّى الله عليه وآله) :
« أفضل الزهد في الدنيا ذكر الموت ، وأفضل العبادة ذكر الموت ، وأفضل التفكر ذكر الموت ، فمن أثقله ذكر الموت وجد قبره روضة من رياض الجنة »
غفلتنا عن الموت هي من ضعف الإيماننا ..ومن قلة ذكرنا له ..حتى إذا ما جاءت هزّة لموت حبيب أو قريب ..ننتبه لأيام ثم نعود لطي الذكرى كما طويت التي قبلها ...
إلا من سبقت له من الله الحسنى ..!!
نظرتنا للموت يجب أن تتغير ...يجب أن تكون نظرة ايمانية قرآنية ..رؤيا كما صورها النبي
وأهل بيته الطاهرين ..
في القرآن الكريم نجد الله تعالى يعبر عن الموت في كثير من الآيات على أنه
"توفي " والكلمة في معناها دالة على معنى عميق ..
فالدنيا سجن المؤمن كما ورد ..وتاتي لحظة التوفي إعلانا عن الإفراج
واستيفاء للخدمة
..أتمَّ واستكمل عمله واستنفذ ما قُسم له من أيام وساعات ..فيجب ان نتوفاه الينا رحمــــة به !!
والموت هو من تقديرات الرحيم الرحمن ..الحكيم العدل ..العالم بشؤون عباده وما ينفعهم ...يقول جل شأنه :
"..نحن قدرنا بينكم الموت وما نحن بمسبوقين..".
فحكمة الله ومعرفته بعباده ..اقتضت خلق الموت وإيجاده ...
عن الامام الصادق سلام الله عليه قال:
"ان قوماً اتوا نبياً لهم فقالوا: ادع لنا ربك، يرفع عنا الموت، فدعا لهم فرفع الله تبارك وتعالى منهم الموت، وكثروا حتى ضاقت بهم المنازل وكثر النسل، وكان الرجل يصبح فيحتاج ان يطعم اباه وامه وجده وجده وجده ويرضيهم ويتعاهدهم فشغلوا عن طلب المعاش..
فأتوه فقالوا: سل ربك ان يردنا الى آجالنا التي كنا عليها.
فسأل ربه عزوجل فردهم الى آجالهم"
فخالق الخلق عليم بما يناسبهم ..
ونرجع الى فكرتنا الأولى :
يقول الإمام الصادق (
):
( ما خلق الله يقيناً لا شك فيه أشبه بشك لا يقين فيه موت ).
ايماننا بالموت يكاد يكون نظري ..لا نجده حاضرا في أعمالنا .. وإلا فأي انعكاس لحقيقة الموت على مجمل أعمالنا وتصرفاتنا؟
هل ينعكس على تقوانا لله وأدائنا لفرائضه و التزامنا أوامره ونواهيه متيقنين أن الأمور صائرة إليه ؟
وهل ينعكس ذلك على تعاملنا مع الآخرين بالعدل و الإنصاف وحسن السيرة وأداء حقوق الناس إليهم؟
اللهم لا تجعلنا من الغافلين ..
آجرك المولى أختي
"شمس الحرية " وجعلنا الله واياكم ممن يذكر الموت ولا يغفل عنه وينتظره انتظار عزيز غائب
اللهم رب الزهراء بحق الزهراء وضلعها المكسور..
اشف صدر الزهراء وقلبها المغموم.. بظهور وليك
الآخذ بثأرها وثأر بنيها الحجة بن الحسن صلواتك
عليه وعلى آباه الطاهرين