اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
زيارة على عجل
عجوز عقيم أكل الزمان عليها وشرب، تنتقل بصعوبة لترهل جسمها وتتحرك بجهد لثقل أرجلها، كأنما تحاول المشي وسط رمال ناعمة متحركة. وابتليت بأمراض كثيرة تهاجم جسمها وأوجاع مختلفة تطحن أعضائها، كجيفة نتنة تفتك بها الحشرات وتداهمها الآفات.
دأبها ارتياد قاعات الأفراح وصالات الأعراس، كأنها متعهدة حفلات تشرف على عملها، ولو لم تكن مدعوة ولا معرفة لها بأصحابها. فتذهب لتنفس عن ما بداخلها، وتعبر عن مشاعرها، كحبيس أطلق من سجنه.
تطلب طعاما خاصا، وتأبى مشاركة الآخرين في طبقها ولو رمي بقيته. تزدري من لا يبدأها بالسلام ولو كان مشغولا منهمكا لم يلتفت إليها، فتذهب إليه لكسرا عينيه وتعليمه كيف يحترمها كما تقول. أميرة تحاول إعادة أيام عزها، بعد سقوط عرشها.
شجرة فقدت رونقها وبهت جمالها، وذبل ورقها ونخر السوس جذعها. لا تعرف كيف تهتم بهندامها ولا تعلم كيف تعتني بأناقتها، فهي من عالم متناهي في القدم مات واندثر. لكنها تتابع الناس في حركاتهم وسكناتهم لتنتقدهم، وتلاحظ ما يلبسون لتستهزئ بهم جهارا عيانا، بل تشير إليهم بأصابعها. مع تأثرهم نفسيا بما تقوم به، لكنهم لا يقومون بأي ردة فعل سيئة اتجاهها، احتراما للمكان الذي هم فيه، وتقديرا لهرمها وبياض رأسها.
في هذه الزيارة تغير وضعها وتبدل تصرفها، ولم تتمكن من ممارسة هوايتها. فكلما أرادت فتح فمها أو الإشارة إليهم، تذكرت الوعد الذي ضربته على نفسها لرفيقتها، فيحترق قلبها ويجن جنونها، كمن تعود على المسكنات والمهدءات لينعم بالراحة والأمان. فلقد رفضت صاحبتها أخذها ونقلها إلا بهذا الشرط، فأمسكت عن ذلك خوفا على مشاعرها، لا لتذكيرها بالعقاب والعذاب الذي سوف يطالها دنيا وآخرة.
انتظرت على مضض وأنهت الزيارة على عجل، وخرجت ليتسنى لها نسيان وعودها والعودة إلى سابق عهدها.
بقلم: حسين نوح مشامع – القطيف، السعودية
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
أحسنت وفقك الله
أرجو أن تكون زيارتنا لهذه الدنيا
زيارة نتزود منها للإقامة الطويلة
ننتظر منك المزيد
توقيع ماهرالصندوق
يا سائلي عن مذهبي وعقيدتي *** وتوجهي وعن الكرام أئمتي
أنا بالنبي محمد متعلق *** وبشطه أرسيت حمل سفينتي
وأبو تراب مفزعي وهو الوقا *** يوم الحساب إذا نشرت صحيفتي
وبفاطم أرجو الجواز على الصرا*** ط إذا ذنوبي أثرت في مشيتي
وإذا الجنان أبين أن يفتحن لي *** فأبو محمد الزكي وسيلتي
وبسيد الشهداء أرجو رفعة *** في جنة قد أزلفت للشيعة