|
نائب المدير العام
|
|
|
|
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
المنتدى :
ميزان الأدعية والمناجات والأذكار
حديثَ الكِساء بأبياتٍ من الشّعر بطريقة الرَّجَز لقضاء الحوائج
بتاريخ : 28-Apr-2010 الساعة : 02:55 AM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
وقد جاءَ حديث الكِساء بشكلٍ أكثر تفصيلاً في كتب علماءِ الشِيّعة برواية فاطمة الزهراء ( ) ، و من هنا نَفهم أَهَمِيَّة حديثِ الكِساء ، و لذلكَ إهتَمَّ بهِ شيعةُ أهلِ البيت ( ) و دَوَّنوهُ في كتبِهِم و تَبَرَّكوا بقراءَتِهِ ، و قد ذَكَرَ بعضهم و منهم صاحب هذِهِ المنظومة " حديثِ الكِساء " سماحة العلاّمة شاعر أهل البيت الشّيخ سلطان علي الصّابر التُستَري ( الشوشتري ) أنَّ قرائِةَ الحديث و المنظومة مجرَّبَتان لِإجابةِ الدُّعاء في قضاءِ الحوائج وَ دَفع المُلِمُات ، و قد نظم " حديثَ الكِساء " بأبياتٍ من الشّعر بطريقة الرَّجَز ليسهل حفظها و تناولها قاصداً بذلكَ تخليد هذا الحديث العظيم خِدمةً لِأَهلِ البَيت الكرام و نشرِ فضائِلهِم وَ تَبَرُّكاً و تَيَمُّناً بِذِكرِهِم وَ فَّقَهُ الله لخدمةِ الدّينِ و شريعةِ سيّدِ المرسلين و السّيرِ على نهجِ أهلِ بيتهِ الطيّبين الطّاهرين صلوات الله عليهِم أجمعين ، وَ آخِرُ دَعوانا أَنِ الحَمدَ للهِ رَبِّ العالَمِين .
اربع عشرة مرّة صلوات قبل القراءة
حَدِيثُنا عَن جابِرِ الأَنصاري * فَاصغِ لَهُ في الخَمسَة الأَطهارِ
قالَ : رَوَت سَيِّدَةُ النِّساءِ * حَدِيثَهَا الـموسُومَ بِالكِساء
تَقولُ : جاءَ سَيِّدُ الأَنامِ * يَزورُني يَوماً مِنَ الأَيّامِ
فَقالَ لي : في بَدَني ضَعفاً أَرَى * جِئتُ أَذوقُ عِندَكِ طِيبَ الكَرى
فَقُلتُ : باِللُّطفِ وَبِالإِحسانِ * أُعِيذُكَ بِالـمَلِكِ الـمنّانِ
فَقالَ : يا بِنتاهُ ناوِليِنِي * ذاكَ الكِساءَ وَبِهِ غَطِّينِي
وَقَد أَتَيتُ بِالكِسَا اليَماني * وَفِيهِ غَطَّيتُ سَنَا الإِيمانِ
ثُمَّ تَلإِلاّوَجهُهُ كَالبَدرِ * في لَيلَةِ الكَمالِ بَعدَ العَشرِ
{ صلوات }
وَما قَضَيتُ ساعَةً مِنَ الزَّمَن * فَأَقبَل أَبو مُحُمَّدِ الحَسَن
فَجاءَ نَحوي وَلَدِي مُسَلِّما * فَقُلتُ : أَقدِم يا فُؤادِي مُكْرَما
فَقالَ : يا أُمّاهُ بِنتَ الخِيَرَة * في بَيتِنا أَشَمُّ رِيحاً عَطِرَة
طَيَّبَةً فَيالَها مِن رائِحَة * كَأَنَّها مِن طِيبِ جَدّي فائِحَة
قُلتُ : نَعَم يا وَلَدِي تُحتَ الكِسا * جَدُّكَ ذا فِيهِ تَغَطّى وَاكتَسى
فَجاءَ نَحوَهُ ابنُهُ مُبتَسِما * كَمَن رَأى أَمامَهُ بَدرَ السَّما
ما إِن دَنَى السِّبطُ لَدَيهِ وَقَفا * مُسَلِّماً عَلَى النَّبِيِّ المُصطَفى
فَفاهَ بِالـمَدحِ لَهُ لَم يَحِدِ * فَأَطرَبَ الأَفنانَ وَالغُصنَ النِّدِي
فَقال : يا جَدّاهُ هَل تَأذَنُ لي * أَن أَدخُلَ الكِسا لِنَيلِ الأَمَلِ
أَجابَهُ هَيّا إِلَيَّ وَاسرعِ * نَعِمتَ عَيناً وَلَدِي فَكُن مَعِي
{ صلوات }
ثُمَّ أَتانِي ثانِيُ السِّبطَينِ * مُهجَةُ قَلبِ سَيِّدِ الكَونَينِ
مُبَجِّلاً لي بَهجَةُ الأَزمانِ * مُسَلِّماً يُبديِهِ بِالإِحسانِ
فَقالَ لي : مُذ شَمَّ تِلكَ الرّائِحة * ذا طِيبُ جَدِّي وَشَذاهُ فائِحَة
قُلتُ : نَعَم جَدُّكَ ذا شَمسُ العُلى * وَذا أَخوكَ فِي الكِساءِ دَخَلا
فَجاءَ نَحوَ جَدِّهِ مُسَلِّما * حَتّى يَفوزَ بِالكِسا وَيَنعَما
ماسَ دَلإِلاّيَنثَنِي وَيَمدحُ * كَبُلبُلٍ فَوقَ الغُصونِ يَصدَحُ
فَقالَ يا جَدّاهُ هَل تَأذَنُ لي * فَأَكتَسِي عِندَكُما ذا أَمَلي
قَالَ : أَذِنتُ لَكَ يا رَجايا * وَنورَ عَينِي شافِعَ البَرايا
فَأَفسَحَ الـمجالَ فِي ذاكَ الكِسا * ثُمَّ هَوَى السِّبطُ إِلَيهِ وَاكتَسى
{ صلوات }
ثُمَّ أَتى مِن بَعدِهِ الوَصِيُّ * ذاكَ الإِمامُ الـمُرتَضى عَلِيُّ
فَقالَ لِي : يا بِنتَ خَيرِ البَشَرِ * أَراكِ مُستَبشِرَةً فَأَبشِري
ما هذِهِ الرّائِحَةُ الـمُعَطَّرَة * أَشَمُّها في بَيتِكِ مُنتَشِرَة
فَطالَما شَمَمتُ تِلكَ الرّائِحَة * مِنِ ابِن عَمِّي وَحَبِيبِي فائِحَة
قُلتُ نَعَم تَحتَ الكِساءِ هذا * وَإِنَ شِبلَيكَ بِهِ قَد لاذا
فَمُذّ رَأى أَنَّ أَباها عِندَها * ألوَجهُ بِالبُشرِ أَنارَ وَازدَهى
{ صلوات }
ثُمَّ دَنا أَبُو الأَئِمّةِ الـهُدى * مُسَلِّماً عَلَى النَّبِيِّ المُصطَفى
مُستَأذِناً مِن سَيِّدِ الأَنامِ * ذِي العِزِّ والإِجلالِ والإِكرامِ
قالَ : نَعَم أَبَا الهُداةِ الخِيَرَة * وَوارِثِي مِنَ الكِرامِ البَرَرَة
أَنتَ أَخِي شارِكنِي فِي كِسائِي * طوبى لـمن فِي يَدِهِ لِوائِي
فَغَنِمَ الفَخرَ بِهذَا السُّؤدَدِ * حِينَ اكتَسى لَدَى النَّبِيِّ الأَمجَدِ
{ صلوات }
فَتابَعَتَ فاطِمُ سَيرَ الخَبَرِ * لِتَقتَفي ما لَهُمُ فِي الأَثَرِ
لِذا دَنَت نَحوَ الكِسا مُسَلِّـمَة * قالَ ادخُلِي مَحبُوَّةً مُكَرَّمَة
أَلفُ سَلامٍ وَجَمِيلُ مِدحَتِي * عَلَيكِ مِنِّي إِبنَتِي وَبَضعَتِي
رَيحانَتِي هَيّا إِلَيَّ وادخُلِي * مَحبُوَّةٌ أَنتِ بِهِ فَأَكمِلي
ثُمَّ هَوَت نَحوَ الكِساءِ فاطِمَة * خامِسَةُ أهلِ الكِساءِ خاتِمَة
وَعِندَمَا الجَمِيعُ فِيهِ اجتَمَعوا * فَشَعَّ بِالأنوارِ ذاكَ الـموضِعُ
{ صلوات }
ثُمَّ تَقولُ إِذ بِهِ أَحَلَّنا * أَظهَرَ لِلأَنَامِ فَرضَ حُبِّنا
فَأَومَأَ إِلَى السَّماءِ راجِيا * بِرَفعِهِ حَرفَ الكِساءِ داعِيا
فَقَالَ : رَبِّ هؤُلاءِ عِترَتِي * وَأَهلُ بَيتِي وَأَعَزُّ أُسرَتِي
أَبدانُهُم مِن بَدَنِي حَيثُ تَرى * وَدَمُهُم مِن دَمِي أَيضاً قَد جَرى
فَكُلُّ ما يُؤلِمُهُم يُؤلِمُنِي * وَكُلُّ ما يُحزِنُهُم يُحزِنُنِي
فَإِنَّنِي حَربٌ لِـمَن حارَبَهُم * وَإِنَّنِي سِلمٌ لِـمَن سالَـمَهُم
كَما أُعادِي كُلَّ مَن عاداهُمُ * كَما أُوالِي كُلَّ مَن وَالاهُمُ
هُمُ الغِياثُ لا غِناءَ عَنهُمُ * وَهُم كَنَفسِي أَنَا أَيضاً مِنهُمُ
فَاجعَل عَلَينا رَبَّنَا الغُفرانا * وَرَحمَةً مِنكَ كَذَا الرِّضوانا
وَمِن لَدُنكَ صَلَواتٍ واصِلَة * توصِلُها فِي بَرَكاتٍ حافِلَة
وَأَذهِبِ الرِّجسَ إِلهَ النَّاسِ * وَطَهِّرِ الجَمعَ مِنَ الأَدناسِ
ثُمَّ دَعا لِكُلِّ مَن والانا * فَنَشكُرُ الباري بِما أَولانا
{ صلوات }
فَنَودِيَ الأَملاكُ حِينَ اجتَمَعوا * مِن صاحِبِ العَرشِ إِلاّفَاستَمِعوا
أُنبِئُكُم مَعاشِرَ الأَملاكِ * لولاَهُمُ لَم أَخلُقَن أًَفلاكِي
ولا سَما خَلَقتُها مَبنِيَّة * وَلَيسَ أَرضٌ هكَذا مَدحِيَّة
وَلا تَرَونَ قَمَراً مُنِيرا * وَلَيسَ شَمسٌ لِتُضِيءَ نورا
وَلا خَلَقتُ فَلَكاً يَدورُ * وَلا تَدورُ فِي الفَضا بُدورُ
وَلَيسَ ماءٌ فِي البِحارِ يَجري * كَلاّ وَلا فُلكُ البِحارِ تَسري
وَلَم يَكُن إِلاّلِحُبِّي وَالوِلا * لِهؤُلاءِ الخَمسِ ساداتِ الـمَلا
{ صلوات }
فَقالَ جَبرئِيلُ يا رَبَّ العُلى * أَخبِرني يا مَولايَ مَن هُمُ الأُلى
قالَ نَعَم هُم دَوحَةُ النُّبُوَّة * وَمَعدِنُ التِّنـزِيلِ وَالفُتُوَّة
هُم فاطِمٌ وَضَيفُها أَبوها * وَبَعلُها بِجَنبِهِ بَنُوها
{ صلوات }
قالَ الأَمِينُ أَفَهَل تَأذَنُ لي * أَن أَهبِطَ الأَرضَ لِذاكَ الـمحفِلِ
حَتّى أَكونَ فِي الكِساءِ سادِسا * مُقتَبِساً مِن نّورِهِم مَقابِسا
قالَ أَذِنتُ لَكَ يا جِبرِيلُ * بَلِّغ سَلامي مِلأَهُ التَّبجِيلُ
وَقُل : بِلُطفٍ العَليُّ ذُو العُلى * يَخُصُّكُم بِالفَضلِ مِن دونِ الـمَلا
فَهَبَطَ الأَمِينُ جَبرَئِيلُ * يَحُفُّهُ السَّلامُ وُالتَّبجِيلُ
وَاستَأذَنَ الدُّخولَ مِن مُحَمَّدِ * لِكَي يُباهِي بِعَظِيمِ السُّؤدَدِ
قالَ : أَذِنتُ ، لَكَ أَن تُباهِي * فَكُن مَعِي أَمِينَ وَحيِ اللهِ
فَدَخَلَ الكِساءَ بِالتَّبشِيرِ * وَكانَ يَتلو آيَةَ التَّطهِيرِ
{ صلوات }
{ إنَّما يُريد اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أهْلَ الْبَيْتِ وَيطَهِّركُمْ تَطْهيراً } .
{ صلوات }
فَقالَ إِنَّ اللهَ قَد أَوحاها * طوبى لِـمَن فازَ بِها فَباها
قَالَ عَلِيٌّ لِلرَّسُولِ الأَعظَمِ * فَما لَنا عِندَ الإِلهِ المُنعِمِ
قالَ يَمِيناً بِالَّذِي اصطَفانِي * وَاختارَني بِالوَحيِ وَاجتَبانِي
إَذا جَرى حَدِيثُنا فِي مَحفِلِ * وَاستَشفَعوا بِنا لِنُجحِ الأَمَلِ
إِلَيهِمُ الرَّحمَةُ كانَت واصِلَة * وَفِيهِمُ حَفَّت جُنودٌ نازِلَة
وَاستَغفَرَت لِلجَمعِ ما تَطَرَّقوا * لِذِكرِنا حَتَّى إِذا مَا افتَرَقوا
وَمَن يَكُن فِي جَمعِهِم مَهموما * يَرفَعُ عَنهُ الكَربَ وَالهُموما
أَو كانَ فِيهِم أَحَدٌ مَغموما * يَكشِفُ عَنهُ الحُزنَ وَالغموما
وَكُلُّ طالِبٍ لِحاجِةٍ دَعا * إِلاّقَضَى اللهُ لَهُ وَاستَمَعا
قالَ عَلِيٌ فَوَرَبِّ الكَعبَةِ * فُزنا إِذاً وَفازَتِ الأَحِبَّة
فاحَ شَذاهُ ما رَوَتهُ فاطِمَة * نُطفي بِها حَرَّ الجَحِيمِ الحاطِمَة
{ صلوات }
مُذ شَعَرَت زَوجَتُهُ الـمُكَرَّمَة * قَد سُعِدَ الخَمسُ بِتِلكَ الـمَكرُمَة
فَأَقبَلَت إِلىَ الحَبِيبِ فَعَسى * أَن تُدرِكَ الدُّخولَ فِي ذاكَ الكِسا
أَجابَها حِينَ دَنَت مُسَلِّـمَة * أَنتِ عَلى خَيرٍ يا أُم سَلَـمَة
{ صلوات }
وَفِي الخِتامِ يَسألُ الرَّحمانا * عَبدُهُمُ مَن يُدَّعى سُلطانا
أَن يَغفِرَ اللهُ لَهُ الزَّلاّتِ * وَيَدرَأَ الهُمومَ وَالعِلاّتِ
وَيَغفَرَ اللهُ لِراعِ الـمَحفِلِ * وَقارِئِ الحَدِيثِ وَالمُحتَفِلِ
أَلفُ سَلامٍ وَصَلاةٍ عَطِرَة * عَلَى النَّبِىِّ وَالكرامِ البَرَرة
رَوَى الشّيخ عبد الله بن نور الله البحراني في كتابه القَيِّم " عَوالمِ العلوم " بسندٍ صحيح عن جابر بن عبد الله الأنصاري أًنّه قال :
سَمِعتُ فَاطِمَةَ الزَّهراءِ عَلَيهَا السَّلامُ بِنتِ رَسُول اللهِ ( )أَنِّها قالَت :
دَخَلَ عَلَيَّ أبي رَسُولُ اللهِ( ) فِي بَعضِ الأيَّامِ فَقَالَ :
أَلسَّلامُ عَلَيكِ يا فاطِمَةُ ، فَقُلتُ : وَ عَلَيكَ السَّلامُ ، قالَ : إنّي أَجِدُ في بَدَني ضَعفاً ، فَقُلتُ لَهُ : أُعِيذُكَ باللهِ يا أَبَتاهُ مِنَ الضَّعفِ فَقَالَ :
يا فاطِمَةُ إِيتيني بِالكِساءِ اليَمانِيِّ فَغَطّينِي بهِ . فَأَتَيتُهُ بِالكِساءِ اليَمانِيِّ فَغَطّيتُهُ بِهِ وَصِرتُ أَنظُرُ إِلَيهِ وَإِذا وَجهُهُ يَتَلَأ لَأ كَأَنَّهُ البَدرُ فِي لَيلَةِ تمامِهِ وَكَمالِهِ ، فَما كَانَت إِلاّساعَةً وإذا بوَلَدِيَ الحَسَنِ قَد أَقبَلَ وَقالَ :
أَلسَّلامُ عَلَيكِ يا أُمّاهُ ، فَقُلتُ : وَعَلَيكَ السَّلامُ يا قُرَّةَ عَيِني وَثَمَرَةَ فُؤادِي ، فَقالَ : يا أُمّاهُ إِنّي أَشَمُّ عِندَكِ رائِحَةً طَيِّبَةً كَأَنَّها رائِحَةُ جَدِي رَسُولِ اللهِ ( )فَقُلتُ : نَعَم إِنَّ جَدَّكَ تَحتَ الكِساء ، فَأَقبَلَ الحَسَنُ نَحوَ الكِساء وَقالَ : أَلسَّلامُ عَلَيكَ يا جَدَّاهُ يا رَسُولَ اللهِ أَتَأذَنُ لي أَن أَدخُلَ مَعَكَ تَحتَ الكِساءِ ؟ فَقالَ : وَعَلَيكَ السَّلامُ يا وَلَدِي وَيا صاحِبَ حَوضِي قَد أَذِنتُ لَكَ ، فَدَخَلَ مَعَهُ تَحتَ الكِساءِ. فَما كانَت إِلاّسَاعَةً وَإِذا بِوَلَدِيَ الحُسَينِ( عليه السَّلام )أَقبَلَ وَقال :
أَلسَّلامُ عَلَيكِ يا أُمّاهُ ، فَقُلتُ : وَعَلَيكَ السَّلامُ يا قُرَّةَ عَيِني وَثَمَرَةَ فُؤادِي ، فَقالَ : يا أُمّاهُ إِنّي أَشَمُّ عِندَكِ رائِحَةً طَيِّبَةً كَأَنَّها رائِحَةُ جَدِي رَسُولِ اللهِ ( )فَقُلتُ : نَعَم إِنَّ جَدَّكَ وَأَخاكَ تَحتَ الكِساءِ ، فَدَنَا الحُسَينُ ( عليه السَّلام )نحوَ الكِساءِ وَقالَ : أَلسَّلامُ عَلَيكَ يا جَدَّاهُ يا مَنِ أختارَهُ اللهُ أَتَأذَنُ لي أَن أَكونَ مَعَكُما تَحتَ الكِساءِ ؟ فَقالَ : وَعَلَيكَ السَّلامُ يا وَلَدِي وَيا شافِع أُمَّتِي قَد أَذِنتُ لَكَ ، فَدَخَلَ مَعَهُما تَحتَ الكِساء ، فَأَقبَلَ عِندَ ذلِكَ أَبو الحَسَنِ عَلِيُّ بنُ أَبي طالِبٍ وَقال :
أَلسَّلامُ عَلَيكِ يا بِنتَ رَسُولِ اللهِ ، فَقُلتُ : وَعَلَيكَ السَّلامُ يا أَبَا الحَسَن وَيا أَمِيرَ المُؤمِنينَ . فَقالَ : يا فاطِمَةُ إِنّي أَشَمُّ عِندَكِ رائِحَةً طَيِّبَةً كَأَنَّها رائِحَةُ أَخي وَابِنِ عَمّي رَسُولِ اللهِ ، فَقُلتُ : نَعَم ها هُوَ مَعَ وَلَدَيكَ تَحتَ الكِساءِ ، فَأقبَلَ عَلِيٌّ نَحوَ الكِساءِ وَقالَ : أَلسَّلامُ عَلَيكَ يا رَسُولَ اللهِ أَتَأذَنُ لي أَن أَكُونَ مَعَكُم تَحتَ الكِساءِ ؟ قالَ لَهُ وَعَلَيكَ السَّلامُ يا أَخِي وَيا وَصِيّيِ وَخَلِيفَتِي وَصاحِبَ لِوائِي قَد أَذِنتُ لَكَ ، فَدَخَلَ عَلِيٌّ تَحتَ الكِساءِ . ثُمَّ أَتَيتُ نَحوَ الكِساءِ وَقُلتُ :
أَلسَّلامُ عَلَيكَ يا أبَتاهُ يا رَسُولَ الله أَتأذَنُ لي أَن أَكونَ مَعَكُم تَحتَ الكِساءِ ؟ قالَ : وَعَليكَ السَّلامُ يا بِنتِي وَيا بَضعَتِي قَد أَذِنتُ لَكِ ، فَدَخَلتُ تَحتَ الكِساءِ ، فَلَـمَّا إكتَمَلنا جَمِيعاً تَحتَ الكِساءِ أَخَذَ أَبي رَسُولُ اللهِ بِطَرَفَيِ الكِساءِ وَأَومَأَ بِيَدِهِ اليُمنى إِلىَ السَّماءِ وقالَ :
أَللّهُمَّ إِنَّ هؤُلاءِ أَهلُ بَيتِي وخَاصَّتِي وَ حَامَّتي ، لَحمُهُم لَحمِي وَدَمُهُم دَمِي ، يُؤلِمُني ما يُؤلِمُهُم وًيُحزِنُني ما يُحزِنُهُم ، أَنَا حَربٌ لِـمَن حارَبَهُم وَسِلمٌ لِـمَن سالَـمَهُم وَعَدوٌّ لِـمَن عاداهُم وَمُحِبٌّ لِـمَن أَحَبَّهُم ، إنًّهُم مِنّي وَأَنا مِنهُم فَاجعَل صَلَواتِكَ وَبَرَكاتِكَ وَرَحمَتكَ وغُفرانَكَ وَ رِضوانَكَ عَلَيَّ وَعَلَيهِم وَاَذهِب عَنهُمُ الرَّجسَ وَطَهِّرهُم تَطهِيراً. فَقالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ :
يا مَلائِكَتي وَيا سُكَّانَ سَماواتي إِنّي ما خَلَقتُ سَماءً مَبنَّيةً وَلا أرضاً مَدحيَّةً وَلا قَمَراً مُنيراً وَلا شَمساً مُضيِئةً وَلا فَلَكاً يَدُورُ وَلا بَحراً يَجري وَلا فُلكاً يَسري إِلاّفي مَحَبَّةِ هؤُلاءِ الخَمسَةِ الَّذينَ هُم تَحتَ الكِساء ، فَقالَ الأَمِينُ جِبرائِيلُ : يا رَبِّ وَمَنْ تَحتَ الكِساءِ ؟ فَقالَ عَزَّ وَجَلَّ : هُم أَهلُ بَيتِ النُّبُوَّةِ وَمَعدِنُ الرِّسالَةِ هُم فاطِمَةُ وَأَبُوها ، وَبَعلُها وَبَنوها ، فَقالَ جِبرائِيلُ : يا رَبِّ أَتَأذَنُ لي أَن أَهبِطَ إلىَ الأَرضِ لأِكُونَ مَعَهُم سادِساً ؟ فَقالَ اللهُ : نَعَم قَد أَذِنتُ لَكَ .
فَهَبَطَ الأَمِينُ جِبرائِيلُ وَقال : أَلسَّلامُ عَلَيكَ يا رَسُولَ اللهِ ، العَلِيُّ الأَعلَى يُقرِئُكَ السَّلامَ ، وَيَخُصُّكَ بِالتًّحِيَّةِ وَالإِكرَامِ وَيَقُولُ لَكَ : وَعِزَّتي وَجَلالي إِنّي ما خَلَقتُ سَماءً مَبنيَّةً ولا أَرضاً مَدحِيَّةً وَ لا قَمَراً مُنِيراً وَ لا شَمساً مُضِيئَةً و لا فَلَكاً يَدُورُ ولا بَحراً يَجري و لا فُلكاً تَسري إِلاّلِأجلِكُم وَمَحَبَّتِكُم ، و قَد أَذِنَ لي أَن أَدخُلَ مَعَكُم ، فَهَل تَأذَنُ لي يا رَسُول الله ؟ فَقالَ رَسُولُ الله : وَعَلَيكَ السَّلامُ يا أَمِينَ وَحيِ اللهِ ، إِنَّهُ نَعَم قَد أَذِنتُ لَكَ ، فَدَخَلَ جِبرائِيلُ مَعَنا تَحتَ الكِساءِ ، فَقالَ لأِبي : إِنَّ اللهَ قَد أَوحى إِلَيكُم يَقولُ إنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطهِّرَكُمْ تَطهِيرا .
فَقالَ : عَلِيٌّ لِأَبِي : يا رَسُولَ اللهِ أَخبِرنِي ما لِجُلُوسِنا هَذا تَحتَ الكِساءِ مِنَ الفَضلِ عِندَ اللهِ ؟
فَقالَ النَّبيُّ ( ): وَالَّذي بَعَثَنِي بِالحَقِّ نَبِيّاً وَاصطَفانِي بِالرِّسالَةِ نَجِيّاً ، ما ذُكِرَ خَبَرُنا هذا فِي مَحفِلٍ مِن مَحافِل أَهلِ الأَرَضِ وَفِيهِ جَمعٌ مِن شِيعَتِنا وَمُحِبِيِّنا إِلاّوَنَزَلَت عَلَيهِمُ الرَّحمَةُ ، وَحَفَّت بِهِمُ الـمَلائِكَةُ وَاستَغفَرَت لَهُم إِلى أَن يَتَفَرَّقُوا.
فَقالَ عَلِيٌّ ( عليه السَّلام ): إذَاً وَاللهِ فُزنا وَفازَ شِيعَتنُا وَرَبِّ الكَعبَةِ . فَقالَ أَبي رَسُولُ اللهِ ( ): يا عَلِيُ وَالَّذي بَعَثَني بِالحَقِّ نَبِيّاً وَاصطَفاني بِالرِّسالَةِ نَجِيّا ما ذُكِرَ خَبَرُنا هذا في مَحفِلٍ مِن مَحافِلِ أَهلِ الأَرضِ وَفِيهِ جَمعٌ مِن شِيعَتِنا وَمُحِبّيِنا وَفِيهِم مَهمُومٌ إِلا وَفَرَّجَ اللهُ هَمَّهُ وَلا مَغمُومٌ إِلاّوَكَشَفَ اللهُ غَمَّهُ وَلا طالِبُ حاجَةٍ إِلاّوَقَضى اللهُ حاجَتَهُ ، فَقالَ عَلِيٌّ( عليه السَّلام ): إذَاً وَاللهِ فُزنا وَسُعِدنا ، وَكَذلِكَ شِيعَتُنا فَازوا وَسُعِدوا في الدُّنيا وَالآخِرَةِ وَرَبِّ الكَعبَةِ .
لا تنسوا المجاهدين من دعائكم
|
آخر تعديل بواسطة موالية صاحب البيعة ، 28-Apr-2010 الساعة 02:56 AM.
سبب آخر: تصحيح
|
|
|
|
|