اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
قال أمير المؤمنين : كن في الفتنة كابن اللبون لا ظهر فيركب ولا ضرع فيحلب
من العدالة الربانية تعرض كل انسان في كل زمان ومكان الى فتن اشار إليها القرآن الكريم في الكثير من الآيات المباركة ليبن للعباد طبيعة الفتن ويحذرهم منها بحيث ورد في ادعية كثيرة هذا النص : اللهم إني أعوذ بك من مضلات الفتن .. البحار ج75ص89 وبها يميز الله الخبيث من الطيب .. وورد هذا النص : وأجرني من مضلات الفتن .. البحار ج62ص272 وورد هذا النص : من أستعاذ فليستعذ من مضلات الفتن .. نهج البلاغة ج4ص20 وعن النبي قال : ثلاثة أخافهن على أمتي : المعرفة ، مضلات الفتن ، وشهوة الفرج والبطن .. أمالي المفيد ص111
اصحاب الفتن واصحاب البدع
ففي نهج البلاغة ج2ص93 قال الامام أمير المؤمنين : فلا تكونوا أنصاب الفتن وأعلام البدع ، والزموا ما عقد عليه حبل الجماعة ، وبنيت عليه أركان الطاعة واقدموا على اللَّـه مظلومين ، ولا تقدموا عليه ظالمين ، واتقوا مدارج الشيطان ومهابط العدوان ، ولا تدخلوا بطونكم لعق الحرام ، فانكم بعين من حرم عليكم المعصية وسهل لكم سبيل الطاعة ...
لقد أمرنا الامام ان لا نكون من رموز الفتن : ولعل ما يُثار عن الشعائر من الفتن .. وكذلك التشكيك بما جرى على الزهراء ..
وأمرنا ان لا نكون من أعلام البدع : التي نراها في مناهج الحكام والاحزاب والجماعات وغيرهم .. فعن النبي صلى اللّـه عليه وآلـه ، قال : إذا ظهرت البدع في امتي فليظهر العالم علمه ، فمن لم يفعل ، فعليه لعنة اللَّـه .. الكافي ج1ص45
وأمرنا ان لا نفارق الاجماع : وان نلتزم بطاعة اللَّـه ورسوله والائمة وان لا نكون من الظالمين .. وأي ظلم اقبح من محاربة شعائر المظلوم ؟
وحذرنا من مدارج الشيطان .. ولعل منها هذه الفتن والبدع ، وحذرنا من العدوان .. وأي عدوان اقبح من التشكيك بمأساة البتول ، وحذر من الحرام ومن عين اللَّـه التي لا تنام ، الذي يسر لنا الطاعة ، وحرم علينا المعصية ..