معانى أسماء الله الحسنى - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: القرآن الكريم والعترة الطاهرة صلوات الله عليهم :. ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
منوعات قائمة الأعضاء مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
كاتب الموضوع منتظرة المهدي مشاركات 0 الزيارات 2195 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

منتظرة المهدي
عضو
رقم العضوية : 421
الإنتساب : Sep 2007
الدولة : طيبة الطيبة
المشاركات : 5,448
بمعدل : 0.86 يوميا
النقاط : 0
المستوى : منتظرة المهدي is on a distinguished road

منتظرة المهدي غير متواجد حالياً عرض البوم صور منتظرة المهدي



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
Post معانى أسماء الله الحسنى
قديم بتاريخ : 26-Oct-2007 الساعة : 01:53 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


يادايم الفضل على البريه
يا باسط اليدن بالعطيه
ياصاحب المواهب السنية
صلى على محمد وآل محمد
خير الورى سجية
وغفر لنا ياذا العلى في هذه العشيه........

الجميع يسبح ويذكر أسماء الله تعالى من دون معرفة معانيها .......
مما جعلني أبحث وأقدم لكم معانيها العظيمة ::

الرّحمن : المنعم بجلائل النعم.

الرّحيم : المنعم بدقائق الأمور.

الملك : المتصرف بملكه كيف يشاء.

القدّوس : المتعالي على كل النقائص.

السّلام : الأمان لخلقه، وواهب السلام لعباده.

المؤمن : المؤمن لخلقه من العذاب والخوف.

المهيمن : المسيطر.

العزيز : الغالب.

الجبّار : المنفذ لأمره دون اعتراض.

المتكبر : المنفرد بذاته بالعظمة.

الخالق : الموجد للمخلوقات.

البارئ : الخالق لما فيه روح.

المصوّر : المعطي كل شيء، صورة تميزه.

الغفّار : كثير المغفرة، وستر الذنوب.

القهّار : القابض على كل شيء والقاهر لكل الخلائق.

الوهاب : كثير النعم دائم العطايا.

الرزّاق : خالق الرزق وأسبابِه ومقدّرُه.

الفتّاح : الذي يفتح خزائن رحمته لعباده.

العليم : العالم بكل شيء، ولا يغيب عنه شيء.

القابض : قابض الأرواح، والأرزاق، والقابض على الكون.

الباسط : موسع الرزق والعلم/ وموسع ما شاء.

الخافض : يخفض من يستحق الخفض.

الرّافع : يرفع من يستحق من عباده، وما شاء.

المعزّ : يعز من استمسك بدينه.

المذّل : يذل أعداءه وعصاته.

السميع : المسمع والسامع. وهو للمبالغة.

البصير : مبصر عالم خبير.

الحكم : الحاكم الذي لا رادّ لقضائه ولا معقّب لحكمه.

العدل : العادل الكامل في عدالته.

اللّطيف : العالم بخفايا الأمور ودقائقها.

الخبير : العليم، ذو الخبرة التامة، العارف بالشيء وحقيقته.

العظيم : البالغ أقصى مراتب العظمة والجلال والكمال. قال الشهيد : هو الذي لا تحيط بكنهه العقول وقال البادرائي : هو ذو العظمة والجلال ، أي : عظيم الشأن جليل القدر ، دون العظم الذي هو من نعوت الأحسام.
وقيل : إنّه تعالى سمي العظيم ، لأنّه الخالق للخلق العظيم ، كما أنّ معنى اللطيف هو الخالق للخلق اللطيف

الغفور : كثير الغفران.الذي تكثر منه المغفرة ، أي : يغفر الذنوب ويتجاوز عن العقوبة ، واشتقاقه من الغفر وهو الستر والتغطية ، وسمي المغفر به لستره الرأس.
وفي العفوّ مبالغة أعظم من الغفور ، لأن ستر الشيء قد يحصل مع بقاء أصله ، بخلاف المحو ، فإنه إزالة رأساً وجملة. ويقال : ما فيهم غفيرة ، أي : لا يغفرون ذنباً لأحد.


الشّكور : يعطي الكثير على القليل. الذي يشكر اليسير من الطاعة ، ويثيب عليه الكثير من الثواب ، ويعطي الجزيل من النعمة ، ويرضى باليسير من الشكر ، قال تعالى : ( إنّ ربّنا لغفور شكور ) وهما اسمان مبنيّان للمبالغة.ولما كان تعالى مجازياً للمطيع على طاعته بجزيل ثوابه ، جعل مجازاته شكراً لهم على سبيل المجاز ، كما سمّيت المكافأة شكراً.

العليّ : المتعالي. الذي لا رتبة فوق رتبته ، أو المنزّه عن صفات المخلوقين ، وقد يكون بمعنى العالي فوق خلقه بالقدرة عليهم .

الكبير : لا تستطيع الحواس والعقول إدراكه. ذو الكبرياء في كمال الذات والصفات ، وهو الموصوف بالجلال وكبر الشأن. ويقال : هو الذي كبر عن شبه المخلوقين ، وصغر دون جلاله كلّ كبير. وقيل : الكبير : السيد ، ويقال لكبير القوم سيدهم.
الحفيظ : يحفظ عباده وكونه من الخلل والاضطراب، ويحفظ أعمال العباد للحساب. الحافظ لدوام الموجودات والمزيل تضاد العنصريات بحفظها عن الفساد ، فهو تعالى يحفظ السماوات والأرض وما بينهما ، ويحفظ عبده من المهالك والمعاطب. قال بعضهم : الحفيظ وضع للمبالغة ، فتفسيره بالحافظ فيه هظم لذلك الاسم.

المُقيت : يكفل خلقه بالبقاء والنماء. المقتدر ، وأقات على الشيء : اقتدر عليه.
قال :وذي ضغن كففت النفس عنـه * وكنــت على مساءته مقيتـا
والمقيت : معطي القوت ، والمقيت : الحافظ للشيء والشاهد عليه ، والمقيت : الموقوف على الشيء.
قال :إليَّ الفضــل أم علــيَّ إذا * حوسبت إني على الحساب مقيتُ
أي : إنّي على الحساب موقوف ، والمعاني الأربع الاُول كلّها صادقة عليه تعالى ، بخلاف الخامس.
الحسيب : يكفي عباده ويحاسبهم. الكافي ، وهو فعيل بمعنى مفعل كأليم بمعنى مؤلم ، من قولهم أحسَبَني أي : أعطاني ما كفاني ، وحسبك درهم أي : كفاك ، ومنه : ( حسبكَ اللهُ ومن اتبعك ) (80) أي : هو كافيك.
والحسيب : المحاسب أيضاً ، ومنه قوله تعالى : ( كفى بنفسكَ اليومَ عليكَ حسيباً ) أي : محاسباً. والحسيب أيضاً : المحصي والعالم.

الجليل : له صفات الجلال.الموصوف بصفات الجلال ، من الغنى والملك والقدرة والعلم والتقدّس عن النقائص ، فهو : الجليل الذي يصغر دونه كلّ جليل ، ويتضع معه كل رفيع.

الكريم : يعطي من غير سؤال ودون مقابل. في اللغة الكثير الخير ، والعرب تسمّي الشيء الذي يدوم نفعه ويسهل تناوله كريماً ، ومن كرمه تعالى : أنه يبتدىء بالنعمة من غير استحقاق ، ويغفر الذنب ويعفو عن المسيء.
وقيل : الكريم الجواد المفضل ، يقال : رجل كريم أي : جواد. وقيل : هو العزيز ، كقولهم : فلان أكرم من فلان ، أي : اعزّ منه ، وقوله تعالى : ( إنهُ لقرآنٌ كريمُ ) أي : عزيز

الرقيب : يراقب كل صغيرة وكبيرة، ولا يغيب شيء عنه. الحافظ الذي لا يغيب عنه شيء ، ومنه قوله تعالى : ( ما يلفظُ من قولٍ إلاّ لديه رقيب ) معناه أي : حافظ ، والعتيد : المهيّأ الحاضر.
وقال الشهيد : الرقيب : الحفيظ العليم

المجيب : يستجيب الدعاء.هو الذي يجيب المضطرّ ويغيث الملهوف إذا دعياه.

الواسع : عمت رحمته كل شيء، ووسع علمه كل شيء. الغني الذي وسع غناه مفاقر عباده ، ووسع رزقه جميع خلقه ، والسعة في كلام العرب : الغنى ، ومنه : ( لينفق ذو سعةٍ من سعتهِ ) (87) وقيل : هو المحيط بعلم كلّ شيء ، ومنه : ( وسعَ كلَّ شيءٍ علماً ) .
وفي كتاب منتهى السّؤول : الواسع مشتق من السعة ، والسعة تضاف تارة إلى العلم إذا اتسع وأحاط بالمعلومات الكثيرة ، وتضاف اُخرى إلى الإحسان وبسط النعم ، وكيف ما قدّر وعلى أي شيء نزّل ، فالواسع المطلق هو الله تعالى ، لأنّه إن نظر إلى علمه فلا ساحل لبحره ، بل تنفد البحار لو كانت مداداً لكلماته ، وإن نظر إلى إحسانه ونعمه فلا نهاية لها ، وكل نعمة تكون من غيره وإن عظمت فهي متناهية ، فهو أحقّ بإطلاق اسم السعة عليه

الحكيم : له الحكمة العليا، وهو يهبها.هو المحكم خلق الأشياء ، والإحكام هو : اتقان التدبير وحسن التصوير والتقدير. وقيل : الحكم العادل ، والحكمة لغة : العلم ، ومنه : ( يؤتي الحكمة من يشاءُ ) والحكيم أيضاً : الذي لا يفعل قبيحاً ولا يخلّ بواجب ، والذي يضع الأشياء مواضعها.

الودود : المحسن لعباده. الذي يودّ عباده ، أي : يرضى عنهم ويقبل أعمالهم ، مأخوذ من الودّ وهو المحبة. أو يكون بمعنى : أن يودّهم إلى خلقه ، ومنه : ( سيجعلُ لهمُ الرحمنُ ودّاً ) أي : محبته في قلوب العباد. أو يكون فعول هذا بمعنى مفعول ، كمهيب بمعنى مهيوب ، يريد : أنه مودود في قلوب أوليائه بما ساق إليهم من المعارف وأظهر لهم من الألطاف.

المجيد : له المجد الأعلى كله.بمعنى ، والمجد : الكرم ، قاله الجوهري . والمجيد : الواسع الكرم ، ورجل ماجد إذا كان سخياً واسع العطاء.
وقيل : هو الكريم العزيز ، ومنه قوله تعالى : ( بل هو قرآن مجيد ) أي : كريم عزيز.
وقيل : معنى مجيد أي : ممجد ، أي : مجّده خلقه وعظموه ، قال ابن فهد في عدته .
وقال الهروي في قوله تعالى : ( ق والقرآن المجيد ) والمجد في كلامهم : الشرف الواسع ، ورجل ماجد : مفضال كثير الخير ، ومجدت الإبل : إذا وقعت في مرعى كثير واسع

الباعث : باعث الرسل إلى الناس، وباعث الموتى من القبور، وباعث الحياة كلها. محيي الخلق في النشأة الاُخرى وباعثهم للحساب

الشهيد : العالم بكل مخلوق.الذي لا يغيب عنه شيء ، وقد يكون الشهيد بمعنى العليم ، ومنه : ( شهدَ الله أنّه لا إله إلاّ هو ) أي : علم.
الحقّ : هو الحق بذاته، وأمره حق. هو المتحقّق وجوده وكونه ، وكل شيء تحقق وجوده وكونه فهو حقّ ، ومنه : ( الحاقّةُ ما الحاقةُ ) أي : الكائنة حقاً لا شك في كونها ، وقولهم : الجنة حقّ أي : كائنة ، وكذلك النار.

الوكيل : القائم بأمور عباده، وبكل ما يحتاجون. هو الكافي ، أو الموكول إليه جميع الاُمور.
وقيل : هو الكفيل بأرزاق العباد والقائم بمصالحهم ، ومنه : ( حسبنا الله ونعمَ الوكيلُ ) أي : نعم الكفيل باُمورنا القائم بها. وقد يكون بمعنى المعتمد والملجأ ، والتوكّل : الاعتماد والالتجاء.


القويّ : بذاته ولا يحتاج إلى سواه. القادر ، من قوي على الشيء إذا قدر عليه ، أو الذي لا يستولي عليه العجز والضعف في حال من الأحوال ، وقد يكون معناه : التامّ القوة.


المتين : لا يُغلب ولا يُقهر. هو الشديد القوة الذي لا يعتريه وهن ، ولا يمسّه لغوب ، ولا يلحقه في أفعاله مشقة.


الولي ّ: يتولى أمر خلقه بالرعاية.هو المستأثر بنصر عباده المؤمنين ، ومنه : ( الله مولى الذين آمنوا وأنّ الكافرينَ لا مولى لهم ) أي : لا ناصر لهم. أو يكون بمعنى : المتولّي للأمر القائم به .




الحميد : المحمود بذاته.هو المحمود الذي استحقّ الحمد بفعاله في السرّاء والضرّاء والشدّة والرخاء.

المُحصي : لا يغيب عنه شيء. الذي أحصى كلّ شيء بعلمه ، فلا يعزب عنه مثقال ذرة.



المُبدئ : الخالق. فالمبدىء الذي أبدأ الأشياء اختراعاً وأوجدها)


المُعيد : يعيد الخلق والحياة. والمعيد الذي يعيد الخلق بعد الحياة إلى الممات ، ثم يعيدهم بعد الممات إلى الحياة ، لقوله تعالى : ( وكنتم أمواتاً فأحياكم ثمَّ يميتكم ثُمّ يُحييكم ثمَّ إليهِ تُرجعونَ ) (ولقوله : ( هو يبدىءُ ويعيدُ

المُحيي : خالق الحياة في كل حي.فالمحيي هو : الذي يحيي النطفة الميتة فيخرج منها النسمة الحية ، ويحيي الأجسام بإعادة الأرواح إليها للبعث

المُميت : سالب الحياة من الأحياء. هو الذي يميت الأحياء ، تمدّح سبحانه بالإماتة كما تمدّح بالإحياء ، ليعلم أنّ الإحياء والإماتة من قبله
الحي ّ: له الحياة الكاملة والدائمة والذاتية. هو الذي لم يزل موجوداً وبالحياة موصوفاً ، لم يحدث له الموت بعد الحياة ولا العكس ، قاله البادرائي.
وفي منتهى السؤول : أنه الفعّال المدرك ، حتّى أن ما لا فعل له ولا إدراك فهو ميّت ، وأقل درجات الإدراك أن يشعر المدرك نفسه ، فالحيّ الكامل هو الذي تندرج جميع المدركات تحت إدراكه ، حتى لا يشذّ عن علمه مدرك ولا عن فعله مخلوق ، وكلّ ذلك لله تعالى ، فالحيّ المطلق هو الله تعالى.
القيّوم : القائم بنفسه، والمقيم لشؤون عباده.
الواجد : لا يحتاج لعون، فكل ما يريده يكون.هو القائم الدائم بلا زوال بذاته ، وبه قيام كلّ موجود في إيجاده وتدبيره وحفظه ، ومنه قوله : ( أفمن هو قائم على كلّ نفس بما كسبت ) أي : يقوم بأرزاقهم وآجالهم وأعمالهم. وقيل : هو القيم على كل شيء بالرعاية له.
ومثله : القيّام ، وهما من فيعول وفيعال ، من قمت بالشيء إذا توليته بنفسك وأصلحته ودبرته ، وقالوا : ما فيها ديّور ولا ديّا.
وفي الصحاح : أن عمر قرأ : الحي القيّام ، قال وهو لغة .
الماجد : له المجد والكبرياء.
الواحد الأوحد: المنفرد الذي لا نظير له.

الأحد : المنفرد ليس معه غيره. هما دالان على معنى الوحدانية وعدم التجزي.
قيل : والأحد والواحد بمعنى واحد ، وهو : الفرد الذي لا ينبعث من شيء ولا يتّحد بشيء.
وقيل : الفرق بينهما من وجوه :
أ ـ أنّ الواحد يدخل الحساب ، ويجوز أن يجعل له ثانياً ، لأنه لا يستوعب جنسه ، بخلاف الأحد ، ألا ترى أنك لو قلت : فلان لا يقاومه واحد من الناس ، جاز أن يقاومه اثنان ، ولو قلت : لا يقاومه أحد ، لم يجز أن يقاومه أكثر ، فهو أبلغ ، قاله الطبرس
قلت : لأنّ أحداً نفي عام للمذكر والمؤنث والواحد والجماعة ، قال تعالى : ( لستنَّ كأحدٍ من النساء ) ولم يقل كواحدة ، لما ذكرناه.
ب : قال الأزهري : الفرق بينهما أن الأحد بني لنفي ما يذكر معه من العدد ، والواحد اسم لمفتتح العدد.
ج : قال الشهيد : الواحد يقتضي نفي الشريك بالنسبة إلى الذات ، والأحد يقتضي نفي الشريك بالنسبة إلى الصفات .
د : قال صاحب العدة : إن الواحد أعم مورداً ، لكونه يطلق على من يعقل وغيره ، ولا يطلق الأحد إلاّ على من يعقل

الصّمد : الكل يفتقر إليه، ولا يفتقر إلى أحد.
السيد الذي يصمد إليه في الحوائج ، أي : يقصد ، وأصل الصمد : القصد.
قال :

ما كنتُ أحسبُ أنّ بيتاً طاهراً * لله في أكنافِ مَكّة يَصمِدُ

وقيل : هو الباقي بعد فناء الخلق.
وعن الحسين : الصمد الذي انتهى إليه السؤدد ، والدائم ، والذي لا جوف له ، والذي لا يأكل ولا يشرب ولا ينام .
قال وهب : بعث أهل البصرة إلى الحسين يسألونه عن الصمد ، فقال : إنّ الله قد فسّره ، فقال : ( لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد ) لم يخرج منه شيء كثيف كالولد ، ولا لطيف كالنفس ، ولا تنبعث منه البدورات كالنوم والغمّ والرجاء والرغبة والشبع والخوف وأضدادها ، وكذا هو لا يخرج من كثيف كالحيوان والنبات ، ولا لطيف كالبصر وسائر الآلات . ابن الحنفية : الصمد هو القائم بنفسه الغني عن غيره
زين العابدين : هو الذي لا شريك له ، ولا يؤوده حفظ شيء ، ولا يعزب عنه شيء .
زيد بن علي : هو الذي « إذا أرادَ شيئاً أن يقول لهُ كُن فيكونُ » وهوالذي أبدع الأشياء أمثالاً وأضداداً وباينها .
وعن الصادق قال : قدم على أبي الباقر وفد من فلسطين بمسائل منها الصمد ، فقال : تفسيره فيه ، هو خمسة أحرف :
الألف : دليل على إنّيّته ، وذلك قوله تعالى : ( شهد الله أنّه لا إله إلاّ هو.
واللام : تنبيه على إلهيّته. وهما مدغمان لا يظهران ولا يسمعان ، بل يكتبان ، فإدغامهما دليل لطفه ، والله تعالى لا يقع في وصف لسان ولا يقرع الأذان ، فإذا فكّر العبد في إنّيّة الباري تعالى تحيّر ولم يخطر له شيء يتصوّر ، مثل لام الصمد لم تقع في حاسة ، وإذا نظر في نفسه لم يرها ، فإذا فكّر في أنّه الخالق للأشياء ظهر له ما خفي ، كنظره إلى اللام المكتوبة.
والصاد : دليل صدقة في كلامه ، وأمره بالصدق لعباده.
والميم : دليل ملكه الذي لا يحول ، وأنه ملك لا يزول.
والدال : دليل دوامه المتعالي عن الزوال


القدير القادر : القوي. بمعنى ، غير أن القدير مبالغة في القادر ، وهو الموجد للشيء اختياراً من غير عجز ولا فتور.
وفي منتهى السَّؤول : القادر هو الذي إن شاء فعل وإن لم يشأ لم يفعل ، وليس من شرطه أن يشاء ، لأنّ الله قادر على إقامة القيامة الآن ، لأنّه لو شاء أقمها وإن كان لا يقيمها الآن ، لأنّه لم يشأ إقامتها الآن ، لما جرى في سابق علمه من تقدير أجلها ووقتها ، فذلك لا يقدح في القدرة ، والقادر المطلق هو الذي يخترع كلّ موجود اختراعاً يتفرد به ، ويستغني فيه عن معاونة غيره ، وهو الله تعالى.



المُقتدر : المتمكن من الشيء.هو التام القدرة الذي لا يطاق الامتناع عن مراده ولا الخروج عن إصداره وإيراده.
وقال الشهيد : المقتدر أبلغ من القادر لاقتضائه الإطلاق ، ولا يوصف بالقدرة المطلقة غير الله تعالى .



المُقدم : يقدر الأشياء والأوامر، فيقدم بعضها على بعض، وفق حكمته.

المُوخر : الذي يؤخر الثواب والعقاب والأجل إلى وقت معلوم عنده.

الأول : لا شيء قبله، ووجوده سبحانه ذاتي. هو الذي لا شيء قبله ، الكائن قبل وجود الأشياء.


الآخر : الباقي بقاء وذاتياً. الباقي بعد فناء الخلق بلا انتهاء ، كما أنه الأول بلا ابتداء ، وليس معنى الآخر ما له الانتهاء ، كما ليس معنى الأول ما له الابتداء.
المقدّم المؤخّر : هو المنزّل الأشياء منازلها ، ومرتّبها في التكوين والتصوير والأزمنة على ما تقتضيه الحكمة ، فيقدّم منها ما يشاء ويؤخّر ما يشاء.



الظّاهر : أظهر وجوده بآياته والغالب لا غالب سواه.
فالظاهر أي : بحججه الظاهرة وبراهينه الباهرة الدالة على ثبوت ربوبيته وصحة وحدانيته ، فلا موجود إلاّ وهو يشهد بوجوده ، ولا مخترع إلاّ وهو يعرب عن توحيده.


وفي كلّ شيء له آية * تدلّ على أنّه واحــدُ

وقد يكون الظاهر بمعنى : العالي ، ومنه قوله : أنت الظاهر فليس فوقك شيء.
وقد يكون بمعنى : الغالب ، ومنه قوله تعالى : ( فأيّدنا الّذين آمنوا على عدوّهم فأصبحوا ظاهرين )

الباطن : لا يعلم أحد ذاته . والباطن : المتحجب عن إدراك الأبصار وتلوث الخواطر والأفكار ، وقد يكون بمعنى : البطون وهو الخبر ، وبطنت الأمر عرفت باطنه ، وبطانة الرجل : وليجته الذين يطلعهم على سرّه.
والمعنى : أنه عالم بسرائر القلوب والمطلع على ما بطن من الغيوب

المُتعالي : المنزه عن مشابهة خلقه.
القريب:هو المجيب ، ومنه : ( اُجيبُ دعوة الداعِ ) أي : قربت من دعائه ، وقد يكون بمعنى العالم بوساوس القلوب لا حجاب بينها وبينه تعالى ولا مسافة ، ومنه : ( ونحنُ أقربُ إليه من حبلِ الوريدِ ).


البر ّ: كثير العطايا والإحسان.

التوّاب : يقبل توبة عباده.

المنتقم العفوّ : يمحو سيئات من يستغفره.

الرؤوف : عظيم الرأفة والرحمة.

مالك المُلك : تجري الأمور كلها بأمره وحده ولا يملك غيره شيئاً منها.

ذو الجلال و الاكرام المُقسط : يعطي كل ذي حق حقه.

الجامع : يجمع شتات الحقائق والخلائق في الدنيا والآخرة.

الغنّي : المستغني بذاته عن سواه من الخلق، وكل الوجود مفتقر إليه.

المُغني : المتفضل بإغناء سواه.

المانع : يمنع أسباب الهلاك ويمنع ما شاء عمن شاء. وأيضامما ذكر في معناى هذا الاسم الذي يمنع أولياءه ويحوطهم وينصرهم ، من المنعة. أو : يمنع من يستحق المنع ، من المنع ، أي : الحرمان ، لأنّ منعه سبحانه حكمة وعطاؤه جود ورحمة ، فلا مانع لما أعطى ولا معطي لما منع.
وقد يكون المانع : الذي يمنع أسباب الهلاك والنقصان بما يخلقه في الأبدان والأديان من الأسباب المعدة للحفظا

الضّار ّ: ينزل غضبه علىمن عصاه.

النّافع : يعم خيره كل الوجود.

المدبّر : يقضي أمر ملكه، ويدبر الكائنات.

النّور : الظاهر بنفسه ،والمظهر لغيره.

الهادي : يهدي إليه عباده، ويهدي كل مخلوق إلى أسباب بقائه وطريق حياته.

البديع : أوجد كل شيء لا على مثال سابق.

الباقي : لا يزول، خالد من غير تبدل.

الوارث : الباقي بعد فناء الموجودات.

الرّشيد : المرشد لعباده.

الصّبور : لا يتعجل بالعقوبة وكل شيء عنده بحكمة ومقدار.

الوالي : هو المالك للأشياء المتصرف فيها المتولي عليها ، وقد يكون بمعنى المنعم ، عوداً على بدء. وقوله تعالى : ( وما لهم من دونهِ من والٍ ) أي : من ولي ، أي : من ناصر ، والمولى والولي يأتيان بمعنى الناصر أيضاً ، وقد مرّ شرحهما.
والولاية بفتح الواو : النصرة ، وبكسرة : الإمارة ، وقيل : هما لغتان كالدّلالة. والدلالة ، والولاية أيضاً الربوبية ، ومنه : ( هنالك الولاية لله الحقّ ) يعني : يومئذ يتولّون الله ويؤمنون به ، ويتبرّؤون مما كانوا يعبدون.

المتعالي : قال البادرائي : هو المتنزّه عن صفات المخلوقين.
وقال الهروي : المتعالي الذي جلّ عن إفك المفترين. وقد يكون المتعالي بمعنى العالي ، ومعنى : ( تعالى الله) أي : جلّ عن أن يوصف.

التوّاب : من أبنية المبالغة ، وهو : الذي يقبل التوبة من عباده ويسهّل لهم أسباب التوبة ، وكلّما تكررت التوبة من العبد تكرر منه القبول. والتوّاب من الناس : التائب ، والتوبة والتوب : الرجوع عن الذنب ، وقيل : التوب جمع توبة.

المنتقم : هو الذي يبالغ في العقوبة لمن يشاء ، وانتقم الله من فلان : عاقبه.
وفي عبارة الشهيد : هو قاصم ظهور العصاة

الرؤوف : هو الرحيم العاطف برحمته على عباده ، وقيل : الرأفة أبلغ الرحمة وأرقّها ، وقيل : الرأفة أخصّ والرحمة أعمّ.

مالك الملك : معناه أنّ الملك بيده ، وقد يكون معناه : مالك الملوك. والملكوت من الملك ، كالرهبوت من الرهبة ، وتملّك كذا أي : ملكه قهراً.

ذو الجلال والإكرام : أي : ذو العظمة والغنى المطلق والفضل العامّ ، قاله الشهيد .
وقيل : معناه أي : يستحق أن يجلّ ويكرم ، فلا يجحد ولا يكفر به ، قاله البادرائي.
ذو الطول : أي : المتفضل بترك العقاب المستحق عاجلاً وآجلاً لغير الكافر.
والطول بفتح الطاء : الفضل والزيادة ، وبضمها : في الجسم ، لأنه زيادة فيه ، كما أن القصر قصور فيه ونقصان ، وقولهم : طلت فلاناً ، أي : كنت أطول منه ، من الطول والطول جميعاً.

ذو المعارج : أي : ذو الدرجات التي هي مصاعد الكلم الطيب والعمل الصالح ، أو التي يترقّى فيها المؤمنون في الجنة ، وقوله تعالى : ( ومعارج عليها يظهرون ) أي : درج عليها يعلون ، واحدها معرج ومعراج ، وعرج في الدرجة أو السلم : ارتقى.

النور : قال البادرائي : هو الذي بنوره يبصر ذو العماية وبهدايته ينظر ذو الغواية ، وعلى هذا يتناول قوله تعالى : ( الله نور السماوات والأرضِ ) أي : منورهما.
وقال الشهيد : النور المنّور مخلوقاته بالوجود والكواكب والشمس والقمر واقتباس النار ، أو نوّر الوجود بالملائكة والأنبياء ، أو دبّر الخلق بتدبيره .

الهادي : الذي هدى الخلق إلى معرفته بغير واسطة ، أو بواسطة ما خلقه من الأدلة على معرفته ، وهدى سائر الحيوان إلى مصالحها ، قال تعالى : ( الذي أعطى كلّ شيء خلقهُ ثم هدى ) .

البديع : هو الذي فطر الخلق مبتدعاً لا على مثال سبق ، وهو فعيل بمعنى مفعل كأليم بمعنى مؤلم. والبديع يقال على الفاعل والمنفعل ، والمراد هنا الأول ، والبدع الذي يكون أولاً في كلّ شيء ، ومنه قوله تعالى : ( ما كنت بدعاً من الرسل ) أي : لست بأول مرسل.

الباقي : قال الشهيد : هو الموجود الواجب وجوده لذاته أزلاً وأبداً .
وقال البادرائي وصاحب العدة : هو الذي بقاؤه غير متناه ولا محدود ، ولا تعرض عليه عوارض الزوال ، وليست صفة بقائه ودوامه كبقاء الجنة والنار ودوامهما ، لأن بقاءه أزليّ أبديّ وبقاؤهما أبديّ غير أزليّ ، ومعنى الأزليّ : ما لم يزل ، والأبديّ : ما لا يزال ، والجنة والنار مخلوقتان كائنتان بعد أن لم تكونا.

الوارث : هو الباقي بعد فناء الخلق ، فترجع إليه الأملاك بعد فناء الملاّك.

الرشيد : الذي أرشد الخلق إلى مصالحهم. أو ذو الرشد ، وهو الحكمة ، لاستقامة تدبيره. أو الذي ينساق بتدبيراته إلى غايتها.

الصبور : هو الذي لا تحمله العجلة على المنازعة إلى الفعل قبل أوانه. أو الذي لا تحمله العجلة بعقوبة العصاة ، لاستغنائه عن التسرع ، إذ لا يخاف الفوت.
والصبور من أبنية المبالغة ، وهو في صفة الله تعالى قريب من معنى الحليم ، إلاّ أن الفرق بينهما : أنهم لا يأمنون العقوبة في صفة الصبور ، كما يسلمون منها في صفة الحليم.

الربّ : هو في الأصل بمعنى التربية ، وهي : تبليغ الشيء إلى كماله شيئاً فشيئاً ، ثم وصف به للمبالغة كالصوم والعدل.
وقيل : هو نعت من ربّه يربّه فهو ربّ ، ثم سمّي به المالك لأنه يحفظ ما يملكه ويربّيه. ولا يطلق على غير الله تعالى إلاّ مقيداً ، كقولنا : ربّ الضيعة ، ومنه : ( ارجع إلى ربكَ ) .
واختلف في اشتقاقه على أربعة أوجه :
أ : أنّه مشتقّ من المالك ، كما يقال : ربّ الدار ، أي : مالكها ، قال بعضهم : لئن يربّني رجل من قريش أحبّ إليّ من أن يربّني رجل من هوازن ، أي : يملكني.
ب : أنّه مشتقّ من السيد ، ومنه : ( أما أحدكما فيسقي ربّه خمراً ) أي : سيّده.
ج : أنّه المدبّر ، ومنه قوله : ( والربّانيّون ) وهم : العلماء ، سمّوا بذلك
لقيامهم بتدبير الناس وتعليمهم ، ومنه : ربّة البيت ، لأنها تدبرّه.
د : أنّه مشتقّ من التربية ، ومنه قوله تعالى : ( وربائبكمُ ) (162) سمّي ولد الزوجة ربيبة لتربية الزوج له.
فعلى هذا إن قيل : بأنّه تعالى ربّ لأنّه سيّد أو مالك ، فذلك من صفات ذاته ، وإن قيل : لأنّه مدبّر لخلقه أو مربّيهم ، فذلك من صفات أفعاله.

السيّد : الملك ، وسيّد القوم ملكهم وعظيمهم.
وقال النبي ـ صلّى الله عليه وآله ـ : علي سيّد العرب ، فقالت عائشة : أولست سيّد العرب ؟ ! فقال ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ : أنا سيد ولد آدم وعلي سيد العرب ، فقالت : وما السيد ؟ فقال ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ : هو من افترضت طاعته كما افترضت طاعتي . فعلى هذا الحديث السيد هو : الملك الواجب الطاعة ، قال صاحب العدّة .
قال الشهيد في قواعده : ومنع بعضهم من تسميته تعالى بالسيد .
قلت : وهذا المنع ليس بشيء.
أمّا أولاً : فلما ذكرناه من قول صاحب العدة ، وقد أثبته في الأسماء الحسنى في عبارته.
وأمّا ثانياً : فلأنه قد جاء في الدعاء كثيراً ، وورد أيضاً في بعض الأحاديث : قال السيد الكريم.
وأمّا ثالثاً : فلأن هذا الاسم لا يوهم نقصاً ، فيجوز إطلاقه على الله تعالى إجماعاً.

الجواد : هو الكثير الإنعام والإحسان ، والفرق بينه وبين الكريم : أن الكريم الذي يعطي مع السؤال ، والجواد يعطي من غير سؤال ، وقيل : بالعكس ، ورجل جواد أي : سخي ، ولا يقال : الله تعالى سخيّ ، لأن أصل السخاوة راجع إلى اللين ، و[ يقال : ] أرض سخاوية وقرطاس سخاويّ إذا كان ليّناً ، وسمّي السخيّ سخيّاً للينه عند الحوائج. هذا آخر كلام صاحب العدة .
قلت : وقوله ولا يقال الله تعالى سخيّ ، ليس بشيء ، لأنّ السخاء مرادف للجود ، وهو صفة كمال ، فيجوز إطلاقه عليه تعالى ، مع أنه قد ورد به الإذن ، ففي دعاء الصحيفة المذكور في مهج ابن طاووس قدس الله سره :
سبحانه من تواب ما أسخاه وسبحانه من سخي ما انصره. فإذا كان اسم السخاء لا يوهم نقصاً وقد ورد في الدعوات ، فما المانع من إطلاقه عليه تعالى.
قلت : أن المانع أن أصل السخاوة راجع إلى اللين إلى آخره ، كما ذكره صاحب العدة.
إن قلت : إنّ اللين هنا بمعنى الحلم لا بمعنى ضدّ الخشونة ، وفي دعوات المصباح : ولنت في تجبرك ، أي : حلمت في عظمتك. وليس صفاته تعالى كصفات خلقه ، لأنّ التوّاب من الناس : التائب ، والصبور : كثير حبس النفس عن الجزع ، وهما في صفته تعالى كما مرّ في شرحهما ، إلى غير ذلك من صفاته تعالى المخالفة لصفات خلقه .
وهنا فائدة يحسن بهذا المقام أن نسقر قناعها ونحدر لفاعها ، وهي :
ان الاسماء التي ورد بها السمع ولا شيء منها يوهم نقصاً ، يجوز إطلاقها على الله تعالى إجماعاً ، وما عدا ذلك فأقسامه ثلاثة :
أ : ما لم يرد به السمع ويوهم نقصاً ، فيمتنع إطلاقه عليه تعالى إجماعاً ، كالعارف والعاقل والفطن والذكي ، لأن المعرفة قد تشعر بسبق فكره ، والعقل هو المنع عما لا يليق ، والفطنة والذكاء يشعران بسرعة الإدراك لما غاب عن المدرك ، وكذا المتواضع لأنه يوهم الذلة ، والعلاّمة لأنه يوهم التأنيث ، والداري لأنه يوهم تقدّم الشك. وما جاء في الدعاء من قول الكاظم في دعاء يوم السبت يا من لا يعلم ولا يدري كيف هو إلا هو ، يعطي جواز هذا ، فيكون مرادفاً للعلم.
ب : ما ورد به السمع ، ولكن إطلاقه في غير مورده يوهم النقص ، فلا يجوز ، كأن يقول : يا ماكر أو يا مستهزىء ويحلف به. قال الشهيد : ومنع بعضهم أن يقال : اللّهم امكر بفلان ، وقد ورد في دعوات المصباح : اللهم استهزىء به ولا تستهزىء بي .
ج : ما خلا عن الإيهام إلاّ أنّه لم يرد [ به ] السمع ، كالنجيّ والأريحي. قال الشهيد : والأولى التوقف عمّا لم تثبت التسمية به ، وإن جاز أن يطلق معناه عليه إذا لم يكن فيه إيهام .
إذا عرفت ذلك فنقول :قال الشيخ نصير الدين أبو جعفر محمد بن محمد بن الحسن الطوسي قدّس الله سره في فصوله : كلّ اسم يليق بجلاله ويناسب كماله مما لم يرد به إذن جاز إطلاقه عليه تعالى ، إلاّ أنه ليس من الأدب ، لجواز أن لا يناسبه من وجه آخر .
قلت : وعنده يجوز أن يطلق عليه تعالى الجوهر ، لأن الجوهر قائم بذاته غير مفتقر إلى الغير ، والله تعالى كذلك.
وقال الشيخ علي بن يوسف بن عبد الجليل في كتابه منتهى السؤول في شرح الفصول : لا يجوز أن يطلق على الواجب تعالى صفة لم يرد الشرع المطهّر إطلاقها عليه وإن صح اتصافه بها معنى ، كالجوهر مثلاً بمعنى القائم بذاته ، لجواز أن يكون في ذلك مفسدة خفية لا نعلمها ، فإنه لا يكفي في إطلاق الصفة على الموصوف ثبوت معناها له ، فإن لفظتي عزّوجلّ لا يجوز إطلاقها على النبيّ ـ صلّى الله عليه وآله ـ وإن كان عزيزاً جليلاً في قومه ، لأنّهما يختصّان بالله تعالى ، ولولا
عناية الله ورأفته بعباده في إلهام أنبيائه أسماءه وصفاته لما جسر أحد من الخلق ولا تهجّم في إطلاق شيء من هذه الأسماء والصفات عليه سبحانه.
قلت : وهذا الكلام أولى من قول صاحب الفصول ، لأنّه إذا جاز عدم المناسبة ولا ضرورة داعية إلى التسمية ، وجب الامتناع من جميع ما لم يرد به نص شرعي من الأسماء ، وهذا معنى قول العلماء : إن اسماء الله تعالى توقيفية ، أي : موقوفة على النص والإذن.
ولقد خرجنا في هذا الباب بالإكثار عن حدّ الاختصار ، غير أن الحديث ذو شجون.

شديد العقاب : أي للطغاة ، والشديد : القوي ، ومنه : ( وشددنا ملكهُ ) أي : قوّيناه ، وشدّ الله عضده أي : قوّاه ، واشتدّ الرجل : إذا كان معه دابة شديدة ، أي : قويّة ، والمشدّ : الذي دوابه شديدة قوية ، والمضعف : الذي دوابه ضعيفة.

الناصر : هو النصير ، والنصير مبالغة في الناصر ، والنصرة : المعونة ، والنصير والناصر : المعين ، ونصر الغيث البلد : إذا أعانه على الخصب والنبات ، وقوله تعالى : ( ولا هم ينصرون ) أي : يعاونون.

العلاّم : مبالغة في العلم ، وهو الذي الذي لا يشذ عنه معلوم ، وقالوا رجل علاّمة ، فألحقوا الهاء لتدل على تحقيق المبالغة ، فتؤذن بحدوث معنى زائد في الصفة ، ولا يوصف

سبحانه بالعلاّمة ، لأنه يوهم التأنيث.

المحيط : هو الشامل علمه ، وأحاط علم فلان بكذا أي : لم يعزب عنه.

الفاطر : أي المبتدع ، لأنّه فطر الخلق أي : ابتدعهم وخلقهم من الفطر وهو الشقّ ، ومنه : ( إذا السماء انفطرت ) كأنه تعالى شقّ العدم بإخراجنا منه. وقوله ( فاطر السماوات والأرض ) أي : مبتدىء خلقهما ، قال ابن عباس ما كنت أدري ما فاطر السماوات ، حتى احتكم إليّ أعرابيان في بئر ، فقال أحدهما : أنا فطرتها ، أي : ابتدأتها. وقوله ( إلاّ الذي فطرني ) أي : خلقني.

الكافي :
هو الذي يكفي عباده جميع مهامهم ويدفع عنهم مؤذياتهم ، فهو الكافي لمن توكّل عليه ، فيكفيه ما يحتاج إليه ، والكفية : القوت ، والجمع الكفا.
الأعلى : الغالب ، ومنه : ( لا تخف إنكَ أنتَ الأعلى ) أي : الغالب ، وقوله : ( وأنتم الأعلون ) أي : الغالبون المنصورون بالحجة والظفر ، وعلوت قرني : غلبته ، وقوله : ( إن فرعون علا في الأرض ) أي : غلب وتكبّر وطغى. وقد يكون بمعنى المتنزه عن الأمثال والأضداد والأنداد والأشباه.

الأكرم : معناه الكريم : وقد يجيء أفعل بمعى فعيل ، كقوله تعالى : ( وهو أهون عليه ) أي : هيّن ( لا يصلاها إلاّ الأشقى ) ( وسيجنّبها الأتقى ) يعني : الشقي والتقي.
قال : إنّ الذي سَمَكَ السماءَ بنى لنا * بَيتاً دعائمه أعَزُّ وأطــولُ أي : عزيزة طويلة.

الحفيّ : أي : العالم ، ومنه : ( يسئلونك كأنك حفيٌّ عنها ) أي : عالم بوقت
مجيئها. وقد يكون الحفيّ بمعنى اللطيف ، ومعناه : المحتفي بك ، أي : الذي يبرك ويلطف بك ، ومنه : ( إنه كان بي حفياً ) أي : باراً معيناً.

الذارىء : الخالق ، والله ذرأ الخلق وبرأهم ، أي : خلقهم ، وأكثرهم على ترك الهمزة ، وقوله : ( ولقد ذرأنا لجهنّم كثيراً ) أي : خلقنا.

الصانع : فاعل الصنعة ، والله تعالى صانع كلّ مصنوع وخالق كلّ مخلوق ، فكل موجود سواه فهو فعله. وفي الحديث أنه وسلم اصطنع خاتماً من ذهب ، أي : سأل أن يصنع له ، كما تقول : اكتتبَ ، أي : سأل أن يكتب له. وامرأة صناع اليدين ، أي : حاذقة ماهرة بعمل اليدين ، وخلافها الخرقاء ، وامرأتان صناعان ، ونسوة صنع ، ورجل صنيع اليدين وصنع اليدين ، وصنع اليدين بفتحتين ، أي : حاذق ، والصنعة والصناعة : حرفة الصانع.

الرائي : العالم ، والرؤية : العلم ، ومنه : ( ألم تر كيف فعل ربك ) أي : ألم تعلم. والرؤية بالعين تتعدّى إلى مفعول واحد وبمعنى العلم إلى مفعولين ، تقول :
رأيت زيداً عالماً ، والأمر من الرؤية : إرء ورء. وقوله : ( وأرنا مناسكنا ) أي : علّمنا ، وقوله : ( أعنده علم الغيب فهو يرى ) أي : يعلم ، وقوله : ( ولو نشاءُ لأريناكهم ) أي : عرّفناكهم.

السبّوح : المنزّه عن كلّ سوء ، وسبّح الله : نزّهه ، وقوله : ( سبحانك ) أي : اُنزهك من كلّ سوء.
وقال المطرزي : وقولهم : سبحانك اللّهمّ وبحمدك ، معناه : سبحتك بجميع آلائك وبحمدك سبحتك .
وسمّيت الصلاة تسبيحاً ، لأنّ التسبيح تعظيم الله وتنزيهه من كلّ سوء ، قال تعالى : ( وسبح بحمد ربّك بالعشيّ والابكار ) أي : وصلّ ، وقوله : ( فلولا انه كان من المسبحين ) أي : المصلين.
قال الجوهري : سبوح من صفات الله ، وكل اسم على فعول مفتوح الأول ، إلاّ سبّوح قدّوس ذرّوح ، وسبحات ربنا بضم السين والباء أي جلالته .

الصادق : الذي يصدق في وعده ولا يبخس ثواب من يفي بعهده ، والصدق خلاف الكذب ، وقوله : ( مبوّأ صدقٍ ) أي : منزلاً صالحاً ، وكلّما نسب إلى الخير والصلاح اُضيف إلى الصدق ، فقيل : رجل صدق ودابة صدق.

الطاهر : المنّزه عن الأشباه والأضداد والأمثال والأنداد ، وعن صفات الممكنات ونعوت المخلوقات ، من الحدوث والزوال والسكون والإنتقال وغير ذلك.
والتطهير : التنّزه عما لا يحل ، ومنه : ( انهم اُناسٌ يتطهرون ) أي : يتنزهون عن أدبار الرجال والنساء.

الغياث : معناه المغيث ، سمّي تعالى باسم المصدر توسعاً ومبالغة ، لكثرة إغاثته الملهوفين وإجابته دعوة المضطّرين.

الفرد الوتر : هما بمعنى ، وهو المتفرّد بالربوبية وبالأمر دون خلقه.
والوتر بالكسر : الفرد ، وبالفتح الذحل ، والحجازيون عكسوا ، وتميم كسروها. وفي الحديث : إنّ الله وتر يحبّ الوتر فأوتروا
وقوله : ( والشفع والوتر ) فيه اثنا عشر قولاً ، ذكرناها على حاشية دعاء يوم عرفة من أدعية الصحيفة ، أحدها : أن الشفع هو الخلق لكونه كله أزواجاً ، كما قال : ( وخلقناكم أزواجاً )والوتر هو الله وحده ، وهو في حديث الخدري عن النبي صلّى الله عليه وآله .

الفالق : الذي فلق الأرحام فانشقت عن الحيوان ، وفلق الحبّ والنوى فانفلقت عن النبات ، وفلق الأرض فانفلقت عن كلما اُخرج منها ، وهو قوله : ( والأرض ذات الصدع ) وفلق الظلام عن الصباح والسماء عن القطر ، وفلق البحر لموسى .

القديم : هو المتقدّم للأشياء وليس لوجوده أول ، أو الذي لا يسبقه عدم.

القاضي : الحاكم على عباده ، ومنه : ( وقضى ربّك ألاّ تعبدو إلاّ إياه ) أي : حكم ، وقيل : أي أمر ووصّى ، وقوله : ( والله يقضي بالحقّ ) أي : يحكم.
والقضاء يقال على وجوه كثيرة ، ذكرناها على حاشية الصحيفة في دعاء زين العابدين في الإلحاح على الله .
العفوّ : هو المحّاء للذنوب ، وهو فعول من العفو ، وهو : الصفح عن الذنب وترك مجازاة المسيء. وقيل : هو مأخوذ من عفت الريح الأثر إذا درسته ومحته.
الغني:هو الذي استغنى عن الخلق وهم إليه محتاجون ، فلا تعلق له لغيره لا في ذاته ولا في شيء من صفاته ، بل يكون منزّهاً عن العلاقة مع الغير ، فمن تعلقت ذاته أو صفاته بأمر خارج عن ذاته يتوقف في وجوده أو كماله عليه ، فهو محتاج إلى ذلك الأمر ، ولا يتصور ذلك في الله تعالى.

المغني : الذي جبر مفاقر الخلق وأغناهم عمن سواه بواسع الرزق
المقسط : هو العادل في حكمه الذي لا يجور ، والسقط بالكسر : العدل ، ومنه قوله تعالى : ( قائماً بالقسط ) وقوله : ( ذلكم أقسط ) أي : أعدل.
وأقسط : إذا عدل ، وقسط بغير ألف : إذ جار ، ومنه : ( وأما القاسطون فكانوا لجهنّمّ حطباً ) .

الجامع : الذي يجمع الخلائق ليوم القيامة ، أو الجامع للمتباينات والمؤلف بين المتضادات ، أو الجامع لأوصاف الحمد والثناء ، ويقال : الجامع الذي قد جمع الفضائل وحوى المكارم والمآثر.

البرّ : بفتح الباء ، وهو : العطوف على العباد ، الذي عمّ برّه جميع خلقه : ببرّه المحسن بتضعيف الثواب ، والمسيء بالعفو عن العقاب وبقبول التوبة. وقد يكون بمعنى الصادق ، ومنه : برّ في يمينه ، أي : صدق.
وبكسر الباء ، قال الهروي : هو الاتساع والأحسان والزيادة ، ومنه سمّيت البريّة لاتساعها ، وقوله : ( لن تنالوا البرّ حتى تنفقوا ممّا تحبّون ) البر : الجنّة.
قال الجوهري : والبرّ بالكسر خلاف العقوق ، وبررت والدي بالكسر أي : اطعته ، ومن كسر باء البرّ في اسمه تعالى فقد وهم.
قال الحريري في كتابه درة الغواص : وقولهم برّ والدك وشمّ يدك
وهمٌ ، والصواب فتح الباء والشين ، لأنهما مفتوحان في قولك : يبرّ ويشمّ ، وعقد هذا الباب : أن حركة أول فعل الأمر من [ جنس ] حركة ثاني الفعل المضارع إذا كان متحركاً ، فتفتح الباء في قولك : برّ أباك ، لانفتاحها في قولك : يبرّ ، وتضمّ الميم في قولك : مدّ الحبل ، لانضمامها في قولك : يمدّ ، وتكسر الخاء في قولك : خف في العمل ، لانكسارها في قولك : يخف .


إضافة رد



ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc