أبيات توثيقية لوفاة النبي الأكرم (ص) بلسان حال السيدة الزهراء (ع)
*****
عُجْ بينَ أضْلاعي لتعلمَ ما بِيا ***** يا سائِلاً عن لَوْعَتي وعذابيا
ماذا على كُلَّ الوجودِ لَوَ اْنَّهُ *****أَرْخَى على وَجْهِ الحياةِ بُكائِيا
فَطَرَ الزمانُ فؤادَ بِضْعَةِ أَحْمَدٍ ***** لَمْ يَرْعَ مني حُرْمَتي وشبابيا
هذا رَسولُ اللهِ يَلْفُظُ فيكُمُ ***** كَبِداً تُقَطِّعُهُ المَنِيَّةُ حانِيا
يَدْعو أَنِ اْئْتُوني أُنَصِّبُ حَامِياً ***** لا لَنْ تَضِلُّوا في هُدَاهُ صِراطِيا
يَدْعُوهُمُ فَيُجيبُهُ إِبْنُ الخَنَا ***** هَجَرَ النَبِيُّ فلا تُلَبُّوا الدَّاعِيَا
قالَ اْهْجُروني إنَّهُ لا يَنْبَغي ***** عِنْدي النِّزاعُ لَقَدْ فَطَرْتَ جَنَانِيا
أَبَتاهُ يا كَنْزَ الوجودِ وحُسْنَهُ ***** مَنْ لِي بِفَقْدِكَ ذَا يَكونُ عَزائِيا
اليَوْمَ أُفْجَعُ فيكَ آ وَا ضَيْعَتي ***** لا عِشْتُ بَعْدَكَ لَحْظَتي وزَمانِيا
وغَداً يَثورُ الجِبْتُ والطاغوتُ في ***** حِقْدٍ بِنَارِهِمَا تُحَرِّقُ بابِيا
وأَلُوذُ خَلْفَ البابِ أسْأَلُهُمْ بِنا ***** حُرَمَ النَّبِيِّ وآلِهِ ومَكانِيا
وَيُقالُ إَنَّ الدارَ فيها فاطِمٌ ***** جَهراً يقولُ وإِنْ يَكُنْ أَنا ما لِيا
يَنْقَضُّ نَحْوَ البابِ كَسْراً دافِعاً ***** بِالبابِ يَعْصُرُ مُهْجَتِي وفُؤادِيا
ويَشُقُّ بالمِسْمارِ أحْشَائِي التي ***** كَسَر الضُّلُوعَ بِهَا وَدَقَّ عِظامِيا
ويُمَزِّقُ المِسْمارُ مُهْجَةَ مُحْسِنٍ ***** فَيَخِرُّ مَقْتولاً يُرَفْرِفُ دَامِيا
أبَتاهُ خُذْنِي أَسْتَظِلُّ بِكَ المُنى ***** أَبَتاهُ يا عِزِّي وكُلَّ بَهائِيا
لا لَنْ أُطيلَ المَكْثَ بَعْدَكَ إَنَّني ***** بِالإِثْرِ لاحِقَةٌ أَجُرُّ عَنَائِيا
سَأُوَدِّعُ الغالي عَلِيّاً زَيْنَبَاً ***** حَسَنَاً أُوَدِّعُ ثُمَّ نَحْرَ حُسَيْنِيا
*****