اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
: <IMG alt="" border=0>
:
قصد الإمامَ ( ) أعرابيٌّ فَسلَّم عليه ، وسأله حاجته وقال : سمعتُ جدَّك ( ) يقول : ( إِذا سَألتُم حَاجَة فَاسْألوُها مِن أربعة : إِمَّا عَربيّ شريف ، أَو مَولىً كَريم ، أوْ حَامِلُ القُرآن ، أو صَاحِبُ وَجه صَبيحٍ ) . فَأما العَربُ فَشُرِّفَت بِجَدك ( ) ، وأما الكرمُ فَدَأبُكم وَسيرتكم ، وأما القرآن فَفِي بيوتِكُم نَزَل . وأما الوجه الصبِيح فإني سمعت رسول الله ( ) يقول : ( إِذا أردتُم أنْ تَنظُروا إِليَّ فَانظُروا إِلى الحَسَنِ وَالحُسَين ) . فقال له الحسين ( ) : ( ما حاجتك ) ؟ فَكتبها الأعرابي على الأرض ، فقال له الحسين ( ) : ( سَمِعتُ أبي عَلياً ( ) يَقول : ( المَعرُوفُ بِقَدر المعرفة . فأسألُكَ عَن ثلاث مَسائلٍ ، إِن أجبتَ عن واحدةٍ فَلَكَ ثُلث ما عِندي ، وإِن أجبتَ عَن اثنين فَلَك ثُلثَا مَا عِندي ، وإِن أجبتَ عَن الثَّلاث فَلَكَ كُل مَا عِندي ، وَقَد حُمِلَت إِليَّ صرَّة من العِراق ) . فقال الأعرابي : سَلْ ولا حول ولا قوة إلا بالله . فقال الإمام ( ) : ( أيّ الأعمالِ أفضلُ ) ؟ فقال الأعرابي : الإيمان بالله . فقال الإمام ( ) : ( ما نَجَاةُ العَبدِ مِن الهَلَكة ) ؟ فقال الأعرابي : الثقة بالله . فقال الإمام ( ) : ( مَا يزينُ المَرء ) ؟ فقال الأعرابي : عِلمٌ معهُ حِلمٌ . فقال الإمام ( ) : ( فإن أَخطأه ذَلك ) ؟ فقال الأعرابي : مَالٌ معهُ كَرمٌ . فقال الإمام ( ) : ( فإِن أَخطأه ذلك ) . فقال الأعرابي : فَقرٌ معهُ صَبرٌ . فقال الإمام ( ) : ( فإن أَخطأه ذلك ) . فقال الأعرابي : صَاعقةٌ تنزل من السماء فَتُحرقه . فضحك الإمام ( ) ورمى إليه بِالصرَّة .
السلام عَلىَ الحُسين وعَلىَ علي بن الحُسين وعَلىَ أولاد الحُسين وعَلىَ أخيه أبي الفضل العباس وَعَلىَ اصحابُ الحُسين