|
نائب المدير العام
|
|
|
|
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
المنتدى :
ميزان قضايا الساعة
بعد نصب الصواريخ..العلاقات التركية الاسرائيلية بين التحفظ المفرط والخصام المتوقع
بتاريخ : 14-May-2010 الساعة : 05:28 AM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بسم الله الرحمن الرحيم
بعد نصب الصواريخ..العلاقات التركية الاسرائيلية بين التحفظ المفرط والخصام المتوقع
هل من الممكن ان تصل العلاقات التركية الاسرائيلية الى نقطة اللاعودة .....والى مرحلة اللارجوع ؟..... شيئاً فشيئاً تتحول العلاقات الودية التي لطالما اتسمت بها العلاقات التركية الاسرائيلية الى تصادمية من الطراز الرفيع دون ان يؤدي هذا حتى الآن الى الطلاق ... صولات وجولات تخاض في غمار الدبلوماسية المرة بين انقرة و"تل ابيب" ومن الواضح ان الخصام بات قريب حتى لو شكك البعض بهذا, فالأمور تسير باتجاه المواجهة عبر تغيير الاتراك قواعد اللعبة والانتقال الى خندق الممناعة, رغم اجندتهم السياسية التي تتعارض وفكرة التخاصم الدائم بين انقرة و"تل ابيب" بسبب التطلعات التركية بالانضواء تحت لواء الاتحاد الاوروبي.
لم تعد المسألة سهلة الحل, وتخطت الى ما هو ابعد من مؤتمر دافوس والمجابهة بين رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان والرئيس "الإسرائيلي" شمعون بيريز, ولا موقفاً تركياً شاجباً للعدوان الصهيوني على قطاع غزة, ولا مسلسلاً او فيلماً تركياً يتناول مأساة الشعب الفلسطيني, ولا إذلال السفير التركي من قبل الخارجية الاسرائيلية .... فما بطن اخطر مما ظهر ...
من الأسباب التي تؤدي الى تأزيم العلاقات علاقات حكومة رجب طيب أردوغان الإقليمية فحكومة أردوغان تقيم علاقات وثيقة وقديمة مع حركة حماس، وذلك في إطار العلاقات بين أحزاب ومنظمات سياسية تستلهم العقيدة الدينية الإسلامية.
وتعبيراً عن هذه العلاقات، سعت أنقرة إلى إقناع الأوروبيين والأمريكيين بالتخلي عن الموقف السلبي تجاه حركة المقاومة لسلامية في فلسطين (حماس) وإلى إقناعهم بأن حماس مؤهلة لكي تلعب دوراً مهماً وإيجابياً في عملية السلام.
وان كان للكيان الصهيوني بعض الأسباب القديمة للشكوى من حكومة أردوغان، فلتركيا أسبابها هي الأخرى. القيادات الأتراك ينظرون بقلق واستياء لما يتسرب إليهم من تعاون وثيق بين الجماعات الكردية التركية الانفصالية، من جهة، وبين الإسرائيليين، من جهة أخرى. هذه المعلومات لم تعد سراً، فقد نشر الصحافي الأمريكي سايمون هيرش تحقيقاً كاملاً عن قيام الموساد الإسرائيلي بتدريب عناصر الحزب العمالي الكردستاني وتعزيز قدراته العسكرية. هذه العلاقات لم تثر غضبة الحكومة التركية وحزب العدالة والتنمية فحسب، وإنما أثارت ردة فعل قوية حتى بين الأحزاب الكمالية والقومية التركية المعارضة لحكومة أردوغان، وساهمت في إطلاق موجة من العداء للسامية في بلد لم يعرف شيئاً من هذا من قبل، كما ذكرت بعض الصحف الصهيونية .
السجال هذا في العلاقات التركية الإسرائيلية، مضافاً إليه الغضبة التركية الشعبية على العدوان "الإسرائيلي "على غزة سوف يقف ضد عودة العلاقات إلى سابق عهدها. بيد أن "إسرائيل" سوف تبذل كل جهد لكي تعيد تركيا إلى "بيت الطاعة" حيث كان من المستطاع جر الأتراك إلى اتخاذ مواقف ضد العرب وضد الفلسطينيين تحت طائلة الحرص على رضا العالم الأطلسي الحريص على "أمن إسرائيل" على تركيا.
“الإسرائيليون” قد ينجحوا في إعادة الصحوة إلى العلاقات التركية "الإسرائيلية" ولكن من الصعب أن تعود هذه العلاقات مرة أخرى إلى سابق عهدها، أي إلى طابع العلاقات المميزة. فهذا النجاح المحتمل سوف يصطدم بقوة بنجاح آخر حققوه في مضمار استعداء الرأي العام التركي ودفع الأكثرية الساحقة من الأتراك إلى الالتفاف حول حزب العدالة والتنمية.
وهذا ما أكده الخبير في الشؤون التركية الأستاذ محمد نور الدين لموقع قناة المنار في مقابلة خاصة , وقال نور الدين :هناك تحول واضح في السنوات الاخيرة وبالتحديد منذ العام 2002 عام تولي حزب العدالة والتنمية السلطة في تركيا, ومنذ ذاك الحين بدأت تركيا بتغيير سياساتها مع محيطها العربي والإسلامي, وبدلاً ان تكون بلداً محاطاً بالاعداء بدأت السعي لإيجاد محيط صديق لها سواءً في العالم العربي والاسلامي او ما هو ابعد الى العالم الارثوذوكسي والسلوفاكي وبالتحديد روسيا ".
واستبعد الأستاذ نورالدين ان تصل العلاقات التركية الاسرائيلية الى حائط مسدود بالرغم من التغير في الجيو سياسية التركية والكراهية التركية الشاملة لإسرائيل من قبل الإسلاميين والعلمانيين, عازياً السبب الى الوضع التركي الحالي كون تركيا عضو في الحلف الاطلسي , ولها مصالح اقتصادية ضخمة مع اسرائيل, وهي الآن في خضم المفاوضات التي تعول عليها للوصول الى عضوية الاتحاد الاوروبي .
ولفت الخبير في الشؤون التركية ان بالرغم من تغير السياسة التركية تجاه الاسرائيليين , لن يستطع الاتراك الوقوف بوجه اسرائيل كمجابه الا في حالة واحدة, وهي توطيد علاقتها بالعالم العربي والجمهورية الاسلامية واقتناعها بأنها لم تعد بحاجة لاسرائيل سواء من جهة التسليح او المساعدة الاستخباراتية, مشيراً الى المساعدة التي قامت بها اسرائيل في عملية اعتقال الزعيم الكردي عبد الله اجولان في كينيا عام 1999.
تركيا تنصب صواريخ لصد اي اختراق اسرائيلي في الطريق لدمشق او طهران والصهاينة مستاؤون ....
هذا ونصبت تركيا بطاريات صواريخ مضادة للطائرات من طراز هوك في احدى القرى القريبة من الحدود السورية التركية. وذلك وفقاً لما نشرته صحيفة حريات التركية الهامة. واضافت الصحيفة التركية بان الهدف من نشر بطاريات الصواريخ منع الطائرات الاسرائيلية من اختراق الاجواء التركية وهي في طريقها لشن غارات على العاصمة السورية دمشق او اهداف ايرانية.
ووفقاً للصحيفة تم نصب بطارية الصواريخ في قرية "كييل" الواقعه في لواء الاسكندورنة جنوب تركيا والقريبة من الحدود السورية. ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري تركي فضل عدم نشر اسمه قوله ان الصواريخ تهدف لحماية الاجواء التركية والدفاع عنها في وجه اختراقات اخرى اضافة الى صد الاختراقات الامريكية والاسرائيلية في حال ارادوا شن غارات على سوريا او ايران .
من جهتها أعربت مصادر رفيعة في وزارة الخارجية الصهيونية عن استيائها من قيام تركيا بنصب بطاريات صواريخ مضادة للطائرات على الحدود السورية في لواء الاسكندرون. واشارت مصادر الخارجية الاسرائيلية الى انه في حال تأكدَت صحة الخبر الذي اوردته الصحيفة التركية، فان انقرة اصبحت تقف الى جانب دمشق وطهران بدلا من أن تمنع تسلح ايران نووياً .
الخبير في الشؤون التركية الاستاذ محمد نورالدين لم يرَ هذه الخطوة التركية كنقلة تركية الى جبهة الممناعة والمقاومة المتمثلة في ايران وسوريا وحزب الله , ولكن من باب ان تركيا لم تعد تستطيع السكوت عن الانتهاكات الاسرائيلية لسيادتها, مشيراً الى ان الطائرات الحربية الصهيونية اخترقت الاجواء التركية لضرب موقع دير الزور في سوريا منذ سنتين, ولا لاتهامات جيرانها بأنها مشتركة في اي عمل عسكري تتعرض لها ....
واكد نورالدين ان نصب تلك الصواريخ من قبل الأتراك بسبب قناعاتهم الحقيقية برفض اي عمل عسكري اسرائيلي ضد ايران وسوريا, معتبراً اي ضربة كهذه تؤئر سلباً على تركيا. وشدد على ان تركيا لن تشارك في اي عمل عسكري الا في حال قام الصهاينة بالاعتداء على اراضيها.
إذن السياسة التركية ذات الابعاد المتعددة وضعها في موقع العامل الموازن والفريق الذي تقوم عليه كل التوازنات في المنطقة, فالجيو الاستراتيجية التركية تقوم على ان " لا عداء مع اسرائيل ولا وقوف ضد اي طرف اسلامي وعربي" فنعود لطرح السؤال التالي: هل يمكن مع تمادي الصهاينة وسياستهم الاستيطانية ان تقلب انقرة الطاولة على رأس الصهاينة وتصبح طرفاً فاعلا في جبهة المقاومة!؟"
المنار
|
|
|
|
|