اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
خلال خطبة صلاة الجمعة، السيد القبانجي:
· هناك نمط جديد من الرعب والإرهاب والهمجية الذي يمارسه أعداء الشعب العراقي
· أدعو الدولة إلى دعم ذوي الشهداء والجرحى وترك الروتين جانبا وتعويضهم مادياً
· نستنكر الوقاحة العالية والساخرة الإسرائيلية
· أدعو وزارة الكهرباء إلى التخطيط والبرمجة والإيفاء بوعودها للناس
· خفض أسعار شراء الحنطة سيؤثر سلباً على المزارعين
الجمعة 14-5-2010م
استنكر سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد صدر الدين القبانجي إمام جمعة النجف الأشرف التفجيرات الأخيرة التي طالت عدّة محافظات عراقية وراح ضحيتها مائة وأربعة عشر شهيداً وأربعمائة جريح، واصفاً إياها بنمط جديد من الرعب والإرهاب والهمجية الذي يمارسه أعداء الشعب العراقي.
جاء ذلك في خطبة صلاة الجمعة التي أقيمت في الحسينية الفاطمية الكبرى بالنجف الأشرف بحضور جمع غفير من المؤمنين والمؤمنات.
سماحته وخلال إشارته لمفارقة غريبة تمثلت بحكم القضاء الأمريكي على جندي أمريكي قتل أثنين من العراقيين بتخفيض راتبه، شدد على ضرورة تسجيل هذا الأمر أمام العالم ولدى منظمات حقوق الإنسان الدولية وقال: أين العالم من قتل العراقيين وتساءل في الصعيد ذاته: لماذا لا يطالب العالم بقتلانا وجرحانا ولا يعوضوهم في الوقت الذي يريد من العراق تعويضات عن الكويت ومن أصيب بصداع، وكآبة نفسية؟
في غضون ذلك دعا إمام جمعة النجف الأشرف الدولة إلى دعم ذوي الشهداء والجرحى من العمليات الإرهابية كما دعا الأخوة في الإدارة المدنية في المحافظات المنكوبة ترك الروتين جانباً والوصول إلى تلك العوائل وتعويضهم مادياً، كما دعا في الشأن ذاته الأهالي والناس إلى عيادة الجرحى الراقدين في المستشفيات.
إلى ذلك فقد أشاد السيد صدر الدين القبانجي بالكوادر الطبية العاملة في المستشفيات التي يرقد فيها ضحايا التفجيرات الإجرامية وجهودها المستدامة ليلاً ونهاراً ،وقال: هذا الجهد يستحق التقدير.
في صعيد ذي صلة أكد إمام جمعة النجف الأشرف ان الناس بانتظار تشكيل الحكومة، داعياً في الوقت نفسه الجميع الى وضع مشاهد ما خلفته تلك الأعمال الإرهابية أمامهم للتوحد والتسريع بتشكيل الحكومة وعبور الازمات .وقال: هناك فراغ حقيقي.
هذا وكان السيد القبانجي قد تناول محاور أخرى خلال الخطبة هي:
أسبوع المرور العالمي: بهذا الشأن قال سماحته: أقف وقفة تقدير لأولادنا وإخواننا الأعزاء شرطة المرور بمناسبة ما يسمى بأسبوع المرور العالمي الذي صادف في الأسبوع المنصرم، وأعرب عن حبه وتقديره وثنائه لجهودهم، مؤكداً ان لولاهم لوقعت هناك آلاف الحوادث فضلاً عن عدم انسيابية الحركة والسير الطبيعي.
وفي الشأن الإسلامي استنكر إمام جمعة النجف الوقاحة الإسرائيلية بإصرارها على بناء المستوطنات وتصريحات وزيرها حول مواصلة هدم الأحياء العربية التي وصفها بالوقاحة العالية والساخرة، مطالباً في الوقت نفسه المجتمع العالمي بالوقوف أمام هذه العنجهية الصهيونية.
هموم الناس:
مشكلة الكهرباء: بهذا الخصوص دعا السيد القبانجي وزارة الكهرباء إلى التخطيط والبرمجة والإيفاء بوعودها في تحسين واقع الكهرباء.
في صعيد ذي صلة دعا أصحاب المولدات الأهلية الذين اعتبر أنهم يخففون عبئاً كبيراً عن المواطنين، دعاهم إلى المزيد من الصدق مع الناس في عملهم.
تخفيض أسعار الحنطة: بهذا الصدد حذر إمام جمعة النجف من أن تخفيض أسعار شراء محصول الحنطة من المزارعين سيؤثر سلباً على الواقع الاقتصادي لهم، مؤيداً الاحتجاج الذي قام به مجلس محافظة النجف على القرار الوزاري، داعياً في الوقت نفسه إلى إعطاء المزارعين مبالغ مفردات الحصة التموينية التي لم تسلم إلى المواطنين اصلا ولم تذهب أموالها المخصصة إلى خزائن الدولة.
هذا وكان سماحته قد تناول في الخطبة الدينية مناسبتين هما:
ذكرى شهادة الزهراء(ع): بهذا الخصوص أكد إمام جمعة النجف ان أول مشهد من مشاهد العنف والبغي بعد رسول الله(ص) رغم ان العنف مرفوض في الإسلام قد بدأ ضد بنت رسول الله(ص) ومشاهده هي:
1- جمع الحطب على باب دارها.
2- إحراق باب دارها.
3- كسر ضلعها.
4- لطمها على خدها.
5- منعها من البكاء على أبيها.
6- قطع الشجرة التي تجلس تحتها الزهراء(ع) لتنعى أباها.
7- دفنها ليلاً.
8- عدم تشييع جنازتها.
9- قبرها المجهول إلى يومنا هذا.
ذكرى هدم مئذنتي الإمامين العسكريين(ع) في 26جمادى الأولى 2008م:
بهذا الصدد أكد سماحته أن شيعة أهل البيت لم ينسوا هذه الظلامات ولن تزيدهم إلا حباً في اهل بيت النبوة، وقال: في السنة الثامنة لتحرر العراق من نظام صدام فإن العراق يتعافى والشعب العراقي لا يتراجع عن خطه الذي اختطه.
توقيع مشرق الشبلي
اللهم صل على فاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها