|
نائب المدير العام
|
|
|
|
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
المنتدى :
ميزان أرشيف المواضيع المكررة
"م ل ي ت ا" ... معلم لبناني يحاكي تاريخ أمة
بتاريخ : 22-May-2010 الساعة : 08:01 AM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
من هنا بداية "م ق ا و م ة" كتبت بالدم بشارة النصر الموعود
فوق تلك التلة الشامخة التي تحاكي السماء وتسرد قصص البطولة والصمود التي سطرها أبناء المقاومة الإسلامية ، إرتفعت معالم العزة صروحاً تجاور السحاب، توصل للزائرين رسالة مجاهد ، لم تغره كل مفاتن الدنيا، فتحدى بقوة إيمانه وإرادته، قوة قيل أنها لا تقهر فقهرها بصلابة تشبه صلابة صخور "مليتا" التي أراد الإحتلال أن يجعلها منطقة ً محروقة مليئة بحفر المئات من الغارات والقذائف التي غطتها على مدى عشرين عاماً لكن المقاومة التي سقتها بأريج التضحيات حولتها إلى جنة عبرت بها إلى الزمن الآخر، وشاءت أن تحوّل حفرها بعد التحرير إلى هاوية ومقبرة للغزاة .
تعود بالذاكرة عشر سنوات إلى الوراء عندما كان هذا المكان أحد أبرز المحاور المتقدمة للمقاومة في لبنان وأصبح اليوم واحداً من أبرز المتاحف والمعارض العسكرية في العالم العربي.
يقول المهندس المشرف على المشروع عدنان السمّور الذي إلتقته "الإنتقاد": "إن المتحف أنشأ على مساحة خمسين ألف متر مربع وهذا المشروع (المتحف) الذي ساهم بإنجازه أكثر من خمسين مهندساً من كافة الإختصاصات ومئات العمال على مدى عامين، وبمعدل عشرين ألف يوم عمل تبدأ أقسامه من الجهة الشرقية بروضة الشهداء لما يحمله من معاني النور، وصولاً حتى الهاوية غروباً كإشارة على أفول وغروب الإحتلال عن المنطقة وتتضمن الهاوية عرضا ساخراً لواقع العدو الذي أوصلته إليه المقاومة وهو عبارة عن آليات ودبابات مدمرة بطريقة تركيبية وقد ارتفع في المكان جدار يحمل توقيع الشهيد القائد عماد مغنية.
ويتوسط المساحة، المبنى السمعي والبصري الذي يتضمن إستعراض تاريخ المقاومة في لبنان عبر أفلام وثائقية تبث عبر شاشة عملاقة، ويقع إلى جانبه المعرض الزجاجي الذي يضم عتاداً وأسلحة غنمتها المقاومة خلال مراحل جهادها ".
ومع إنتهاء المساحة المعمارية المستحدثة في "مليتا" ينتقل الزائرون إلى المسار الجهادي الذي أطلق عليه " خط النار فأشار الذي يبدأ بإستعراضٍ لمصلى سيد شهداء المقاومة سماحة السيد عباس الموسوي الذي كان يدير العمليات من بين المجاهدين ثم يخترق الزائر الممرات التي كان يسلكها المقاومون حيث لكل شجرة وصخرة قصة مع المقاومين كما يتم في هذا المكان إستعادة لتفاصيل حركتهم .. فهنا مستقر الإسعاف الحربي وهناك مرابض لراجمات الصواريخ وهنالك أفراد من القوة الخاصة ينطلقون لمهمة جهادية .. وبين خبايا الأشجار ترافق الزائر أسلحة ضد الدروع وأخرى رشاشة ثقيلة وسلاح المدفعية وسلاح الهندسة إضافة إلى الدشم والتحصينات التي كان يرابط فيها المقاومون .. ومجسمات للمجاهدين إنتشرت بين الصخور .
ومع إستمرار المسير بطول 680 متراً لابد من التوقف إجلالا أمام مكان سقوط الشهداء حيث وضعت باقات ورود كتعبير عن بعض وفاء لهم.
وإلى أقصى الغرب من المتحف الجهادي في مليتا يقع أحد أنفاق المقاومة الذي يضم غرف القيادة والمنامة والتجهيز وهو يقع بعمق سبعين متراً" وبعد الخروج من النفق يجد الزائر نفسه على تراس أو مطلٍ وكـأنه علق في الهواء يستطيع من خلاله رؤية معظم قرى الجنوب حتى البحر وتعلوه سارية حديدية عملاقة تحمل راية حزب الله والعلم اللبناني.
وفي طريق العودة لا بد من الإستراحة بعد عناء ولذلك خصصت مقاعد في العديد من الأماكن إلى أن تمر بخندق يوصل إلى إحدى الدشم القديمة التي يطلق عليها المجاهدون " دشمة سجد " وقد بدت على حالها دون ترميم وفي داخلها سلاح " الدوشكا " وبعض الرصاصات المرمية في أرضها.
وبعدها يصل الزائر إلى ميدان التحرير الذي يضم عرضاً لأسلحة جديدة تعرض لأول مرة مثل " الكورنيت " وقاذفات ضد الدروع إضافة إلى صواريخ ومضادات جوية وقاذفات قديمة من مختلف الإختصاصات كان يستخدمها المقاومون .
متحف مليتا الدائم معلم رائد في عالم السياحة الجهادية من المقرر أن يبدأ بإستقبال الزائرين إبتداءا من الخامس والعشرين من أيار/ مايو الجاري من الساعة العاشرة صباحاً وحتى الثامنة مساءً وبتعرفة رمزية.
لا تنسوا المجاهدين من دعائكم
الإنتقاد
|
|
|
|
|