|
نائب المدير العام
|
|
|
|
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
المنتدى :
ميزان قضايا الساعة
الجبهة الداخلية غير جاهزة.. "نقـطـة تحـول 4" انتـهـت ومخـاوف "إسـرائيـل" ازدادت
بتاريخ : 28-May-2010 الساعة : 09:15 PM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
أللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف واللعنة الدائمة على أعدائهم من الأولين والأخرين إلى قيام يوم الدين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الجبهة الداخلية غير جاهزة.. "نقـطـة تحـول 4" انتـهـت ومخـاوف "إسـرائيـل" ازدادت
أنهى كيان العدو مناورة "نقطة تحول 4" لاختبار قدرة ما يسمى "الجبهة الداخلية" على احتمال حرب من نوع جديد, تغدو فيها الصواريخ عنصراً مهيمناً وتتقلص فيها اهمية الجبهات الحدودية. لكن الخلاصة الجوهرية لهذه المناورة فهي ان الجبهة الداخلية ليست جاهزة بما فيه الكفاية لمواجهة المخاطر المنتظرة. وفي هذا السياق قال المعلق البارز في صحيفة هارتس الاسرائيلية آري شافيت "لا ينبغي لاحد ان يوهم نفسه, فالوضع الامني القومي غير جيد".
وبقدر ما أوحت هذه المناورة بحجم المخاطر، بقدر ما أشاعت من مخاوف في صفوف الجمهور الإسرائيلي الذي كان، حتى عدوان تموز 2006، بعيداً في أماكن استيطانه وآمناً نسبياً عن ويلات الحروب. تجدر الإشارة إلى أن السيناريوهات الأساسية للمناورة استندت إلى فكرة تعرض كيان العدو لآلاف الصواريخ من لبنان وسوريا وغزة وإيران، وأن هذه الصواريخ قد تحمل رؤوساً حربية غير تقليدية. ولأن قسماً من الصواريخ دقيق التوجيه، فستتعرض مؤسسات حيوية عسكرية ومدنية للقصف، ما سيوقع عدداً كبيراً جداً من الإصابات. وافترض الكيان الإسرائيلي في المناورة أنها قد تضطر في الحرب المقبلة إلى نقل حوالي نصف مليون مستوطن إلى الضفة الغربية لتوفير الأمن لهم بعد تعرض أماكن سكنهم للقصف.
وربما أن هذا السيناريو هو ما دفع المعلق في "هآرتس" آري شافيت للكتابة تحت عنوان "مسألة وقت"، ان "الصافرات التي سمعت الاربعاء لم تكن صافرات إنذار حقيقي. فالصواريخ لم تقع في غوش دان. ولم تسقط الأبراج في مركز تل أبيب. ولم يصب معسكر الكرياه. ولم تسكت قواعد سلاح الجو. ولم يحترق أي مركز تدريب للجيش الاسرائيلي، ولم تصمت أي محطة توليد طاقة. لم يملأ الجموع الذين يطلبون ملاذاً المواقف تحت الأرض. ولم يسد مئات آلاف الهاربين من المدن الشوارع. ولم يحتشد في مطار بن غوريون إسرائيليون مذعورون هاربون".
واضاف "لقد جعل الانسحاب من طرف واحد من لبنان اسرائيل تتعرض لتهديد استراتيجي من الشمال". وتابع "الانسحاب من جانب واحد من قطاع غزة جعل اسرائيل تتعرض لتهديد بالصواريخ من الجنوب". وخلص الكاتب الى القول ان "حرب ايهود اولمرت في لبنان زادت في قوة حزب الله زيادة لم يسبق لها مثيل". اضاف شافيت "وحرب اولمرت في غزة اضعفت شرعية اسرائيل على نحو خطر". واعتبر انه "كان من نتيجة هذه الاحداث الاربعة التكوينية – على اثر تطور سلاح الصواريخ اصبحت اسرائيل في 2010 اكثر تعرضاً للتهديد مما كانت عليه اسرائيل في العام 2000. وقدرتها على استعمال قوة تسحق مهدديها تقلصت جداً. فالهدوء هو هدوء مضعضع والجليد جليد دقيق ولا احد يعلم متى سينكسر واين".
وأشار إلى أن السجال الحقيقي في "إسرائيل" بين اليمين واليسار هو حول "عنصر الوقت. اليمين يعتقد أنه لصالح إسرائيل ويسمح لها بفرض وقائع على الأرض. وهذا غير صحيح. فالسجال الحالي حول الوقت في نظره هو سجال حول الحياة والموت. اعتقد اليمين عشية حرب يوم الغفران انه يوجد وقت. واعتقد اليمين عشية الانتفاضة انه يوجد وقت. واليوم أيضاً، وتهديد الصواريخ وتهديد الاحتلال محسوســان مباشران، يعتقد اليمين أنه يوجــد وقت. لكن الحقيقة أنه لا يوجــد وقت. فإذا لم نعمل في الوقت في مواجهة الوقت فسيضربنا الوقت. إن الصافرات التي لا تُسمع، هي صافرات إنذار حقيقي".
وفي تقويم أولي للمناوارات التي انتهت بالأمس، بدا أن الاستجابة كانت بطيئة وسجلت حالة لا مبالاة بين الإسرائيليين دفعت بنائب وزير الحرب الإسرائيلي متان فلنائي الى التحذير من كارثة تنتظر الكيان الإسرائيلي لأنها "غير جاهزة لسقوط صواريخ غير تقليدية بسبب قلة الأدوات اللازمة للوقاية والحماية من تلك الصواريخ". وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن "التدريبات العسكرية الإسرائيلية التى أجرتها قوات الجبهة الداخلية من الجيش الإسرائيلي انتهت بإطلاق صفارات الإنذار في العديد من المدن والقرى في جميع أنحاء إسرائيل".
وقالت مصادر سياسية إسرائيلية لصحيفة "يديعوت أحرنوت" إن "هناك نسبة عالية من اللامبالاة في التعامل مع المناورة، حيث لم يستجب للمناورة نحو 50% من الإسرائيليين وخاصة في الأحياء التى يسكنها اليهود المتشددون". وأوضحت الصحيفة أنه "تبين من نتائج المناورة عدم استعداد معظم الملاجئ في إسرائيل سواء الملاجئ الخاصة أو العامة، كما اشتكت مناطق واسعة من إسرائيل من سماعهم صفارات الإنذار التى انطلقت كجزء من المناورة، مثل مدينة القدس، بالإضافة إلى أن أحد الإخفاقات المهمة للمناورة هو عدم اشتراك المجلس الوزاري المصغر في فعاليات المناورة بحجة مناقشة مواضيع في الائتلاف الحكومي".
وأضافت أن قيادة "الجبهة الداخلية" تخطط لمسح شامل نسبيا، لتقييم عدد الناس الذين سمعوا صافرات الإنذار وعدد الذين انزعجوا من البحث عن ملجأ قريب. وأشارت إلى أنه في استطلاع للرأي بعد مناورات العام الماضي، قال 52% ممن شملهم الاستطلاع إنهم شاركوا، أما العام الجاري، فيبدو أن العدد أقل .
المنار
|
|
|
|
|