اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
السلام على شيعة الأمير و على محبيه و رحمة الله و بركاته
يقول المولى أمير المؤمنين عليّ – عليه السّلام – :
"من أحبنا فليُعدَّ للبلاء جلبابا "
.. بل وأوصاني بعد ذلك بأن، لا أكثر حين أحبّ . ومع ذلك لم أكترث للقولين .. رغم عهدي له بأنّ أمري تبعا لأمره ..؟ وماذا أفعل وقد جبُلت نفسي رغم فقرها وجهلها على حبّ الجمال والكمال ومنذ الصبا ..
وكيف لها أن تحيد بعد أن ألهمها الكريم من فضل كرمه إلى منهاج سُبل الرشاد ، ومراسي سفينة النّجاة ..
يــــــا عليّ .. فإن كان المحبّ لأهل المعاصي والنقصان عميّة عينه عن معايب محبوبه ، وأذنه صمّاء عن قُبح مساويه .. فكيف بمن أحبّ فعشق .. ثمّ هام حتّى أيقن بأنّ حبكم إيمان ، وبُغضكم كفر.. وقد نبّهتني مولاي ": بأنّ من أحبّك وجدك عند مماته بحيث يحبّ ، ومن أبغضك وجدك عند مماته بحيث يكره .."
يـــــــا مولاي .. ورغم هذا وذاك . فقد أعددنا للبلاء جلابيب ، لو شاء معها صاحب الأمر أن يبعثك حيّا لتهوى على خياشيمنا بذي الفقار ، ما برحنا باب ولايتك ، وما إبتغينا عنك بدلا .. فلن يكون ذلك وبك والمعصومين من عترتك "ع" .. والأحفاد من ذريتك إكتسبنا حُسنَ اليقين لتجعل من عقولنا مواهب ومن آدابنا مكاسب .. فإن كان التفاخر خُلُق سيئ .. فبالإنتماء لحياضكم يُصبح مكرمة ، وإن كان التكبر منقصة ، بالإنتساب إليهم يكون فضيلة كاملة ..
يــــــا مرتضى .. من أحبّ شيئا لهجَ بذكره .. ونحن علمنا فنون الحبّ ، بحبّك .. حتّى هجرنا مجالس الخلان وأبناء الدنيا حين لم يُذكر فيها قولك وحكمك .. كما لا تطيب لنا نفسٌ قد تاهت في معالم الكمال القدسيّ من عندك ، أن تبتغي دونك ملتجأ .. آملة في كرم الكريم بأن تكون لها غدا ومن على الأعراف شافعا ومنتسبَ ...
يــــــا أمير المؤمنين .. وقد أمرتنا بصحبة من ولّهنا بالآخرة ، وزهدنا في الدنيا ، وأعاننا على طاعة المولى .. فنظرنا من حولنا ، فرأينا في صحبة الأحفاد الألباب الأتقياء من ذريّتك مغنما.. فاتخذنا منهم الإمام والقائد والدليل ، فاكتسبنا الخير وثمرة العقل وعمارة القلوب رغم وحشة الطريق وبُعد اللقاء .. في زمن قلّ فيه القائل بالحقّ ، وأصبح لسان الصدق كليل ..
" ولنمنّ على الذين إستضعفوا في الأرض فنجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين .."
والحمد لله ربّ العالمين .. والسلام في البدء والختام
بقلم احد الموالين ,,