[موالية صاحب البيعة]

بسم الله الرحمن الرحيم

أللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف واللعنة الدائمة على أعدائهم من الأولين والأخرين إلى قيام يوم الدين


تل ابيب تتدخل علناً بشؤون اليونيفيل وتضغط لعدم استبدال قائدها

كشفَ مسؤولٌ صهيونيٌّ أن رئيسَ الحكومة الاسرائيلية "بنيامين نتانياهو" طلبَ من ايطاليا محاولةَ إبقاءِ الجنرال كلاديو غراتسيانو قائداً لقوات "اليونيفيل" في جَنوب لبنان بدلاً من تسليمِ مهامَّه الى جنرال اسباني.

من جهتها دعت وِزارةُ خارجيةِ العدو الى عدم التدخل في تعييناتِ اليونيفيل لعدمِ إهانة دُوَلٍ اوروبيةٍ كبيرةٍ مثلَ فرنسا وايطاليا واسبانيا التي تنشُر قواتٍ في لبنان.

فيبدو ان اسرائيل لم تكتف بالتجرؤ على مصارحة الامم المتحدة بعزمها الاستمرار في خرق القرار الف وسبعمئة وواحد تحت ذريعة جمع المعلومات حول الوضع في لبنان ، اذ ان الصمت الدولي شجّع قادة تل ابيب _حتى_ على التدخل في الامور التي يفترض ان تكون شؤونا داخلية لليونفيل ، وفيما يتعلق بمسألة ولاية قائد هذه القوات بالتحديد.

فقد كشفت صحيفة "هآرتس" ان رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو اتصل سرا بنظيره الايطالي "سلفيو برلسكوني" ، مطالبا إياه بأن تبقى قيادة اليونفيل بيد الجنرال الايطالي "كلاديو غراتسيانو" ، وان لا تُنقَل الى يد قائد اسباني ، حيث سيُنهي غراتسيانو ولايته بعد عدة اسابيع، ليجتمع مندوبي الامم المتحدة والدول الاوروبية المشاركة في اليونفيل ايطاليا واسبانيا وفرنسا للبت في الامر، ويتوقع ان تتولى اسبانيا القيادة وفق التقاسم الدوري بين هذه الدول الثلاث.

ورغم ان وزارة الخارجية الاسرائيلية نصحت بعدم التدخل في هذا الشأن تجنباً لوقوع ازمة مع الاسبان، الا ان نتنياهو اخذ برأي الجيش الاسرائيلي، الذي اقترح العمل لإبقاء قيادة اليونفيل بيد غراتسيانو لمدة ستة اشهر اضافية، بسبب حساسية الوضع في لبنان وفق جيش العدو، الذي اعتبر ان اي تغيير في اليونفيل قد يؤدي الى التأثير على الاستقرار، وقد يولد مشاكل في التنسيق بين القوات، بالاضافة الى الخشية من ان يحتاج القائد الجديد لعدة اشهر للولوج في وظيفته، ما من شأنه ان يؤدي لتدهور امني بحسب هآرتس.

وبحسب الصحيفة فان تننياهو ابلغ برلسكوني ان اسرائيل راضية جداً عن اداء غراتسيانو ، ومعنية بأن يبقى في وظيفته ، فرد عليه برلسكوني بأن عليه التشاور في الموضوع مع نظرائه الفرنسيين والاسبان ، وسط دهشة ابداها الاسبان من الموقف الاسرائيلي الذي أطلعهم عليه برلسكوني ، فقاموا بإجراء اتصال بوزارة الخارجية الاسرائيلية ، مطالبين بتوضيحات ، ونقلت هآرتس عن دبلوماسي اسباني استغرابه للكلام الاسرائيلي عن فترة حساسة في لبنان ، قائلاً متى لا يوجد توتر في لبنان.

وعلى ضوء ذلك يزمع وزير الحرب "ايهود باراك" الذي سيزور اسبانيا الاحد المقبل طرح هذا الموضوع مع المسؤولين الاسبان لتقديم المزيد من الايضاحات ، ولتجنب حصول ازمة بين الطرفين وفق الصحيفة الاسرائيلية .

موقع المنار