|
نائب المدير العام
|
|
|
|
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
المنتدى :
ميزان قضايا الساعة
الإعتداء الصهيوني الدموي على اسطول المساعدات الى غزة يوقع عشرات الشهداء والجرحى
بتاريخ : 01-Jun-2010 الساعة : 04:53 AM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
أللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف واللعنة الدائمة على أعدائهم من الأولين والأخرين إلى قيام يوم الدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإعتداء الصهيوني الدموي على اسطول المساعدات الى غزة يوقع عشرات الشهداء والجرحى
انها الطريق الى فلسطين، التي لا زالت بطاقة عبورها الاكثر كلفة زمن العنجهية الصهيوني.
انها طريق فلسطين، التي اغرقتها آلة القتل الصهيوني مجدداً بدماء بريئة، غير آبهة لأي اعتبارات انسانية او حتى سياسية ودبلوماسية.
فقبل ان تشرق شمس غزة على فجر جديد مع اسطول الحرية الذي لامس شواطئها، باغتت قوات الاحتلال الصهيوني النشطاء العزل بعشرات القطع البحرية المحمَّلة بمئات الجنود، ترافقها مروحيات قتالية، ليهاجموا سفن الأسطول التي كانت عند مشارف المياه الاقليمية الفلسطينية قبالة ساحل غزة.
وقال ناشطون مؤيدون للفلسطينيين كانوا شهودا على الاعتداء الصهيوني على الاسطول "تحت جنح الظلام نزلت فرق الكومندوس الاسرائيلية من مروحية الى سفينة الشحن التركية +مافي مرمرة+ وبدأت تطلق النار منذ ان وطأت اقدامها السفينة" .
وقالت حركة غزة الحرة التي نظمت "اسطول الحرية" في بيان بثته على موقعها الالكتروني بعد مهاجمة مافي مرمرة السفينة التركية التي تقود الاسطول. "اطلقوا النار مباشرة على حشد من المدنيين كانوا نائمين".
وحسب الرواية الصهيونية انقضَّ الجنود على السفن لاعتقال ركابها وجرّ الاسطول الى ميناء اسدود. لكن السالكين طريق الحرية الى غزة أبوا إلاَّ الدفاع عن خياراتهم بكل الوسائل.
وبحسب المصادر الصهيونية قام الناشطون باعتقال احد الجنود وتجريده من سلاحه، وبعد عراك مع الجنود كانت الحصيلة عشرات الاصابات بين قتيل وجريح من ركاب السفن، إضافة الى إصابة خمسة جنود اسرائيليين.
الجنود الصهاينة أكملوا عملية القرصنة، إلاَّ أن سفينة مرمرة التركية، اكبر سفن الاسطول بقيت عصية عليهم لساعات.
وبعدها بدأت سفن اسطول الحرية بالوصول الى فلسطين المحتلة، ولكن، لى حيث أعدَّت لها قوات الاحتلال سجوناً ومستشفياتٍ النقالة.
لكن رياح البحر لم تخدم هذه المرة اشرعة السياسة الاسرائيلية، وبدل أن ينهي الكومندوس الاسرائيلي قصة الاسطول، بدأت رحلته من جديد وسرَّعت خطواته الى حيث لم يكن يرغب اي من القيادات الاسرائيلية.
وكانت وتيرة التهديدات الإسرائيلية تصاعدت باعتراض سفن أسطول الحرية والاستيلاء عليها، والمحمّلة بأكثر من عشرة آلاف طن من المساعدات الإنسانية، إضافة إلى التهديد باعتقال أكثر من سبعمائة وخمسين متضامناً على متن سفن الأسطول .
واعلن المتحدث باسم الجيش الصهيوني الجنرال في بنياهو الاثنين انه يجهل "من اعطى الامر باطلاق النار" خلال الهجوم على اسطول الحرية،واضاف ان "البحرية تتصرف بناء على اوامر وتعليمات واضحة جدا باطلاق النار وتم تحذير الجنود بعدم الرضوخ للاستفزازات".
واوضح ان "البحرية كانت وضعت قبل ذلك سيناريوهات للتحضير لهذه العملية، لكن الحياة تكون احيانا اكثر تعقيدا من النماذج لقد تهيأنا لمهمة من صلاحية الشرطة لمواجهة اعمال عنف لكننا واجهنا عنفا ذا طابع ارهابي".
اسرائيل تجند كل طاقاتها للملمة الخسائر
العدو الاسرائيلي حاول جاهداً للملمة الخسائر التي منيت بها سمعتها من جراء ارتكابها مجزرة بحق اسطول الحرية وقد جندت كل طاقاتها السياسية والدبلوماسية لتبرير ما حصل والانتقال الى مرحلة الهجوم.
هي خسائر بالجملة التي جناها كيان الاحتلال من وراء اعتدائه الدموي على اسطول الحرية الذي كان يُقل المساعداتِ الانسانية لقطاع غزة المحاصر.
المستويات السياسية والدبلوماسية والاعلامية الاسرائيلية دخلت في حالة استنفار تحت عنوان لململة القضية وتقليص الخسائر السياسية والدبلوماسية للحد الادنى .
وانبرى المتحدثون الاسرائيليون في محاولة الانتقال من موقع الدفاع الى موقع الهجوم تحت عنوان ان افراد اسطول الحرية هم من افتعلوا الاشتباك في اطار مؤامرة تديرها منظمات متطرفة لاسقاط اسرائيل في كمين محكم يهدف الى الاضرار بسمعتها وتهيئة الظروف لفك الحصار عن قطاع غزة.
وقال ايهود باراك وزير الحرب الاسرائيلي: "الطاقم الوزاري المصغر وانا ورئيس الحكومة اصدرنا الاوامر وصادقنا على تنفيذ العملية ونحن نأسف للاصابات لكن المسؤولية ملقاة بالكامل على منظمي الحملة، وقد اجريتُ اتصالات بوزيري الدفاع والخارجية التركيين لتهدئة الامور وادعوا زعماءَ الدول العربية والسلطة الفلسطينية لعدم السماح لأحداث اليوم بتضييع التقدم السياسي الذي تحقق من خلال المفاوضات غير المباشرة. لكن الهم الاكبر لدى المسؤولين الصهاينة كان الخشية من تداعيات خطيرة على العلاقات الاسرائيلية التركية".
اما نحمان شاي المتحدث السابق باسم الجيش الاسرائيلي: "الوضع مع تركيا في حالة كارثية. فتركيا دولة كبرى في المنطقة وتربطنا بها علاقاتٌ استراتيجية لكنها ذاهبةٌ للارتباط تدريجيا بسوريا وايران لتشكيل محور معاد لاسرائيل يرتبط به حزب الله وحماس . ونحن نفقد تركيا وهذا من شأنه ان يشكل نقطة تحول يجب ان تُقلقَنا بشدة".
صحيفة هآرتس رأت ان الخسائر الاسرائيلية من وراء العملية هي خسائر غير مسبوقة، فيما اعتبرت اوساط متابعة ان اسرائيل خسرت المعركة الاعلامية.
ويقول آفي بازنر المسؤول السابق في وزارة الخارجية الصهيونية: "لو كنت مكان نتنياهو لسعيت الى تقديم موعد اللقاء مع اوباما، نحن بحاجة لدعم الولايات المتحدة لنواصل الحصار على غزة لاننا نسمع اصواتا في اوروبا تطالب برفع الحصار عن غزة كنتيجة اولية لما حصل اليوم".
ودعا مسؤولون صهاينة الى الاسراع في انهاء العملية على المستويات السياسية والاعلامية كافة لكي لا تتحول الى قضية كبيرة تتسبب بخسائر لاسرائيل على المدى البعيد.
وقد شهد كيان العدو الاسرائيلي حالة طوارئ شملت المستوى السياسي والامني، حيث تابع وزير الحرب ايهود باراك الاحداث مع رئيس اركان الاحتلال غابي اشكنازي ومختلف قيادات الجيش الاسرائيلي ورؤساء الاجهزة الامنية، حيث قام باراك بالاتصال مع وزير الدفاع التركي لوضعه في صورة الرواية الاسرائيلية لما حدث اثناء عملية الاقتحام، والتي تزعم خطف سلاح احد الجنود الاسرائيليين اثناء الاقتحام من قبل المتضامنيين، واطلاق النار ما ادى الى اصابة عدد من الجنود الاسرائيليين، حيث استخدم الجيش الاسرائيلي الرصاص الحي الذي اوقع عشرات الشهداء والجرحى في صفوف المتضامنيين.
واضافت المصادر الاسرائيلية ان قيادة الشرطة الاسرائيلية استدعت كافة عناصر الشرطة وقامت بالغاء الاجزات ودعوة جميع عناصر الشرطة الى الالتحاق بمراكز عملهم، حيث تم نشر قوات كبيرة من الشرطة وحرس الحدود الاسرائيلي في مختلف مناطق اسرائيل خاصة في وادي عارة، كذلك في العديد من المدن التي يوجد بها تماس بين الفلسطينيين والمستوطنين الصهاينة، وقد تم نشر قوات كبيرة الشرطة الاسرائيلية في مدينة القدس المحتلة ومحيط المسجد الاقصى الذي تحاول سلطات الاحتلال الاسرائيلي منع المصلين من الوصول اليه.
واشارت هذه المصادر ان وزير الخارجية الاسرائيلي افغدور ليبرمان عقد في مكتبه اجتماعاً لكافة مساعدية وطاقم الوزارة، حيث تابع كافة الاحداث واعطى التعليمات الى سفراء كيان العدو الاسرائيلي في العالم، حيث سيعقد مؤتمراً صحفياً رسمياً لاعلان موقف الحكومة الرسمي لما يحدث.
وفيما لم يعرف ما اذا كان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قد قرر قطع جولته الخارجية والعودة الى كيان العدو فوراً لمتابعة التطورات الناجمة عن هجوم قوات جيش الاحتلال على قافلة السفن التي كانت تتجه الى غزة.
وكانت مصادر سياسية اسرائيلية رفيعة قد دعت نتنياهو قبل ذلك الى العودة الى اسرائيل، حتى اذا كان ذلك يعني إلغاء اجتماعه المقرر في واشنطن مع الرئيس الامريكي باراك اوباما.
وكان رئيس الحكومة الاسرائيلية نتنياهو يتابع الامور من كندا، وذلك بعد ان تم وضعه في كافة التفاصيل حيث يجري اتصال مباشر معه لوضعة في كافة التطورات والتداعيات التي تحدث نتيجة اقتحام السفن، خاصة ان الحديث يدور عن ازمة عميقة تظهر الان مع تركيا، وهذا ما دفع المراسل السياسي للشؤون الدولية في القناة الثانية الاسرائيلية بالطلب بتزويد المراسلين والاعلام الاسرائيلي بتفاصيل الاحداث خاصة عدد القتلى والجرحى ، لانهم يقفون الان عاجزين امام الاعلام العالمي الذي يغطي الاحداث ويذكر التفاصيل في الوقت لايملك الاعلام الاسرائيلي اي تفاصيل يستند عليها لمواجهة النتائج السلبية لما يحدث.
المنار
|
|
|
|
|