اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واللعن عدوهم .
دور الإمام الباقر (ع) فياللوح المقدس
جاء حبرئيل (ع)الى النبي ( ) بلوح مقدس ، هدية من الله تعالى الى ابنته فاطمة الزهراء () ، فيه أسماء الأئمة الربانيين من أبنائها() ، وقد رآه الصحابي جابر بن عبد الله الأنصاري (ره)واستنسخه ، وروى عنه في الكافي:1/528،نص اللوح وهو:
(بسم الله الرحمن الرحيم . هذا كتاب من الله العزيز الحكيم لمحمد نبيه ونوره وسفيره وحجابه ودليله ، نزل به الروح الأمين من عند رب العالمين ، عظِّمْ يا محمد أسمائي ، واشكر نعمائي ، ولا تجحد آلائي ، إني أنا الله إله إلا أنا ، قاصم الجبارين ، ومديل المظلومين ، وديان الدين ، إني أنا الله لا إله إلا أنا ، فمن رجا غير فضلي أو خاف غير عدلي ، عذبته عذاباً لا أعذبه أحداً من العالمين ، فإياي فاعبد ، وعليَّ فتوكل . إني لم أبعث نبياً فأكملت أيامه وانقضت مدته ، إلا جعلت له وصياً ، وإني فضلتك على الأنبياء ، وفضلت وصيك على الأوصياء ، وأكرمتك بشبليك وسبطيك حسن وحسين ، فجعلت حسناً معدن علمي بعد انقضاء مدة أبيه وجعلت حسيناً خازن وحيي وأكرمته بالشهادة وختمت له بالسعادة ، فهو أفضل من استشهد وأرفع الشهداء درجة . جعلت كلمتي التامة معه وحجتي البالغة عنده ، بعترته أثيب وأعاقب ، أولهم علي سيد العابدين وزين أوليائي الماضين ، وابنه شبه جده المحمود محمد الباقر علمي ، ومعدن حكمتي . سيهلك المرتابون في جعفر ، الراد عليه كالراد عليَّ ، حق القول مني لأكرمنَّ مثوى جعفر ولأسرنه في أشياعه وأنصاره وأوليائه . أتيحت بعده موسى فتنة عمياء حندس لأن خيط فرضي لا ينقطع وحجتي لا تخفى ، وأن أوليائي يسقون بالكأس الأوفى . من جحد واحداً منهم فقد جحد نعمتي ، ومن غيَّر آيةً من كتابي ، فقد افترى عليَّ .
ويلٌ للمفترين الجاحدين عند انقضاء مدة موسى ، عبدي وحبيبي . وخيرتي في عليٍّ وليِّي وناصري ، ومن أضع عليه أعباء النبوة وأمتحنه بالإضطلاع بها ، يقتله عفريتٌ مستكبر ، يدفن في المدينة التي بناها العبد الصالح إلى جنب شر خلقي . حقَّ القولُ مني لأسرَّنَّهُ بمحمد ابنه وخليفته من بعده ووارث علمه ، فهو معدن علمي وموضع سري ، وحجتي على خلقي ، لايؤمن عبد به إلا جعلت الجنة مثواه وشفعته في سبعين من أهل بيته كلهم قد استوجبوا النار .
وأختمُ بالسعادة لابنه علي وليي وناصري ، والشاهد في خلقي ، وأميني على وحيي ، أخرج منه الداعي إلى سبيلي والخازن لعلمي الحسن ، وأكمل ذلك بابنه محمد رحمة للعالمين ، عليه كمال موسى ، وبهاء عيسى ، وصبر أيوب ، فيذل أوليائي في زمانه وتتهادى رؤوسهم كما تتهادى رؤوس الترك والديلم فيقتلون ويحرقون ، ويكونون خائفين مرعوبين وجلين ، تصبغ الأرض بدمائهم ، ويفشو الويل والرنا في نسائهم ، أولئك أوليائي حقاً ، بهم أدفع كل فتنة عمياء حندس وبهم أكشف الزلازل ، وأدفع الآصار والأغلال ، أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون .
قال عبد الرحمن بن سالم: قال أبو بصير: لو لم تسمع في دهرك إلا هذا الحديث لكفاك ، فصنه إلا عن أهله). والفضائل لابن شاذان/113 ، والإمامة والتبصرة/103 ، والعيون :2/50 ، والإختصاص/210 ، وكمال الدين/310، وغيبة النعماني/71، وأمالي الطوسي/292، والإحتجاج:1/85، ومناقب آل أبي طالب:1/255، وبشارة المصطفى/284، وإعلام الورى:2/176. والجواهر السنية/207.
ونحوه مصادر أخرى مثل كفاية الأثر/74 ، عن أنس بن مالك من حديث معراج النبي (ص) ، وأنه رأى أسماءهم مكتوبة على ساق العرش: ( اثني عشر اسماً مكتوباً بالنور فيهم علي بن أبي طالب وسبطيَّ ، وبعدهما تسعة أسماء علياً علياً ثلاث مرات ، ومحمداً محمداً مرتين ، وجعفر وموسى والحسن ، والحجة يتلألأ من بينهم).