|
نائب المدير العام
|
|
|
|
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
المنتدى :
ميزان قضايا الساعة
لبنان: تدابير لحماية شركتي الإتصالات بعد خرق العدو؛ وإلقاء القبض على موظف ثالث
بتاريخ : 16-Jul-2010 الساعة : 01:38 PM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لبنان: تدابير لحماية شركتي الإتصالات بعد خرق العدو؛ وإلقاء القبض على موظف ثالث
توالت توقيفات شبكة الاتصالات بتهمة التعامل مع العدو الصهيوني حيث قالت المعلومات انه تم توقيف موظف ثالث وذلك بعيد توقيف طارق الربعة وقبله شربل قزي، في وقت يجري العمل على تدابير لحماية شركتي الاتصالات وحصر الاضرار التي سببها خرق العدو عبر عملائه.
واشار مصدر مطلع على أوضاع قطاع الاتصالات لـ"الاخبار" إلى أن الموقوف الثالث كان موظفاً في شركة «ألفا»، قبل أن يترك الشركة في وقت لم يحدده المصدر، مشيراً إلى أنه كان دائم السفر إلى أوروبا ودول عربية.
وزير الاتصالات شربل نحاس اكد ان الموظفين المشتبه في تعاملهما مع اسرائيل شربل قزي وطارق الربعة دخلا شركة "الفا" منذ تأسيسها وواكبا تاليا مراحلها، الاول في مجال التخطيط والثاني في مجال الصيانة. وقال انه "اذا ثبتت عمالتهما لاسرائيل يكونان قد شكلا فريقا اختراقيا خطيرا وقد نكون امام اخطر عملية تجسس على لبنان لان عملاء الاتصالات يكشفون قطاعاً حيوياً بالكامل للعدو الاسرائيلي". وامل "الا نكون مخروقين بقدر ما نحن متخوفين من هذا الامر". واعلن "اننا طلبنا قطعاً كاملاً لكل امكانات الربط المباشر بالشبكة التي يمكن ان تكون مبرراتها كثيرة". وشدد على "وجوب ان يعاد النظر في الصيغة التي يتم من خلالها تشغيل الشركتين المشغلتين للخليوي من اجل حمايتهما"، مشيرا الى "ان مواكبة الخرق تتم على مستويين: الاول باتخاذ بعض الاجراءات الاحترازية، والثاني بكشف مفصل ودقيق لكل مكونات الشبكة للتأكد من عدم ادخال تجهيزات عليها".
واذ اكد "ان هناك خرقاً كبيراً في شبكة الاتصالات" خلص الى ان "بعض الخدمات سيتردى بسبب الاجراءات ونعمل على ان يكون هناك امكان كبير للضبط وقد وضعت وزارة الاتصالات البرنامج بالتنسيق مع مخابرات الجيش".
في هذا الوقت، أشارت مصادر أمنية لـ«السفير» : احتمال إخضاع شربل قزي إلى جولة استجواب جديدة بالنظر الى ما يظهره التحقيق مع طارق الربعة من دون استبعاد إمكان إجراء مقابلات بينهما للوقوف على نقاط التقاطع والترابط بينهما.
وفيما لم تشأ المصادر الأمنية الكشف عما بلغه التحقيق مع طارق ، وما إذا كان قد أقرّ باعترافات مهمة، إلا أنـّها أعطت إشارة غير مباشرة الى ذلك، بقولها إن وزير الدفاع الياس المر ما كان ليبلغ مجلس الوزراء في جلسته مساء الأربعاء الماضي بإلقاء القبض على موظف متعامل مع العدو الإسرائيلي لو لم يكن يملك في يديه معطيات أكيدة على تعامله، حصل عليها من مخابرات الجيش اللبناني.
وتردد أن التحقيق يركز على معرفة ما إذا كان شربل قزي وطارق الربعة قد نفّذا عملا مشتركا من ضمن شبكة واحدة، أم أن كل واحد منهما يشكل شبكة بحد ذاتها وربما يكون لكل منهما شركاء آخرون، علما أن فرضية وجود آخرين أدت أمس إلى توقيف الشخص الثالث الذي تم التكتم على اسمه.
كيف تم الوصـول إلــى طـارق الربعة؟
صحيفة السفير ذكرت انه بعدما تمكنت مخابرات الجيش اللبناني من إلقاء القبض على شربل قزي وتأكدت من تعامله مع العدو الإسرائيلي منذ منتصف التسعينيات، وُضعت شركة «ألفا» تحت المجهر، على قاعدة أن خرقا بهذا الحجم من الخطورة لا بد أن تكون له عناصر مكمـِّلة، إما بالشراكة مع قزي، وإما بشكل مستقل، من دون إسقاط احتمال ان تكون الشركة الثانية قد تعرّضت للخرق أيضا.
وفيما لم يعترف الموقوف قزي في التحقيق بوجود شركاء له، ولم يأتِ على ذكر أية أسماء، جرى الدخول الى خريطة اتصالات شربل قزي، في محاولة لتحديد الجهات والأشخاص الذين كان يتواصل معهم. ودلت تلك الخريطة على «رقم هاتف خارجي» تبيّن أنه عائد لـ«المحرّك الأمني» الإسرائيلي، الذي كان يديره. كما أظهرت تلك الخريطة رقم طارق الربعة الموظف في شركة «ألفا» كرئيس وحدة «هيد أوف يونيت»، أي المسؤول عن المحطات التي توصل شبكات البث والإرسال بعضها ببعض وأظهرت أيضا أسماء موظفين آخرين.
وقد تلقت الشركة من مخابرات الجيش، الاثنين الماضي، طلب استدعاء طارق مع موظفين اثنين آخرين، فتم ذلك، وذهب الثلاثة إلى مديرية المخابرات التي تركت الموظفين الآخريــن بعد وقــت قصير وأبقت على طارق الذي بيّن التحقيق أن تركيب «الأنتيــنات» يقع ضمن مسؤوليته المباشرة.
وهنا، طلب التحقيق تحديد مواقع «الأنتينات» التي شارك طارق بتركيبها، وبعد ذلك عمل خبراء في هذا المجال على الفحص والتدقيق في تلك «الأنتينات» وسعتها، وقد أثار «الأنتين» المنصوب في بلدة «صفاريه» في شرق صيدا انتباه العناصر الفنية التي لاحظت أنه «أنتين كبير وضخم» وله قدرة «استيعاب كبرى»، ولا ينسجم حجمه مع منطقة صغيرة كـ«صفاريه» ومحيطها.
وأشارت المصادر المطلعة الى أنه بمجرّد تكشّف تلك الوقائع أمام الفنيين، وضع طارق في دائرة الاستفهام، وبدأت التساؤلات تدور حول الأسباب التي أملت وضع هذا «الأنتين» في منطقة صغيرة مساحة وسكانا، علما أن التحقيق الذي جرى حول «الأنتين» بعد ذلك، بيّن أنه يوصل إلى فلسطين المحتلة ويفتح البث والإرسال في ذاك الاتجاه.
وبعد توقيف طارق والدخول الى خريطة اتصالاته، تبيّن أنه يتواصل مع أشخاص، هم أنفسهم الذين يتواصل معهم شربل قزي كما ظهر رقم الهاتف الخارجي ذاته، الذي ظهر في خريطة اتصالات شربل قزي وتبيّن أنه يعود للمحرّك الإسرائيلي ذاته، وهو الأمر الذي سهّل سقوطه في قبــضة المخابرات. وقد جرت مداهمة منزله وصودرت منه بعض الأجهزة ومن بينها جهاز كومبيوتر شخصي محمول (لابتوب).
المنار
|
|
|
|
|