أهم واجباتنا زمن غيبة الإمام المهدي (3)
عجل الله تعالى فرجه الشريف
7 ـ إقامة المجالس التي يُذكر فيها الإمام المهدي u
r روي عن الإمام الصادق u أنّه قال : تَزاوَروا ؛ فإنّ في زيارتكم إحياءً لقلوبكم وذِكراً لأحاديثنا ، وأحاديثُنا تَعطِف بعضَكم على بعض .
8 ـ إنشاء الشِّعر وإنشاده في فضله u ومناقبه
r روي عن الإمام الصادق u ، قال : مَن قال فينا بيتَ شِعر ، بنى اللهُ له بيتاً في الجنّة .
r وعنه
وسلم : ما قال فينا قائلٌ بيت شعر حتّى يُؤيَّد بروح القدس .
9 ـ البكاء والإبكاء والتباكي على فراقه u
r روي عن الرضا u ، قال : مَن تذكّر مصابنا فبكى وأبكى لما ارتُكب منّا ، كان معنا في درجتنا يوم القيامة .
r وروى الشيخ الطوسي عن الإمام الحسين u ، قال : ما من عبدٍ قَطَرت عيناه فينا قطرةً أو دَمِعتْ عيناه فينا دمعةً إلاّ بوّأه اللهُ تعالى بها في الجنّة حقباً .
r وروى الطوسي عن المفضّل ، قال : سمعتُ أبا عبدالله ( الصادق ) u يقول : إيّاكم والتنويه ، أما واللهِ ليغيبنّ إمامكم سنين من دهرِكم ، وليخملنّ حتّى يُقال « ماتَ أو قُتِل بأيّ وادٍ سَلَك » ! ولَتدمعنّ عليه عيون المؤمنين ، ولتُكفأنّ كما تُكفأ السفن في البحر ، فلا ينجو إلاّ مَن أخذ اللهُ ميثاقَه وكتب في قلبه الإيمان وأيدّه بروح منه ـ
r وروى الصدوق في كمال الدين عن سَدِير الصَّيرفي ، قال : دخلتُ أنا والمفضّل بن عمر
وأبو بصير وأبان بن تغلب على مولانا أبي عبدالله الصادق u ، فرأيناه جالساً على
التراب وعليه مِسحٌ خَيبريّ مطوّق بلا جَيب ، مُقصّر الكُميّن ، وهو يبكي بكاء الواله الثَّكلى ذات الكبِد الحرّى ، قد نال الحزنُ من وجنَتيه ، وشاعه التغيّر في عارضَيه ، وأبلى الدموع مَحجِريَه ، وهو يقول : سيّدي ، غَيبتُكَ نَفتْ رقادي ، وضَيّقَتْ عليَّ مِهادي ، وابتزّت منّي راحةَ فؤادي . سيّدي ، غيبتُك أوصلت مصابي بفجائع الأبد ، وفقد الواحد بعد الواحد يفني الجمعَ والعدد ، فما أُحسّ بدمعةٍ ترقى في عَيني ، وأنين يَفتُر من صدري عن دوارج الرزايا وسوالف البلايا ، إلاّ مثّل لعيني عن غوابر أعظمها وأفظعها ، وبواقي أشدّها وأنكرها ، ونوائب مخلوطة بغضبك ، ونوازل معجونة بسخطك . قال سدير: فاستطارت عقولُنا وَلَهاً ، وتصدّعت قلوبُنا جزعاً من ذلك الخطب الهائل ، والحادث الغائل ، وظننّا أنّه سَمَت لمكروهة قارعة ، أو حلّتْ به من الدهر بائقة ، فقلنا : لا أبكى الله ـ يا بن خير الورى ـ عينَيك ، من أيّة حادثة تستنزف دمعتك وتستمطر عَبرتك ؟ وأيّة حالة حَتمت عليك هذا المأتم ؟ قال : فزَفرَ الصادق u زفرةً انتفخ منها جوفه ، واشتدّ منها خوفه ، قال : وَيلَكم ، نظرتُ في كتاب الجفر صبيحة هذا اليوم ، وهو الكتاب المشتمل على عِلم المنايا والبلايا والرزايا ، وعِلم ما كان وما يكون إلى يوم القيامة ، الذي خصّ اللهُ به محمّداً والأئمّة من بعده ، وتأمّلتُ منه مولد قائمنا وغيبتَه وإبطاءه ، وطول عمره ، وبلوى المؤمنين في ذلك الزمان ، وتَولُّد الشكوك في قلوبهم مِن طول غيبته ، وارتداد أكثرهم عن دينهم ، وخلعهم رِبقة الإسلام من أعناقهم ، التي قال الله تقدّس ذِكره " وكلّ إنسانٍ ألزَمْناهُ طائرَهُ في عُنُقِه " ـ يعني الولاية ـ فأخَذَتْني الرِّقّة ، واستولتْ عليّ الأحزان ـ
... يتبع ...