|
نائب المدير العام
|
|
|
|
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
المنتدى :
أرشيف أخبار المقاومة
إسرائيل تهاجم «الأدلّة»... والكونغرس يعلّق مساعدة الجيش اللبناني
بتاريخ : 10-Aug-2010 الساعة : 10:20 AM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إسرائيل تهاجم «الأدلّة»... والكونغرس يعلّق مساعدة الجيش اللبناني
المؤتمر الصحافي للأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، أمس، كان مثار اهتمام وسائل الإعلام الإسرائيلية، التي حاولت قبل بدء المؤتمر احتواء وتوهين ما سيرد فيه من وقائع تضع إسرائيل في دائرة الشبهة في اغتيال الرئيس رفيق الحريري.
وتولّت القناة الأولى الإسرائيلية، قبل بدء المؤتمر الصحافي، الادّعاء أن نصر الله «سيفبرك أدلة ووثائق وصوراً، يمكن أن نقول قبل أن تُعرض إنها مفبركة، في محاولة منه لربط إسرائيل بعملية الاغتيال».
ورأى معلّق الشؤون العربية في القناة أن «المؤتمر الصحافي يأتي في إطار جهد مستمر منذ أشهر عدة، كي يتملّص نصر الله من نار المحكمة الدولية، حيث كشفنا هنا من على هذه الشاشة أن قادة رفيعي المستوى في حزب الله هم من اغتالوا الحريري»، مضيفاً أن «المؤتمر الصحافي لنصر الله سيكون محاولة يائسة وجاهدة مع فبركة لأدلة ضد إسرائيل، ويمكن أن نقول ذلك حتى قبل بدء المؤتمر».
من جهته، قال محلل الشؤون العربية في القناة الثانية الإسرائيلية، إيهود يعري، «ليس لدى نصر الله أدلة حالياً بشأن اتهام إسرائيل باغتيال الحريري، لكن قد تكون لديه أسباب تعطي صدقية للاشتباه فيها».
وكانت وسائل الإعلام الإسرائيلية قد واكبت المؤتمر الصحافي للسيد نصر الله، لحظة بلحظة. وكان معلّقو الشؤون العربية يُجملون ما يرد فيه من معطيات، إلا أن التغطية توقفت تماماً لدى بدء عرض الأشرطة التسجيلية لطائرات الاستطلاع الإسرائيلية، في دلالة واضحة على الصدمة وعدم القدرة على مواصلة التعليق رداً على هذه المعطيات.
صمت ما بعد المؤتمر الصحافي لم يكن إسرائيليّاً فحسب، فلم يخرج أي موقف دولي للتعليق على ما عرضه نصر الله من قرائن للاشتباه في إسرائيل. إلا أن المواقف من المحكمة الدولية كانت لا تزال قائمة قبل المؤتمر، وأبرزها من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الذي رفض الخوض في مسألة المحكمة وقرارها الظني، ونفى أن يكون ذلك ضمن صلاحياته. وقال، في مؤتمره الصحافي الشهري، رداً على سؤال عن التسريبات الصادرة عن المحكمة، «المحكمة الخاصة باغتيال السيد الحريري مسألة يتولاها حالياً المدّعي العام. لذلك لا ينبغي لي الإدلاء بأي تعليق. لست على أي علم بمجرى التحقيق. وهذا في الحقيقة ليس من ضمن صلاحياتي، هذا ليس ضمن سلطتي».
في هذا الوقت، وصف كبير مستشاري المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي، في مؤتمر صحافي عقده في مقر السفارة الإيرانية في دمشق، المعلومات التي أشارت إلى تورّط عناصر من حزب الله في اغتيال الحريري بأنها «اتهامات صهيونية وتهم سياسية وليست قانونية».
وأكد ولايتي أن هذا الموقف يتوافق مع الموقف الذي لمسه من الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أثناء لقائه به في لبنان قبل أيام. وأضاف أن «نصر الله يرى أن طرح هذه الاتهامات بعد 4 سنوات من اتهام سوريا تمهيد سياسي لإثارة الاضطرابات في لبنان».
ودعا المسؤول الإيراني «الحكومة اللبنانية والمقاومة والشعب إلى الوقوف في وجه هذه الاتهامات والتهديدات»، محذّراً من إفساح المجال أمام الإسرائيليين «للتدخل» في حال عدم حدوث ذلك.
وفي السياق نفسه، كان هناك موقف للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، خلال لقائه وزير الخارجية اللبناني علي الشامي. نجاد اتهم إسرائيل بمحاولة بثّ الفرقة والخلافات بين قوى المقاومة في المنطقة ولبنان وسوريا.
وأشار الرئيس الإيراني إلى أهمية الأحداث التي تجري حالياً في لبنان قائلاً «بالتأكيد إن تداعيات هذه الأحداث لن تكون محصورة بلبنان، ومن دون شك ستؤثر تأثيراً حقيقياً على قضايا المنطقة». وأشاد بالقمة الثلاثية اللبنانية السورية السعودية في بيروت، الأسبوع الماضي، ورأى أنها جسّدت الوحدة والتلاحم بين دول المنطقة وشعوبها، وأنها عزّزت الجبهة الشعبية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وحماته.
على صعيد آخر، ظهرت أمس آثار الأصوات الإسرائيلية المندّدة بمواجهة الجيش اللبناني لخرق قوات الاحتلال الإسرائيلي في منطقة العديسة في جنوب لبنان، إذ أعلن رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي، هوارد بيرمان، تعليق المساعدة العسكرية للجيش اللبناني، والمقدّرة بنحو 100 مليون دولار، «لأنه قلق من التأثير الذي تملكه ميليشيا حزب الله على الجيش» بعد حادثة العديسة. وأضاف «إلى أن نعلم المزيد عن الحادثة، وطبيعة تأثير حزب الله، والتأكد من أن الجيش اللبناني عامل مسؤول، لا يمكن أن أسمح للولايات المتحدة بالاستمرار في إرسال السلاح إلى لبنان».
إعلان بيرمان يأتي بعد دعوة النائب الجمهوري في الكونغرس اريك كانتور، المعروف بدفاعه عن المواقف الإسرائيلية، إلى معاقبة الجيش اللبناني وتجميد المساعدة المخصصة له.
وقال كانتور «يجب ألّا يسير لبنان على خطين مختلفين. إذا أراد الاصطفاف مع حزب الله ضد القوى الديموقراطية والاستقرار والاعتدال، فإن ذلك ستكون له عواقب». وأشار إلى أن الولايات المتحدة قدمت منذ 2006 مساعدة عسكرية تقدّر بنحو 720 مليون دولار بغية بناء جيش يكون قادراً على لجم قوة حزب الله.
إلى ذلك، دانت المملكة العربية السعودية، أمس، الاعتداء الإسرائيلي في منطقة العديسة. وقال وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز خوجة، في بيان عقب الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء، «إن هذا الاعتداء يعدّ خرقاً للقرار الدولي الرقم 1701 ويستهدف الجهود المبذولة لتثبيت أمن لبنان وسلامته واستقراره».
الاخبار
|
|
|
|
|