اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
جاء في كتاب الأمالي للشيخ الصدوق قدس الله سره
عن أبي عبد الله الصادق جعفر بن محمد ، عن آبائه ،عن أمير المؤمنين
( ) ، قال : قال لي رسول الله ( ) على
منبره :
ياعلي
إن الله عز وجل وهب لك حب المساكين والمستضعفين في الأرض ، فرضيت بهم
إخوانا ورضوا بك إماما ، فطوبى لمن أحبك وصدق عليك ، وويل لمن أبغضك وكذب
عليك
ياعلي
أنت العلم لهذه الأمة ، من أحبك فاز ، ومن أبغضك هلك .
يا علي ، أنا مدينة العلم وأنت بابها ، وهل تؤتى المدينة إلا من
بابها!؟؟؟
ياعلي
أهل مودتك كل أواب حفيظ وكل ذي طمر لو أقسم على الله لأبر قسمه .
يا علي ، إخوانك كل طاهر زاك مجتهد ، يحب فيك ، ويبغض فيك ، محتقر عند
الخلق ، عظيم المنزلة عند الله عز وجل
يا علي
محبوك جيران الله في دار الفردوس ، لا يأسفون على ما خلفوا من الدنيا
. يا علي ، أنا ولي لمن واليت ، وأنا عدو لمن عاديت .
يا علي ، من أحبك فقد أحبني ، ومن أبغضك فقد أبغضني
ياعلي
إخوانك ذبل الشفاه ، تعرف الرهبانية في وجوههم..
. يا علي ، إخوانك يفرحون في ثلاثة مواطن :
عند خروج أنفسهم وأنا شاهدهم وأنت ، وعند المسألة في قبورهم ، وعند العرض
الأكبر ، وعند الصراط إذا سئل الخلق عن إيمانها فلم يجيبوا
يا علي
حربك حربي ، وسلمك سلمي ، وحربي حرب الله ، ومن سالمك فقد سالمني ، ومن
سالمني فقد سالم الله عز وجل .
يا علي ، بشر إخوانك ، فإن الله عز وجل قد رضي عنهم إذ رضيك لهم قائدا
ورضوا بك ولي
ياعلي
أنت أمير المؤمنين ، وقائد الغر المحجلين .
يا علي ، شيعتك المنتجبون ، ولولا أنت وشيعتك ما قام لله عز وجل دين ،
ولولا من في الأرض منكم لما أنزلت السماء قطرها .
ياعلي
لك كنز في الجنة ، وأنت ذو قرنيها ، وشيعتك تعرف بحزب الله عز وجل .
يا علي ، أنت وشيعتك القائمون بالقسط ، وخيرة الله من خلقه
. يا علي ، أنا أول من ينفض التراب عن رأسه ، وأنت معي ، ثم سائر الخلق
ياعلي
أنت وشيعتك على الحوض تسقون من أحببتم وتمنعون من كرهتم ، وأنتم الآمنون
يوم الفزع الأكبر في ظل العرش ، يفزع الناس ولا تفزعون ، ويحزن الناس ولا
تحزنون ، فيكم نزلت هذه الآية :
( إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون ) وفيكم نزلت
( لا يحزنهم الفزع الأكبر وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون )
ياعلي
أنت وشيعتك تطلبون في الموقف ، وأنتم في الجنان تتنعمون .
يا علي ، إن الملائكة والخزان يشتاقون إليكم ، وإن حملة العرش والملائكة
المقربين ليخصونكم بالدعاء ، ويسألون الله لمحبيكم ، ويفرحون بمن قدم
عليهم منكم كما يفرح الأهل بالغائب القادم بعد طول الغيبة .
.ياعلي
شيعتك الذين يخافون الله في السر ، وينصحونه في العلانية
. يا علي ، شيعتك الذين يتنافسون في الدرجات لأنهم يلقون الله عز وجل وما
عليهم من ذنب .
يا علي ، أعمال شيعتك ستعرض علي في كل جمعة ، فأفرح بصالح ما يبلغني من
أعمالهم ، وأستغفر لسيئاتهم
يا علي
ذكرك في التوراة وذكر شيعتك قبل أن يخلقوا بكل خير ، و كذلك في الإنجيل ،
فسل أهل الإنجيل وأهل الكتاب عن إليا يخبروك ، مع علمك بالتوراة والإنجيل
وما أعطاك الله عز وجل من علم الكتاب ، وإن أهل الإنجيل ليتعاظمون إليا
وما يعرفونه ، وما يعرفون شيعته ، وإنما يعرفونهم بما يجدونهم في كتبهم
يا علي
إن أصحابك ذكرهم في السماء أكبر وأعظم من ذكر أهل الأرض لهم بالخير ،
فليفرحوا بذلك ، وليزدادوا اجتهادا
. يا علي ، إن أرواح شيعتك لتصعد إلى السماء في رقادهم ووفاتهم ، فتنظر
الملائكة إليها كما ينظر الناس إلى الهلال شوقا إليهم ، ولما يرون من
منزلتهم عند الله عز وجل .
ياعلي
قل لأصحابك العارفين بك ، يتنزهون عن الأعمال التي يقارفها عدوهم ، فما
من يوم ولا من ليلة إلا ورحمة من الله تبارك وتعالى تغشاهم ، فليجتنبوا
الدنس .
يا علي ، اشتد غضب الله عز وجل على من قلاهم وبرئ منك ومنهم ، واستبدل بك
وبهم ، ومال إلى عدوك ، وتركك وشيعتك واختار الضلال ، ونصب الحرب لك
ولشيعتك ، وأبغضنا أهل البيت وأبغض من والاك ونصرك واختارك وبذل مهجته
وماله فينا .
يا علي
اقرأهم مني السلام من لم أر منهم ولم يرني ، وأعلمهم أنهم إخواني الذين
أشتاق إليهم ، فليلقوا علمي إلى من يبلغ القرون من بعدي ، وليتمسكوا بحبل
الله وليعتصموا به ، وليجتهدوا في العمل ، فإنا لا نخرجهم من هدى إلى
ضلالة ، وأخبرهم أن الله عز وجل عنهم راض ، وأنه يباهي بهم ملائكته وينظر
إليهم في كل جمعة برحمته ، ويأمر الملائكة أن تستغفر لهم .
يا علي
لا ترغب عن نصرة قوم يبلغهم أو يسمعون أني أحبك فأحبوك لحبي إياك ،
ودانوا لله عز وجل بذلك ، وأعطوك صفو المودة في قلوبهم ، واختاروك على
الآباء والاخوة والأولاد ، وسلكوا طريقك ، وقد حملوا على المكاره فينا
فأبوا إلا نصرنا وبذل المهج فينا مع الأذى وسوء القول وما يقاسونه من
مضاضة ذلك فكن بهم رحيما وأقنع بهم ، فإن الله عز وجل اختارهم بعلمه لنا
من بين الخلق ، وخلقهم من طينتنا ، واستودعهم سرنا وألزم قلوبهم معرفة
حقنا ، وشرح صدورهم ، وجعلهم مستمسكين بحبلنا ، لا يؤثرون علينا من
خالفنا مع ما يزول من الدنيا عنهم ، أيدهم الله وسلك بهم طريق الهدى
فاعتصموا به ، فالناس في غمة الضلال متحيرون في الأهواء ، عموا عن الحجة
وما جاء من عند الله عز وجل ، فهم يصبحون ويمسون في سخط الله ، وشيعتك
على منهاج الحق والاستقامة ، لا يستأنسون إلى من خالفهم ، وليست الدنيا
منهم وليسوا منها ، أولئك مصابيح الدجى ، أولئك مصابيح الدجى ، أولئك
مصابيح الدجى .".
الله أكبر..!!!!
اللهم صل على محمد وآل محمد ..هنيئا لكم يا شيعة علي
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم..
أما بعد..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..الأخت الكريمة (الأمل)..
بارك الله بكم على نقل هذه الروايات الشريفة وجعلنا الله وإياكم من المتمسكين بولايته و ولاية أهل بيت محمد وآل محمد (صلوات الله عليهم أجمعين)..
ولاية أمير المؤمنين () هي الفصل والميزان فقد ورد في كتاب الله عز وجل قوله:
(وَبِالْحَقِّ أَنْزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا)
ونلاحظ في هذه الآية أنها تتكلم عن ثلاث مفردات, و هي:
1- شي نزل بالحق ؟؟
2- الرسول
3- القرأن
فمن يقول ان الضمير في ((انزلناه)) يعود الى القرأن فهو غير صحيح لان هناك واو العطف التي عطفت القرأن على المنزل بالحق و كانت بينهم ذكر الرسول, فمن هو قرين القرأن يا ترى؟؟
فنلاحظ ان هناك شي نزل من الله و هو ذات صفتين:
1- بالحق انزلناه: اي ان الله انزلنه ووضعه في مكانته بالحق بدون عوج و لا باطل (معصوم)
الان يسأل سائل: حتى و إن نزله الله بالحق فهل يستحق هو هذه المرتبه؟
يأتي الجواب في الصفة الثانية:
2- بالحق نزل: أي أنه أخذ منزلته بالحق، أي أنه كان يستحقها، و لم تكن مجرد إكرامية من الله مع أن الله لا يجازى فضله ولو عبدناه طول الدهر.
أما بالنسبة للقرآن الكريم فلفظ (وقرآنا) إنما وقع عليه النصب من خلال العطف الواو، فما احتاج إلى ذكر أنزلناه مرة اخرى, لكنه أوقع عليه الفرق فقال: (فرقناه).
وأردف بسرعة الغاية من ذلك فقال: (لتقرأه)، وبين المحل فقال: (على الناس)، ثم بين الكيفية فقال: (على مكث) ولما كان إنزاله بالحق في تلك المنزلة مختلفاً عن التنزيل الذي هو آخر مراحل الإنزال بحيث يعرف القارئ أن الإنزال ضمن مراحل عطف فقال: (ونزلناه تنزيلاً).
و نلاحظ أن الآية الكريمة تتبع بالآية الآتية:
(قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا).
أي أننا مطالبين بالإيمان به وتصديقه:
أي هناك قرآن نزل على مراحل و هناك رسول الله و هناك المعصوم الذي قرنه الله مع القرأن و الرسول وكلاهما معصوم, و هذا المعصوم نزل من الله بالحق و أنه أستحق هذه المنزلة من الله.
فالسؤال من هو الذي يستحق هذه لمنزلة؟!
من هو قرين القرآن؟!
من هو صاحب الرسول؟!
من الذي أخاه الرسول؟!
من هو المذكور في حديث الثقلين؟!
من هو قسيم الجنة و النار؟!
من هو الليث الكرار؟!
من هو الذي يقاتل على التأويل بعد أن قاتل الرسول () على التنزيل كما في حديث خاصف النعل؟!
من هو زوج البتول؟!
من هو الذي ذرية الرسول () منه؟!
من هو صاحب حوض الرسول () يوم القيامة؟!
من هو صاحب بيعة الغدير؟!
من هو صاحب تبليغ سورة براءة؟!
من هو أسد الله ؟!
من هو الخليفة على المدينة في معركة تبوك؟!
من هو الذي يبغضه منافق و يحبه مؤمن؟!
من هو الذي لا يجوز احد الصراط إلا بجواز منه؟!
من هو حامل لواء الرسول() في الدنيا و الآخرة؟!
من هو من أصحاب الكساء؟!
من هو أخو الرسول ()؟!
من هو نفس الرسول ()؟!
من هو ولي الله الأعظم؟!
من هو الذي منزلته من الرسول () كمنزلة هارون من موسى؟!
من هو ؟! ومن .. ومن؟!..
نسأل الله أولاً وأخراً أن يجعلنا من أصحاب ولاية أمير المؤمنين ()..
أخوكم السيد المستبصر..