الخضر بثياب بيض يقبل على أمير المؤمنين ليلا ً في مسجد الكوفة
بتاريخ : 27-Aug-2010 الساعة : 10:53 PM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
عبد الله بن الحسن بن الحسن ، عن أبيه ، عن جده ، عن أمير المؤمنين كان في مسجد الكوفة يوما ، فلما جنه الليل أقبل رجل من باب الفيل ( يعني باب الثعبان ) عليه ثياب بيض ، فجاء الحرس و شرطة الخميس .
فقال لهم أمير المؤمنين : ما تريدون ؟
فقالوا : رأينا هذا الرجل أقبل إلينا فخشينا أن يغتالك .
فقال : كلا انصرفوا رحمكم الله ، أتحفظوني من أهل الأرض ؟ ، فمن يحفظني من أهل السماء ؟ ، و مكث الرجل عنده مليا يسأله ،
فقال : يا أمير المؤمنين لقد ألبست الخلافة بهاء و زينة و كمالا و لم تلبسك ، ولقد افتقرت إليك أمة محمد صلى الله عليه و آله و ما افتقرت إليها ، و لقد تقدمك قوم ، و جلسوا مجلسك فعذابهم على الله ، و إنك لزاهد في الدنيا و عظيم في السماوات و الأرض ، و إن لك في الآخرة لمواقف كثيرة تقر بها عيون شيعتك وإ نك لسيد الأوصياء و أخوك سيد الأنبياء ، ثم ذكر الأئمة الاثني عشر و انصرف . وأقبل أمير المؤمنين على الحسن و الحسين عليهما السلام.
فقال : تعرفانه ؟
قالا : و من هو يا أمير المؤمنين ؟
قال : هذا أخي الخضر .
و في الخبر أن خضرا وعليا عليهما السلام قد اجتمعا ، فقال له علي عليه السلام : قل كلمة حكمة ، فقال : ما أحسن تواضع الأغنياء للفقراء قربة إلى الله ، فقال أمير المؤمنين ، و أحسن من ذلك تيه الفقراء ( 1 ) على الأغنياء ثقة بالله ، فقال الخضر : ليكتب هذا بالذهب .