اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
ليالي العباسيات
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله واللعنة الدائمة على اعدائهم اجمعين
في زيارتي هذه الى العراق حدثت لي امور قد تكون جديدة من نوعها وسببت لي التطلع اكثر فاكثر على العراق والتحولات النفسية والعقائدية والروحية وغيرها عند الشعب العراقي الموالي لمحمد واله .
حقا ان هذه الاية القرانية المباركة تبين حقائق قد يكشفها الزمان لنا :
((وَ لَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكافِرينَ عَلَى الْمُؤْمِنينَ سَبيلاً (141)(النساء))
ان الكفر واهله واذنابه واعوانه حاولوا بكل محاولاتهم ان يبعدوا الموالين العراقيين عن ائمتهم وعن الاعتقاد بشعائرهم الولائية وتعظيمها لكن وبعد رفع مطرقة التعذيب عن رؤوس الموالين وجمع النطع وغمد سيوف الجزارين واذا بالموالين وكانهم سيل ماء رقراق هائج في جداوله ويفتح امامه منفذا ليعبر منه ويعبّر عما في كوامن النفس
هم الشعب
هم بولائهم وانوار محبتهم لائمتهم .
نعم
تشعر ان هناك صدأ وتراب من افكار الجزارين لازال عالقا باذيال اثوابهم وهناك حاجة شديدة ليشمر دعاة الحق بالسعي الحثيث لرفع آثار ايذاء اعدائهم الروحية والعقائدية والفكرية و بدون ان يكون الهمّ هو جمع المال او انتشال الغنائم التي غفل عن جمعها الجزارين فيما سبق .
جلست بين صفوف الموالين خادما صغيرا اتكلم لهم واسمع منهم وعنهم ولي هدف كبير في الاستماع والانصات لمعرفة ما وصل اليه الموج الهائج من الروح المتحررة من قيود الظالمين والتي بدات تشع بانوار ولائها التي كمنتها خوفا عليها من هؤلاء الجزارين .
النفسية العراقية فيها علو وسمو وفيها الكرم والسماحه والحنيّة النادرة ؛ فانهم يحبون كل الشعوب ويحنون لكل موالي ويدعون كل من يسلم عليهم على مائدة الاخاء في عمق بيوتهم غير ناظرين الى اي هدف الا الحب والولاء لآل محمد .
فقضيت اكثر من اسبوع بين من هم اعز من الروح واستفدت منهم اكثر مما استفادوا مني
واحب ان انقل لكم بعض ما جرى في ليالي العباسيات المباركة ان شاء الله تعالى
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
اللهم صل على محمد وال محمد حمد لله على سلامتكم ويسعدني اني اول من تشرف هنا في صفحتكم
اغبطكم والف الف هنيئا وانشاء الله يرزقكم وجميع الموالين العودة وزيارة الاطهار صلووات الله عليهم ..مهما حاولو وعلى مر العصور فمبايعتنا ازلية هيهات يأبى الله الا ان يتم نوره ،
تقبلوا مروري السريع واعذروني فلي عودة باذن الله ونورتم بيتكم الميزان سيدنا حفظكم الله
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جارية العترة
اللهم صل على محمد وال محمد حمد لله على سلامتكم ويسعدني اني اول من تشرف هنا في صفحتكم
اغبطكم والف الف هنيئا وانشاء الله يرزقكم وجميع الموالين العودة وزيارة الاطهار صلووات الله عليهم ..مهما حاولو وعلى مر العصور فمبايعتنا ازلية هيهات يأبى الله الا ان يتم نوره ،
تقبلوا مروري السريع واعذروني فلي عودة باذن الله ونورتم بيتكم الميزان سيدنا حفظكم الله
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
القسم الثاني
بدات العلاقة ببركة زيارة الاخ جاسم الكرعاوي والاخ ابوهاشم للامام الرضا وفي عودتهما من الزيارة المباركة للعراق كنت انا مع بعض الاصدقاء ومنهم الاخ عبد العظيم ابن ابو بشير الرادود النجفي المعروف ذاهبين للعراق لنزور زيارة الاربعين مشيا على الاقدام من النجف الاشرف الى كربلاء مواساة لزينب وزين العابدين وكل آل الله سبحانه في زيارتهم للاربعين فاتفق ان جلس الاخ جاسم وجنبه الاخ ابو هاشم وانا ثالثهم في القسم الاخير من السيارة على حدود العراق فقال لي الاخ الكرعاوي مازحا كيف تجلس معنا لاننا سنتكلم ونتعبك بكلامنا ؟
فقلت لهم : بالعكس احب ان استفيد من كلامكم ؛ وبعد ان سارة بنا السيارة واذا بهما يسكتان فقلت لهما :
ولماذا لا تتكلمان وانني انتظر الاستفادة منكما
فقال الاخ الكرعاوي : انما مزحنا معك ثم بدء الاخ ابو هاشم يسالني عن بطاقتي الشخصية فقلت له :
راجع موضوع انتظار الخطوبة اذاب قلبي هناك تجد مفصلا عن حياتي واعطاني الاخ جاسم رقم جواله لاتصل به من كربلاء المقدسة .
فراجع الاخ ابو هاشم فور وصوله انتظار الخطوبة وكان سبب تعلق روحه بروح اخيه ؛
لعن الله اليهود الذين جاؤا بالنت ليفسدوا العالم والمؤمنون يستفيدون منه ليزدادوا تواصلا ببعض في كل انحاء العالم :
الكافي ج5 ص:65 باب دخول الصوفية على أبي عبد الله
فاتصلت به من كربلاء وابو هاشم ينتظر ان التقي به بعد مطالعته لموضوع انتظار الخطوبة اذاب قلبي وكانت هذه البداية المباركة لعلاقتنا فدعاني للعباسيات الاخ العزيز جاسم الكرعاوي بعد زيارة الاربعين وكنت اتصور ان الدعوة لي وللاخ ابو هاشم ولكن حينما وصلت فوجأت ........
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
حمداً لله يا سيد أن وفقكم الله سبحانه وتعالى لزيارة الأئمة الأطهار (ص) ، وأنا أوافقك الرأي عن أخوتنا في العراق الحبيبة لأنني لمست أخلاقاً عالية وموالاة عميقة لمحمد وآله لديهم عندما ذهبت للزيارة .
رزقنا الله وإياكم العودة والتشرف بزيارة الائمة (ص)
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خادم الزهراء ع
حمداً لله يا سيد أن وفقكم الله سبحانه وتعالى لزيارة الأئمة الأطهار (ص) ، وأنا أوافقك الرأي عن أخوتنا في العراق الحبيبة لأنني لمست أخلاقاً عالية وموالاة عميقة لمحمد وآله لديهم عندما ذهبت للزيارة .
رزقنا الله وإياكم العودة والتشرف بزيارة الائمة (ص)
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
القسم الثالث
ولكن حينما وصلت فوجأت بوجود الضيوف المدعويين بمناسبة دعوتهم لي ؛ منهم علماء وبعضهم موظفين وآخرين من الاحباب ؛ وكانت هذه اول دعوة ادعى بها عند الاصدقاء بعد هجرتي للعراق عام 1979 م .
بعد قليل مُدَّت البركات على مائدة المحبة والشوق للاخاء الذي يرفرف عليه حب آل محمد وجلسنا حول المائدة المباركة والتي عليها الوان من الاطعمة التي لها بريق ولمعان من السخاء وطيب النفس وصاحب البيت المبارك الاخ جاسم الكرعاوي يصر علينا بان نزيد من تناول الطعام فقلت في نفسي هذا هو الكرم الذي غبت عنه لسنوات طويلة في هجرتي للبلد الحبيب ؛ فانه بهذا الشكل من الدعوة يوحي للضيف انني فرح بقدومك ولم اكن في ضيق من دعوتك بدليل اني لم اكتفي بحضورك لوحدك بل ادعو بهذه المناسبة الكثير من الاصدقاء .
وبعد انتهاء الطعام وتفرق الكثير بقي احد الحضور وهو جالس بجنب الباب فلمحته ودققت في محياه واذا به شاب مهيب وله وقار ومن جلوسه بجنب الباب عرفت انه رجل متواضع وبعد مرور زمن على علاقتنا فتبين انه شقيق الاخ جاسم واسمه الاخ هاشم الكرعاوي وهو عضو مجلس محافظة النجف الاشرف ورئيس لجنة الزراعه للنجف الاشرف .
وعندما بقينا في اخر الليل ولم يكن غيرنا احسست انهما يستانسان بذكريات زيارتهما للامام الرضا كثيرا وهما الاخ جاسم والاخ ابو هاشم لذلك بدات اتحدث لهما عن عظمة الامام الرضا وذكر بعض الكرامات الباهرة التي ظهرت في حرمه الشريف واذكر لكم واحده منها :
عيونأخبارالرضا(ع) ج : 2 ص : 287
12- حدثنا أبو الفضل محمد بن أحمد بن إسماعيل السليطي قال حدثنا أبو الطيب محمد بن أبي الفضل السليطي قال :
خرج حمويه صاحب جيش خراسان ذات يوم بنيسابور على ميدان الحسين بن يزيد لينظر إلى من كان معه من القواد باب عقيل و كان قد أمر أن يبنى و يجعل بيمارستان فمر به رجل فقال لغلام له :
اتبع هذا الرجل و رده إلى داري حتى أعود فلما عاد الأمير حمويه إلى الدار أجلس من كان معه من القواد على الطعام فلما جلسوا على المائدة فقال للغلام :
أين الرجل قال هو على الباب قال :
أدخله فلما دخل أمر أن يصب على يده الماء و أن يجلس على المائدة فلما فرغ قال له أمعك حمار ؟
قال: لا ؛ فأمر له بحمار ثم قال له:
أمعك دراهم للنفقة فقال : لا ؛ فأمر له بألف درهم و بزوج جوالق خوزية و بسفرة و بآلات ذكرها فأتي بجميع ذلك ثم التفت حمويه إلى القواد فقال لهم أتدرون من هذا ؟
قالوا : لا ؛ قال :
اعلموا أني كنت في شبابي زرت الرضا و علي أطمار رثة و رأيت هذا الرجل هناك و كنت أدعو الله تعالى عند القبر أن يرزقني ولاية خراسان و سمعت هذا الرجل يدعو الله تعالى و يسأله ما قد أمرت له به فرأيت حسن إجابة الله
تعالى لي فيما دعوته فيه ببركة هذا المشهد فأحببت أن أرى حسن إجابة الله تعالى لهذا الرجل على يدي و لكن بيني و بينه قصاص في شيء قالوا : ما هو؟
قال :
إن هذا الرجل لما رآني و علي تلك الأطمار الرثة و سمع طلبتي بشيء عظيم فصغر عنده محلي في الوقت و ركلني برجله و قال لي :
مثلك بهذا الحال يطمع في ولاية خراسان و قود الجيش فقال له القواد :
أيها الأمير اعف عنه و اجعله في حل حتى تكون قد أكملت الصنيعة إليه قال :
قد فعلت و كان حمويه بعد ذلك يزور هذا المشهد و زوج ابنته من زيد بن محمد بن زيد العلوي بعد قتل أبيه رض بجرجان و حوله إلى قصره و سلم إليه ما سلم من النعمة كل ذلك لما كان يعرفه من بركة هذا المشهد و لما خرج أبو الحسين محمد بن أحمد بن زياد العلوي ره و بايع له عشرون ألف رجل بنيسابور أخذه الخليفة بها و أنفذه إلى بخارا فدخل حمويه و رفع قيده و قال لأمير خراسان هؤلاء أولاد رسول الله صلى الله عليه واله و هم جياع فيجب أن تكفيهم حتى لا يخرجوا إلى طلب المعاش فأخرج له رسما في كل شهر و أطلق عنه و رده إلى نيسابور فصار ذلك سببا لما جعل لأهل الشرف ببخارا من الرسم و ذلك ببركة هذا المشهد على ساكنه السلام .