السيد الخامنئي يحرم النيل من رموز اخواننا السنة
أصدر قائد الثورة الاسلامية والمرشد الروحي لإيران الإمام السيد علي الخامنئي فتوى حرّم بموجبها الإساءة لزوج النبي الأكرم
![](http://www.esharh.net/images/prefix/a1.gif)
أم المؤمنين السيدة عائشة أو النيل من الرموز الاسلامية لأهل السنة والجماعة.
جاء ذلك في اجابة على استفتاء وجهه جمع من علماء ومثقفي الاحساء في أعقاب الإساءات الأخيرة التي وجهها رجل الدين الكويتي المقيم في لندن الشيخ ياسر الحبيب للسيدة عائشة.
وكان المستفتون طالبوا السيد الخامنئي بإبداء رأيه حول ما ورد من "اهانة صريحة وتحقير بكلمات بذيئة ومسيئة لزوج الرسول
![](http://rasid93.homeip.net/images/prefix/a1.gif)
ام المؤمنين السيدة عائشة".
وقال الخامنئي جوابا على ذلك "يحرم النيل من رموز إخواننا السنة فضلاً عن اتهام زوج النبي
![](http://rasid93.homeip.net/images/prefix/a1.gif)
بما يخل بشرفها بل هذا الأمر ممتنع على نساء الأنبياء وخصوصاً سيدهم الرسول الأعظم
![](http://rasid93.homeip.net/images/prefix/a1.gif)
".
وكان الإمام الخامنئي أكد في كلمة ألقاها في محافظة كردستان العام الماضي أن"الشخص الشيعي الذي يسئ لمقدسات اهل السنة فهو عميل للعدو حتى و إن كان جاهلا".
وتعتبر فتوى الامام الخامنئي تاكيدا لتلك التي أصدرها في العام 2006م،وكانت ردا على سؤال وجه إليه حول حكم سب الصحابة والخلفاء الراشدين وذلك بقوله "إن أي قول أو فعل أو سلوك يعطي الحجة والذريعة للأعداء أو يؤدي إلى الفرقة والانقسام بين المسلمين هو بالقطع حرام شرعا".
وتعد فتوى الخامنئي هذه الأحدث والأرفع مستوى ضمن ردود الفعل الشيعية واسعة النطاق استنكارا للاساءة التي وجهها الحبيب للسيدة عائشة.
وكان العشرات من الرموز الدينية الشيعية البارزة في السعودية والخليج وايران دانت بشدة في تصريحات وبيانات التعرض بالاساءة للسيدة عائشة أو أي من أزواج النبي الأكرم.
وفيما يلي نص الاستفتاء والاجابة:
نص الاستفتاء:
بسم الله الرحمن الرحيم
سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي الحسيني دام ظله الوارف
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،
تمر الامة الاسلامية بأزمة منهج يؤدي الى اثارت الفتن بين ابناء المذاهب الاسلامية ، وعدم رعا ية الأولويات لوحدة صف المسلمين ، مما يكون منشا لفتن داخلية وتشتيت الجهد الاسلامي في المسائل الحساسة والمصيرية ، ويؤدي الى صرف النظر عن الانجازات التي تحققت على يد ابناء الامة الاسلامية في فلسطين ولبنان والعراق وتركيا وايران والدول الاسلامية ، ومن افرازات هذا المنهج المتطرف طرح ما يوجب الاساءة الى رموز ومقدسات اتباع الطائفة السنية الكريمة بصورة متعمدة ومكررة .
فما هو رأي سماحتكم في ما يطرح في بعض وسائل الاعلام من فضائيات وانترنت من قبل بعض المنتسبين الى العلم من اهانة صريحة وتحقير بكلمات بذيئة ومسيئة لزوج الرسول صلى الله عليه واله ام المؤمنين السيدة عائشة واتهامها بما يخل بالشرف والكرامة لأزواج النبي امهات المؤمنين رضوان الله تعالى عليهن.
لذا نرجو من سماحتكم التكرم ببيان الموقف الشرعي بوضوح لما سببته الاثارات المسيئة من اضطراب وسط المجتمع الاسلامي وخلق حالة من التوتر النفسي بين المسلمين من اتباع مدرسة أهل البيت
![عليهم السلام](images/smilies/a3.gif.pagespeed.ce.3Sn6T6Bd8d.gif)
وسائر المسلمين من المذاهب الاسلامية ، علما ان هذه الاساءات استغلت وبصورة منهجية من بعض المغرضين ومثيري الفتن في بعض الفضائيات والانترنت لتشويش وارباك الساحة الاسلامية واثارة الفتنة بين المسلمين .
ختاما دمتم عزا وذخرا للاسلام والمسلمين .
التوقيع
جمع من علماء ومثقفي الاحساء
4 / شوال / 1431هـــــ
جواب الإمام الخامنئي:
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يحرم النيل من رموز إخواننا السنة فضلاً عن اتهام زوج النبي (صلى الله عليه وآله) بما يخل بشرفها بل هذا الأمر ممتنع على نساء الأنبياء وخصوصاً سيدهم الرسول الأعظم (صلّى الله عليه وآله).
أعرب فضيلة الامام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف عن تقديره وترحيبه بالفتوى الكريمة التى اصدرها سماحة الامام على الخامنئى المرشد الاعلى لايران بتحريم الاساءة إلى الصحابة رضوان الله عليهم أو المساس بأمهات المؤمنين أزواج الرسول صلى الله عليه وسلم .
ووصف شيخ الازهر فتوى الخامنئى بأنها "صادرة عن علم صحيح, وعن ادراك عميق لخطورة ما يقوم به اهل الفتنة, وتعبر عن الحرص على وحدة المسلمين, ومما يزيد من اهمية هذه الفتوى انها صادرة عن عالم من كبار علماء المسلمين ومن ابرز مراجع الشيعة وباعتباره المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية".
ووجه شيخ الازهر تحية صادقة للامام على الخامئنى على فتواه الكريمة التى أتت فى أوانها لترأب الصدع وتغلق ابواب الفتنة , ودعا الله تعالى ان تكون فاتحة خير, وبداية لعمل جاد موصول, لجمع المسلمين على كلمة سواء بعيدا عن دعاوى الغلو والتطرف, ودعاة الفرقة والخلاف.
وقال الإمام الأكبر فى بيان له " انه من موقع العلم ومن واقع المسؤولية الشرعية اقرر ان السعى لوحدة المسلمين فرض, وان الاختلاف بين اصحاب المذاهب الاسلامية ينبغى ان يبقى محصورا فى دائرة الاختلاف فى الرأى والاجتهاد بين العلماء واصحاب الرأى والا يمس وحدة الامة, مصداقا لقوله سبحانه وتعالى بسم الله الرحمن الرحيم "ولاتنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم,واصبروا ان الله مع الصابرين"صدق الله العظيم - سورة الانفال الاية "46" .
وأشار فضيلته إلى ان كل من يزكى نار الفتنة بين المسلمين آثم, مستحق لعقاب الله وانكار الناس، واضاف ان الازهر الشريف يدعوا المسلمين الى أن يعتصموا بحبل الله جميعا ولا يتفرقوا, وان يجمعوا جهودهم للعمل من اجل رفعة الاسلام, ووحدة المسلمين وعزة الاوطان, وارساء السلام بين الناس على اختلاف اديانهم ومذاهبهم واجناسهم".
وحول دور مصر فى التقريب بين مذاهب المسلمين على منهج الاعتدال والتوسط والاجتماع على القواسم المشتركة, نوه فضيلته بأن"مصر كانت دائما سباقة للعمل فى هذاالمجال وانها بادرت إلى انشاء دار للتقريب بين المذاهب ضم صفوة من اهل العلم والدين والرأى والثقافة والسياسة من مختلف بلاد الاسلام, جمعهم نبل القصد وعمق الفهم وصدق النية والعمل على مرضاة الله سبحانه وتعالى".
رد مكتب سماحة المرجع الديني السيد علي السيستاني على الاتهامات التي نقلتها بعض وسائل الإعلام عن تكفير المرجع لأهل السنة والجماعة.
وقال بيان صادر عن مكتب المرجع السيستاني تسلمت "
شبكة التوافق" نسخة منه، "إن عموم إخواننا من أهل السنة والجماعة الذي ينكرون إمامة الأئمة الاثني عشر
![عليهم السلام](images/smilies/a3.gif.pagespeed.ce.3Sn6T6Bd8d.gif)
ويعتقدون بان الإمامة ليست مما جاء بها النبي (ص) فلا يكون إنكارهم لها مضرا بإسلامهم".
وجاء في البيان على ما قال انها ادعاءات لإحدى القنوات الفضائية ـ في إشارة إلى قناة المستقلة ـ التي أشارت إلى ان السيد السيستاني يكفر من لا يعتقد بالإمامة وهي احد أصول الدين الخمسة لدى الشيعة الامامية :" لقد نص سماحة السيد السيستاني في رسالته الفتوائية منهاج الصالحين في المجلد الأول ص 139 من الطبعة الأولى على ان الكافر هو من ينتحل دينا غير الإسلام أو انتحل الإسلام وأنكر ما يعلم انه من الدين الإسلامي أي مما جاء به النبي صلى الله عليه واله وسلم بان رجع إنكاره إلى تكذيب النبي عليه أفضل الصلاة والسلام في بعض ما بلغه عن الله تعالى ونظرا إلى ان عموم إخواننا من أهل السنة والجماعة الذين ينكرون إمامة الأئمة الاثني عشر
![عليهم السلام](images/smilies/a3.gif.pagespeed.ce.3Sn6T6Bd8d.gif)
يعتقدون بان الإمامة ليست مما جاء به النبي صلى الله عليه واله وسلم فلا يكون إنكارهم مضرا بإسلامهم وفق نظر سماحة السيد ".
وأضاف البيان الذي وزعه مكتب المرجع السيستاني بهذا الصدد:" وهذا واضح من خلال سائر فتاوى سماحته ومنها حكمه بوجوب الصلاة على جنازة المسلم وان كان مخالفا في المذهب وحكمه بصحة زواج المؤمنة من المخالف في المذهب ومنها حكمه بان المسلمين يتوارثون وان اختلفوا في المذاهب والأصول والعقائد ".
وتابع البيان:" وبالجملة ان كل مطلع على فتاوى سماحة السيد يعلم انه يرى ان عامة أهل السنة والجماعة هم من المسلمين الذين تحقن دماؤهم وتحترم أموالهم ويثبت لهم سائر الأحكام المختصة بالمسلمين ". وأوضح البيان "أن موقع مركز الأبحاث العقائدية وأن نشأ برعاية المرجع السيد السيستاني إلا انه يشتمل على آراء مختلف العلماء والفضلاء، وبالتالي ما ينشر في الموقع لا يمثل رأي سماحة المرجع إلا ما هو موثق بختمه أو ختم مكتبه".
يذكر أن بعض وسائل الإعلام لا سيما المستقلة وصفا والوصال وغيرهما يعملون على إثارة الفتنة بين المسلمين من خلال ما تبثه من برامج مسمومة تحمل في طياتها الكثير من الأجندات المشبوهة التي تسعى لشق وحدة الصف الإسلامي. في حين تتجاهل تلك القنوات ما تتعرض له أبناء الأمة العربية والإسلامية من ويلات لا سيما أبناء الشعب الفلسطيني والعراقي واللبناني في ظل صمت دولي وعربي.
سعيا نحو الوحدة الإسلامية ( شيعة وسنة )
ننطلق وإياكم اخواننا واخواتنا
لتنفيذ أوامر مراجعنا الكرام ولنقاطع كل القنوات الفضائية التي من شأنها الحاق الفتنة ما بين المسلمين
قناة فدك
قناة وصال
قناة صفا
سعيا نحو وحدة إسلامية لا تتفرق
نرجوا من الجميع نشر هذا الموضوع عن طريق الإيميل وعن طريق المنتديات
بدعوة موجهة إلى كل مسلم