اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
السلام على سيدتنا ومولاتنا الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم بظهور قائمهم والعن أعدائهم لعنة دائمة إلى يوم الدين
بينما كان الامام الفقيه جعفر الصادق جالسا في بيته ومعه عدد كبيرمن ضيوفه وتلاميذه يحتفلون بانتهاء الاستاذ من تأليف كتاب ضخم جديد اسمه (الضيم) اذ دخل على الجميع شاب يافع طويل اسمر البشرة يبدو أنه من أصل يمني اسمه جابر بن حيان وكان يحمل بين يديه نسخة من ذلك الكتاب وقد كتبها بخط يده وصنع لها غلافا جميلا مزينا بالنقوش الاسلامية.
وفاجأ الشاب جميع الحاضرين بأن القى نسخة الكتاب التي يحملها والتي تعب الليالي في اعدادها القاها في النار. وصدرت من الجميع صرخات الاستنكار والاستهجان على ذلك الفتى بينما حاول بعضهم انقاذ الكتاب من النار ولكنهم فوجئوا بالامام جعفر يبتسم لهم ويطمئنهم. وبعد قليل أخرج ذلك الشاب الكتاب من النار فاذا به سليم كأن النار لم تمسه.. واخذ الشاب يشرح للحاضرين ان استاذه طلب منه ان يصنع له نوعا من الورق لكتابه الجديد لا تؤثر فيه النار. فظل يجرى التجارب الدقيقة في معمله الكيميائي على انواع من الورق ويضع الاوراق في المحاليل الكيميائية ويصب عليها في كل مره خليطا من السوائل التي ابتكرها تم ينشر الاوراق على حبال معلقة حتى تجف. واخيرا توصل الي اختراع الورق الذي يقاوم النار فصنع منه غلاف الكتاب.. كما صنع انواعا من الحبر الملون الذي لا تمحوه النار بل تزيده وضوحا وبريقا وثباتا.
وبعد فترة أمر المنصور لعنه الله بحرق بيت الإمام الصادق وفيه النساء والأطفال من العلويين مما أدى إلى فرارهم من البيت مذعورين من شدة الخوف والهلع
ولكن بقي الكتاب الذي كتبه الإمام الصادق على الورق الذي لتؤثر به النار سليما ً من كل ضرر
نسألكم الدعاء لنا ولوالدينا
توقيع سليلة حيدرة الكرار
تركت الخلق طـراً في هـواك
وأيتمت العيــال لــكي أراك
فلـو قطعتني في الحب إربــا
لمـا مـال الفــؤاد إلى سواك