اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
ما هو مرض التوحد ؟
على الرغم من أنه قد تم التعرف على مرض التوحد في سنة 1943, ما زال هذا المرض إعاقة غير معروفة نسبياً. حتى وقتنا هذا يقدر أن ما يفوق عدد الــ 500,500 أسرة في المملكة المتحدة تتأثر بالتشكيلة الواسعة لمرض التوحد.
لا يعتبر الشخص المصاب بمرض التوحد معاقاً جسدياً بنفس الطريقة لشخص آخر مصاب بالشلل الدماغي : فهم لا يحتاجون إلى كرسي متحرك و " تبدو" هيأتهم كهيئة أي شخص غير معاق ، ونظراً لهذه الطبيعة اللامرئية يصبح أمر رفع الوعي العام و فهم هذه الحالة أكثر صعوبة.
’لأن الطفل المصاب بالتوحد يبدو "طبيعيا" يفترض الآخرون أنه طفل شقي أو أن والديه لا يتحكمان فيه. و يعلق الغرباء مراراً على هذا الفشل.
تعريف مرض التوحد؟
التوحد هو إعاقة في النمو تستمر طيلة عمر الفرد و تؤثر على الطريقة التي يتحدث بها الشخص و يقيم صلة بمن هم حوله. و يصعب على الأطفال وعلى الراشدين المصابين بالتوحد إقامة صلات واضحة و قوية مع الآخرين. وعادة لديهم مقدرة محدودة لخلق صداقات ولفهم الكيفية التي يعبر فيها الآخرون عن مشاعرهم ، وفي كثير من الأحيان يمكن أن يصاب المصابين بالتوحد بإعاقات في التعلم و لكن يشترك كل المصابين بهذا المرض في صعوبة فهم معنى الحياة.
ما هي مميزات مرض التوحد ؟
عادة تواجه المصابين بالتوحد ثلاثة أنواع رئيسية من الصعاب : و تعرف هذه الصعاب بالإعاقة الثلاثية.
1 - التفاعل الاجتماعي :
( صعوبة في العلاقات الاجتماعية كأن يبدو الشخص متحفظاً و غير مبالياً بالآخرين).
2 - الاتصال الاجتماعي :
( صعوبة في الاتصال الشفهي والاتصال غير الشفهي كأن لا يفهم تماماً معنى الإيماءات الشائعة و تعابير الوجه و نغمات الصوت).
3 - الخيال :
(صعوبة في تنمية الخيال و اللعب مع الآخرين كأن يكون لديه عدد محدود من الأنشطة الخيالية و من المحتمل أن تكون منسوخة و منتهجة بطريقة صارمة و متكررة).
بالإضافة إلى هذه الثلاثية , يعتبر نمط التصرف المتكرر و مقاومة أي تغيير في الروتين اليومي في أغلب الأحيان صفات مميزة لهذا المرض.
ما هي مسببات مرض التوحد ؟
إن مسبب أو مسببات مرض التوحد ما زالت غير معروفة و لكن تظهر البحوث أهمية العوامل الجينية. كما تؤكد البحوث على أن التوحد يمكن ربطه بمجموعة من الحالات التي تؤثر على نمو الدماغ و التي تحدث قبل أو أثناء أو مباشرة بعد الولادة.
هل يمكن مساعدة الأشخاص المصابين بالتوحد ؟
يمكن أن يؤثر التعليم المتخصص و الدعم المنظم بصورة فعلية في حياة الشخص المصاب بمرض التوحد و ذلك بمساعدته في زيادة مهاراته و تحقيق أقصى حد من مقدراته عند بلوغه سن الرشد.